دراسة: بقايا كوكب قديم قد يكون مستقرا في أعماق الأرض
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
زعمت دراسة جديدة أن كوكبا قديما ربما اصطدم بالأرض، عندما كان لا يزال في طور التكوين قبل نحو 4.5 مليار سنة، ومن الممكن أن تكون بقاياه لا تزال داخل الأرض.
وأضاف البحث المنشور في مجلة "نيتشر" العلمية، مرجحا أن ما تبقى من هذا الاصطدام بين الجرم السماوي والأرض أدى إلى تكوين القمر.
ووفقا لمعدو الدراسة، وهم علماء في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، فقد كانوا يجرون متابعة لاكتشاف مادة موجودة تحت مساحات كبيرة من أفريقيا والمحيط الهادئ منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وتقع هذه المادة التي تتسم بالكثافة بالقرب من قلب الأرض، ومن المفترض أن تحتوي على مستويات عالية من الحديد، وفي تطور مثير للاهتمام خاص بها، فإنها تتفاعل مع الموجات الزلزالية بطريقة مختلفة عن المواد الصلبة المحيطة بها، إذ أنها تتباطأ عند القيام بذلك، وفي مرحلة ما من الدراسة، ظهرت النظرية القائلة بأنها يمكن أن تكون بقايا كوكب "ثيا" القديم الغامض، والذي شكلت بقاياه القمر التابع للأرض.
وكان علماء الجيولوجيا قالوا في وقت سابق إن الأجزاء المكتشفة من المادة عبارة عن "مقاطعات كبيرة منخفضة السرعة"، والآن يشير البحث الجديد إلى أن هذه "المقاطعات الكبيرة منخفضة السرعة" الموجودة في عباءة الأرض، هي آثار للكوكب القديم "ثيا"، وهو حطام متناثر أدى أيضا إلى تكوين القمر.
وكانت افتراضات سابقة رجّحت أنه قبل أكثر من 4 مليارات سنة، كان كوكب "ثيا" - بحجم كوكب المريخ تقريبا - في مدار مماثل للأرض، لكن مع تزايد قوة الجاذبية بين الكوكبين وقع تصادم بينهما، ثم بعد ذلك نمت الأرض، وحافظت في النهاية على غلافها الجوي، أما بالنسبة لكوكب "ثيا" فقد تم إخراج حطامه إلى الخارج، لكن الأبحاث لم تجد أي دليل على وجود الكوكب القديم في أي كويكبات أو نيازك قريبة.
وظل العلماء لسنوات طويلة يدرسون النيازك والعينات القمرية، التي تم جمعها خلال بعثات "أبولو"، من أجل إثبات نظرية كيفية تشكل القمر، وفي الدراسة الجديدة، التي تحمل عنوان "المصادم المكون للقمر كمصدر لشذوذ عباءة الأرض القاعدية"، اقترحت أن الجزء الأكبر من كوكب "ثيا" تم امتصاصه في الأرض الفتية، مما أدى إلى تشكيل "المقاطعات الكبيرة منخفضة السرعة"، عندها تجمعت المواد المتبقية من الاصطدام لتشكل القمر.
وأضاف معدو الدراسة الجديدة أن الخطوة التالية بالنسبة لهم، هي مقارنة التوقيعات الكيميائية للمواد من "المقاطعات الكبيرة منخفضة السرعة" والقمر، على الرغم من أن ذلك يمثّل تحديا، لعدم قدرة العلم حتى الآن على الحفر بعمق كاف في الأرض للوصول إلى هذه النقط.
كما يطمح الباحثون في دراستهم إلى التحقق من العواقب التي خلفتها "المقاطعات الكبيرة منخفضة السرعة" على التطور المبكر لكوكب الأرض، مثل بداية الاندساس، قبل أن تصبح الظروف مناسبة لتكتونية الصفائح التكتونية الحديثة، وتكوين القارات الأولى، وأصل أقدم المعادن الأرضية الباقية.
عن سبوتنيك عربيالمصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف علاقة الكوابيس بالخرف المبكر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة حديثة، أن رؤية أحلام سيئة وكوابيس متكررة (أحلام سيئة تجعل الشخص يستيقظ) أثناء منتصف العمر أو أكبر، ربما يكون مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بالخرف، وفقا لما نشره موقع Science Alert.
وقال أبيديمي أوتيكو، أستاذ أكاديمي سريري في المعهد الوطني للأبحاث الصحية في علم الأعصاب بجامعة برمنغهام، إن نتائج دراسة قام بإجرائها عام 2022 ونشرها في دورية eClinicalMedicine التابعة لدورية The Lancet، تشير إلى أن أحلام الأشخاص يمكن أن تكشف عن قدر مذهل من المعلومات حول صحة أدمغتهم.
في الدراسة، تم تحليل البيانات من ثلاث دراسات أميركية كبيرة حول الصحة والشيخوخة. شملت هذه الدراسة أكثر من 600 شخص تتراوح أعمارهم بين 35 و 64 عامًا، و2600 شخص تتراوح أعمارهم بين 79 عامًا فأكثر.
9 سنوات من الدراسة
كان جميع المشاركين خاليين من الخرف في بداية الدراسة، وتمت متابعتهم لمدة تسع سنوات في المتوسط للمجموعة في منتصف العمر وخمس سنوات للمشاركين الأكبر سنا.
في بداية الدراسة (2002-12)، أكمل المشاركون مجموعة من الاستبيانات، بما يشمل استبيان سأل عن عدد المرات التي عانوا فيها من الأحلام السيئة و الكوابيس.
ثم تم تحليل البيانات لمعرفة ما إذا كان المشاركون الذين لديهم معدل أعلى من الكوابيس في بداية الدراسة أكثر عرضة للإصابة بالتدهور المعرفي (انخفاض سريع في الذاكرة ومهارات التفكير بمرور الوقت) و تشخيصهم بالخرف.
أكثر عرضة بأربع مرات
واكتشف الدكتور أوتيكو أن المشاركين في منتصف العمر الذين عانوا من الكوابيس كل أسبوع، كانوا أكثر عرضة بأربع مرات للإصابة بالتدهور المعرفي (مقدمة للخرف) على مدى العقد التالي، بينما كان المشاركون الأكبر سنًا أكثر عرضة بمرتين للإصابة بالخرف.
ومن المثير للاهتمام أن الصلة بين الكوابيس والخرف المستقبلي كانت أقوى كثيراً لدى الرجال مقارنة بالنساء.
على سبيل المثال، كان الرجال الأكبر سناً الذين عانوا من الكوابيس كل أسبوع أكثر عرضة للإصابة بالخرف بخمس مرات مقارنة بالرجال الأكبر سناً الذين لم يعانوا من أحلام سيئة.
ولكن بين النساء، لم تتجاوز الزيادة في المخاطر 41%. وتم اكتشاف نمطاً مماثلاً للغاية في المجموعة في منتصف العمر.
قابل للعلاج
و إجمالاً، تشير هذه النتائج إلى أن الكوابيس المتكررة ربما تكون واحدة من أقدم علامات الخرف، والتي قد تسبق تطور مشاكل الذاكرة والتفكير بعدة سنوات أو حتى عقود من الزمن وخاصة بين الرجال.
والخبر السار هو أن الكوابيس المتكررة قابلة للعلاج، وكانت هناك أيضًا تقارير حالات تظهر تحسنًا في الذاكرة ومهارات التفكير بعد علاج الكوابيس.
وتشير هذه النتائج إلى أن علاج الكوابيس ربما يساعد في إبطاء التدهور المعرفي ومنع تطور الخرف لدى بعض الأشخاص.
ويخطط دكتور أوتيكو للتحقيق فيما إذا كانت خصائص الحلم الأخرى، مثل عدد المرات التي يتذكر فيها الشخص أحلامه ومدى وضوحها، يمكن أن تساعد أيضًا في تحديد مدى احتمالية إصابة الأشخاص بالخرف في المستقبل.
ويختتم دكتور أوتيكو قائلًا: “إنه ربما يساعد البحث في تسليط الضوء على العلاقة بين الخرف والحلم، بالإضافة إلى توفير فرص جديدة للتشخيص المبكر - وربما التدخلات المبكرة – جنبا إلى جنب وإلقاء ضوء جديد على طبيعة ووظيفة الظاهرة الغامضة التي تسمى الحلم”.