باحث فلسطيني: نأمل من القمة وقف إطلاق النار.. والجهود المصرية مهمة لكسر حصار غزة
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
قال الدكتور ماهر صافى، الكاتب والباحث السياسى الفلسطينى، إن قمة الرياض تهدف إلى الوقف الفورى لإطلاق النار فى قطاع غزة، لافتاً إلى أن غزة ستصير مقبرة للإسرائيليين حال أقدموا على اجتياحها.
وأضاف «صافى» فى حواره لـ«الوطن»، أن الأوضاع المعيشية فى غزة مأساوية، وتعانى من شح بالماء والمواد الغذائية والأدوية، علاوة على خروج المستشفيات من الخدمة.
فى البداية ما المأمول من قمة الرياض؟
- أمران، الأول هو وقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة فى أسرع وقت، والآخر هو إيجاد ممرات آمنة لإدخال المساعدات الطبية والإنسانية للمدنيين، فإذا استمرت الحرب بهذا الشكل ستشهد المنطقة مسرحاً جديداً من القتال آثاره سلبية، كما أن غزة تشهد حربين، الأولى هى القصف الإسرائيلى المستمر عليها، والثانية إنهاء الجوع الذى يعانيه أبناء القطاع نتيجة للحصار الخانق الذى فرضته إسرائيل عليهم.
كيف ترى الموقف المصرى تجاه الأحداث المتصاعدة؟
- الموقف المصرى كان واضحاً منذ بداية العدوان عندما حاولت إسرائيل أن تهجر أهالى غزة قسرياً إلى الجنوب، والضغط على مصر بقبولهم فى سيناء، وهذه المرحلة لو تمت ستكون نهاية للقضية الفلسطينية، وهنا أشيد بكلمات الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن سيناء أرض مصرية وليست وطناً للفلسطينيين دون أرضهم.
كيف ترى تطور الأوضاع فى غزة؟
- الأوضاع بالغة الخطورة بعد مرور شهر على المجازر الإسرائيلية، وأعداد الشهداء فى ارتفاع كبير تجاوز الـ10 آلاف، أغلبهم من الأطفال والنساء، وزاد عدد الجرحى على 25 ألفاً، معظمهم إصاباتهم خطيرة ما بين البتر والحروق من الدرجة الرابعة، لاستخدام إسرائيل أسلحة وقنابل محرمة دولياً بالإضافة لقنابل الفوسفور وغيرها، فى حين يُنذر التصعيد المتلاحق بكارثة إنسانية مُحققة فى ظل انعدام مقومات الحياة، فلا خبز ولا ماء ولا طعام، والمعونات التى تدخل القطاع تعتبر نقطة فى بحر، لأن القطاع من أعلى الكثافات السكانية فى العالم، كما أن الجرحى والشهداء بالآلاف، وأعداد من شُردوا لا حصر لها، أما المستشفيات والمراكز الصحية فقد خرجت عن الخدمة بسبب نقص الوقود والدواء وكل المستلزمات الطبية، والجهود المستمرة من القيادة المصرية لتخفيف الحصار مهمة فى ظل ما يعانيه شعب غزة من قتل وتشريد وتجويع ودمار شامل، واستمرار فتح معبر رفح مهم أيضاً لإنقاذ حياة الجرحى والمصابين.
هل تسهم المساعدات الإنسانية فى تخفيف الأوضاع المتردية؟
- هناك جهد مشكور من العديد من الدول بشأن المساعدات، لكنها نقطة فى بحر.
كيف ترى فاعلية مشروع القرار العربى فى الأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار؟
- القرار العربى مهم وتُجنى ثماره فى المستقبل، لكن نحن نعلم أن أمريكا دعمت إسرائيل وأمدتها بالأسلحة والقذائف الفسفورية والقنابل لقتل أكبر عدد من المقاومين أثناء التوغل البرى، وسبق أن أعلن البيت الأبيض أن الاجتياح البرى لغزة شأن داخلى إسرائيلى، فالإدارة الأمريكية هى من أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل بأن تقتل مزيداً من المدنيين وتحاصرهم.
كيف ترى عواقب الاجتياح البرى حال حدوثه؟
- ستكون كارثية على جيش الاحتلال الإسرائيلى، وأيضاً ستكون هناك خسائر فى صفوف المدنيين الفلسطينين، وذلك لأن جيش الاحتلال سيضرب أهدافه بشكل عشوائى لعدم تمكنه من القضاء على المقاومين فى غزة.
هل المقاومة جاهزة للتصدى للاجتياح؟
- المقاومة الفلسطينية تنتظر الاجتياح البرى بكل جاهزية، فأهل مكة أدرى بشعابها، لأنها تعلم جيداً تضاريس قطاع غزة ولديها شبكة من الأنفاق تزيد على 400 كيلومتر شرقاً وغرباً وشمالاً، فغزة ستكون مقبرة لجيش الاحتلال الإسرائيلى وقوات المارينز الأمريكية التى أرسلها بايدن، وهى فرقة مخصصة فى كيفية اقتحام الأنفاق.
ماذا عن القرارات المتوقعة من جانب حكومة الاحتلال؟
- أعتقد أن هناك صفقة تبادل قريبة ستتم خلال الساعات القليلة المقبلة، فالحكومة الإسرائيلية ستخضع لضغط الرأى العام الداخلى، لأن أهالى الأسرى الإسرائيليين يخشون من الاجتياح البرى وآثاره على أبنائهم، والمقاومة لديها شروط مهمة أولها الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ووقف إطلاق النار وإدخال المساعدات والوقود، فضلاً عن السماح بالإعمار وإدخال المعدات الثقيلة.
«نتنياهو» سيُحاكم على ما فعله بجنوده وشعبه بعد انتهاء الحربمن وجهة نظرك.. ما تأثير الحرب على مستقبل «نتنياهو» السياسى؟
- رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى يريد أن يُثبت أنه الأقوى، وبعد انتهاء الحرب سيُحاكم من قبل القضاء الإسرائيلى لما فعله وارتكبه بشأن الجنود الإسرائيليين وشعبه.
عملية الاجتياح البرىالاحتلال الإسرائيلى بدأ عملية الاجتياح البرى، ومع العلم هى عملية مبدئية غير مكتملة، والسبب الرئيسى فى ذلك هو أن حكومة الاحتلال لا ترغب فى أن تُشعل الغضب داخل الشارع الإسرائيلى، بخاصة أن عدد أسراهم فى غزة يقارب الـ220 أسيراً، وعائلاتهم تخشى عليهم من الآثار السلبية للاجتياح، مع العلم أن إسرائيل أخفت الحقيقة والصورة كاملة، لأنها قطعت الاتصال والإنترنت عن غزة بالكامل فأصبح القطاع معزولاً عن العالم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة العدوان الإسرائيلي على غزة قمة القاهرة للسلام قمة الرياض الاحتلال الإسرائیلى الاجتیاح البرى کیف ترى فى غزة
إقرأ أيضاً:
فصائل فلسطينية: اتفاق وقف النار بغزة قريب ما لم تضع إسرائيل شروطا جديدة
اعتبرت فصائل فلسطينية، السبت، أن "إمكانية الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى بات أقرب من أي وقت إذا توقفت إسرائيل عن وضع شروط جديدة".
أفادت بذلك حركة حماس بعد يوم من لقاء وفدها قادة من حركة "فتح" والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في العاصمة المصرية القاهرة، لبحث "حرب الإبادة الجماعية" الإسرائيلية بقطاع غزة، وتطورات المفاوضات غير المباشرة لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقالت حماس، في بيان: "بحثنا مجريات الحرب الإسرائيلية الدائرة على غزة، وتطورات المفاوضات غير المباشرة مع الإخوة الوسطاء لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ومجمل المتغيرات على مستوى المنطقة".
وأضافت: "اتفقنا مع قادة فتح والجبهة الشعبية على الاستمرار في التواصل والتنسيق حول كافة المستجدات المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على شعبنا ومفاوضات وقف إطلاق النار".
وتابعت: "بحثنا مع فتح والجبهة الشعبية مشروع لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة، وأهمية بدء خطوات عملية لتشكيل اللجنة والإعلان عنها في أقرب فرصة".