سرايا - نشر حساب كتائب القسام عبر منصة إكس (تويتر) انها تمكنت من اسر قاىد صهيوني كبير .

وقال عبر تغريدة :

تمكنا بفضل الله من أسر قيادي في الجيش الصهيوني من الصف الأول يعمل قائداً أحدى الكتائب البرية المتوغلة، بالإضافة إلى أثنين من مساعدية، وذلك بعد خطة استدارج لم ولن يستطيعون استيعابها.


.

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

الاتّحاد الأُورُوبي: بياناتٌ جوفاء تُواكِبُ آلة الحرب الصهيونية لقتل الفلسطينيين

محمد عبدالمؤمن الشامي

لطالما رفع الاتّحاد الأُورُوبي شعارات الدفاع عن حقوق الإنسان واحترام القانون الدولي، لكنه في كُـلّ مرة يثبت أن هذه القيم تسقط أمام المصالح السياسية والاقتصادية. فبينما يتعرض الشعب الفلسطيني لأبشع الجرائم من قتل وتهجير وحصار، يكتفي الاتّحاد الأُورُوبي بإصدار بيانات خجولة تندّد دون أن تردع، وتستنكر دون أن تعاقب. هذه الازدواجية الصارخة في المواقف تجعل منه شاهد زور على واحدة من أطول المآسي الإنسانية في العصر الحديث، حَيثُ تُرتكب الجرائم بحق الفلسطينيين أمام أعين العالم، دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكنًا. فإلى متى يبقى الاتّحاد الأُورُوبي متفرجًا، مكتفيًا بالكلمات، بينما الاحتلال الإسرائيلي يمضي في عدوانه بلا حسيب ولا رقيب؟

عندما اندلعت الأزمة الأوكرانية، سارع الاتّحاد الأُورُوبي إلى فرض عقوبات صارمة على روسيا، شملت تجميد الأصول، وقطع العلاقات الاقتصادية، ووقف تصدير التكنولوجيا والمنتجات العسكرية. كما قدمت دول الاتّحاد دعمًا عسكريًّا واقتصاديًّا واسعًا لكييف، متذرعة بضرورة حماية السيادة الوطنية الأوكرانية ووقف الانتهاكات الروسية للقانون الدولي.

لكن على الجانب الآخر، عندما يتعلق الأمر بفلسطين، فَــإنَّ الموقف الأُورُوبي يتغير تمامًا. رغم أن “إسرائيل” تمارس الاحتلال والاستيطان والقصف العشوائي ضد المدنيين في غزة والضفة الغربية، إلا أن الاتّحاد الأُورُوبي يكتفي بالإعراب عن القلق وإصدار بيانات غير ملزمة، دون أن يتخذ أي إجراءات فعلية لمعاقبة الاحتلال أَو الضغط عليه لإنهاء جرائمه.

التفسير لهذا التناقض يكمن في عدة عوامل، أبرزها النفوذ الإسرائيلي في أُورُوبا، حَيثُ تملك “إسرائيل” لوبيات قوية تؤثر على السياسات الأُورُوبية، بالإضافة إلى علاقات اقتصادية وأمنية متينة مع العديد من دول الاتّحاد. كما أن المصالح الاستراتيجية تلعب دورًا كَبيرًا، حَيثُ يعتبر الاتّحاد الأُورُوبي “إسرائيل” حليفًا مُهَمًّا في الشرق الأوسط، خَاصَّة في مجالات التكنولوجيا والأمن والاستخبارات، مما يجعله يتجنب أي صدام دبلوماسي معها.

إضافة إلى ذلك، يظهر الخضوع للضغوط الأمريكية، حَيثُ تتماشى السياسات الأُورُوبية في كثير من الأحيان مع التوجّـهات الأمريكية التي تقدم دعمًا غير مشروط لـ “إسرائيل”. وأخيرًا، يتجلى الإرث الاستعماري الأُورُوبي في كيفية تعامل بعض الدول مع القضية الفلسطينية بنوع من الإرث التاريخي الاستعلائي؛ مما يجعلها أقل اندفاعًا في دعم الفلسطينيين مقارنة بأزمات أُخرى.

إذا كان الاتّحاد الأُورُوبي جادًّا في إنهاء معاناة الفلسطينيين، فعليه التوقف عن الاكتفاء بالإدانات الفارغة، والبدء باتِّخاذ إجراءات ملموسة ضد الاحتلال. وتشمل هذه الإجراءات فرض عقوبات اقتصادية على “إسرائيل”، كما فعل مع روسيا، وإيقاف التعاون العسكري والتكنولوجي مع الاحتلال، ودعم التحقيقات الدولية في جرائم الحرب الإسرائيلية بدلًا من عرقلتها، والضغط على “إسرائيل” لوقف الاستيطان وإنهاء الحصار على غزة.

إن استمرار هذه السياسة المتخاذلة لا يقوض فقط مصداقية الاتّحاد الأُورُوبي، بل يجعله شريكًا غير مباشر في الجرائم التي تُرتكب بحق الفلسطينيين. وبينما تتصاعد المعاناة في غزة والضفة الغربية، يبقى الاتّحاد غارقًا في بياناته الدبلوماسية، التي لم تعد تعني شيئًا لشعب يرزح تحت الاحتلال منذ عقود، ويتطلع إلى عدالة لا تزال غائبة عن ضمير العالم.

ختامًا، يجب على الفلسطينيين أن يتيقنوا أن الانتظار للبيانات الدبلوماسية أَو الوعود الزائفة لن يحقّق لهم حقوقهم، ولن يخفف من معاناتهم. فلا العدالة تُمنح في مؤتمرات أَو من خلال تصريحات جوفاء. المقاومة هي الطريق الوحيد الذي يضمن لهم الحرية والكرامة، وهي السبيل الفعلي لتحطيم قيد الاحتلال وجعل العدالة واقعًا ملموسًا على الأرض. على الفلسطينيين أن يواصلوا نضالهم دون تردّد أَو ضعف، وأن يلتفوا حول إرادتهم وقوة مقاومتهم. وفي هذا السياق، يجب أن يعلموا جيِّدًا أن محور المقاومة بأطيافه كافة يقف معهم بصلابة، وأن أحرار العالم يشدون أزرهم في معركتهم العادلة ضد الظلم والعدوان. سيظل العالم، بكافة فصائله الحرة، داعمًا لهم في مسيرتهم نحو الحرية والاستقلال، فالعالم الحر لا يعترف إلا بحق الشعوب في التحرير والنضال؛ مِن أجلِ الكرامة.

مقالات مشابهة

  • الاتّحاد الأُورُوبي: بياناتٌ جوفاء تُواكِبُ آلة الحرب الصهيونية لقتل الفلسطينيين
  • ليس واجب المقاوم أن يُوقع الأسير في غرامه
  • تحقيق إسرائيلي: فشل 37 جنديا بصد ثلاثة من القسام في أحد المستوطنات
  • الكتائب: المساواة بين اللبنانيين أساس
  • القسام تعلن استشهاد أحد قادتها في الضفة الغربية
  • الحياة البرية تحتفل باليوم العالمي للحياة البرية
  • تحقيق : هكذا سيطرت كتائب القسام على موقع ناحل عوز
  • "البيئة" تنفذ حملة تثقيفيّة في الظاهرة بأهميّة الحياة البرية
  • مروحيات تقضى على آلاف الأحصنة البرية في أستراليا.. ما القصة؟
  • الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي للأحياء البرية