لم يظهر في وثيقة تعديلات فرق الأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2024، أي اثر لتعديل للأصالة والمعاصرة، حول اقتسام الإشراف على أموال صندوق العالم القروي، بين مكوني الأغلبية “البام” و”الأحرار”، رغم ان الموضوع كان محل جدل بيان الأحرار والبام.

مصدر من الأغلبية أفاد في اتصال مع  اليوم24، أن الموضوع تأجل إلى اجتماع زعماء الأغلبية الأسبوع المقبل، بعدما لم يتمكن فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية من تقريب وجهات النظر حول الموضوع، في اجتماع احتضنه منزله أول أمس، حيث ظل “البام” يدافع عن تعديله، بينما رفضه رئيس فريق “الأحرار”.

وقال مصدر من الأغلبية، إنه تم الاتفاق على عدم وضع التعديل، على أساس أن تتقدم به الحكومة إذا تم التوافق حوله بين زعماء الأغلبية الثلاثة، عزيز أخنوش، عبد اللطيف وهبي، ونزار بركة.

واللافت للانتباه، رفض رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار لتعديل “البام”، أياما فقط بعد إخبار عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، قيادات حزبه في اللقاء الأخير مع برلمانيي الحزب، بأنه تحدث مع رئيس الحكومة عزيز أخنوش، حول موضوع الإشراف على صندوق تنمية العالم القروي، وأقنعه بالإشراف المزدوج على الصندوق، بين وزارتي الفلاحة والإسكان، الأولى يسيرها الأحرار والثانية “البام”.

ويدافع فريق “البام” عن تعديله، انطلاقا مما يعتبره “نقصا ملحوظا في مجال تقليص الفوارق الترابية في ظل ما أبانت عنه الكوارث الطبيعية من هشاشة”، مؤكدا أن “نفقات الصندوق تخصص (في جزء منها) لاختصاصات وزارة إعداد التراب والتعمير والإسكان في مجال برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية”، وفق مصدر من “البام”.

ويقول “البام”، إن تعديله يأتي اعتبارا “للأهداف الاستراتيجية المسطرة للصندوق منذ إحداثه سنة 1994، والذي أوكل اختصاصات مهمة للوزارة المكلفة بإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان، من خلال البرامج المنجزة حينها”، لافتا الانتباه إلى أنه “تم سنة 2008 توقيع اتفاقية منحت بموجبها نسبة 60 في المائة من نفقات الصندوق للوزارة المكلفة بالفلاحة، و40 في المائة لفائدة وزارة التعمير”.

ويقترح الفريق توقيع اتفاق رباعي بين وزارات الداخلية والفلاحة والإسكان والمالية، يتم بموجبه تخصيص 50 في المائة من نفقات الصندوق، لتمويل البرامج المعدة من طرف وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان، المتعلقة بتقليص الفوارق الترابية بالعالم القروي.

وكانت مصادر حزبية، كشفت لـ“اليوم 24″، عن خلاف كبير عرفته الأغلبية الحكومية، بسبب التعديل الذي تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة على مشروع قانون المالية لسنة 2024، يقضي بجعل نصف موارد صندوق تنمية العالم القروي، تحت وصاية وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان، فاطمة الزهراء المنصوري، القيادية في حزب الأصالة والمعاصرة، بينما يظل النصف الآخر تحت وصاية وزارة الفلاحة، التي يوجد على رأسها الوزير، محمد صديقي المنتمي للتجمع الوطني للأحرار.

يذكر أن تعديلا في قانون مالية 2016، كان قضى بنقل صفة الآمر على صندوق تنمية العالم القروي من رئيس الحكومة الذي كان حينها هو عبد الإله ابن كيران، إلى وزير الفلاحة حينها عزيز أخنوش أثار جدلا. وهو الصندوق الذي خصص له حينها مبلغ 55 مليار درهم في ميزانية 2016.

ونصت المادة 30 من مشروع القانون المالي لسنة 2016، على منح وزير الفلاحة حينها عزيز أخنوش صلاحية الآمر بالصرف لصندوق تنمية العالم القروي، وهو ما أثار غضب رئيس الحكومة آنذاك، الذي اكتشف المقلب متأخرا، واليوم، يحاول حزب الأصالة والمعاصرة “اقتسام” الإشراف على الصندوق المذكور مع التجمع الوطني للأحرار.

كلمات دلالية الأغلبية صندوق العالم القروي مشروع ميزانية 2024

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الأغلبية صندوق العالم القروي مشروع ميزانية 2024 الأصالة والمعاصرة عزیز أخنوش

إقرأ أيضاً:

كل يمني مع منتخبنا الوطني

تنطلق الليلة منافسات كأس الخليج العربي لكرة القدم ٢٠٢٤م بدولة الكويت في نسختها الـ ٢٦، حيث تشهد البطولة تنافسا على كافة الأصعدة.
كأس الخليج ليس رياضيا فقط، فهو ملتقى أبناء الخليج واليمن والعراق، حيث تمتزج فيه الثقافة مع الأصالة والفن، وتتصدر المشاهدة منافسات كرة القدم.
بطولة الخليج ساهمت في تطوير الرياضية الخليجية، حيث وصلت معظم منتخباتها لكأس العالم، وحصلت على كأس آسيا، ووصلت أنديتها لكأس العالم للأندية.
التطور الكبير والمذهل في المنشآت الرياضية، كان من أبرز نتائج بطولات الخليج، وتتوج ذلك بتنظيم قطر لكأس العالم وهم البطولات الرياضية، كما فازت السعودية بتنظيم المونديال للعام ٢٠٣٤م.
اليمن كغيرها من دول الخليج استفادت من البطولة بتطوير منشآتها وملاعبها، وكانت استضافة خليجي ٢٠ بمدينتي عدن وأبين، نقطة فارقة، حيث نجحت اليمن من حيث الضيافة والتنظيم والكثافة الجماهيرية، وذلك بشهادة كل الدول المشاركة.
٢١ عاما على أول مشاركة يمنية، وما زلنا نبحث عن الفوز الأول، وهي النقطة السلبية في مشاركاتنا، ولهذا فإننا نمني النفس بأول فوز في خليجي زين ٢٦ بالكويت.
مهمة منتخبنا تحت قيادة الجزائري نور الدين ولد علي ليست سهلة، خاصة أنه سيقابل غدا الأحد في افتتاحية المجموعة الثانية، منتخب العراق بطل النسخة الأخيرة التي أقيمت بمدينة البصرة وصاحب الألقاب الأربعة، كما سيواجه منتخب السعودية صاحب الكؤوس الثلاثة، والبحرين صاحبة البطولة الوحيدة، ولهذا فإن المهمة صعبة، ولكنها ليست مستحيلة في تحقيق الفوز الأول، على الأقل أمام البحرين.
المنتخب اليمني يلتقي أشقاءه الخليجيين في المنافسات الآسيوية أو تصفيات كأس العالم، ونتائجه أمامهم أفضل من نتائجه معهم في بطولات الخليج، ونريده التغلب على هذه النقطة السلبية.
الكويت كما كانت المحطة الأولى لمشاركة منتخبنا الوطني في العام ٢٠٠٣م، ها هي المحطة الحالية. والفارق بين البطولين عقدين من الزمن، شهد العالم فيها تطورا كبيرا، حازت فيها منتخباتنا العمرية قدرا كبيرا منه، ونأمل أن يكون للمنتخب الأول نفس القدر.
تأتي البطولة كفاتحة للاتحاد المنتخب لولاية جديدة (٢٠٢٤ – ٢٠٢٨م) وترجو الجماهير اليمنية أن تكون الفترة القادمة فترة نتائج جيدة على مستوى المنتخب الأول كما كانت للفئات العمرية خلال السنوات الماضية.
بطولة الخليج هي إعلامية بالمقام الأول، ولهذا فإن تواجد الإعلام اليمني فيها، له أهمية كبيرة، ونسأل التوفيق للجنة الإعلامية بخليجي زين ٢٦، والمستشار خالد السودي رئيس اللجنة الإعلامية باتحاد كرة القدم المستشار الإعلامي لرئيس الاتحاد اليمني، ولكل الإعلاميين المشاركين في البطولة.
كل يمني مع منتخبنا الوطني، فالجميع محبون لبلدههم ستتجه أنظارهم نحو الكويت، ليؤازر نجوم المنتخب، داعيا لهم بالتوفيق.

مقالات مشابهة

  • صحة الخرطوم: حريصون على افتتاح صيدلية للدواء الدائري بكل مستشفى
  • رئيس زراعة الشيوخ يدعو إلى تعديل اسم قانون المسؤولية الطبية ومواجهة ظاهرة التعويضات
  • تكتل التوافق الوطني التقى سمير عساف في طرابلس
  • الصندوق الوطني للتقاعد في منزلك !
  • بينها القروض والغرامات.. تعرف على موارد صندوق رعاية المسنين
  • «صندوق الحفاظ على الحبارى» ينتج 95 ألف فرخ خلال موسم «2022 – 2023»
  • أنشطة صندوق مكافحة الإدمان في أسبوع.. تصنيع ملابس جاهزة وتوعية ألف طالب
  • كل يمني مع منتخبنا الوطني
  • "صندوق النقد": نراقب الوضع عن كثب في سوريا ومن السابق إجراء تقييم اقتصادي
  • صندوق النقد يحدد شرطا لمساعدة سوريا في إعادة الإعمار