عاجل : بالصور .. هيومن رايتس تفضح أكاذيب الاحتلال عن مستشفى الشفاء في غزة

سرايا - رصد - يوسف الطورة - وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش، رواية جيش الاحتلال الزاعمة، مقر قيادة حركة حماس أسفل مستشفى الشفاء الأكبر في قطاع غزة، غير صحيحة.

وقالت المنظمة، في تقرير، إن جيش الاحتلال يزعم وجود مقر قيادة حماس تحت مستشفى الشفاء، وأن مسؤولين عسكريين من الحركة موجودون داخل المستشفى.

وأضافت، أنها لم تجد ما يؤيد زعم سلطات الاحتلال، موضحة أن تقارير خطيرة تكررت في الساعات الماضية عن قصف مستشفى الشفاء في غزة ووقوع شهداء وجرحى.

وأشارت إلى أن صورا للأقمار الصناعية في7 نوفمبر، راجعتها المنظمة، أظهرت قوات الاحتلال على بعد كيلو مترين من جهات عدة منه.

ولفتت هيومن رايتس ووتش إلى أن استمرار القصف والقتال بجوار المستشفى، يثير قلقا بالغا بشأن سلامة آلاف المدنيين هناك، ومنهم العديد من الأطفال، موضحة أنه من بين المرضى والمصابين من يحتاج إلى أجهزة تنفس، وآخرين فقدوا أطرافهم في الغارات الجوية، وضحايا الحروق.

ووفق المنظمة، أظهرت الفيديوهات من داخل مجمع الشفاء، والتي تحققت منها، وجود مئات الأشخاص في فناء بجوار غرفة الطوارئ، منهم مدنيون لجأوا هناك ومسعفون يعتنون بالمرضى، وعمال طوارئ يجمعون الجثث، وصحفيون، كما تظهر صور الأقمار الصناعية العديد من الخيام هناك.

وتظهر الفيديوهات والصور التي التقطت في الأيام الأخيرة، مدنيين وعمال طوارئ يحضرون مئات الشهداء والجرحى إلى المستشفى بالإسعاف أو السيارات أو عربات تجرها الحيوانات.

وفي الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أصابت غارة جوية لسلاح جو الاحتلال، سيارة إسعاف على بعد أمتار من المدخل الرئيسي للمستشفى، وثقت الصور والفيديوهات التي جرى التحقق منها، استشهاد أو إصابة 21 شخصا على الأقل، بينهم 5 أطفال.

وقالت المنظمة، جيش الاحتلال زعم أن سيارة الإسعاف كانت تنقل مقاتلين فلسطينيين، لكنها لم تقدم أي دليل يدعم هذا الادعاء.

وأضافت: بحسب التقارير، يستمر تعرض المستشفى والمنطقة المحيطة لإطلاق النار منذ الضربة التي أصابت سيارة الإسعاف أمام المستشفى.

وشددت، أن المستشفيات تتمتع بحماية خاصة بموجب قوانين الحرب، ولا تفقدها إلا إذا استخدمت لارتكاب أعمال ضارة، وبعد تحذير مناسب، يرافقه وجوب إجلاء المرضى والموظفين في المستشفى، بوصفه الملاذ الأخير.

وكان جيش الاحتلال، دعا إلى إخلاء مستشفى الشفاء، وقال في 8 نوفمبر، إن الوقت ينفد أمام المدنيين لإخلاء شمال قطاع غزة عبر شارع صلاح الدين، الذي يقول جيش الاحتلال إنه يبقيه مفتوحا لبضع ساعات كل مرة.

وأوضحت هيومن رايتس ووتش، أن المدنيين في المستشفى والمناطق المجاورة له لا يستطيعون استخدام الشارع الساحلي للفرار.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية في السابع من نوفمبر الجاري، مدرعات لقوات الاحتلال، وعائق طريق على بعد كيلو مترين جنوب غرب المستشفى في ذلك الشارع، ومدرعات على بعد كيلو مترين شمال شرق الشفاء.

وقالت المنظمة، إن المدنيين الذين يبقون في أماكنهم بعد إنذار الإخلاء، بمن فيهم أولئك الذين لا يستطيعون المغادرة، أو يخشون التنقل، أو لا يريدون النزوح، لا يفقدون حمايتهم كمدنيين بموجب قوانين الحرب.

ودعت زعماء العالم حث الاحتلال، على حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية وعدم تنفيذ هجمات غير قانونية، وأن عليهم التحرك بشكل عاجل لمنع وقوع المزيد من الفظائع الجماعية.

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية