ارتكب "المُحتلون الإسرائيليون"، في مدينة الخليل بالضفة الغربية المُحتلة، جريمة "العقاب الجماعي" بتفجير منازل الأسرى وهما محمد وصقرة الشنتير، في المدينة بعد أن اقتحمت وحدة كبيرة من قوات الاحتلال منزلين وألغمتهما وفجرتهما عقابًا لأسر الأسرى.

ويُشير الباحث في الشأن الإسرائيلي، "عصمت منصور"، خلال تصريحات صحفية، إلى أن جريمة تفجير المنزلين، تُضاف إلى عشرات الجرائم  ضمن سياسة "العقاب الجماعي" التي تعتمدها وتنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، قائلاً نحن ما زلنا تحت تأثير الجرائم التي تحدث في غزة، وحاليًا في الضفة الغربية المُحتلة، حيث كانت جنين بالأمس، واليوم الجمعة في الخليل، وهذه الجرائم من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، تُؤكد أن الاحتلال في ذروة وحشيته ودمويته.

الاحتلال قرر شن الهجوم على الشعب الفلسطيني

وأضاف عصمت منصور: أن الاحتلال الإسرائيلي، قرر شن الهجوم على الشعب الفلسطيني، واذا ركزنا على جريمة الخليل، نجد أنها في سياق الجرائم التي يرتكبها الاحتلال، ولكن هذا النوع من الجرائم «هدم المنازل» هي جريمة عقوبة جماعية.. فإذا كان الاحتلال بعد أن يعتقل الأسير، يعاقبه على فعله المقاوم، ويتركه في السجن لسنوات طويلة، فما هو المبرر أن يهدم منزله؟

عمليات تطهير وقتل وانتقام

الهدم ونسف المنزلين عقوبة للأهل، ضمن «سياسة العقاب الجماعي»، وهذا شبيه وصورة مصغرة لما يحدث في غزة، حيث جرى تدمير نحو 50% من المباني، وقصف المستشفيات والمساجد والكنائس وفوق رؤوس المدنيين، مما يؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي، يمارس عملية تطهير وقتل وانتقام، وليس لأسباب عسكرية.

العقاب الجماعي لا يردع الفلسطينيين

وأوضح الخبير في الشأن الإسرائيلي، أن الهدف من سياسة العقاب الجماعي، ردع  الفلسطينيين، ولكن الهدم والعقاب الجماعي، أو السجن، أو الإبعاد لا يردع الفلسطينين، المتمسك بحقه في الحياة حر فوق أرضه، والدليل الذي صفع وجه الاحتلال، كان أثناء تفجيره منزلي الأسيرين، حيث صدح تهليل العائلة من الرجال والنساء والأطفال «الله أكبر».

وتابع عصمت منصور: أن التكبيرات فيها قوة وفيها تحدٍ.. وهكذا فإن التفجير يوحي بالدمار والعنف والإرهاب، بينما  التكبير يوحي بتحدي الظلم، وأن اليأس لم يقترب من العائلة.

ولليوم الـ 35 على التوالي تشن إسرائيل هجوما بريًّا وجويًّا وبحريًّا على قطاع غزة، أسفر حتى اليوم، عن استشهاد 10 آلاف و818 معظمهم نساء وأطفال ونحو 27 ألف مصاب، إضافة لدمار هائل بالأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمستشفيات.

حماس وإسرائيل.. هل اقتربت ساعة الهُدنة في حرب غزة؟

بعد وقت قصير من إعلان "البيت الأبيض الأمريكي" أمس الخميس، أن إسرائيل "دولة الاحتلال" ستبدأ في تقديم "وقفة تكتيكية" يومية مُدتها أربع ساعات في شمال قطاع غزة في نفس اليوم، بدأت تفسيرات مُختلفة لما أعلنته واشنطن ، وسط مُحادثات إسرائيلية حول تفسيرات مختلفة لما أعلن، وتتحدث حماس عن حقيقة أن الاتفاق لم يكتمل بعد.

وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قد قال إن "إسرائيل أبلغت الولايات أنه لن تكون هناك عملية عسكرية خلال فترات توقف تكتيكية صغيرة في القتال". وأضاف أنه سيكون هناك "ممران إنسانيان سيسمحان للسكان بالفرار من القتال في غزة".

وضمن ما أعلنه البيت الأبيض فإنه "يجب إدخال المزيد من المساعدات لقطاع غزة"، مشيرا إلى أن "واشنطن تهدف لإدخال ما لا يقل عن 150 شاحنة مساعدات إنسانية يوميا".

غير أن جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي شدد في حديثه على أن واشنطن لا تزال ضد وقف كلي لإطلاق النار في غزة لأنه سيفيد حماس وسيمنحها الشرعية، حسب تعبيره.

وفي نفس الاتجاه أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه لاتوجد حاليا إمكانية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقطاع غزة، بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة دون الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حماس.

وفي سياق التفسير التقني لما أعلنته واشنطن عن "توقفات تكتيكية" قال الجيش الإسرائيلي في نفس اليوم إن إسرائيل لم توافق على أي وقف لإطلاق النار في حملتها العسكرية في قطاع غزة، لكنها ستواصل السماح بفترات توقف قصيرة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية.

اشتباكات عنيفة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بمُحيط مستشفى الشفاء

تخوض "الفصائل الفلسطينية"، الآن اشتباكات ضارية وعنيفة جدًا مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المُتقدمة في مُحيط مجمع الشفاء الطبي غرب غزة، حسبما أفاد شهود عيان من القطاع، مساء اليوم الجمعة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاحتلال غزة الشعب الفلسطيني العقاب الجماعي بوابة الوفد الاحتلال الإسرائیلی العقاب الجماعی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

"حماس" تعلق على استهداف إسرائيل بالصواريخ الإيرانية

الرؤية- غرفة الأخبار

نشرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بيانا عقب تنفيذ إيران هجوما صاروخيا على إسرائيل.

وقال "حماس": "نبارك عملية إطلاق الصواريخ البطولية التي ينفّذها حرس الثورة الإسلامية في إيران، على مناطق واسعة من أراضينا المحتلة، رداً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعوب المنطقة، وانتقاماً لدماء شهداء أمتنا الأبطال؛ الشهيد المجاهد إسماعيل هنية، والشهيد سماحة السيّد حسن نصر الله، والشهيد اللواء عبَّاس نيلفوروشان".

وأضاف البيان: "نؤكّد أنَّ هذا الرَّد الإيراني المشرّف هو رسالة قويّة للعدو الصهيوني وحكومته الفاشية، على طريق ردعهم وكبح جماح إرهابهم، فقد تجاوزت جرائمهم وغطرستهم وانتهاكاتهم للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية كلّ الحدود".

ودعت حماس "كافة الدول والشعوب والأحزاب وكل قوى أمّتنا العربية والإسلامية إلى الوقوف صفاً واحداً، والتصدّي للجرائم الصهيونية والمشروع الصهيوني العدواني التوسعي، الذي يستهدف الجميع، والعمل بكافة السبل لتحرير أرضنا ومقدساتنا من دنس الاحتلال الفاشي".

مقالات مشابهة

  • يوسف القعيد: البشرية كلها مدانة بموقفها من العدو الإسرائيلي (فيديو)
  • أردوغان يحذر إسرائيل من عواقب اجتياح لبنان.. ويخاطبها سوف يتم إيقافها عاجلا أم آجلا
  • أردوغان يحذر الاحتلال من عواقب اجتياح لبنان.. عينا إسرائيل على تركيا
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ 1344 اعتداء على الفلسطينيين
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 41689 شهيدًا
  • "حماس" تعلق على استهداف إسرائيل بالصواريخ الإيرانية
  • "حماس" تعلق على الهجوم الإيراني على إسرائيل
  • إعلام أمريكي: 5 مخاطر تنتظر الاحتلال الإسرائيلي بعد اغتيال حسن نصر الله
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 41615 شهيدًا
  • لجان المقاومة وذراعها العسكري تنعيان 4 من قادة حماس والشعبية بلبنان