أكد خبير في الشؤون الامنية صادق عبد الله، بأن تعدد “الفصائل المسلحة” لن يجلب الاستقرار الى البلاد، فيما أشار الى خمسة مخاطر تمس أمن العراق.

وقال عبد الله  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن” تحديد هوية الجهة التي يحق لها حمل السلاح أمر بالغ الاهمية من اجل السيطرة على الملف الامني ومنع أي انهيارات او إشكالات”.

ولفت الى أن “اجهزة الدولة الرسمية هي المعنية بحمل السلاح دون سوائها وهي بالتأكيد الخيار الامثل لأن تعدد عناوين حملة السلاح بصيغة فصائل او أجنحة مسلحة لأحزاب لن تخلق سوى المشاكل والاضطرابات والامثلة كثيرة”.

واوضح، أن “العديد من الاحزاب السياسية لديها اجنحة مسلحة معلنة ومعروفة خلقتها ظروف استثنائية مرت بها البلاد، لكنها لاتزال مؤثرة ومع قرب الانتخابات تزداد خطورة من أن تنزلق أي منها في صراع مع منافسين رغم التعهدات”.

وبين الخبير الأمني، أن “الصراعات لا تحتاج سوى الى عود كبريت لإضرام الحريق والذي يكون في بعض الاحيان سوء تفاهم او اختلاف في مصالح شخصية تقود الى ما لا يحمد عقباها”.

واشار الى انه” ليس هناك محافظة محددة مرشحة لحدوث تصادمات مسلحة، لكن أي واحدة تضم جماعات مسلحة تكون ضمن بيئة قلقة ولو كان الاستقرار في اعلى مستوياته لان السلاح غير الرسمي يبقى مشكلة”.

وأكد أن” الاجنحة المسلحة شكلت بالأساس لحماية تكتل او حزب سياسي بغض النظر عن شعاراته الاخرى والدليل انها لن تقبل ان تتنازل عنه وترمي السلاح تحت أي مبرر ولو كان مستوى الاستقرار 100%”، مشيرا الى أن “الاجنحة المسلحة تمس أمن البلاد في خمس نقاط ابرزها التأثير في الامن وخلق بين فترة واخرى حالة من عدم الاستقرار، كما انها تظهر سطوة فوق القانون في بعض الاحيان تكون واضحة”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

صحيفة “ذا هيل”: خبراء يحذرون من مأزق محتمل للبحرية الأمريكية في مواجهة الحوثيين

الجديد برس:

سلطت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية الضوء على فشل الولايات المتحدة في ردع قوات صنعاء ووقف هجماتها البحرية المساندة لغزة. وأوضح التقرير أن الخبراء يرون أن نجاح الضربات الأمريكية في تدمير قدرات قوات صنعاء يشكل تحدياً، وأن الاستمرار في هذه الاستراتيجية قد يؤدي إلى مأزق للبحرية الأمريكية.

ووفقاً لتقرير الصحيفة الذي نشرته أمس الأحد، فشلت الولايات المتحدة، بعد نصف عام من الصراع، في منع قوات صنعاء من مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر، حيث استمرت الهجمات على السفن وإرباك القوات الأمريكية. وقد أطلقت قوات صنعاء أكثر من 190 طائرة بدون طيار وصواريخ منذ بدء الجهود في أواخر أكتوبر.

ونقل التقرير عن بروس بينيت، الباحث في مؤسسة راند، قوله إن قوات صنعاء (الحوثيين) تمتلك إرادة دينية ودافعاً سياسياً يجعل من الصعب السيطرة على تهديداتها. وأضاف أن الجيش الأمريكي مصمم للحرب النظامية، في حين أن قوات صنعاء تمثل تهديداً عسكرياً مختلفاً يصعب التعامل معه.

كما سلط التقرير الضوء على التأثير الإقليمي للوضع في البحر الأحمر، حيث أشار عدنان مزاري، الباحث في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، إلى أن التأثير يمتد إلى تقليل حركة الموانئ لدول مثل “إسرائيل”. وحذر مزاري من أن الوضع قد يتفاقم بشكل كبير في حالة حدوث حرب محتملة بين “إسرائيل” وحزب الله في لبنان.

وأشار التقرير إلى التحدي الذي تواجهه البحرية الأمريكية في مواجهة هذا التهديد، حيث نقل عن القائد إريك بلومبرغ قوله إن الناس قد لا يدركون مدى خطورة الوضع واستمرار تعرض السفن للتهديد. وأكد المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، على صعوبة التعامل مع قوات صنعاء بسبب الحماسة الدينية التي تبنتها.

كما ناقش التقرير استراتيجية الولايات المتحدة في التعامل مع التهديد، حيث نقل عن برايان كلارك، مدير مركز مفاهيم الدفاع والتكنولوجيا في معهد هدسون، قوله إن الولايات المتحدة قد تركز على تدمير مراكز التجميع والتوزيع بدلاً من استهداف مواقع الإطلاق مباشرة.

وأضاف كلارك أن الاستراتيجية الأمريكية قد لا تكون مستدامة على المدى الطويل، محذراً من أن التهديد لن يختفي وأن البحرية الأمريكية قد تجد نفسها في مأزق.

وأضاف التقرير أن “شركات الشحن التجارية تجنبت إلى حد كبير البحر الأحمر منذ ديسمبر، واختارت بدلاً من ذلك سلوك طريق أطول حول رأس الرجاء الصالح في أفريقيا، مما يزيد من وقت الرحلة والتكاليف. وتواجه السفن التي تمر عبر البحر الأحمر أيضاً تكاليف تأمين أعلى، كما أن الاضطرابات أدت إلى تقليل كمية البضائع المشحونة”.

ونقلت الصحيفة عن كارولين فرويند، عميدة كلية السياسة والاستراتيجية العالمية بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، قولها: “هذا الوضع يؤدي بالتأكيد إلى ارتفاع تكاليف النقل واحتمال ارتفاع الأسعار”. وأضافت فرويند أن “هذا الوضع له تأثيرات واسعة النطاق، حيث أن تقليل كمية البضائع المشحونة يمكن أن يؤدي إلى نقص في السلع وزيادة في الأسعار، مما يؤثر على الاقتصاد العالمي”.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى التأثيرات طويلة المدى للوضع الحالي في البحر الأحمر، حيث أكدت فرويند أن “هذا الوضع ليس مستداماً على الإطلاق، ويجب إيجاد حل دائم لضمان أمن وسلامة طرق الشحن التجارية”. مما يعني بحسب كارولين أن تأثيرات العمليات اليمنية قد تستمر لفترة طويلة إذا لم يتم إيجاد حل دائم.

مقالات مشابهة

  • وداعًا «إيزنهاور».. أهلًا بـ«ثيودور» إلى الساحة الأكثر اشتعالًا
  • ماكرون يبحث مع نتنياهو التوتر على طول “الخط الأزرق”
  • ” نعيمة الحامي ” تكشف بنود جلسة مجلس الدولة المقبلة
  • لواء احتياط إسرائيلي يطلق وصفا “جارحا” على نتنياهو وجنرالاته ويدعو لوقف حربهم في غزة فورا
  • ماكرون يؤكد على الضرورة القصوى لمنع اشتعال الوضع بين إسرائيل وحزب الله
  • الرئيس الفرنسي: اشتعال الوضع بين حزب الله وإسرائيل سيشكل تطورا خطيرا بشكل خاص على الاستقرار الإقليمي
  • ماكرون يحذّر نتنياهو: لمنع اشتعال الوضع بين إسرائيل وحزب الله
  • ماكرون يحضّ نتنياهو على "منع اشتعال" الوضع مع حزب الله
  • “اللافي ” يلتقي مع “تكالة ” لبحث آفاق المشهد السياسي الراهن
  • صحيفة “ذا هيل”: خبراء يحذرون من مأزق محتمل للبحرية الأمريكية في مواجهة الحوثيين