قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الجمعة- مستشفيات في غزة وفرض حصارا على عدد منها، وبينما باتت المرافق الطبية عاجزة عن رعاية المصابين والمرضى، قال الصليب الأحمر الدولي إن وضع المنظومة الصحية في القطاع بلغ نقطة اللاعودة.

وبات العديد من المستشفيات، وفي مقدمتها مجمع الشفاء الطبي، في مرمى النيران الإسرائيلية بعد توغل دبابات الاحتلال في بعض أحياء غزة.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف مساء اليوم محيط مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة.

وفي وقت سابق اليوم، قصفت قوات الاحتلال مبنى العيادات في مستشفى الشفاء، الذي تؤوي ساحاته آلاف النازحين، مما أسفر عن استشهاد 13 شخصا، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

في مقابلة سابقة مع الجزيرة، حذر مدير المستشفيات بقطاع غزة، محمد زقوت، من أن الاحتلال يعد لأكبر مجزرة بحق مستشفى الشفاء الذي استُهدف 5 مرات، مشيرا إلى أن الأخطار لا تحدق بمجمع الشفاء وحده.

يأتي ذلك بينما لا يزال الجيش الإسرائيلي يكرر مزاعمه بأن مقاتلي حركة حماس يشنون الهجمات انطلاقا من مستشفى الشفاء ومستشفيات أخرى بالقطاع.

ونفت حماس هذه المزاعم، كما أكدت منظمات دولية -على غرار هيومن رايتس ووتش- أنه لا توجد أدلة على ذلك.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن الطواقم الصحية في غزة تؤكد أن هناك عنفا مكثفا حول مستشفى الشفاء.


من جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قناصين من قوات الاحتلال استهدفوا مستشفى القدس مما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة 28 غالبيتهم من الأطفال.

وقال مدير المستشفيات في غزة محمد زقوت للجزيرة إن التواصل انقطع مع مستشفى القدس بسبب القصف الإسرائيلي.

كذلك يفرض الجيش الإسرائيلي لليوم الرابع حصارا على مستشفى النصر للأطفال في غزة.

وفجر اليوم استهدف قصف إسرائيلي مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال، مما أدى إلى اندلاع حريق كبير في الطابق السفلي للمنشأة وبعض مرافقها.

وفي الإطار، أكد مدير مستشفى الرنتيسي مصطفى الكحلوت للجزيرة أن الجيش الإسرائيلي يحاصر المستشفى منذ أمس.

وكان المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة قد تعرض بدوره للقصف مساء أمس.


وضع كارثي

في غضون ذلك، أكد الصليب الأحمر الدولي أن وضع المنظومة الصحية في قطاع غزة وصل إلى نقطة اللاعودة مع نفاد الوقود والمستلزمات الطية وانقطاع الكهرباء.

وقال الصليب الأحمر إن حياة الآلاف من المدنيين والمرضى والعاملين في الطواقم الطبية في غزة معرضة للخطر في ظل هذا الوضع، مطالبا بحماية المرضى والعاملين في مجال الرعاية الطبية وسط تصاعد الهجمات على المرافق الطبية.

وفي تصريحات للجزيرة، وصف مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية للجزيرة الوضع الراهن بالمأساوي، قائلا إن اليوم كان يوم يوم حرب على المستشفيات في غزة.

وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة للجزيرة إن سيارات الإسعاف غير قادرة على العمل وسط الاستهداف الإسرائيلي المتواصل.

وأفاد مراسل الجزيرة بانقطاع التيار الكهربائي في المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة بعد نفاد مخزون الوقود.

من جانبه، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن مستشفيات القطاع وهي تعاني وضعا كارثيا، إذ لا يوجد ماء أو طعام يُقدم للمرضى والنازحين.

وكانت وزارة الصحة في غزة أكدت أن 21 مستشفى و47 مركزا صحيا بالقطاع خرجت عن الخدمة، مشيرة إلى أن مصيرا ماثلا ينتظر المستشفيات الأخرى بسبب نفاد الوقود وانطقاع الكهرباء.

وأضافت أن أمام مستشفيات القطاع ساعات حرجة نتيجة عدم دخول الوقود والاستهداف المتعمد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مستشفى الشفاء فی غزة

إقرأ أيضاً:

اسرائيل تواصل جرائم قصف مستشفيات غزة ومنع المساعدات الغذائية والطبية

الأراضي الفلسطينية"وكالات": أدانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ، اليوم استهداف إسرائيل للمستشفى الكويتي الميداني، " شفاء فلسطين"، بمحافظة خان يونس جنوب القطاع .

وقالت الوزارة ، في منشور أوردته على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم، إن "الاستهداف يؤكد تعمد الاحتلال إلحاق الضرر الأكبر بمنظومة الخدمات الصحية وتهديد فرص علاج الجرحى والمرضى حتى على أسرة المستشفيات".

وأضافت أن "جرائم الاحتلال بحق المرافق الطبية لن تتوقف طالما لا يوجد هناك موقف حازم من المؤسسات الدولية والإنسانية".

وكررت وزارة الصحة مناشدتها لكافة الجهات الدولية والمعنية "ضرورة توفير الحماية للمستشفيات والكوادر الطبية العاملة".

واستشهد فلسطيني وأصيب آخرون، اليوم، في قصف الطائرات الحربية البوابة الشمالية للمستشفى الكويتي التخصصي بخان يونس

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر طبية القول إن "مواطنا استشهد وأصيب 10 آخرون، جراء قصف الاحتلال البوابة الشمالية للمستشفى".

وأعلنت مصادر طبية في مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر في تل الهوا بمدينة غزة، توقف العمليات الجراحية، وعودة الأطباء لاستخدام الوسائل البدائية للتعامل مع الجرحى، نتيجة نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية.

وقالت حركة حماس،اليوم إن "الاحتلال الإسرائيلي يواصل جريمة الإبادة الجماعية بحق سكان قطاع غزة منذ أكثر من سبعة أسابيع متواصلة وسط صمت دولي مريب".وأكدت حماس، في بيان صحفي اليوم أورده المركز الفلسطيني للإعلام، أن "حكومة الاحتلال تواصل منع دخول المواد الأساسية إلى قطاع غزة، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود، في ظل استهداف مباشر لآبار المياه ومحطات التحلية".

وأوضحت أن "هذا الواقع الإنساني الكارثي المفروض على أكثر من 25ر2 مليون فلسطيني في القطاع، يترافق مع مجازر ممنهجة تمثل ركنا أساسيا في جريمة إبادة جماعية مخطط لها، ينفذها قادة الاحتلال وسط صمت دولي يثير الريبة".

وطالبت حماس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بـ "تحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف سياسة التجويع الجماعي، وضمان دخول المساعدات الغذائية والطبية إلى سكان غزة".

ووجهت حماس "نداء جديدا إلى الدول العربية والإسلامية، حكومات وشعوبا وأحزابا، من أجل اتخاذ موقف تاريخي لإنهاء الحصار المفروض على غزة".

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الى ضرورة "إنهاء محنة" المدنيين في غزة، داعيا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وقف لإطلاق النار يتيح الافراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس و"فتح جميع معابر المساعدات الإنسانية".

وكتب ماكرون على منصة "إكس"، "وقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن وتقديم المساعدات الإنسانية وإحياء آفاق حل سياسي على أساس الدولتين. من هذا السياق، أتطلع إلى مؤتمر يونيو" في الامم المتحدة الذي سترأسه فرنسا بالاشتراك مع السعودية "مع مراعاة المصالح الأمنية لإسرائيل وجميع دول المنطقة".

وقال ماكرون انه أكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء على ضرورة "إنهاء محنة" المدنيين في غزة.

وفي تصريح له الاثنين، قال ماكرون إنه يأمل أن يؤدي اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية إلى تشجيع دول أخرى على أن تحذو حذوها، وأشار إلى أن الدول التي لا تعترف بإسرائيل يجب أن تقوم بذلك أيضًا.

اوتحدث ماكرون هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأكد له أنه سيدعم خطة تتولى فيها السلطة الفلسطينية إدارة غزة بعد الحرب بشرط أن تجري إصلاحات داخلية.

ودعا ماكرون رئيس السلطة الفلسطينية إلى "استبعاد" حركة حماس من قطاع غزة و"إصلاح" السلطة الفلسطينية، من أجل "التقدّم نحو حل سياسي قائم على دولتين" فلسطينية وإسرائيلية .وقال الرئيس الفرنسي في منشور على منصة إكس "من الضروري بناء إطار لليوم التالي: نزع سلاح حماس واستبعادها، ووضع نظام حوكمة يتمتع بالمصداقية وإصلاح السلطة الفلسطينية".

من جهة أخرى توقع قيادي في حماس أن تسلم الحركة للوسطاء في مصر وقطر، ردها خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة، على المقترح الجديد حول وقف إطلاق النار.

وقال القيادي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، "على الأغلب سوف ترسل حماس الرد للوسطاء خلال ال48 ساعة القادمة" موضحا أن "مشاورات معمقة وبمسؤلية وطنية عالية لاتزال مستمرة ضمن الأطر القيادية للحركة، ومشاورات مع فصائل المقاومة لبلورة موقف موحد".

وقال عضو المكتب السياسي في حماس سهيل الهندي في تصريح صحافي إن الحركة سوف ترد على المقترح "فور انتهاء مشاوراتنا الداخلية وبعد انتهاء المشاورات مع قادة فصائل المقاومة".

وأضاف أن "العودة للاتفاق الموقع (في 17 يناير) واستكمال تنفيذ البروتوكول الإنساني هو المدخل الحقيقي لاستعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة، وليس التصعيد العسكري".

وشدد أن على "أن محددات المقاومة ثابتة وتتمثل بالوقف التام لحرب الإبادة والانسحاب الشامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وأي أفكار ومقترحات جديدة لا تتضمن هذه المحددات مصيرها الفشل".

وأكد الهندي أن "سلاح المقاومة غير قابل للنقاش، متمسكون بحق شعبنا المشروع في مقاومة الاحتلال بالأشكال كافة حتى التحرير والعودة".

مقالات مشابهة

  • السفير الصقر يلتقي الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر
  • اسرائيل تواصل جرائم قصف مستشفيات غزة ومنع المساعدات الغذائية والطبية
  • متابعة تنفيذ المشاريع المتوقفة بعدد من المستشفيات والمراكز الصحية
  • قوات الاحتلال تقصف بلدة عيترون جنوب لبنان
  • الكويت تدين جريمة الاحتلال الإسرائيلي بحق مستشفى المعمداني في غـزة
  • بعد عملية "دهس".. إسرائيل تقتحم مستشفى جنين وتعتقل فتى
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مستشفى في جنين
  • بعد عملية "دهس".. إسرائيل تقتحم مستشفى جنين وتعتقل فتى
  • منظمة التعاون الإسلامي تُدين قصف الاحتلال الإسرائيلي مستشفى المعمداني بقطاع غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مستشفى جنين ويعتقل شابا فلسطينيا