صرح المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بأن أكثر من 5 ملايين شخص وصلوا من أوكرانيا وجمهوريتي دونباس إلى أراضي روسيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة.

الخارجية الروسية: عشرات العائلات الأوكرانية تطلب من روسيا المساعدة على إعادة أطفالهم من الغرب

وقال نيبينزيا في اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن الدولي بصيغة "آريا": "منذ بدء العملية العسكرية الخاصة، استقبلت المناطق الروسية أكثر من 5 ملايين من سكان أوكرانيا وجمهوريتي دونباس غادروا طوعا إلى بلادنا، وأكثر من 730 ألفاً منهم من الأطفال، الغالبية العظمى من هؤلاء الأطفال وصلوا مع والديهم أو مع أقارب آخرين".

وأضاف المندوب الروسي: "منهم ألفان فقط من أطفال دور الأيتام في جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية، جاؤوا مع مدراء ومعلمي المؤسسات".

وأشار نيبينزيا إلى أن البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة تتلقى مناشدات حول الحالات التي تم فيها أخذ أطفال أوكرانيين من والديهم في الدول الأوروبية.

وقال الدبلوماسي: "بعد الاجتماع غير الرسمي لمجلس الأمن في أبريل الماضي، تلقينا طلبات تتعلق بأخذ الأطفال الذين يتواجد معظمهم في أوروبا مع والديهم"، مؤكدا أن الحالات المعروفة لدى الجانب الروسي فقط هي بالعشرات.

وأضاف: "لا يعرف اللاجئون بمن يجب الاتصال بشأن هذه القضايا. علاوة على ذلك، تلقينا طلبات ليس فقط من الأوكرانيين، ولكن أيضا من مواطني البلدان الأخرى، ومن ضمنهم أولئك المقيمون في دول الاتحاد الأوروبي. كل هذا يؤدي إلى استنتاج مفاده أن هذه المشكلة خطيرة للغاية وواسعة الانتشار".

وفي السياق ذاته، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، أن الأطفال الأوكرانيين الموجودين في أوروبا يواجهون مشاكل التهميش بمختلف مظاهره بما في ذلك الاستغلال الجنسي.

وأشار الدبلوماسية إلى أن قلق الأوروبيين الأطلسيين على هذه الخلفية بشأن مصير الأطفال الذين أجلتهم روسيا من منطقة القتال يبدو منافقا وساخرا.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فاسيلي نيبينزيا مجلس الأمن الدولي موسكو واشنطن

إقرأ أيضاً:

«تايم»: التصعيد الروسي ضد الغرب.. هل نحن على حافة حرب نووية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يشعر العالم بالقلق المتزايد من احتمالية اندلاع حرب نووية مع تصاعد التوتر بين روسيا والغرب، وهنا يسلط الكاتب جورج بيب، مدير سابق لتحليل الشئون الروسية فى وكالة الاستخبارات المركزية، الضوء على المخاطر المتزايدة فى مقال له فى مجلة "تايم".

ويشير الكاتب إلى أن الولايات المتحدة، على الرغم من التحذيرات والتهديدات الروسية، قدمت لأوكرانيا أسلحة متطورة دون مواجهة رد فعل كبير من موسكو، إلا أن هذا الوضع قد يتغير قريبًا.

حيث يرى بعض الخبراء فى واشنطن أن فوائد تقديم مزيد من المساعدة لأوكرانيا تفوق المخاطر المحتملة، ويشمل ذلك القرار الأخير بإعطاء الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام الأسلحة الأمريكية لشن هجمات على الأراضى الروسية.

ويعتمد تحديد الخطوط الحمراء التى لا يجب تجاوزها على الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الذى يختلف حكمه بشأن ما يمكن لروسيا تحمله اعتمادًا على تقييمه لوضع ساحة المعركة، والنوايا الغربية، والمشاعر داخل روسيا، وردود الفعل الدولية.

ويخشى الكاتب من أن تركيز الغرب على رد فعل موسكو على كل فعل فردى من أفعالهم قد يقلل من تقدير تأثير المساعدات المتزايدة على حسابات بوتين.

تشهد العلاقة بين روسيا والغرب توترًا متصاعدًا، يزداد معه توظيف التهديد النووى كأداة ضغط فى خضم الصراع الدائر فى أوكرانيا.

وتشير المؤشرات إلى أن روسيا مستعدة لتغيير عقيدتها العسكرية بما يتيح لها تخفيف القيود على استخدام الأسلحة النووية. وقد برز ذلك من خلال تصريحات رسمية روسية متكررة تُلوّح باحتمال استخدامها، فضلًا عن إجراء تدريبات تحاكى استخدام أسلحة نووية تكتيكية، ورفع جاهزية ترسانتها النووية.

يُثير هذا التصعيد النووى قلقًا بالغًا فى مختلف أنحاء العالم، خاصةً مع تزايد احتمالية استخدام الأسلحة النووية فى الصراع الدائر فى أوكرانيا.

النووى الروسي
ويشير الكاتب إلى أن هناك نقاشًا داخل روسيا حول كيفية استعادة خوف الولايات المتحدة من التصعيد النووي، بينما يدعو بعض المتشددين إلى استخدام أسلحة نووية تكتيكية ضد أهداف عسكرية، يفضل خبراء آخرون أكثر اعتدالًا اختبار قنبلة نووية أو مهاجمة أصول أمريكية.

وتلعب المخاوف من التدخل الغربى المتزايد فى أوكرانيا دورًا مهمًا فى قرار بوتين بزيارة كوريا الشمالية وإحياء معاهدة الدفاع المشترك بين البلدين، والتى كانت سارية المفعول قبل انهيار الاتحاد السوفيتي.

فيما أكدت روسيا، بعد ضربة أوكرانية على ميناء سيفاستوبول باستخدام قنابل عنقودية أمريكية، أن الولايات المتحدة متورطة مباشرة فى الهجوم، مما أدى إلى مقتل مدنيين روس، وهددت بعواقب وخيمة.

وتطرح مقالة بيب سؤالًا مهمًا: هل يناور الروس، أم أنهم على وشك التهور فى مواجهة عسكرية مباشرة؟

وتحذر المجلة من تجاهل المخاطر الحقيقية التى تواجهنا فى إدارة أزمة ثنائية، وتؤكد أن القرارات المتسرعة، مثل نشر عسكريين أمريكيين أو مدربين فرنسيين فى أوكرانيا، قد تدفع روسيا إلى التصعيد.

وتختتم المجلة بتذكيرنا بأن نقاط التحول التاريخية تظهر بعد فوات الأوان، مما يجعل من الصعب تحديدها فى الوقت الحالي.

ويؤكد الكاتب أننا لا نزال قادرين على التأثير على مسار الأحداث، لكنّنا قد نتعثر فى مثل هذه اللحظة الآن.

وتُعد المقالة تحذيرا قويًا من مخاطر التصعيد، وتحث على توخى الحذر والتفكير بعناية فى خطواتنا قبل أن ندفع العالم إلى حافة الهاوية.
 

مقالات مشابهة

  • روسيا تحقق إنجازا على جبهة القتال في أوكرانيا
  • أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 549 ألفا و840 جنديًا
  • «تايم»: التصعيد الروسي ضد الغرب.. هل نحن على حافة حرب نووية؟
  • خلال لقائه برئيس الوزراء المجري.. بوتين يكشف موقفه من تسوية الأزمة الأوكرانية
  • نيبينزيا: العملية العسكرية الروسية تحدد موقف الغرب من التسوية في أوكرانيا
  • موسكو: موقف الغرب من التسوية في أوكرانيا سيتغير استنادا لسير العملية العسكرية الروسية
  • روسيا تدعو لحل الأزمة العسكرية والسياسية في السودان
  • اعرف الأسباب.. بوتين يعارض وقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /04.07.2024/
  • روسيا تعلن تحقيق تقدّم في شرق أوكرانيا