جدد عبد الفتاح البرهان، اتهاماته لمليشيا الدعم السريع بجلب المجرمين والإرهابيين من أرجاء العالم وانتهاج سياسة التدمير الممنهج للدولة السودانية.

الرياض: التغيير

طالب رئيس مجلس السيادة الانقلابي عبد الفتاح البرهان، بإدانة ممارسات مليشيا الدعم السريع، وأن تصنف قواتها كمجموعات إرهابية، للإسهام في وقف ممارساتهم وعودة الحياة للشعب السوداني.

وخاطب البرهان بالرياض، اليوم الجمعة، افتتاح أعمال القمة السعودية الأفريقية الأولى، كما يشارك أيضاً في القمة الطارئة التي دعا لها مجلس جامعة الدول العربية بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال البرهان إن ممارسات المليشيا يجب أن تجد الإدانة والشجب والاستنكار، وأن يجد كل من يتعاون معهم ذات الإدانة والشجب اللازمين للإسهام في إيقاف ممارساتهم الشنيعة والمساعد في عودة الحياة للشعب السوداني واستقراره واستقرار الإقليم.

تدمير ممنهج

وجدد البرهان اتهامه للدعم السريع بممارسة انتهاكات جسيمة في حق المواطن السوداني، والاستعانة بالمجرمين والإرهابيين من مختلف أرجاء العالم.

وأشار إلى أنهم استعانوا بمرتزقة من ليبيا وسوريا واليمن وجنوب السودان وتشاد ومالي والنيجر وأفريقيا الوسطي ومن دول أخرى.

وقال البرهان إنهم عندما فشلوا في السيطرة على البلاد من أيام التمرد الأولى انتهجوا سياسة التدمير الممنهج للدولة السودانية في إرثها وثقافتها ومقدراتها ونسيجها الاجتماعي فاحتلوا بيوت المواطنين ونهبوا ممتلكاتهم واغتصبوا نساءهم ودمروا البنية التحتية للدولة.

وأضاف بأنهم في سبيل تحقيق أطماعهم مارسوا التطهير العرقي والتهجير القسري للسكان في الخرطوم ودارفور، ووصف ما يحدث الآن في دارفور بأنه يمثل جرائم حرب “حيث يقتل المئات كل يوم بدوافع عرقية وإثنية ويتم تهجير المجموعات الأفريقية بغرض إحلالها بسكان من شتات الدول الأخرى متخذين سلاح التصفية الجسدية والتخويف والإرهاب وسيلة لذلك”.

واستنكر البرهان المساواة بين الجيش ومليشيا الدعم السريع، وقال إنه “في سابقة لم تحدث من قبل تتحدث بعض الدول والمنظمات الإقليمية والدولية عن مساواة بين الدولة وقوة تمردت عليها ومارست ما ذكر من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.

وحذر من أن إشعال الفتن القبلية والحرب على أساس جهوي وقبلي ينذر بتفتيت الدولة السودانية “وهو أحد الأساليب التي تعمل بها القوات المتمردة”.

واتهم دولاً بدعم المليشيا، وقال إن ذلك يحدث “وتجد هذه المجموعات الإرهابية المساندة بكل أسف من بعض دول المحيط الإقليمي والدولي مما يجعلهم شركاء في المآسي والانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها الشعب السوداني”.

من أعمال القمة استجابة للحوار

وأكد البرهان استجابتهم لكل دعوات الحوار رغم ما قامت به الدعم السريع حرصاً على سلامة وأمن الوطن وقبلوا الجلوس في منبر جدة، وأشار إلى توصلهم في مايو إلى إعلان يخرج بموجبه الدعم السريع إلى مناطق متوافق عليها لكنهم لم يمتثلوا، وتواصلت المداولات وفي أثناء التفاوض ظلت مجموعاتهم تواصل القتل والنهب في دارفور ومدن السودان الأخرى.

وشكر السعودية على حرصها المستمر على أمن السودان والولايات المتحدة وإيغاد وجوار السودان وكل من قدم مبادرة لإيقاف الحرب، ولأشقاء وأصدقاء السودان الذين دعموا وحدته واستقراره ولكل من وقف مع مؤسسات الدولة ومع الشعب السوداني في أماكن لجوئه ونزوحه.

واختتمت في جدة الاسبوع الماضي، جولة من محادثات جدة بين الجيش والدعم السريع، بتيسير من السعودية والولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي وإيغاد.

ويتهم مراقبون الحركة الإسلامية وقيادات النظام البائد بالتسبب في حرب 15 ابريل واختطاف قرار الجيش سعياً لإطالة أمد الحرب والعودة إلى الحكم ولو عبر السلاح، مما يعيق التوصل إلى اتفاق يوقف إطلاق النار وينهي المعارك الدائرة لسبعة أشهر.

إلى ذلك أكد البرهان أن السودان سيظل داعماً قوياً للشراكة السعودية الأفريقية مستفيداً من موقعه الجغرافي الرابط بين المملكة وقارة أفريقيا، ورحب بانطلاق الشراكة، وأكد العمل مع الجميع لدفعها حتى تصبح واقعاً ينعم الجميع بفوائده أمناً واستقراراً ورفاه.

تضامن مع فلسطين

وفي سياق مختلف، عبر البرهان عن القلق لما يجري في قطاع غزة من تدمير وقتل وتهجير، وأعلن التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المشروعة على حدود يونيو 1967م، وأن يتوقف فوراً العدوان على غزة وأهلها، وأن يسمح لهم بالحصول على حقوقهم في الحياة الكريمة.

الوسومإيغاد الاتحاد الأفريقي الجيش الدعم السريع السودان القمة السعودية الأفريقية الولايات المتحدة عبد الفتاح البرهان منبر جدة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إيغاد الاتحاد الأفريقي الجيش الدعم السريع السودان القمة السعودية الأفريقية الولايات المتحدة عبد الفتاح البرهان منبر جدة السعودیة الأفریقیة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

تعامل الفريق البرهان والقيادات العسكرية المحيطة به مع أزمات السودان الحالية لن تفلح قطعاً

تعلم قيادة الجيش السوداني المسكونة بحاضره ومستقبله.. والحريصة حد الوجع علي مقام ومكان هذا الجيش العظيم في وجدان الشعب..

تعلم هذه القيادة أن تمدد مليشيات التمرد في عمق ولاية سنار وقريباً من الحدود مع دولة أثيوبيا ودولة جنوب السودان، سيفرض واقعاً جديداً علي قائمة مهددات الأمن القومي السوداني التي تضاعفت وتتضاعف باجتياح المليشيا لمناطق الزراعة والإنتاج وتشريد ونزوح مواطني هذه المناطق يعني عملياً فشل الموسم الزراعي الحالي بولاية سنار بعد فشل الموسم بولاية الجزيرة وقبل كل هذا وذاك المعاناة الإنسانية القاسية لالاف المواطنين الأبرياء الذين أُخرجوا من ديارهم وأُوذوا وقُتّلوا تقتيلا..

وتعلم قيادة الجيش أن توغل مليشيات التمرد في سنجة وقري سنار الوادعة يمثل فشلا ذريعاً للأجهزة المختصة ويفرض علي المنظومة العسكرية والأمنية تحدياً جدياً للتعامل مع إرتدادات هذا الزلزال بما يستحقه من محاصرة ومعالجة..

الطريقة التي يتعامل بها الفريق البرهان والقيادات العسكرية المحيطة به مع أزمات السودان الحالية لن تفلح قطعاً في وقف النزيف ولا لجم تمدد المليشيات ولا الإستجابة المادية والنفسية لمعاناة وآلام الناس.. وهذه الحقائق المرة تفرض مجدداً علي العقول الإستراتيجية داخل المؤسسة العسكرية السودانية وأجهزة الإستخبارات تكييف المشكلة بالإجابة علي الأسئلة الستة أثناء الأزمات المعقدة في تاريخ الأمة.. أي أمة ولا تُوجد أزمة معقدة في ماضي وحاضر السودان مثل الحرب الحالية..

وحدها العقول الإستراتيجية داخل الجيش من بيدها تلافي الخلل الحالي في إدارة الحرب والدولة.. لا نتحدث عن انقلاب على البرهان.. نتحدث فقط عن تغيير الطريقة الحالية في التعاطي مع محنة البلاد ولو أدي ذلك إلي تحجيم دور البرهان الذي حقق عجزاً بائناً في تحقيق الهدف الذي غادر بموجبه القيادة العامة بتلك العملية البطولية النادرة.. خرج البرهان لكي يدير الدولة لا ليقود الجيش لكنه أقعد هذه وتلك حيث فشل في توظيف مقدرات الدولة الشاملة لإدارة الحرب.. وفشل في توجيه قدرات الجيش السوداني الضاربة في التعامل مع مليشيات التمرد..

هذه كلمتنا لوجه الله.. ثم للتاريخ.. أزمة بلادنا اليوم في قائد الجيش وقائد الدولة وأمتنا تستحق قيادة ملهمة تضع الشعب أمام الحقيقة.. نقول هذا حتي لاتكتب صفحات التاريخ ذات يوم أن الفريق البرهان ورئيس هيئة أركان الجيش السوداني قد تسببا في تعطيل قدرات وإمكانيات أقوي الجيوش في أفريقيا وهذا قريب مما كتبه ناجل هاملتون كاتب السير الذاتية الشهير في كتابه الأخير ( القياصرة الأمريكيون) .. كتب أقسي وصف عن فترة حكم بوش الابن ( لقد كان الإمبراطور الأسوأ مع نائبه ديك تشيني حيث دمرا بملء إرادتهما الكثير من الأسس الأخلاقية التي قامت عليها الولايات المتحدة الأمريكية)..

عبد الماجد عبد الحميد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الكلام ده اكبر من البرهان واكبر من حميدتي … لكن الله اكبر
  • الجيش السوداني يحدد 4 شروط للتفاوض مع الدعم السريع
  • “إلا بعزة”.. البرهان يحدد شروط التفاوض مع الدعم السريع
  • البرهان يحدد شروطا للتفاوض مع الدعم السريع.. وتوسع في خطة مساعدة السودان
  • خبير دولي يُحذر من مخاطر الصراع في السودان
  • تعامل الفريق البرهان والقيادات العسكرية المحيطة به مع أزمات السودان الحالية لن تفلح قطعاً
  • إلا بعزة.. البرهان يحدد شروط التفاوض مع الدعم السريع
  • عفواً.. هذا البرهان لا يمكن الوصول إليه حالياً ..!
  • الانتحار السوداني ... متى يتوقف وكيف؟!
  • ما حقيقة زيارة قائد الجيش السوداني لجبهات القتال في ولاية سنار؟