محكمة فرنسية ترفض تعويض عائلات ضحايا التجارب النووية في الجزائر
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
يمن مونتيور/ (أ ف ب)
رفضت المحكمة الإدارية في ستراسبورغ بشرق فرنسا الجمعة طلبات التعويض المقدمة من أقارب أشخاص لقوا حتفهم نتيجة للتجارب النووية التي أجرتها باريس في الصحراء الجزائرية وفي بولينيزيا بين عامي 1960 و1998، وذلك بحجة التقادم.
طالبت ثلاث أرامل وأبناؤهن بالاعتراف بالأضرار التي لحقت بهم بعد فقدان أزواجهن بسبب السرطان بعد تعرضهم لإشعاعات ذرية.
ويسمح قانون فرنسي منذ كانون الثاني/يناير 2010 بالاعتراف بالضحايا المباشرين لهذه التجارب النووية وتعويضهم، لكنه لا ينص على أي تدابير لأقاربهم في ما يتعلق بالضرر المعنوي أو العائلي أو المادي.
وحصلت هذه العائلات بالفعل على التعويضات الممنوحة للمتوفين بعد رفع قضايا، لكنها لم تحصل على تعويض عن الأضرار التي لحقت بها.
في قرارها الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس، اعتبرت محكمة ستراسبورغ أن بنود قانون كانون الثاني/يناير 2010 لا تشمل أقارب الضحايا وبالتالي تنطبق على طلبهم قواعد القانون العام للمسؤولية والذي ينص على التقادم بعد أربع سنوات.
في قرارها، أرجعت المحكمة نقطة بداية فترة التقادم إلى اللحظة التي تم فيها تقديم طلب التعويض الأول لأصحاب الحق.
من جهتها، قالت محامية العائلات سيسيل لابروني “إنه قرار غير مفهوم بالنسبة للعائلات”.
وأضافت “بالنسبة لنا، فإن نقطة البداية لفترة التقادم هي اللحظة التي حصلت فيها هذه العائلات على عرض التعويض بصفتها صاحبة حق، وبالتالي الاعتراف بأن أقاربهم ضحايا للإشعاعات”.
وشددت على أن المحكمة لم تبرئ الدولة الفرنسية لكنها اعتبرت ببساطة أن الإجراء قد بدأ بعد فوات الأوان.
وتابعت المحامية “لقد بدأت المعركة للتو. وهناك نقاش حول نقطة بداية فترة التقادم التي سنستأنفها. ولن تتمكن وزارة الجيوش دائما من الاختباء خلف مسائل قبول الدعوى لإعفاء نفسها من مسؤوليتها”.
وأجرت فرنسا 17 تجربة نووية في الصحراء الجزائرية بين عامي 1960 و1966، ثم في بولينيزيا الفرنسية لمدة 30 عاما حتى عام 1996.
منذ صدور قانون العام 2010، تم إنشاء لجنة لتعويض ضحايا التجارب النووية. وسجل 2282 ملف مطالبات تعويض في الفترة ما بين مطلع 2010 ونهاية عام 2022.
ومع تسجيل 328 طلبا جديدا، فإن 2022 هو العام الثاني من ناحية عدد الطلبات المسجلة بعد عام 2010. وفي 53% من الحالات، تم الاعتراف بالأشخاص ضحايا.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: التجارب النووية الجزائر جرائم حرب فرنسا
إقرأ أيضاً:
ارتفاع ضحايا الحوادث المرورية في اليمن بنسبة 30% خلال 2024
أعلنت وزارة الداخلية اليمنية عن تسجيل 663 حالة وفاة نتيجة الحوادث المرورية خلال العام 2024، ضمن 4924 ضحية شملت مختلف الفئات العمرية، وفقًا لما نشره الإعلام الأمني.
وكشف مدير عام شرطة السير في الوزارة، عمر بامشموس، أن هناك ارتفاعًا كبيرًا في أعداد ضحايا الحوادث بنسبة بلغت 30% مقارنة بالعام 2023. وأوضح أن الحوادث تسببت في 4261 إصابة، منها 1532 حالة خطيرة.
وأشار بامشموس إلى أن الخسائر المادية الناجمة عن الحوادث بلغت حوالي 5 مليار و38 مليون ريال يمني، مسجلة زيادة بمقدار 3 مليار و118 مليون ريال عن العام الماضي. هذه الأرقام تعكس الأعباء الاقتصادية الكبيرة التي تضاف إلى الخسائر البشرية.
تصدرت محافظة مأرب قائمة المحافظات الأكثر تعرضًا للحوادث بـ 1704 حادثة، وهو ما يعادل 35% من إجمالي الحوادث المسجلة. تلتها محافظة تعز بـ 610 حوادث (13%)، ثم محافظة لحج بـ 443 حادثة (9%).
ودعت وزارة الداخلية المواطنين وسائقي المركبات إلى الالتزام بقوانين المرور والحد من السرعات الزائدة، مشيرة إلى أن جزءًا كبيرًا من الحوادث يمكن تجنبه من خلال تعزيز الوعي المروري وتحسين البنية التحتية للطرق.