النظام الصحي في غزة يبلغ "نقطة اللاعودة"
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
حذّر الصليب الأحمر، الجمعة، من أن نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة الذي مزقته الحرب ويواجه هجمات متكررة مع تضاؤل إمداداته، "وصل إلى نقطة اللاعودة".
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان إن فرقها وزّعت في الأيام الأخيرة إمدادات حيوية على المنشآت الطبية في أنحاء غزة، ورأت "مشاهد مروعة أصبحت الآن أسوأ بسبب تصاعد الأعمال القتالية".
وأضافت أن ذلك أثر بشكل كبير على المستشفيات وسيارات الإسعاف وألحق خسائر فادحة في أرواح المدنيين والمرضى والطواقم الطبية.
The ICRC is urgently calling for the respect and protection of medical facilities, patients, and healthcare workers in #Gaza.
This protection is not only a legal obligation but a moral imperative to preserve human life in these terrible times.
Read more????https://t.co/l1FtsvBRUx
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان: "إن نظام الرعاية الصحية في غزة الذي يعمل فوق طاقته وبإمدادات ضئيلة ويفتقد للأمان على نحو متزايد، وصل إلى نقطة اللاعودة ما يعرض حياة آلاف الجرحى والمرضى والنازحين للخطر".
وتعرّضت المرافق الطبية والطواقم الطبية في كل أنحاء غزة لهجمات متكرّرة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس قبل أكثر من شهر بقليل.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن هذه الهجمات وجّهت "ضربة قوية إلى نظام الرعاية الصحية في غزة الذي ضعف كثيرا بعد أكثر من شهر من القتال العنيف".
وقال رئيس البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة وليام شومبورغ، في بيان الجمعة إن "الدمار الذي يلحق بالمستشفيات في غزة أصبح لا يحتمل ويجب أن يتوقف.. حياة الآلاف من مدنيين ومرضى وطواقم طبية معرضة للخطر".
وأشارت اللجنة إلى أن مستشفيات الأطفال لم تسلم من أعمال العنف، بما فيها مستشفى النصر الذي تعرض لأضرار جسيمة بسبب الأعمال القتالية ومستشفى الرنتيسي الذي أجبر على وقف عملياته.
Rantisi Hospital in Gaza City that doubles as a Hamas Terror Base is surrounded by IDF tanks. Civilians want to evacuate and are calling on the Red Cross for help.
Do you know who else the Red Cross doesn't help? Hundreds of Israeli and foreign civilians being held hostage in… pic.twitter.com/kMRl5wWspW
وأضافت "إن شريكنا، جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، يعمل بلا توقف من أجل تمكّن مستشفى القدس من مواصلة عملياته فيما تنفد منه المستلزمات الضرورية وسط الأعمال العدائية المتصاعدة".
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر "أي عملية عسكرية في محيط المستشفيات يجب أن تأخذ في الاعتبار وجود مدنيين يتمتعون بالحماية بموجب القانون الإنساني الدولي". وتابعت "قواعد الحرب واضحة. المستشفيات مرافق تتمتع بحماية خاصة بموجب القانون الإنساني الدولي".
وختمت أن حماية المدنيين "ليست التزاماً قانونياً فحسب، بل إنها أيضاً واجب أخلاقي للحفاظ على حياة الإنسان في هذه الأوقات الرهيبة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل فی غزة
إقرأ أيضاً:
غزة.. حركة الفصائل الفلسطينية تسلم 4 مجندات إسرائيليات أسيرات للصليب الأحمر
غزة – سلمت حركة الفصائل الفلسطينية، اليوم السبت، 4 مجندات أسيرات إسرائيليات إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ميدان فلسطين بمدينة غزة، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الأول الجاري.
وأفادت المصادر من هناك بأن عناصر الحركة سلموا المجندات الأربع من على منصة نصبت في ميدان فلسطين، بعد عملية توقيع بين الفصائل وطاقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وخلال التسليم، خرجت المجندات الإسرائيليات الأربع إلى المنصة وهن يرتدين الزي العسكري.
وبعد تسلم الأسيرات الأربع، غادرت قافلة مركبات تابعة لـ”الصليب الأحمر” ميدان فلسطين متجهة متجهة لتسليمهن إلى الجانب الإسرائيلي.
وتخلل عملية التسليم وجود مكثف لمقاتلي حركة الفصائل، الذين انتشروا في المكان.
بينما تجمع آلاف الفلسطينيين في ميدان فلسطين لحضور عملية التسليم وسط أجواء احتفائية.
كما أوضحت المصادر أن حركة الفصائل نظمت عروضا عسكرية في مناطق مختلفة من غزة قبيل بدء عملية التسليم.
إحدى هذه العروض تم تنظيمها في حي الزيتون شرق مدينة غزة، حيث أقلت مركبات ودراجات نارية عشرات من مقاتلي الحركة في مشهد يحدث للمرة الأولى منذ سريان وقف إطلاق النار.
وبدأ قطاع غزة يتجهز لعملية تسليم الأسيرات الأربع منذ مساء الجمعة حيث جهزت حركة الفصائل ميدان فلسطين وعلقت عليه الأعلام الفلسطينية ولافتة كتب عليها “مقاتلو الحرية الفلسطينيون.. منتصرون”، و”فلسطين انتصار المظلومين على الصهيونازية”، و”طوفان الأقصى ثورة على الظلم والإجرام الصهيوني”، و”غزة.. مقبرة الصهاينة المجرمين”.
وهذه المرة الأولى التي تسلم فيها القسام مجندات إسرائيليات.
من جانبه، أفاد الجيش الإسرائيلي بأن منظمة الصليب الأحمر أبلغته أنها تسلمت الأسيرات الإسرائيليات الأربع من حركة الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة.
وقال في بيان نشره بحسابه على منصة إكس: “أبلغتنا منظمة الصليب الأحمر أنها تسلمت المختطفات الإسرائيليات الأربع، وأنهن في طريقهم إلى قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك (جهاز الأمن العام) في قطاع غزة”.
ومساء الجمعة، أعلن “أبو عبيدة” المتحدث باسم حركة الفصائل أسماء الأسيرات الإسرائيليات الأربع، وهن من المجندات، المقرر الإفراج عنهن السبت.
ووفق آلية التبادل المتبعة، فإن إسرائيل تسلم قائمة الأسرى الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم بعد استلامها القائمة الخاصة بها.
وفي وقت سابق السبت، نشر مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة الفصائل الفلسطينية، قائمة بأسماء 200 أسير فلسطيني مقرر الإفراج عنهم السبت بينهم 121 محكوما بالمؤبد و79 من ذوي الأحكام العالية.
وفي ساعات الصباح الباكر، توجهت قافلة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر من غزة إلى معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع .
وهذه القافلة تكونت من عدة مركبات تابعة للصليب من بينها حافلة “نصف نقل” بسعة (20-25 شخصا)، فيما لم يعرف تفاصيل حول سبب مغادرتها القطاع.
ومقابل كل مجندة إسرائيلية يتم تبادل 50 أسيرا فلسطينيا بينهم 30 من أصحاب المؤبدات و20 من ذوي الأحكام العالية، وفق ما أفاد به مصدر من حركة الفصائل السبت.
وإجمالا، تحتجز إسرائيل حاليا أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة.
فيما تضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الجاري، صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بغزة مقابل أعداد من الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000.
وبالفعل شهد التبادل الأول، الذي تم في أول أيام الاتفاق، الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 معتقلا طفلا ومعتقلة فلسطينيين، جميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.
المصدر : وكالات +الأناضول