شفق نيوز/ خَلُص البيان الختاميّ لمؤتمر السفراء العراقيين السابع المنعقد في بغداد، الى 6 توصيات، وأكد انفتاح العراق في سياسته الخارجيَّة على جميع الأطراف.

وذكرت وزارة الخارجية العراقية في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أنها "عقدت مُؤتَمَر السفراء السابع في بغداد للمُدة من 4-8 تشرين الثاني 2023، تحت شعار"الدبلوماسيَّة العراقيَّة؛ علاقاتٌ دوليَّةٌ متوازنة وتنميةٌ إقتصاديَّة مُستدامة"، الجلسة الإفتتاحية حضرها رئيس الجمهوريَّة عبداللطيف أحمد جمال رشيد ورئيس مجلس الوزراء محمد شياع السودانيّ ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، والنائب الأول لرئيس مجلس النوّاب محسن المندلاوي".

وأضافت أن "النُسخة السابعة للمؤتمر جاءت بعد إنقطاعٍ دامَ سنين، جرّاء جائحةِ كورونا وتحدياتٍ داخليَّةٍ، إقليميَّة ودوليَّة وبمشاركة (85) سفير ورئيس بعثة عراقيَّة سياسيَّة وقنصليَّة حول العالم".

وتابع البيان "عملت الوزارة خلال المؤتمر على تعظيم الإفادة وتوسعة نطاق تبادل الحوارات القطاعيَّة والتخصصيَّة مع اللجان المعنيّة في مجلس النوّاب العراقيّ، وكذا الأمر مع وزراء، خبراء، مستشارون، وقادة عسكريّون في الحكومة العراقيَّة، إذ جاءت جلسات المؤتمر لتبحث موضوعات؛ الأمن الوطنيّ والقوميّ، مكافحة الإرهاب، الطاقة، النفط، السيادة والحدود، التخطيط والتنمية، الخدمات القنصلية وجوازات السفر، الصناعة، المال والسياسة النقدية، البيئة والتغيرات المناخية، العلاقات الدولية والسياسة الخارجية، الاستثمار والاعمار والاسكان. كما خُلُصَت النقاشات خلال الجلسات إلى توصيات من شأنها رفع مستوى التنسيق والتعاون بين الوزارة والجهات الوطنيَّة ذات العلاقة".

وأكَّد المؤتمر بحسب البيان على "تنويع الشراكات الإقتصاديَّة والتنموية، وزيادة فاعلية العراق إقليمياً ودولياً، والمضيّ بشكل ممنهج نحو إستعادة الدور الستراتيجيّ مع الشركاء والأصدقاء، بما يعزِّز أمن وسيادة البلد، على أساس المصالح المشتركة".

واوضحت الوزارة ان "دبلوماسيَّة الإستجابة الوطنيَّة، طوّرت أجندةً فاعلة خلال المؤتمر، لإعادة صياغة العلاقات الخارجيَّة بالمستويين الثنائيّ ومتعدد الأطراف، بما يتلائم مع التطوّرات على الساحتين الإقليميّة والدوليّة، بهدف زيادة معدلات التأثير والفاعليَّة للدبلوماسيَّة العراقيَّة وبالإستناد إلى مصادر القوّة الناعمة؛الإقتصاد، الطاقة، التنمية، أخذ أدوار هامَّة لخفض التصعيد في المنطقة، والعمل على عكس قيم وثقافة وتأريخ العراق".

وجرى التأكيد على الموقف المبدئي من القضيَّة الفلسطينيَّة وحق شعبها في تقرير مصيره، ومناقشة الحرب الظالمة التي يتعرض لها أبناء قطاع غزّة، وأهميَّة الوقوف والمساندة الإنسانيّة لهم وتقديم الغوث في شتّى المناحي، عبر إستمرار التنسيق مع المجموعتين العربية والإسلامية بهذا الشأن، وكذا إستمرار الحوارات مع باقي الأطراف بهدف وقف عدوان سلطة الإحتلال على قطاع غزّة.

وتابع البيان "تستمرُّ وزارة الخارجيَّة بالتعبير عن المصالح الوطنيَّة العليا، بما ينسجم والبناء الديمقراطيّ المتنامي لمؤسسات الدولة، وتقديم أشكال الدعم والتيسير لأبناء الجاليات العراقيَّة في العالم".

وإنتهى المؤتمر ليوثِّق مجموعة من التوصيات السياسيَّة، الدبلوماسيَّة، الإداريَّة، الفنيَّة، الماليَّة والتنظيميَّة، التي من شأنها النهوض بقدراتٍ أعلى وإستثمار بيئة الإستقرار داخليَّاً للمضيّ بتأكيد إنفتاح العراق في سياسته الخارجيَّة على جميع الأطراف وفق أُسُسٍ راسخة ومصالح مشتركة ومتوازنة.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي وزارة الخارجية العراقية ة العراقی

إقرأ أيضاً:

نتيجة الانتخابات الأمريكية تنسحب على التوازن العراقي-الإيراني

5 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: قال عضو لجنة التخطيط والميزانية في البرلمان الإيراني، رحيم زارع، إن التوترات المستمرة بين الولايات المتحدة وأوروبا وإيران لم تعد تؤثر على الاقتصاد الإيراني كما كان في السابق. وأضاف، في تصريحات لوكالة “إيسنا”، أن الانتخابات الأمريكية، سواء أتت بترامب أو هاريس، لا تغير من سياسة العقوبات، معتبراً أن إيران وصلت إلى مستوى من الردع الاقتصادي الذي يتيح لها تحييد هذه العقوبات إلى حد كبير.

وفي السياق ذاته، يرى محللون أن موقف زارع يعكس رسالة إيران للعالم بأن “اقتصادها متماسك ومحصن”. لكن هناك من يعتقد أن هذا التفاؤل قد لا يكون واقعياً، إذ يقول مختصون اقتصاديون إن “الاقتصاد الإيراني ما يزال هشاً في مواجهة الضغوط الدولية”، خصوصاً مع استمرار العقوبات وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين الإيرانيين.

ومع اقتراب الانتخابات الأمريكية، تثار تساؤلات عن مدى تأثيرها على المنطقة، وخاصة العراق الذي بات جزءاً من هذا الصراع الدولي، إذ يعاني من تبعات التوترات بين واشنطن وطهران.

ووفق آراء بعض المحللين، فإن “فوز ترامب قد يعني استمرار السياسة المتشددة، ما يضع العراق في موقف صعب، خصوصاً في ظل سعيه لتخفيف اعتماده على النفط وتحقيق استقلال اقتصادي”.

وفي المقابل، يرى البعض أن “هاريس قد تكون أكثر ميلاً للدبلوماسية”، مما قد يمنح العراق فرصة أفضل للتفاوض على مصالحه الاقتصادية دون الاصطدام بالأطراف الكبرى.

تحليلات تفيد  أن “السياسة الأمريكية لا تتغير بشكل جذري بين الرؤساء، لكن أسلوب التعامل قد يختلف، وهذا قد يمنح العراق مرونة أكبر في التعامل مع أطراف متعددة”.

ومهما كانت درجة التاثير، فان دوائر صنع القرار في بغداد  تقلق من تصاعد التوترات الإقليمية، حيث استقرار العراق يعتمد إلى حد كبير على استقرار العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران .

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • فريق المفاوضين الوطني يسطر قصة نجاح ملهمة بـ «اتفاق الإمارات»
  • الوطنية للاستثمار:العراق بحاجة الى التمويل الخارجي لإنجاز المشاريع الاستثمارية
  • النائب احمد الجبوري(ابو مازن) يزور نقابة الصحفيين العراقيين ويشيد بالدور الفاعل للنقابة والاداء المهني والاداري فيها .
  • حزب المؤتمر بصنعاء يرد على تشكيل التكتل الوطني للأحزاب في عدن
  • مجلس الوزراء السعودي يقر إطار ومبادئ الاستثمار الخارجي المباشر
  • سفير القاهرة ببغداد يبحث سبل التعاون مع وزير الصناعة العراقي
  • SearchSearchأكتب ما تبحث عنه هناما هكذا تورد الابل يا ” مجلس نقابة الصحفيين العراقيين المحترم “!
  • نتيجة الانتخابات الأمريكية تنسحب على التوازن العراقي-الإيراني
  • رئيس مجلس النواب يحيل مشروعات قوانين بشأن الحساب الختامي للجنة الخطة
  • رئيس «النواب» يحيل مشروعات الحساب الختامي للموازنة إلى اللجنة المختصة