إسرائيل حاملة طائرات أمريكية.. رؤية عبدالوهاب المسيري تتردد على لسان رئيس أمريكا المحتمل
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
“إسرائيل حاملة طائرات أمريكية والاستثمار فيها استراتيجي” رؤية تبناها المفكر وعالم الاجتماع عبدالوهاب المسيري منذ سنوات، ولم يتخيل البعض أن تترد على لسان المرشح الرئاسي الأمريكي روبرت كينيدي جونيور، أمس الخميس، خلال لقاء تلفزيوني.
وأكد المسيري الذي ألف موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية أحد أكبر الأعمال الموسوعية العربية في القرن العشرين، في لقاء تلفزيوني له منذ سنوات تعقيبًا على دعم أمريكا لإسرائيل بـ 3 آلاف مليار دولار منذ عام 1949 وحتى 2002، بما يوازي تكلفة حرب فيتنام بأربع مرات، ونصيب كل يهودي منها نحو مليون و70 ألف دولار، أن إدارة أمريكا والشعب ينظر لإسرائيل باعتبارها حاملة طائرات، بمعنى أن الاستثمار فيها استراتيجي وليس اقتصادي.
وأوضح أن الاستثمار الاستراتيجي يأتي بعائد اقتصادي ولكنه غير مباشر، منوهًا إلى أن إسرائيل ينظر لها باعتبارها أحد أعمدة الأمن الأمريكي، لافتًا إلى أن الإسرائيليين الصهاينة يدركون الأمر ويعرفون أنه بدون دولتهم كان ستجبر أمريكا على وضع نحو 5 حاملات طائرات في البحر المتوسط وكل واحدة تكلف نحو 10 مليار دولار إلى جانب المواجهة المباشرة مع العالم العربي مما كان يكلفها سنويًا 50 مليار دولار بينما تمنح إسرائيل فقط 10 مليار دولار سنويًا.
عبدالوهاب المسيري خلال اللقاءحصن وحاملة طائراتفيما قال المرشح الرئاسي الأمريكي روبرت كينيدي جونيور، إنه إذا اختفت إسرائيل، فإن روسيا والصين ودول البريكس ستسيطر على 90% من النفط في العالم، وسيكون ذلك كارثيا على أمن أمريكا.
وفي مقابلة تلفزيونية، ناقش كينيدي جونيور سبب دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، مبينا أن “وضع إسرائيل دقيق، وسبب دقتها هو أنها حصن لنا في الشرق الأوسط، ويشبه تقريبا وجود حاملة طائرات في الشرق الأوسط”.
عبدالوهاب المسيريولفت إلى أنها أقدم حليف لنا، وكانت حليفتنا منذ 75 عاما، مردفًا: "لقد كانت حليفة لنا من حيث التكنولوجيا والتبادل وبناء القبة الحديدية التي دفعنا ثمنا كبيرا منها، والتي علمتنا بشكل كبير كيفية الدفاع عن أنفسنا في مواجهة صواريخ العدو على أرضنا".
وأشار إلى أن "هذه النفقات العسكرية 75% منها تذهب إلى الشركات الأمريكية بموجب اتفاقية مذكرة التفاهم"، مضيفا: "لكن إذا نظرت إلى ما يحدث في الوسط الآن، فإن أقرب الحلفاء لإيران هما روسيا والصين ودول بريكس، والمملكة العربية السعودية تنضم الآن إلى البريكس. وبذلك ستسيطر هذه الدول على 90% من النفط في العالم".
ونوه إلى أن "إسرائيل هي سفيرتنا، ووجودها يمنحنا آذانا وأعينا في الشرق الأوسط، إنها تمنحنا الاستخبارات، والقدرة على التأثير في الشؤون في الشرق الأوسط. إذا اختفت إسرائيل، فإن روسيا والصين ستسيطران على الشرق الأوسط، ويسيطران على 90% من النفط في العالم، وسيكون ذلك كارثيا على الأمن القومي الأمريكي".
روبرت كينيدي جونيورهو مقدم برامج إذاعية، ومحام من الولايات المتحدة الأمريكية ولد في واشنطن العاصمة، وهو ابن شقيق الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي، تعلم في كلية لندن للاقتصاد بجامعة هارفارد، ويبلغ من العمر 69 عامًا.
روبرت كينيدي جونيورالمسيريوعبد الوهاب محمد المسيري ولد في أكتوبر 1938 وتوفي في 3 يوليو 2008، وهو مفكر وعالم اجتماع مصري، وهو مؤلف موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية أحد أكبر الأعمال الموسوعية العربية في القرن العشرين، الذي استطاع من خلالها برأي البعض إعطاء نظرة جديدة موسوعية موضوعية علمية للظاهرة اليهودية بشكل خاص، وتجربة الحداثة الغربية بشكل عام، مستخدماً ما طوره أثناء حياته الأكاديمية من تطوير مفهوم النماذج التفسيرية.
صدرت له عشرات الدراسات والمقالات عن إسرائيل والحركة الصهيونية ويعتبر واحدًا من أبرز المؤرخين العالميين المتخصصين في الحركة الصهيوينة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل حاملة طائرات أمريكية دعم أمريكا لإسرائيل الاستثمار الاستراتيجي إسرائيل حاملة طائرات روبرت كينيدي جونيور فی الشرق الأوسط روبرت کینیدی حاملة طائرات ملیار دولار إلى أن
إقرأ أيضاً:
لأول مرة منذ تنصيب ترامب.. «حاملة طائرات» تصل كوريا الجنوبية
لأول مرة منذ تولي الرئيس دونالد ترامب السلطة، وصلت حاملة طائرات أمريكية إلى كوريا الجنوبية اليوم الأحد.
وبحسب وكالة “يونهاب”، قالت القوات البحرية الكورية الجنوبية: “إن مجموعة حاملة الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية “يو إس إس كارل فينسن”، التي تضم أيضا طراد الصواريخ الموجهة “يو إس إس برينستون” ومدمرة “يو إس إس ستيريت”، وصلت إلى قاعدة بحرية في مدينة بوسان الواقعة على بعد حوالي 320 كيلومترا جنوب شرق العاصمة سيئول”.
من جهتها، قالت البحرية الكورية، “إن هذه الخطوة تأتي في إطار تنفيذ التزام الردع الدائم والحازم الذي أكدته مجددا الحكومة الأمريكية مؤخرا”، وأضافت أنه “يهدف لإظهار الموقف الدفاعي المشترك القوي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ردا على التهديدات المستمرة لكوريا الشمالية وتعزيز قابلية التشغيلي البيني للقوات المشتركة بين البلدين”.
وأشارت إلى أن “الجيش الكوري الجنوبي سيرد بقوة على أي استفزاز من كوريا الشمالية، مؤكدة على أن التحالف بين سيئول وواشنطن سيدعم السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة على أساس النظام التعاوني الوثيق”.
ووفق الوكالة، “هذا أول وصول لحاملة طائرات أمريكية إلى كوريا الجنوبية بعد مرور 8 أشهر من وصول حاملة الطائرات “يو إس إس ثيودور روزفلت” في يونيو من العام الماضي، والأول من نوعه منذ انطلاق إدارة ترامب في يوم 20 يناير، وكانت آخر زيارة لـ “يو إس إس كارل فينسن” لكوريا الجنوبية في نوفمبر من عام 2023″.