تفاصيل القرار الفرنسي بإلغاء حق المُهاجرين غير الشرعيين في المساعدات الطبية
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
خلال اليوم الثاني من دراسة مشروع قانون الهجرة، قرر "مجلس الشيوخ الفرنسي" إلغاء المساعدات الطبية الوطنية المُخصصة للمُهاجرين غير الشرعيين والسماح لهم بتلقي الرعاية الطبية، ونقلها إلى "الرعاية الطبية الطارئة"، وعلى الرغم من التعليقات السلبية والرافضة للقرار، خصوصًا من أحزاب اليسار، تبنى مجلس الشيوخ بالأغلبية 200 صوت مقابل 136، إجراء مُثيرًا للجدل لم يظهر في النسخة الأولية للنص الحكومي يلغي "المساعدات الطبية الحكومية" التي ظلت لأكثر من عشرين عامًا توفر التغطية الكاملة للتكاليف الطبية والاستشفائية الممنوحة للأجانب المتواجدين على التراب الفرنسي في وضع غير نظامي ويقيمون في فرنسا لمُدة 3 أشهر على الأقل دون انقطاع ولا يتجاوز دخلهم حدًا معينًا.
وسيتم في المقابل، وفقا للمادة المعتمدة، تعويضها بـ"المساعدات الطبية الطارئة"، التي تركز في حال دخولها حيز التنفيذ، على إدارة "الأمراض الخطيرة والآلام الحادة" فقط، مما سيقلل من كلفة الرعاية الممنوحة حاليا لأكثر من 380 ألف شخص في نهاية عام 2021، وفقًا لتقرير لمجلس الشيوخ.
إعلان لم يرق وزير الصحة، أوريليان روسو، الذي قال في تصريح إعلامي "إنه خطأ فادح"، فيما أعلنت وزيرة المهن الصحية، أنييس فيرمين لو بودو في مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه اليمين بشكل رئيسي، بأن هذا الإصلاح "لا علاقة له" بمشروع قانون الهجرة، واعتبرت أن خلط المناقشات حول المساعدات الطبية ومراقبة الهجرة هو هراء".
وأشارت أنييس فيرمين لو بودو إلى أن "المساعدات الطبية الحكومية"، لم تكن "عامل جذب لمرشحي الهجرة غير الشرعية" كما يدعي اليمين وأكدت أن "الحكومة مرتبطة جدًا بـهذا النظام الصحي".
ويبدو أن هذا النظام الصحي الذي جرى إلغاءه دون أي معارضة من السلطة التنفيذية ظل في مرمى أنظار اليمين لسنوات عديدة لأنه كلف دافعي الضرائب الفرنسيين حوالي مليار يورو.
"قرار مبني على الأوهام"وفي حال تبني القرار في الجمعية العامة، في نهاية شهر ديسمبر المقبل فإن ذلك سيتسبب في "مخاطر حقيقية لنظام الرعاية الصحية في فرنسا" لأنه من الأفضل الاهتمام بمرض بسيط، قبل أن يتحول إلى مرض خطير". هكذا صرح الطبيب العام ونائب رئيس منظمة أطباء العالم جان فرانسوا كورتي لموقع "سكاي نيوز عربية".
ويقول: "لقد خيب تصويت مجلس الشيوخ آمالنا، وقبل كل شيء، صدمنا. لقد صوت أعضاء مجلس الشيوخ وفق نهج أيديولوجي مبني على الأوهام والأكاذيب لا يستند إلى الحجج العقلانية والعلمية العديدة. وبعيداً عن مسائل التضامن، فإن مبادئ الصحة العامة هي التي تم الاستهزاء بها. لأن هذا القرار مخالف للصحة العامة وضد الصحة للجميع".
وفي رده على "ظاهرة الجذب"، إحدى الحجج الرئيسية التي يطرحها منتقدو النظام الصحي التضامني أوضح أن العديد من الدراسات تؤكد أنه لا توجد ظاهرة "جذب" للهجرة مرتبطة بوجود الحقوق الاجتماعية.
معظم المُهاجرين يجهلون حقوقهم الطبيةوبلغة الأرقام، "من بين الأشخاص المؤهلين للحصول على "المساعدة الطبية الحكومية"، حوالي 87٪ من المهاجرين غير الشرعيين ليس لديهم حقوق مفتوحة في فرنسا، وهو دليل على تعقيد الحصول عليها"، كما كتبت منظمة أطباء العالم في تقريرها السنوي المخصص لهذا النظام عام 2022.
وفي هذا الشأن يعتبر نائب رئيس منظمة أطباء العالم "إن الواقع بعيد كل البعد عن الخطابات الهستيرية والتلاعبية حول نظام الصحة العامة هذا. "50 بالمئة من المهاجرين غير الشرعيين يتأخرون في طلب الرعاية بسبب جهلهم بحقوقهم. و"80 بالمئة منهم يعانون من أمراض حقيقية تتطلب علاجاً سريعاً".
وفيما يخص الميزانية، أصر جان فرانسوا كورتي على أنها لا تمثل ثقلا كبيرا على فرنسا، "بمقارنة ميزانية AME لعام 2023، المقدرة بـ 1.14 مليار يورو، بالهدف الوطني لنفقات التأمين الصحي فإنه "مع وجود 400 ألف مستفيد سنويًا، لا يمثل برنامج AME سوى 0.4 بالمئة من ميزانية التأمين الصحي".
ويختم حديثه بالتأكيد على أنه أمام كل هذه الحقائق، "الأمر الهائل هو عدم اللجوء إلى الحقوق والتخلي عن تقديم الرعاية لهذه الفئة في مواجهة العقبات المتعددة التي تلاحظها فرق أطباء العالم بشكل يومي".
فرنسا تُقرر حظر مُظاهرة دعم للفلسطينيين في العاصمة باريسقررت “السُلطات الفرنسية، حظر تظاهرة دعم للفلسطينيين، كانت مُرتقبة يوم السبت في العاصمة "باريس" بدعوة من عدة جمعيات ونقابات وهيئات سياسية، حسبما أفادت وسائل إعلام فرنسية، مساء الخميس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفرنسي فرنسا مساعدات طبية بوابة الوفد المساعدات الطبیة أطباء العالم غیر الشرعیین مجلس الشیوخ
إقرأ أيضاً:
البنوك تعتزم تطبيق هذا القرار غدا .. تفاصيل
تستأنف البنوك المصرية صبيحة غد الثلاثاء الموافق 22- 4-2025؛ عملها في تمام الثامنة صباحا؛ بعد انتهاء قرار البنك المركزي المصري الصادر بمنح إجازة احتفالات عيد القيامة المجيد و شم النسيم.
قرار هاموفقا لتقارير مصرفية فإنه من المقرر سريان قرار البنك المركزي المصري بتخفيض سعر الفائدة على المعاملات المصرفية بمعدل تقليص نسبته 2.25% بما يعادل 225 نقطة أساس يوم الخميس الماضي .
تسعى البنوك اعتبارا من اليوم الثلاثاء؛ لتفعيل قرار لجنة السياسيات النقدية بخفض الفائدة علي كافة المنتجات والمعاملات المصرفية.
تتضمن اجراءات ما يقارب من 39 بنكا حكوميا وخاصا يعمل داخل جمهورية مصر العربية؛ خفض سعر الفائدة في المتوسط 2.25% علي كافة المنتجات البنكية سواء التمويل أو الادخار بما في ذلك دفتر التوفير والشهادات الادخارية والبلاتينية و الودائع؛ بالإضافة للقروض التجزئة المصرفية للأفراد و التمويل المقدم للشركات والأشخاص الاعتبارية.
بنكا مصر والأهليومن المقرر وفقا لبيانات رسمية صادرة عن بنكي مصر والأهلي المصري التابعين للحكومة؛ البدء في تعديل سعر الفائدة اعتبارا من غدا الثلاثاء؛ علي المنتجات الخاصة بكلا منهما.
وقالا كلا من بنكي مصر والأهلي المصري، إن لجنة الأليكو المتخصصة في احتساب آثار سعر الفائدة علي كافة المنتجات ستجتمع غدا لبحث تلك الاجراءات تنفيذا لتوجيهات البنك المركزي المصري وما تضمنته لجنة السياسات النقدية .
يوم الخميس الماضي قرر البنك المركزي المصري لأول مرة منذ ما يقارب عام؛ تقليص الفائدة بواقع 225 نقطة اساسية بما يعادل 2.25%؛ بعد 7 اجتماعات سابقة جرى تثبيت فيها العائد بدون تغيير.
تضمن القرار الصادر من لجنة السياسيات النقدية برئاسة حسن عبد الله محافظ البنك المركزي؛ خفض الفائدة على عائد الإيداع ليصبح 25% و الإقتراض ليلة واحدة عند 26% و العملية الرئيسية للبنك المركزي عند 25.5%.
كما خفض البنك المركزي سعر الإئتمان والخصم عند 25.5%.