أصاب مرض «ازدواجية المعايير» الإعلام الغربي، بعدما أصاب السلطات الغربية نفسها، الأمر الذي ظهر جلياً في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والترويج لمعلومات وأفكار لا علاقة لها بالواقع من قريب أو من بعيد، خاصة وأن الواقع يقول إن القتل للأطفال والأبرياء مستمر دون توقف.

أحداث العدوان الإسرائيلي

أوضّح الدكتور ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامي، بدايات مُهمة لهذه الازدواجية، قائلاً: «اهتزت الثقة في الإعلام الغربي واتهم بالازدواجية والكيل بالمعايير المزدوجة خلال تغطيته للحرب على أوكرانيا، وقبل أن تخرج معظم وسائل الإعلام الغربية من نفق هذا الإتهام جاءت أحداث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لتثبت هذه الازدواجية».

وفق ما رواه «عبدالعزيز» لـ «الوطن»، بينما كان موقف هذه الوسائل في أوكرانيا وهي تجرم المحتل وتنتصر للمقاوم، ساندت المحتل في غزة، بل ووصفت المقاوم بأنه إرهابي، وهذه معضلة كبرى وقعت فيها معظم وسائل الإعلام الغربية وبالتالي كشفت عن تناقض كبير. 

دور وسائل الإعلام العربية

وصف الدكتور ياسر عبدالعزيز، الإعلام الغربي بأنه دائم الإصرار على التوجيه بأنه مدافع عن المعايير المهنية لكنه قي أزمة أوكرانيا وغزة ثبت أنه يتخلى عن المعايير بتحقيق مصالحه العملية، وهنا يجب أن تكون هناك وقفة ومراجعة فبجانب إخفاقه في تقديم تغطية عادلة لحرب غزة يقود ميراثاً كبيراً من المعايير والقيم التي ادعى الدفاع عنها: «لدينا فرصة في وسائل الإعلام العربية لنقدم تغطيات أكثر مهنية وتوازنا لمعادلة أثر الرسائل الغربية المنحازة».

واختتم الخبير الإعلامي حديثه قائلاً: «يقتضي الإنصاف.. القول إن بعض وسائل الإعلام الغربية أظهرت قدراً من الالتزام بالمعايير المهنية في تغطية أحداث غزة لكنه لم يكن كافياً لمعالجة الصورة الكبرى التي لطخها الانحياز».

منصات وسائل التواصل الاجتماعي

الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، يرى أن الازدواجية بدأت بالتعتيم على كل وسائل الإعلام من خلال قطع الاتصالات والإنترنت وعدم دخول أي وسائل إعلامية في خطوة الاجتياح البري والجوي لقطاع غزة وبالتالي وصل التعتيم للرأي العام العالي، كما أنه هناك ميول غربي في اتخاذ الموقف الإسرائيلي ومساندته بشكل مغلوط ومضلل.

من ناحية أخرى، أكد نقيب الإعلاميين لـ «الوطن»، أن الإعلام المصري وبعض القنوات العربية والنشاط الملحوظ لأبناء الوطن العربي في التواجد عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي لعب دوراً بارزاً في تصحيح نسبي للرؤية المغلوطة والنقل الخاطئ للأحداث في قطاع غزة: «دليل ذلك تواجد المراسلين على خط الموت لحرصهم على نقل الصورة الحقيقة عن الأوضاع في قطاع غزة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإعلام الغربي غزة فلسطين إسرائيل الإعلام الغربی وسائل الإعلام قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

فازت بـ4 سيارات.. القبض على مصرية في الكويت بتهمة التورط في عملية فساد

أثارت مواطنة مصرية مقيمة في الكويت، تُدعى فاطمة جمال دياب، جدلاً واسعاً بعد مزاعم تورطها في قضية فساد تتعلق بسحوبات "مهرجان يا هلا" في الكويت، حيث فازت بأربع سيارات خلال عام واحد. 

وحسب وسائل الإعلام الكويتية فإن بعد فوز فاطمة المتكرر زاد الشكوك حول نزاهة السحوبات، ما دفع العديد للتساؤل عن مدى شفافية العملية.

وقالت وسائل الإعلام إنه تم القبض على فاطمة في مطار الكويت أثناء عودتها إلى مصر، بعد أن اكتشفت السلطات محاولاتها للتلاعب.

 وتبين من التحقيقات أنها حولت إحدى السيارات التي فازت بها إلى اسم زوجها المصري، ما فاقم الشكوك حول تورطها في التلاعب في السحوبات. 

وتبين أنها كانت تشارك في المسابقات بأسماء مختلفة، مثل "فاطمة دياب"، للتهرب من المساءلة القانونية.

في وقت لاحق، تم القبض على زوجها، الذي يواجه حالياً التحقيقات حول دوره المحتمل في التلاعب بهذه السحوبات.

مقالات مشابهة

  • من ليس معي فهو ضدي.. ترامب يهدد بقطع التمويل عن وسائل إعلام أمريكية
  • ترامب يتهم قناتي الإذاعة والتلفزيون العامّتين بالانحياز ويهدد بوقف تمويلهما
  • رئيس وزراء فلسطين يؤكد استمرار الاتصالات الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي
  • بعد تداول صورته مع الوشق.. محمد دياب يرد على الإعلام العبري بتعليق ناري
  • أوكرانيا.. إسقاط 78 مسيرة روسية خلال ساعات الليل
  • الخارجية الروسية تدين بشدة هجوم القوات الأوكرانية على الصحفيين الروس
  • علاقة سيلينا غوميز وبيني بلانكو تجتذب اهتمام وسائل الإعلام وتحظى بإعجاب الجمهور
  • دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر ..
  • فازت بـ4 سيارات.. القبض على مصرية في الكويت بتهمة التورط في عملية فساد
  • وسائل إعلام إسرائيلية: قتيل ومصاب في إطلاق نار قرب حيفا