تركيا ترسل إلى مصر مستلزمات طبية جديدة موجهة لغزة (فيديو)
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
أكدت تركيا يوم الجمعة أنها أرسلت إلى مصر سفينة محملة بمستلزمات مستشفيات ميدانية وسيارات إسعاف ومولدات كهرباء لعلاج ضحايا الحرب في غزة التي أوقعها الحصار الإسرائيلي في أزمة إنسانية.
أردوغان: تنتظر بنيامين نتنياهو أيام سيئةوقال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة: "حُملت 51 حاوية من الإمدادات الطبية ومولدات الكهرباء و20 سيارة إسعاف، مع التصاريح اللازمة، على متن سفينة من ميناء السنجق في محافظة إزمير وأرسلت إلى مصر".
وأردف: "كجزء من المساعدات، تم إرسال مستشفى ميداني مجهز بالكامل وقادر على العمل في الظروف المناخية الصعبة ومزود بغرف لإجراء عمليات جراحية ووحدات للعناية المركزة ومستشفيات ميدانية سريعة الحركة والنقل".
وأظهرت لقطات نشرها قوجة على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" سيارات إسعاف وكراسي متحركة وصناديق بها إمدادات طبية وحاويات أخرى تنتقل إلى متن السفينة.
Gazze için yapılan sağlık yardımlarının en büyüğü yola çıktı
Gazze’deki hasta ve yaralı kardeşlerimizin acılarını bir nebze de olsa hafifletme amacıyla Mısır Sağlık Bakanı ve yetkililerle yakın iş birliği çalışmalarımız yoğun bir şekilde devam etmektedir.
Bilindiği üzere,… pic.twitter.com/FmQJVASgyG
وأوضح قوجة أن من المتوقع وصول السفينة إلى ميناء العريش المصري يوم السبت، مع نشر المستشفيات الميدانية وسيارات الإسعاف في غزة أو النقاط الأقرب إلى معبر رفح الحدودي مع مصر بالتنسيق مع السلطات المصرية.
وفي وقت سابق من اليوم، أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أن تركيا اتخذت الاستعدادات لاستقبال جرحى فلسطينيين وأصحاب أمراض مزمنة من غزة في مستشفياتها.
وأضاف أردوغان في حديثه للصحفيين بعد زيارة لأوزبكستان أن تركيا ستسعى لتكثيف الضغط على إسرائيل لضمان إمكانية إجلاء الفلسطينيين المصابين بسبب القتال بين إسرائيل وحركة "حماس" اإلى الخارج.
جدير بالذكر أن عمليات إجلاء من غزة عبر رفح بدأت في الأول من نوفمبر لنحو سبعة آلاف تقريبا من حاملي جوازات سفر دول أجنبية ولمزدوجي الجنسية وأسرهم، بالإضافة إلى عدد محدود من الأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج طبي عاجل.
وتوقف بعض مستشفيات غزة عن العمل بعد نفاد الوقود اللازم لتشغيل غرف العمليات، فيما تجد مستشفيات أخرى صعوبة شديدة في معالجة تدفق غير مسبوق من المصابين في ظل ندرة عقاقير مسكنات الألم، بينما دمر بعضها الثالث.
وأعدت مصر بنفسها مستشفى ميدانيا في الشيخ زويد على بعد 15 كيلومترا من رفح لعلاج من تم إجلاؤهم من ساحات القتال.
وأرسلت تركيا الشهر الماضي طائرات محملة بمولدات كهرباء ومعدات وإمدادات طبية لتنتقل إلى غزة من خلال معبر رفح.
ومعبر رفح هو نقطة الدخول الوحيدة للمساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأفادت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة دولية بأن المساعدات التي تصل إلى غزة ليست إلا نزرا يسيرا من كم هائل من المساعدات المطلوبة للتخفيف من وطأة النقص الكارثي في الغذاء ومياه الشرب والعقاقير والوقود في القطاع المكتظ بالسكان.
وها هي تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في يومها الـ 35 منذ 7 أكتوبر الماضي، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع بآلاف الأطنان من المتفجرات، بحسب المكتب الحكومي بغزة. كما أعرب عدد من الدول والمؤسسات الدولية ذات الشأن عن مخاوفه من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة "ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي المستمر إلى ما يزيد عن 11078 شخصا بينهم أكثر من 4506 أطفال وقرابة 3027 امرأة و668 مسنا، فيما أصيب أكثر من 27 ألف آخرين"، فيما قُتل في إسرائيل جراء هجوم "حماس" أكثر من 1400 شخص، وأصيب أكثر من 5 آلاف بجروح.
المصدر: "رويترز" + RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار تركيا أخبار مصر أخبار مصر اليوم أنقرة الحرب على غزة القضية الفلسطينية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة معبر رفح أکثر من
إقرأ أيضاً:
مستشرق إسرائيلي يحرض ضد تركيا.. ستحل محل إيران
تواصل الصحافة العبرية تسليط الضوء على ما يحدث في سوريا وتحذيراتها من الدور التركي هناك.
المستشرق الإسرائيلي إيال زيسر يحذر هو الآخر من الدور التركي في سوريا الجديدة.
وقال في مقال في صحيفة "إسرائيل اليوم" إنه في الوقت الذي "بدأ فيه العد التنازلي في إيران لسقوط حكم آيات الله، فإن تركيا تسير في الاتجاه المعاكس وتتجه نحو التأسلم".
ويذكر زيسر في مقاله بالجهود التي قامت بها إيران بالمنطقة لحصار "إسرائيل" إلا أن سقوط "نظام الأسد في سوريا أنهى المشروع الإيراني وأعاد طهران إلى الوراء".
ومع ذلك فيبدو أن الإسرائيليين يبحثون عن عدو جديد، وهو ما يعبر زيسر بقوله "في الحياة لا يوجد فراغ، وسرعان ما ملأت تركيا بقيادة أردوغان مكان إيران".
ويتهم زيسر أردوغان بأنه الشخص الذي يقف وراء الحاكم الجديد لسوريا أبو محمد الجولاني، حيث " موّل ودعم جيشه ومنحه الضوء الأخضر للقيام بالهجوم وتحطيم النظام في دمشق".
ويزعم زيسر أنه ليس إسرائيل وحدها التي ستتضرر من الدور التركي في سوريا الجديدة بل الأردن والدول العربية، في مسعى للتحريض على الدور التركي.
ويزعم زيسر أنه "بينما تخشى إسرائيل من تسرب الإرهاب من سوريا إلى أراضيها، تخشى الأردن من تسرب الأفكار الثورية للإسلام الراديكالي إلى داخل المجتمع الأردني".
وبحسب زيسر فإن أردوغان يسعى إلى دفع إيران الشيعية بعيدًا عن المنطقة، "حيث توجد بين الدولتين خصومة دينية وسياسية ومنافسة على السيطرة في منطقتنا".
ويشكك زيسر بقدرة أردوغان على السيطرة على سوريا، ويضيف: "صحيح أن الجولاني استعان به، لكن من المشكوك فيه أن يرغب في أن يصبح تابعًا أو حتى وكيلًا لأردوغان. كما أن تركيا لا تملك الموارد الاقتصادية والعسكرية لتصبح "المالك" في سوريا".
ويمضي زيسر في التحريض على تركيا ويقول إن "لدى أردوغان أيضًا طموحات كبيرة - للعودة إلى مجد الماضي، إلى أيام الإمبراطورية العثمانية التي كانت تهيمن على جميع أنحاء الشرق الأوسط. والتعصب الإسلامي المدعوم بكراهية إسرائيل هو الرابط الذي يسعى من خلاله لربط أجزاء اللغز الشرق أوسطي وضمان سيطرته عليها".