اعتبر تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن الدور المتنامي لقطر كوسيط في الصراعات الدولية فتح الفرص التجارية أمامها. وركز التقرير على دور لعبته قطر مؤخرا بالوساطة بين الولايات المتحدة وفنزويلا أدى إلى تجميد واشنطن للعقوبات الاقتصادية المفروضة على كراكاس.

فقد استضافت الدوحة لأكثر من عام -ودون ضجة إعلامية- محادثات بين كبار المسؤولين الأميركيين والفنزويليين أدت الشهر الماضي إلى تخفيف العقوبات الأميركية المفروضة على الدولة اللاتينية منذ سنوات.

وقالت الصحيفة إن أمر الوساطة ساعد على إبرام شركة قطرية خاصة اتفاقا مبدئيا لإعادة تشغيل مصفاة نفطية في البحر الكاريبي لمعالجة النفط الفنزويلي.

يشار إلى أن واشنطن أعلنت الشهر الماضي تخفيف العقوبات المفروضة على فنزويلا، ردا على اتفاق الحكومة والمعارضة في هذا البلد على إجراء انتخابات رئاسية عام 2024.

وقال براين نيلسون نائب وزير الخزانة الأميركي، في بيان سابق، إنه طبقا لسياسة العقوبات الأميركية وردا على هذه التطورات الديمقراطية، فقد سمحت وزارة الخزانة بمعاملات تتعلق بقطاع الغاز والنفط الفنزويلي، وكذلك بقطاع الذهب.

وذكرت الصحيفة أنه بعد أيام من التوصل إلى الاتفاق، وقّعت شركة نفط قطرية خاصة مملوكة لمجموعة غانم بن سعد وأولاده، اتفاقا مبدئيا لإعادة تشغيل مصفاة النفط ومحطة في جزيرة كوراساو الهولندية في البحر الكاريبي، على بُعد 64 كيلومترا فقط من سواحل فنزويلا.

وتوفر صناعة النفط الوطنية في فنزويلا، التي تمتلك احتياطيات نفط وغاز ضخمة، فرصا استثمارية كبيرة تجتذب شركات الطاقة العالمية الكبرى.

وتعليقا على الموضوع نقلت وول ستريت جورنال عن أندرياس كريج أستاذ الدراسات الأمنية في جامعة كينغز كوليج لندن والذي يتابع الدبلوماسية القطرية قوله "إن ما تحاول قطر القيام به هو خلق الاعتماد المتبادل، مما يجعل الولايات المتحدة وغيرها من الدول الكبرى تعتمد عليها ولا تستطيع الاستغناء عنها".

وتتمتع الدولة الخليجية بالفعل بعلاقات تجارية مع الدول المنتجة للنفط والغاز في أميركا اللاتينية، مثل المكسيك والبرازيل والأرجنتين وهو ما يدعم الاقتصاد القطري.

وتقوم شركة أوريكس المملوكة لمجموعة غانم بن سعد وأولاده، ومقرها الدوحة، باستكشاف الوجهات الإقليمية الأقل زيارة، مستهدفة أصول الطاقة المتعثرة ماليا. وللشركة وجود بالفعل في كراكاس وبربادوس.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

"الشورى" يفتح ملف تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد العُماني و"البدائل المتاحة"

 

 

 

 

 

 

تأكيد أهمية التنسيق المشترك لوضع خطة متكاملة تضمن دعم الشركات المُتأثرة

"الشورى" يدعو للبحث عن أسواق بديلة لتعزيز حضور المنتج العُماني خارجيًا

مراجعة تحليلية لتقديرات الإيرادات الحكومية بعد قرار "أوبك بلس" زيادة إنتاج النفط

 

 

مسقط- الرؤية

عقدت اللجنة الاقتصادية والمالية بمجلس الشورى، صباح الأربعاء، اجتماعًا برئاسة سعادة سعيد بن أحمد الشرقي، رئيس اللجنة، وبحضور أصحاب السعادة أعضاء اللجنة؛ وذلك ضمن سلسلة اجتماعاتها الدورية لمتابعة المستجدات الاقتصادية ومراجعة الملفات المالية ذات الأولوية، في ظل التطورات الإقليمية والدولية التي تشهدها الأسواق.

وخُصّص جانبٌ كبير من الاجتماع لمُناقشة التداعيات المترتبة على الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا على صادرات سلطنة عُمان، وأبرز التحديات التي يواجهها القطاع الصناعي جراء ارتفاع تكاليف التصدير وفقدان التنافسية في السوق الأمريكية، أحد أبرز الشركاء التجاريين لسلطنة عُمان.

وتناولت اللجنة خلال الاجتماع التأثيرات غير المباشرة لتلك الرسوم على سلاسل الإمداد، مشيرةً إلى أهمية التنسيق بين الجهات المختصة لوضع خطة متكاملة تضمن دعم الشركات المتأثرة، والبحث عن أسواق بديلة.

وشهدت أعمال الاجتماع مراجعة تحليلية للتقديرات المبدئية بشأن الإيرادات الحكومية، على ضوء قرار تحالف "أوبك بلس" الأخير بزيادة إنتاج النفط الخام، ومدى انعكاس هذا القرار على أسعار النفط العالمية، وتأثيره على الموازنة العامة للدولة، في ظل التوجهات الرامية إلى تعزيز الاستدامة المالية وتقليل الاعتماد على العائدات النفطية.

وأكد سعادة رئيس اللجنة الاقتصادية والمالية بمجلس الشورى أهمية تكامل الجهود بين المجلس والحكومة في متابعة هذه الملفات الهامة، وتقديم توصيات فعّالة تدعم الاقتصاد الوطني، وتُحافظ على استقراره في وجه التحديات الخارجية، مشيرًا إلى أنَّ اللجنة ستواصل متابعتها لمتغيرات المشهد الاقتصادي العالمي وتطوراته خلال الفترة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • أمريكا تفرض عقوبات جديدة على إيران
  • وزارة الخزانة الأميركية تفرض عقوبات جديدة على إيران
  • "الشورى" يفتح ملف تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد العُماني و"البدائل المتاحة"
  • وزارة الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات جديدة على إيران
  • النفط: إعادة تشغيل بئر متوقف في حقل الأحدب باستخدام تقنية الحفر الجانبي الأفقي
  • وزير الخزانة الأمريكي: كل الخيارات مطروحة بشأن الرسوم المفروضة على أوروبا
  • وزيرة الخزانة البريطانية: أي حرب تجارية لن تصب في مصلحة أحد
  • العراق يفتح أبوابه للاستثمار الأميركي: بعثة تجارية لتعزيز التعاون طويل الأمد
  • السفارة الأمريكية: بعثة تجارية مكونة من 60 شركة تزور العراق
  • النفط يواصل الخسائر وسط مخاوف من ركود بسبب حرب تجارية عالمية