فيضانات الصومال.. الأمم المتحدة تحذر من شيء يحدث مرة في القرن
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
حذرت الأمم المتحدة من أن أكثر من 1.6 مليون شخص في الصومال قد يتأثرون بالأمطار الموسمية الغزيرة غير المعتادة التي شهدتها البلاد مؤخرا.
أصدرت الأمم المتحدة مساعدات بقيمة 25 مليون دولار ووصفت الفيضانات بأنها "حدث يحدث مرة واحدة في القرن".
تقول السلطات إن 29 شخصًا على الأقل قتلوا ونزح أكثر من 300 ألف، مع هطول المزيد من الأمطار.
تعرضت الصومال والدول المجاورة في شرق أفريقيا لأمطار غزيرة منذ أوائل أكتوبر.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن الأمطار الغزيرة تفاقمت بسبب التأثير المشترك لظاهرتين مناخيتين - ظاهرة النينيو وظاهرة ثنائي القطب في المحيط الهندي، في إشارة إلى الاختلافات في درجة حرارة سطح البحر في الأجزاء المتقابلة من المحيط.
وحذرت الوكالة من احتمال تدمير نحو 1.5 مليون هكتار (3.7 مليون فدان) من الأراضي الزراعية.
قال مارتن غريفيث، منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة: "إن الطقس المتطرف المرتبط بظاهرة النينيو المستمرة يهدد بزيادة الاحتياجات الإنسانية في المجتمعات الضعيفة بالفعل في الصومال والعديد من الأماكن الأخرى".
وأضاف: نحن نعرف ما هي المخاطر، ونحن بحاجة إلى المضي قدما في مواجهة هذه الأزمات التي تلوح في الأفق.
وقالت وكالة الأمم المتحدة الإنسانية إن جهود الإنقاذ تأخرت بسبب قطع الطرق.
وحذرت جماعات الإغاثة أيضًا من أن مخيمات النازحين بسبب التمرد الإسلامي والجفاف الأخير قد غمرتها المياه، مما دفع الناس إلى الفرار للمرة الثانية.
وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أنه من المتوقع هطول المزيد من الأمطار في الأيام المقبلة، وأن التوقعات تظهر هطول أمطار غزيرة إلى غزيرة للغاية في جنوب الصومال.
تعتبر الصومال واحدة من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ، وتشهد البلاد أمطارا غزيرة أكثر من المعتاد بعد خروجها من واحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ أربعة عقود.
بدأت الفيضانات الشهر الماضي بعد هطول أمطار غزيرة مما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه وتسبب في فيضان نهري جوبا وشبيلي.
كما تسببت الفيضانات المفاجئة في مقتل عشرات الأشخاص في كينيا وإثيوبيا المجاورتين.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت الصومال حالة الطوارئ في الولايات الأكثر تضرراً وهم جوبالاند وهيرشبيلي الجنوبية الغربية وغالمودوغ.
قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في سبتمبر إن شرق أفريقيا من المرجح أن تواجه أمطاراً غزيرة أكثر من المعتاد خلال الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر بسبب ظاهرة النينيو.
تنجم ظاهرة النينيو عن ارتفاع درجة حرارة المحيط الهادئ وترتبط بالفيضانات والأعاصير والجفاف وحرائق الغابات.
تساهم العديد من العوامل في حدوث الفيضانات، لكن ارتفاع درجة حرارة الجو الناجم عن تغير المناخ يزيد من احتمال هطول الأمطار الغزيرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الصومال الأمطار الموسمية الشؤون الإنسانیة الأمم المتحدة أکثر من
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدعو لتفكيك إرث تجارة الرقيق وبناء مجتمعات أكثر عدلا وكرامة إنسانية
دعا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيليمون يانج، إلى تفكيك إرث تجارة الرقيق وبناء مجتمعات أكثر عدلا وكرامة إنسانية، واصفاً تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي بأنها واحد من أحلك فصول تاريخ البشرية، مشددا على الضرورة الأخلاقية الملحة لوضع أسس مستقبل أكثر عدلا قائم على الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان.
وأشار يانج بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة إلى أنه على الرغم من إلغاء الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي رسميا، واستعادة الدول الإفريقية سيادتها عبر موجات من إنهاء الاستعمار، فإن آثار الظلم لا تمحى بسهولة، فهي لا تزال قائمة في سياسات ومؤسسات تُديم العنصرية والقمع المنهجي ضد المنحدرين من أصل إفريقي.
وسلط يانج في كلمته بالجلسة العامة السنوية للجمعية العامة للاحتفال باليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي الضوء على أثر تلك الممارسة حيث تم اقتلاع ما بين 25 و30 مليون شخص قسرا من ديارهم وتقييدهم ونقلهم من إفريقيا إلى منطقة البحر الكاريبي والأمريكيتين على مدى 400 عام، والكثيرون منهم لم ينجوا من تلك الرحل.
ودعا «يانج» إلى هدم هياكل عدم المساواة هذه، وتعزيز وتنفيذ القوانين التي تُعضد المساواة في السكن والتوظيف والرعاية الصحية والتعليم والعدالة الجنائية، وتطبيق سياسات لا تكتفي بالاعتراف بالظلم التاريخي، بل تُصححه وتصون كرامة وحقوق المنحدرين من أصل إفريقي، ومعالجة التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية المتجذرة في استغلال الشعوب المستعبدة من خلال ضمان الوصول العادل إلى الموارد والفرص.
وشدد رئيس الجمعية العامة، على أن التعليم وإحياء الذكرى أمران مهمان لضمان ألا ننسى، داعيا إلى دمج تاريخ شامل للرق وتداعياته في المناهج التعليمية حول العالم، فالمجتمع المُطّلع أكثر قدرة على مواجهة التحيز وتعزيز التعاطف.
وأشار "يانج" إلى العقد الدولي الثاني للمنحدرين من أصل إفريقي الذي أعلنته الجمعية العامة في 2024، مؤكدا أنه يمثل فرصة حاسمة لمواجهة الإرث المستمر للرق والاستعمار.
ولفت إلى أن الوقت قد حان لدعم المبادرات التي تعزز التعافي سواء من خلال تدابير إصلاحية، أو اعتراف علني، أو مشاريع مجتمعية تهدف إلى المصالحة. وأضاف: يجب أن تكون مكافحة بقايا الرق عالمية. من خلال العمل الجماعي فقط يُمكننا بناء عالم تسوده الكرامة والعدالة.
بدوره.. قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في كلمته في الفعالية، إن تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي وصمة عار على ضمير الإنسانية لا تُمحى، مشددا على أن الأرباح الفادحة المتأتية من الرق والأيديولوجيات العنصرية التي غذّت هذه التجارة لا تزال قائمة.
وأكد الأمين العام، أن هذا اليوم، الذي يُصادف 25 مارس من كل عام، ليس مجرد يوم للذكرى، بل هو أيضا يوم للتأمل في الإرث الدائم للعبودية والاستعمار ولتعزيز عزمنا على مكافحة هذه الشرور اليوم. وقال إن جرائم تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي وتأثيرها المستمر ظلت دون معالجة لفترة طويلة جدا، ولكن بفضل العمل الدؤوب للقادة والمجتمعات المتضررة، لم يعد من الممكن تجاهل الدعوات إلى الاعتراف بالماضي وإصلاحه.
وأوضح أمين عام الأمم المتحدة، أن بعض المؤسسات والدول تتخذ بالفعل خطوات للاعتراف بماضيها ومعالجته، ولكن هناك حاجة إلى المزيد.وأضاف: أهوال تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي حقيقة لا يمكن إنكارها. والاعتراف بهذه الحقيقة ليس ضروريا فحسب، بل هو أيضا أمرٌ حيوي لمعالجة أخطاء الماضي، وتعافي الحاضر، وبناء مستقبلٍ تسوده الكرامة والعدالة للجميع.
وحثّ جوتيريش، الجميع على القيام بدورهم في بناء مجتمعات شاملة خالية من شرور العنصرية، داعيا الدول إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية، بما في ذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتطبيق الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، والانضمام إليها إن لم تكن قد فعلت ذلك بالفعل.
وقال إنه يجب على قادة الأعمال تعزيز المساواة ومكافحة العنصرية، وعلى المجتمع المدني والمواطنين العاديين مواصلة السعي لتحقيق العدالة، واتخاذ موقف ضد العنصرية أينما وحيثما ظهرت.
وأكد الأمين العام، أن هذه الرسالة تقع في صميم عمل الأمم المتحدة، قائلا: إن كرامة كل إنسان هي عقيدتنا المؤسسية. علينا أن نقف مع الجميع، في كل مكان، لمكافحة التمييز العنصري والكراهية، والدفاع عن حقوق الإنسان وكرامة الجميع.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة تُحذر من تناقص الإمدادات في غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي
الأمم المتحدة: الهجوم على مسجد في النيجر وقتل المصلين انتهاك صارخ لحقوق الإنسان
الأمم المتحدة تطلق دعوة لجمع مليار دولار للاجئي الروهينجا في بنجلاديش