كيف تحاول السعودية تحديث "أوبك" لتعكس احتياجات السوق ؟ خبير يجيب
تاريخ النشر: 5th, July 2023 GMT
وصف العضو المنتدب لشركة منار للطاقة، جعفر الطائي، تصريحات وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في المؤتمر الثامن لأوبك في فيينا بأنها كلام حكيم جدا ومعقول وتدل علي محاولات للتنسيق وتنمية أوبك كمؤسسة حديثة لتعكس احتياجات السوق في الوقت الحالي.
وأضاف الطائي في مقابلة مع "العربية" أن وزير الطاقة السعودي قال إن تخفيضات إنتاج النفط طوعية، وإن السعودية لم تعد المنتج المتأرجح فإنه يتوقع من معظم أعضاء أوبك أن يتصرفوا بمسؤولية فيما يتعلق بتوازن السوق العالمي والموازنة بين العرض والطلب، ويمكنهم التصرف بمرونة أكبر.
وذكر الطائي أن الوزير يعلم أن معظم الأعضاء في "أوبك+" لديهم تحديات، وعليهم معرفة كيف يراعون المصالح الاقتصادية والنفقات الرأسمالية وفي نفس الوقت يلاحظون احتياجات السوق، ومخاوفها.
وقال إن هذه محاولة من جانب وزير الطاقة السعودية لأن تكون أوبك أحدث وأكثر مرونة ويتصرف الأعضاء بتنسيق أكبر وكمنتج متأرجح موحد وهذا أمر ليس سهلا لكن أوبك تتقدم وتتطور.
وعن المستويات المتوقعة لأسعار النفط خلال الفترة المقبلة أشار الطائي إلى ضرورة وجود حوار وتوافق بشأن المدى المتوسط بين المنتجين والمستهلكين، وإذا تبنى المستهلكون نظرة قصيرة الأجل، فهذا سيؤدي إلى صدمة عندما نشهد قيودا على النفقات الرأسمالية وتخفيضها هو ما يخفض من العرض ما يرفع الأسعار بشكل غير متوقع في السنة المقبلة إذا لم يحدث نوع من التوافق بين المستهلكين والمنتجين.
وأضاف "نعم يوجد ركود اقتصادي، وأزمة طلب ولكن يوجد أيضا انتعاش محتمل في العام المقبل والذى يليه، ومن ثم يجب أن يكون المشترون أكثر مرونة وتوافقا مع "أوبك" لعقود أطول ما يؤدي إلى نفقات رأسمالية أكبر وتخطيط موضوعي أكبر من قبل "أوبك" لتتجنب صدمات الأسعار إذا ما حدث حوار استراتيجي لمدى أطول مما يحدث حاليا.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News أسعار النفط أوبك صدمات الأسعار وزير الطاقة السعوديالمصدر: العربية
كلمات دلالية: أسعار النفط أوبك
إقرأ أيضاً:
افتتاح بئر غاز جديد في سوريا بطاقة 130 ألف متر مكعب يوميا
أعلنت سوريا عن افتتاح بئر غاز جديد تحت اسم "تياس 5"، وذلك في ريف حمص بطاقة إنتاجية تبلغ 130 ألف متر مكعب يوميا، ومن المقرر أن يتبع للشركة السورية للنفط.
وأفاد وزير النفط السوري غياث دياب، بأن البئر تم ربطه بالشبكة الغازية الوطنية لدعم محطات توليد الطاقة الكهربائية، ما يسهم في تلبية احتياجات المواطنين من الطاقة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا".
وتعمل الإدارة السورية الجديدة إلى تأمين مستوى مستقر من أمن الطاقة، منعا لحدوث أي خلل قد يؤدي إلى عدم الاستقرار ويؤخر من عملية التنمية في البلاد، وبحسب إحصائيات عام 2015، سجلت احتياطيات الغاز المؤكدة في سوريا نحو 8.5 تريليونات قدم مكعب.
ويبلغ متوسط الإنتاج اليومي من الغاز غير المصاحب للنفط حوالي 250 مليون متر مكعب، ما يمثل 58 بالمئة من إنتاج الغاز الكلي في البلاد، أما الغاز المصاحب للنفط، فيشكل 28 بالمئة من الإنتاج، حيث يأتي أغلبه من شرق الفرات، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
في عام 2010، كان النفط يمثل 20 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لسوريا، ونصف صادراتها، وأكثر من 50 بالمئة من إيرادات الدولة، بينما كانت البلاد تنتج 390 ألف برميل نفط يوميا، إلا أن الإنتاج تراجع بشكل حاد ليصل في 2023 إلى 40 ألف برميل يوميا فقط.
وينتج النفط السوري من منطقتين رئيسيتين، الشمال الشرقي خاصة في الحسكة، والشرق الممتد على طول نهر الفرات حتى الحدود العراقية قرب دير الزور، مع وجود حقول صغيرة جنوب الرقة، بينما تتركز الموارد الغازية في المناطق الممتدة حتى تدمر وسط البلاد.
وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود، وإلغاء العمل بالدستور.