العدوان الإسرائيلي على غزة.. بند وحيد على جدول أعمال القمة العربية بالسعودية
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
تأتى القمة العربية الطارئة التى تُعقد فى الرياض اليوم، بناءً على دعوة فلسطين والمملكة العربية السعودية، الرئيس الحالى للقمة، لمناقشة العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة المحاصر، والمستمر منذ 7 أكتوبر الماضى والذى خلّف عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين، علاوة على تشريد أكثر من مليون ونصف مليون فلسطينى، كما تأتى استكمالاً للجهود العربية المشتركة وخاصة المصرية من أجل وقف العدوان على الشعب الفلسطينى وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لهم والمطالبة بتنفيذ مقررات الشرعية الدولية لحل القضية الفلسطينية بإقامة دولة فلسطينية موحدة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وكشف السفير حسام زكى، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، عن أن الاجتماع التحضيرى للإعداد والتحضير للدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة ناقش تحضير مشروع القرار الذى سيعرض على القادة العرب المتعلق بالبند الوحيد على جدول الأعمال وهو العدوان الإسرائيلى على غزة.
وأضاف «زكى» فى بيان له مساء أمس الأول أن مشروع القرار الذى سيصدر فى ختام القمة سيعبر عن الموقف العربى الجماعى من الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطينى وكيفية التحرك العربى على الساحة الدولية لوقف العدوان ودعم فلسطين وشعبها وإدانة الاحتلال الإسرائيلى ومحاسبته على جرائمه.
ومن جانبهم، أكد عدد من الخبراء أن القمة العربية فى السعودية تعد امتداداً لقمة القاهرة للسلام، فهى تمثل خطوة إضافية على طريق العمل العربى المشترك لمواجهة الاعتداء الإسرائيلى على غزة وتمثل الموقف العربى الموحد ضد العدوان على الشعب الفلسطينى الأعزل.
وقال السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن القمم الطارئة تعقد لبحث موضوع محدد، لافتاً إلى أن الدعوة لهذه القمة تستهدف بحث أزمة الحرب على قطاع غزة، معرباً عن أمله بألا تركز القمة على أى قضايا أخرى بخلاف تلك الأزمة.
وأوضح «هريدى» أن قمة الرياض ستناقش فى المقام الأول وقف العدوان الإسرائيلى على القطاع، مشدداً على أنه الملف الأوحد فى ظل هذه الظروف العصيبة، مؤكداً أنها تعكس موقف الدول العربية مما يحدث فى غزة فى ضوء ما أعلنته الوفود العربية وأعربت عنه وأكدته فى مؤتمر القاهرة للسلام فى 21 أكتوبر الماضى، مشدداً على أن المواقف العربية موحدة ومتشابهة ومتطابقة وسينعكس ذلك على القمة الطارئة فى الرياض، وأشار إلى أن التحركات العربية تسير فى اتجاه واحد لوقف العدوان على القطاع، متوقعاً أن تناقش القمة التعامل مع القضية الفلسطينية عن طريق استئناف مباحثات السلام وتنفيذ مقررات الشرعية الدولية بالنسبة لحل الدولتين وخلق حل سياسى لتسوية القضية الفلسطينية وفقاً لقرارات الأمم المتحدة.
وثمّن الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، الجهود العربية لوقف العدوان الإسرائيلى، موضحاً أهمية قمة الرياض بسبب جملة من الاعتبارات، من بينها أنها ستعقد فى السعودية التى ترأس الدورة الحالية للجامعة العربية والتى ألغت القمة السعودية الأفريقية والقمة الإسلامية من أجل عقد القمة الطارئة بناء على طلب فلسطين والمملكة، وأشار إلى أنها تعد استكمالاً للجهود التى بذلتها الدول العربية، وبالأخص مصر منذ بداية الأزمة حتى اليوم، وشملت اتصالات رئاسية وتحركات لأجهزة الدولة المصرية على أعلى مستوى، إضافة إلى الزيارات والتحركات واللقاءات التى تشهدها القاهرة، حيث أصبحت الأخيرة نقطة ارتكاز رئيسية للقضية الفلسطينية.
ووصف القاهرة بأنها نقطة الارتكاز للحركة العربية الدولية فى أزمة غزة، مؤكداً أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية والشخصيات الأمنية رفيعة المستوى وكل الشخصيات الدولية بدأت تحركاتها إلى القاهرة، معتبراً أن القمة العربية فى الرياض تعد إتماماً للجهود المصرية فى هذا الإطار.
وقال «فهمى» إن مصر لديها رؤية ومقاربة شاملة وهى الإقرار بفكرة حل الدولتين والدعوة إلى أطر عامة لحل القضية الفلسطينية وليس مجرد الإفراج عن المحتجزين وإعادة الكرّة مرة أخرى، مشدداً على أن القاهرة تقدم الرؤية الأشمل وأن ذلك سيطرح فى القمة العربية بالرياض.
وشدد على أن القمة تمتلك الأدوات والآليات اللازمة لتوحيد الموقف العربى الذى دعت إليه مصر وأقرته مخرجات قمة القاهرة للسلام.
واعتبر «فهمى» أن انعقاد القمة يمثل رسالة دعم للأشقاء الفلسطينيين فى هذا التوقيت لإقناع العالم بضرورة التفكير فى حل سياسى للقضية الفلسطينية، والتأكيد على الموقف العربى الموحد، متوقعاً حدوث انفراجة، خاصة بعد لقاء قادة حركة حماس بالوزير عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات العامة، ضمن الدور المصرى الداعم لقطاع غزة بصورة أو بأخرى وستكون هناك توابع لما يجب أن يتم ويجرى فى هذا التوقيت.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة العدوان الإسرائيلي على غزة قمة القاهرة للسلام قمة الرياض العدوان الإسرائیلى القضیة الفلسطینیة الإسرائیلى على القمة العربیة الدول العربیة على أن
إقرأ أيضاً:
هيئة رئاسة مجلس النواب تناقش إستئناف انعقاد جلسات البرلمان
ناقشت هيئة رئاسة مجلس النواب، الأربعاء، إستئناف انعقاد جلسات البرلمان، بالإضافة للتطورات السياسية والإقتصادية في البلاد، في ظل إنهيار الريال اليمني لأدنى مستوى له على الإطلاق.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن اجتماعاً لرئاسة البرلمان عقد برئاسة رئيس المجلس الشيخ سلطان البركاني، وعضوا الهيئة المهندس محمد الشدادي، والمهندس محسن باصرة، لمناقشة جدول أعمال الهيئة، ونتائج اللقاءات المثمرة مع الرئيس رشاد العليمي، وعضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس الزبيدي.
وأضافت أن اللقاء، أكد على أهمية إستئناف انعقاد دورات المجلس للقيام بمهامه التشريعية والرقابية في ظل الظروف الراهنة وحرصه على أداء مؤسسات الدولة للمهام المناطة بها، وتوحيد جهودها، والإسراع لإيجاد معالجات اقتصادية ونقدية عاجلة وفق خطط استثنائية تساهم في تحسين الخدمات العامة للمواطنين.
وأشارت إلى أن هيئة رئاسة المجلس ناقشت مشروع جدول أعمال المجلس لدورته المقبلة.
وأوضحت أن اللقاء ناقش الاجتماع، الأوضاع السياسية والاقتصادية والمالية والنقدية والخدمية، والإجراءات المطلوبة لمواجهة تلك التحديات، والإعداد والترتيبات اللازمة لاستئناف انعقاد جلسات المجلس، والعمل على تعزيز التوافق الوطني الرافض والمقاوم لجماعة الحوثي.
ولفتت إلى أن هيئة رئاسة المجلس، بحث التطورات على الساحة الوطنية، والجهود المبذولة لتسريع إنفاذ خطة الانقاذ الاقتصادي، وأهمية تظافر وتكامل جهود السلطات كافة بهدف الاستجابة المثلى للتحديات المختلفة التي تواجه البلاد في هذه المرحلة الاستثنائية.