بعدما حاصرت دباباتها مربع المستشفيات وسط مدينة غزة، والذي يضم «مستشفى الرنتيسي والنصر والعيون والصحة النفسية أيضاً»، إثر توغلها من الشمال الغربي للقطاع، هددت إسرائيل مجمع النصر بالقصف. كما أطلق قناصة إسرائيليون النار على مستشفى القدس، وفق ما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني.
فيما أكد بكر قاعود، مدير مستشفى الرنتيسي في غزة، أنه تم إخلاء مجمع النصر الطبي الذي يضم 4 مستشفيات، من المرضى والطواقم الطبية بعد تهديد إسرائيلي بالقصف.

وقال: «تحت التهديد الإسرائيلي بالقصف قمنا بإخلاء جميع الطواقم الطبية والجرحى والنازحين وحتى الحالات المرضية التي تعتمد على الأكسجين». وأضاف» حضر الصليب الأحمر ببعض الإسعافات وأخرجها وكانت تتراوح ما بين 3-7 حالات»، وفق ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي.
فرغ من المرضى
إلى ذلك، أشار إلى أن المستشفى يتعرض منذ أمس الخميس للقصف من الناحية الغربية، ما أدى لدخول النيران للطابق الأرضي وأسفر عن حالات اختناق. وتابع «مجمع النصر الطبي الآن خالٍ من المرضى والطواقم الطبية، ربما ما تبقى فقط بقسم الجراحة حالتان لا تستطيعان الحركة، من تبقى معهم عائلاتهم ولا نعلم مصيرهم».
بالتزامن، واصلت الدبابات الإسرائيلية توغلها في القطاع، محاولة الوصول إلى شارع الرشيد في غزة، وفق ما أفاد مراسل «العربية». وكانت القوات الإسرائيلية قصفت في وقت سابق اليوم أيضا، باحة مستشفى الشفاء، المجمع الطبي الأكبر في القطاع، فضلا عن عياداته الخارجية، والقريب من مربع المستشفيات أيضا.
فيما وصف مدير مجمع الشفاء محمد أبو سلمية، الوضع بالسيئ جدا في ظل تكدس الجرحى بالمئات داخل أروقة المشفى. واعتبر أن «ما يحدث بمثابة إنذارات لإخلاء المستشفى وإخراجه عن الخدمة، وبذلك تكون كل المنظومة الصحية في محافظة غزة وشمالها قد خرجت عن الخدمة، ما سيؤدي لموت أكبر عدد من الجرحى والمرضى».
تضييق الخناق على المدنيين
ومنذ الساعات الأولى من صباح اليوم، تحاول القوات الإسرائيلية تضييق الخناق على المدنيين الباقين في تلك المستشفيات شمال القطاع، بغية الدفع بهم إلى الجنوب، واستكمال توغلها البري. وقد هددت مرارا وتكرارا عبر قصف محيط تلك المستشفيات التي لجأ إليها آلاف النازحين الذين فروا من القصف خلال الفترة الماضية.
يشار إلى أن ما يقارب 1.6 مليون شخص من أصل 2.4 مليون نسمة من سكان القطاع المحاصر نزحوا خلال الفترة الماضية إلى مناطق الجنوب القريبة من مصر، هرباً من الغارات والقصف الإسرائيلي العنيف.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

40 شهيدا بغزة في يوم واحد وأزمة الجوع تتفاقم

استشهد 3 أشخاص فجر اليوم في قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد الشهداء خلال الـ24 ساعة الماضية إلى 40، وعدد آخر من المصابين، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ استئنافه قبل 44 يوما.

وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 مواطنين -بينهم طفلة- وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا جنوبي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ليتجاوز عدد الضحايا 52 ألف شهيد منذ بدء العدوان على القطاع في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

كما أفاد المراسل بإصابة عدة أشخاص في قصف مروحيات إسرائيلية منزلا في بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع الفلسطيني.

وشنت إسرائيل منذ الفجر عددا من الغارات على مناطق متفرقة في القطاع، وقصفت عددا من المنازل وخيام النازحين، بينما يواجه السكان خطر الموت الجماعي جوعا، مع استمرار منع قوات الاحتلال إدخال المواد الغذائية الأساسية، منذ بداية مارس/آذار الماضي؛ وهو ما يرسم مشهدًا قاسيًا للمجاعة التي يواجهها سكان القطاع.

تداعيات أزمة الجوع

هذا وقد أدت 60 يوما من الحصار الإسرائيلي المطبق على قطاع غزة، إلى تأثيرات بالغة، وجعلت 2.4 فلسطيني هم سكان القطاع في مواجهة خطر الموت جوعا، بينهم أكثر من مليون طفل من مختلف الأعمار يعانون من الجوع اليومي.

إعلان

وأصيب 65 ألف شخص بسوء تغذية حاد، ونقلوا إلى ما تبقى من مستشفيات ومراكز طبية مدمرة في القطاع.

وحتى يوم الجمعة الماضي لفظ 50 طفلا أنفاسهم الأخيرة جراء الجوع، كان آخرهم الطفل عدي فادي أحمد الذي قضى بمستشفى الأقصى بدير البلح.

وقبل أسبوع حذرت اليونيسف من أن 335 ألف طفل دون سن الخامسة -أي كل أطفال غزة من هذه الفئة العمرية- على شفا الموت بسبب سوء التغذية الحاد، الذي يواجهه مع أمه.

ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ارتفع عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج من سوء التغذية بنسبة 80% مقارنة بشهر مارس/آذار الماضي.

ولا يحصل 92% من الرضع بين 6 أشهر وسنتين مع أمهاتهم على الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية الأساسية، مما يعرضهم لمخاطر صحية جسيمة ستلازمهم طيلة حياتهم.

كما أن 65% من سكان قطاع غزة لم يعد باستطاعتهم الحصول على مياه نظيفة للشرب أو الطبخ وفق هيئات إغاثة دولية.

وتواصل إسرائيل حرب الإبادة على الفلسطينيين في غزة بعدما تنصلت من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في يناير/كانون الثاني الماضي.

وارتفع عدد الشهداء منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى أكثر من 52 ألف شهيد، وبلغ عدد المصابين نحو 118 ألف مصاب، وفق بيانات وزارة الصحة في قطاع غزة.

وتمنع إسرائيل دخول الغذاء والدواء إلى غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، وحذرت الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني في غزة "تجاوز كل حدود التصور".

مقالات مشابهة

  • للعام الثامن على التوالي.. مستشفى صدر دمنهور تحصد الجائزة الماسيةمن المنظمة الدولية للجلطات
  • حرائق جبال القدس تلتهم 24 ألف دونم وتفجر خلافات في الداخل الإسرائيلي
  • «نجمة المستشفيات الجامعية».. تكريم من التعليم العالي لجهود القطاع الطبي بسوهاج
  • هيئة مستشفى الثورة في الحديدة تكرم أطباء العناية المركزة تقديراً لجهودهم
  • اجتماع كهنة كنائس قطاع وسط القاهرة بحضور نيافة الأنبا رافائيل
  • قطر وبريطانيا تدعوان لوقف النار بغزة وتشيدان بمحادثات واشنطن وطهران
  • أيمن عاشور: المستشفيات الجامعية ذراع التعليم الطبي وخط الدفاع الأول في الأزمات
  • الصين تدعو إسرائيل للتخلي عن "وهم تحقيق النصر بالقوة" في غزة
  • 40 شهيدا بغزة في يوم واحد وأزمة الجوع تتفاقم
  • أردوغان: أولويتنا هي العودة فورا إلى وقف إطلاق النار بغزة