قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي خلال كلمته أمام القمة السعودية الإفريقية المنعقدة في الرياض إن القمة السعودية الإفريقية تُسهم في بناء جسور من التعاون الاقتصادي بين المملكة ودول إفريقيا؛ لما تتمتع به المملكة من مقدرات هائلة، وتحظى به من مكانة مرموقة، مشيرًا إلى أن الشراكة الإفريقية السعودية لها أثر في الاستدامة؛ نظرًا للعوامل التاريخية والجغرافية والجيوسياسية والاقتصادية.

وأكد أهمية وقف الاعتداءات على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مقدمًا شكره لقيادة المملكة على إقامة هذه القمة التي تهدف إلى تعميق العلاقات بين دول إفريقيا والمملكة.

من جانبه، أكد رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد ولد الشيخ أحمد الغزواني، أن انعقاد القمة السعودية ـ الإفريقية سيسهم في تحقيق التعاون والشراكة وتعزيز التنسيق وتوحيد المواقف إفريقيًا وعربيًا للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وما يتعرض له من جرائم ضد الإنسانية وقتل للأطفال والنساء.

وقال: "إن ما تتمتع به المملكة من مكانة دينية، وموقع جيواستراتيجي مهم، وقوة تأثير على الساحة الدولية، ودور ريادي في تشجيع ودعم التنمية المستديمة، يجعل منها شريكًا مهمًا وأساسيًا خاصة بالنسبة للدول الإفريقية".

وأضاف: "أن القارة الإفريقية تشكل فضاءً استثماريًا واسعًا وقطبًا تنمويًا قاريًا واعدًا بفضل الطاقات البشرية والموارد الطبيعية والحيوية الأمر الذي يعزز نشاطها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وسيتيح هذا القطب التنموي القاري عبر تعزيز الشراكة مع المملكة العربية السعودية فرصًا لإنشاء العديد من المشاريع التنموية العملاقة في الكثير من المجالات والبنى التحتية والطاقات المتجددة والرقمنة، كما يساعد قيام هذه الشراكة البناءة في تعزيز علاقات الصداقة والأخوة المتينة والصلات الحضارية الوثيقة بين المملكة والدول الإفريقية".

من جانبه، أكد رئيس جمهورية موزمبيق، فيليبي نيوسي - خلال كلمته - أن القمة السعودية الإفريقية تهدف إلى دعم وتطوير العلاقات بين المملكة ودول إفريقيا، مشيرًا إلى أن المملكة من أهم الدول ذات الريادة في مجال الاستثمار في إفريقيا، حيث تسعى المملكة للوصول إلى تحسين المستقبل للشعوب الإفريقية.

وأوضح أن جمهورية موزمبيق غنية بالموارد الطبيعية، وتسعى إلى تحسين البنية التحتية والمساهمة في كل ما يمكن أن يحقق التطور والنمو والاستثمارات في مجالات الطاقة والصحة والتعليم، مبينًا أن الجمهورية واثقة من شراكتها مع المملكة، حيث سيكون لها نتائج إيجابية ومثمرة للجانبين.

فيما أكد رئيس جمهورية ملاوي، لازاروس تشاكويرا، في كلمته خلال القمة السعودية الإفريقية، أن هذه القمة تعد خطوة مهمة لدول إفريقيا لما تملكة المملكة من أهمية على المستويين السياسي والاقتصادي، وذات أهمية في جلب المنافع الاقتصادية لدول إفريقيا، في ظل ما تشهده عدد من دول العالم من صراعات مسلحة تسببت في توترات عالمية تتطلب حلولًا وتسويات عاجلة لاستمرار التنمية الاجتماعية والاقتصادية والاستقرار السياسي.

وأضاف أن المملكة العربية السعودية تسعى إلى عقد تحالفات اقتصادية تصب في الصالح العام لشعبها وشعوب المنطقة وفي إفريقيا، مبينًا أن المملكة تعد شريكًا إستراتيجيًا لإفريقيا في سعيها لخلق الأجندة الاستثنائية والمختلفة للتمويل الاستثماري في دول إفريقيا التي تتطلع راغبة في تحقيق نتائج مالية عالية وعوائد اقتصادية متينة مشتركة مع المملكة العربية السعودية.

وأفاد بأن جمهورية ملاوي تملك إمكانات هائلة في التعدين والطاقة وغيرها من المجالات، ولديها موارد بشرية، وتؤكد استعدادها للتعاون الكامل مع المملكة وإتاحة الفرص والتسهيلات الاستثمارية للمستثمر السعودي، وعقد شراكات اقتصادية وتنموية بين المملكة وملاوي، مقدمًا الشكر لقيادة المملكة حكومة وشعبًا على حسن الضيافة والاستقبال، وتبنيها لعقد هذه القمة التي ترسم الطريق وتؤسس لتعاون متكامل بين المملكة ودول إفريقيا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: القمة السعودية الإفريقية العلاقات أفريقيا القمة السعودیة الإفریقیة المملکة من مع المملکة

إقرأ أيضاً:

خبير أممي: العلاقات الاقتصادية بين مصر ودول الخليج شهدت تطورًا كبيرًا منذ 2013

قال الدكتور محمد حمزة الحسيني، الخبير الاقتصادي ومستشار الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن العلاقات المصرية الخليجية شهدت تطورًا كبيرًا من 2013 إلى 2025، حيث أصبح هناك تكامل اقتصادي بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف «الحسيني»، خلال لقاءه مع قناة «النيل للأخبار»، أنه في الثلاثين سنة الماضية أصبح مجلس التعاون الخليجي من أقوى التكتلات الاقتصادية في العالم، ويحظى باحترام كبير من قبل بيوت المال والمستثمرين.

وأوضح أن نظرة دول مجلس التعاون الخليجي لمصر قبل عام 2013 كانت غير إيجابية، حيث لم يكن هناك توقعات ضخمة لضخ استثمارات كبيرة في مصر. ولكن مع الإصلاحات الاقتصادية وتغيير البيئة التشريعية والمالية والتكنولوجية، بالإضافة إلى رقمنة الدولة، بدأ المستثمرون في القطاع الخاص في التوجه للاستثمار في مصر بشكل كبير على مدار الـ12 سنة الماضية. ووفقًا لأحدث تقرير لعام 2023، فإن حجم الاستثمارات الخليجية في مصر وصل إلى 67 مليار دولار، ويُتوقع أن يتجاوز الـ80 مليار دولار قريبًا، بينما كانت الاستثمارات قبل 2013 لا تتجاوز 10 إلى 15 مليار دولار.

كما أكد «الحسيني» أن الاستثمارات الخليجية في مصر شهدت نموًا ملحوظًا خلال الـ12 سنة الماضية، حيث تم ضخ ودائع واستثمارات مباشرة وغير مباشرة في العديد من القطاعات المتكاملة مثل التحول الرقمي، والعقارات، والطاقة المتجددة، والصناعة.

وأشار إلى أن أي زيارة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الدول الخليجية تساهم بشكل كبير في تعزيز التكامل بين مصر ودول الخليج. وأضاف أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أشار في أحد المؤتمرات الأخيرة إلى أن التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على بعض الدول الكبرى تمثل حربًا عالمية ضد الاقتصاد العالمي.

وفي إطار متغيرات 2025، أكد «الحسيني» أن المنطقة ستشهد الكثير من التحديات الجيوسياسية والتجارية التي ستؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي، ولكن هناك دول وتكتلات ثابتة مثل دول مجلس التعاون الخليجي التي لديها رؤية واضحة لمستقبلها الاقتصادي.

ولفت «الحسيني» إلى أنه فخور بالتعاون مع اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي منذ أكثر من 4 أعوام، حيث يعمل الاتحاد على دعم القطاع الخاص الخليجي في كافة القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك الاقتصاد الرقمي، والذي يساهم بشكل كبير في تحقيق التنمية الاقتصادية في دول الخليج.

وأشار إلى أن اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، وفقًا لرؤيته الجديدة، يركز على دعم القطاع الخاص الخليجي، بما في ذلك الشركات المتوسطة والصغيرة، ويسعى لتقديم تسهيلات ضريبية وإقامة، مما يساعد على فتح آفاق جديدة للشركات الخليجية في كافة المجالات.

وأكد أن الفائض المالي لدول المجلس تم تحويله إلى تنوع اقتصادي هيكلي، حيث تجاوز الاعتماد على الموارد النفطية، مشيرًا إلى أن التوجه نحو تنمية القطاعات الاقتصادية غير النفطية يُعد من أولويات الدول الخليجية. وأوضح أن مصر كانت ولا تزال شريكًا مهمًا في هذه العملية، مؤكدًا أن دعم الأشقاء في الخليج لمصر كان دائمًا محوريًا في مرحلة التحديات التي مرت بها البلاد.

اقرأ أيضاًعماد الدين حسين: الكويت من الدول الداعمة للقضية الفلسطينية وعلاقاتها مع مصر طيبة

أمير الكويت يعرب عن تقديره لدور مصر التاريخي في تطوير وتنمية دول الخليج

مقالات مشابهة

  • كاف: صدام عمالقة القارة الإفريقية بين ماميلودي صن داونز والأهلي في نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا
  • خبير أممي: العلاقات الاقتصادية بين مصر ودول الخليج شهدت تطورًا كبيرًا منذ 2013
  • الأمين العام لمجلس التعاون يلتقي وزير خارجية أوزبكستان
  • ولي عهد الكويت يستقبل وزراء خارجية دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى
  • البديوي: التبادل التجاري بين الخليج وآسيا الوسطى 10 مليارات دولار
  • وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الثالث للحوار الإستراتيجي بالكويت
  • انعقاد قمة إفريقيا لتكنولوجيات المعلومات والاتصالات 2025 في هذا التاريخ
  • بلغت قيمتها 87.6 مليار ريال.. نمو التبادلات التجارية بين المملكة ودول الجامعة العربية 6.2 % بالربع الرابع من 2024
  • هيئة الاتصالات تدعو للتصويت للمشاريع السعودية بقمة "WSIS".. الرابط
  • وزير التعليم يبحث سبل التعاون مع رئيس التعليم بـ«جوجل» للشرق الأوسط وشمال إفريقيا