الحرة:
2024-06-30@00:02:08 GMT

الأكبر في غزة.. مجمع الشفاء في قلب حرب إسرائيل وحماس

تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT

الأكبر في غزة.. مجمع الشفاء في قلب حرب إسرائيل وحماس

عاد مستشفى الشفاء في غزة للواجهة مجددا، الجمعة، بعد تقارير تحدثت عن تعرض محيطه للقصف، بالتزامن مع قيام الجيش الإسرائيلي بتضييق الخناق على وسط المدينة في خضم الحرب مع حركة حماس.

وقالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية إن المستشفى، الأكبر في القطاع، "يتعرض للقصف" وأضافت نقلا عن زملاء يعملون هناك إن الموقع يشهد "عنفا مكثفا".

مساء الخميس، قال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن وحدة من الجيش تنفذ عمليات كبيرة في منطقة "قريبة جدا من مستشفى الشفاء".

وتشن إسرائيل حملة قصف مدمر على قطاع غزة وباشرت قواتها منذ 27 أكتوبر عملية برية في شماله، ردا على هجوم غير مسبوق نفذه مسلحون من حركة حماس داخل أراضيها في السابع من الشهر ذاته.

وقتل ما لا يقل عن 1400 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون سقطوا في اليوم الأول من هجوم حماس كما تعرض ما يقارب 240 شخصا من إسرائيليين وأجانب للخطف وتم نقلهم إلى داخل قطاع غزة.

أين يقع المستشفى؟

يقع مستشفى الشفاء في الجزء الغربي من مدينة غزة في النصف الشمالي من القطاع، وهو مركز العمليات العسكرية الإسرائيلية.

تبلغ مساحة المجمع الطبي، الذي أنشئ في عام 1946، 45 ألف متر مربع وهو الأكبر في غزة، ويقع على مفترق طرق قريب من جامع الشفاء في حي الرمال.

كان الموقع في الأصل ثكنة عسكرية تابعة للجيش البريطاني، ثم جرى تحويله لمنشأة للرعاية الصحية، إبان الانتداب البريطاني، قبل أن تتحول إدارته لمصر بعد عام 1948 خلال الإدارة المصرية لغزة التي استمرت نحو 20 عاما، ومن ثم تحول للإدارة الإسرائيلية بعد عام 1967، وللسلطة الفلسطينية بعد عام 1993.

مراحل تطوره

تم توسيع المستشفى خلال الإدارة المصرية، ومرة أخرى تحت حكم الإدارة الإسرائيلية في الثمانينات.

خلال تلك السنوات جرى إنشاء قسم للطب الباطني وجناح جديد للجراحة، وبعد ذلك أضيفت مبان جديدة لطب الأطفال وطب العيون وكذلك أقسام للتوليد وأمراض النساء. 

يعتبر مجمع الشفاء أكبر مستشفى في القطاع بسعة تصل إلى 700 سرير طبي، لكن حاليا "يتوفر سرير واحد تقريبا لكل اثنين من المرضى، وقسم الطوارئ والعنابر مكتظة، ما يتطلب من الأطباء والعاملين الطبيين علاج الجرحى والمرضى في الممرات وعلى الأرض وفي الهواء الطلق". بحسب منظمة الصحة العالمية.

في الوقت الحالي يضم المجمع ثلاثة مستشفيات هي الجراحة والأمراض الباطنية والنسائية والتوليد فضلا عن قسم للطوارئ والعناية المركزة وغيرها، ويعمل فيه نحو 1500 موظف، ثلثهم أطباء.

ما الذي يجري اليوم؟

قامت القوات الإسرائيلية بعزل شمال غزة عن الجنوب كجزء من جهودها للقضاء على حركة حماس، الجماعة المصنفة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. 

أدى هذا الطوق العسكري إلى ترك المستشفى، مغلقا إلى حد كبير أمام المساعدات الإنسانية، على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر تمكنتا من توصيل بعض الإمدادات الطبية إلى المستشفى مؤخرا، وفقا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وقال مدير المستشفى، محمد أبو سليمة، إن هناك توقعات بتعرض المستشفى "للقصف في أية لحظة"، مؤكدا على أن الطواقم الطبية "لن تغادر"، في وقت تتواجد الدبابات والقوات الإسرائيلية على بعد أقل من كيلومتر واحد من المستشفى، وفقا لمراسلة الحرة.

وصرح أبو سليمة، الجمعة: "نتوقع قصف المستشفى بمن فيه في أية لحظة، والطواقم الطبية لن تغادر المستشفى ولن نتخلى عن المرضى داخله".

مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة: نتوقع قصفنا في أية لحظة.. ولن نغادر قال مدير مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، محمد أبو سليمة، إن هناك توقعات بتعرض المستشفى "للقصف في أي لحظة"، مؤكدا على أن الطواقم الطبية لن تغادر أو تتخلى عن المرضى، في وقت تتواجد فيه الدبابات والقوات الإسرائيلية على بعد أقل من كيلومتر واحد من لمستشفى.

ويقول الأطباء في المستشفى إن الطاقم الطبي يعالج حوالي 2500 جريح في منشأة تتسع لحوالي 700 سرير فقط. 

لجأت الكثير من العائلات في غزة إلى مستشفى الشفاء لتفادي القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ السابع من أكتوبر.

ما بين 50 و60 ألف شخص يعيشون في المستشفى وحوله

لجأ ما بين 50 و60 ألف شخص إلى المستشفى وحوله، وفقا لمسؤولي الصحة في القطاع. كما أقامت بعض العائلات أيضا خارج حرم المستشفى مباشرة.

يحتمي آلاف النازحين من سكان غزة بخيام مصنوعة من القماش في مرآب سيارات المستشفى وينامون في الممرات أو على الدرج ويقضون ساعات اليوم على سلالم المستشفى وينشرون الغسيل على الأسطح دون أن يتركوا أي مساحة خالية داخل المنشأة الطبية.

اتهامات ونفي

وفقا لرويترز، فقد شاهد سكان مدينة غزة، الخميس، دبابات إسرائيلية على بعد نحو 1.2 كيلومتر من مستشفى الشفاء.

ويتهم الجيش الإسرائيلي حركة حماس باستخدام مستشفى الشفاء غطاء لإخفاء مداخل الأنفاق ومراكز العمليات.

وتقول إسرائيل إن أفرادا من سلاح المهندسين يستخدمون المتفجرات لتدمير الأنفاق في شبكة حماس الواسعة تحت الأرض.

وأصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي صورا ورسوما بيانية وتسجيلات صوتية يقول إنها تظهر أن حماس تستخدم مستشفى الشفاء لإخفاء مواقع قيادة ونقاط دخول إلى شبكة الأنفاق واسعة النطاق أسفل القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي إن هذه الاستراتيجية تهدف إلى عرقلة الهجمات الإسرائيلية على حماس وجعل سقوط ضحايا من المدنيين أمرا لا مفر منه عند استهداف مسلحي الحركة.

ونفت حماس والسلطات الصحية ومديرو مستشفى الشفاء إخفاء الحركة بنية تحتية عسكرية داخل مجمع المستشفى أو تحته، وقالوا إنهم سيرحبون بتفتيش دولي للمنشأة.

وأكدت حماس أن الأنفاق التي أشار اليها الجيش الإسرائيلي هي مخزن للوقود إضافة إلى غرفة تحت الأرض.

استهدفت إسرائيل في الأسبوع الماضي سيارة إسعاف أمام مدخل المستشفى قائلة إنها كانت تقل مسلحين من حماس. وذكرت أنها ستعرض أدلة على ذلك لكنها لم تقدم شيئا بعد.

بالمقابل أفاد مسعفون بأن سيارة الإسعاف كانت تحاول إجلاء مرضى مصابين وبأن الانفجار أسفر عن مقتل 15 شخصا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی مستشفى الشفاء مجمع الشفاء الشفاء فی حرکة حماس فی غزة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تقدم صياغة جديدة لمقترح وقف إطلاق النار في غزة

ذكر موقع "أكسيوس" Axios الإخباري، صباح  اليوم السبت، نقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة اقترحت صياغة جديدة على أجزاء من الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس في مسعى لإبرام الاتفاق.

عشرات الشهداء والمصابين في قصف للاحتلال بقطاع غزة نشرة التوك شو.. تدشين حملة لدعم مبادرة السيسي لوقف حرب غزة

وبحسب الموقع، تم العمل على الصياغة الجديدة بالاشتراك مع وسطاء المفاوضات، قطر ومصر، حيث تركز على إحدى بنود الاتفاق المتعلقة بالمفاوضات بين إسرائيل وحماس خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة بهدف تحديد شروط محددة للمرحلة الثانية والتي تشمل التوصل إلى "الهدوء المستدام" في غزة.

وأوضحت المصادر أن حماس تريد خلال المفاوضات مناقشة مسألة تبادل الأسرى فقط، وفي المقابل تخطط إسرائيل لإثارة مسألة نزع السلاح في غزة. ونقل الموقع عن أحد المصادر المطلعة على مسألة سير المفاوضات أن "الولايات المتحدة تبذل قصارى جهدها لإيجاد صيغة تسمح بإبرام صفقة". وبدوره أكد مصدر آخر للموقع الإخباري أنه في حال وافقت حماس على الصياغة الجديدة التي اقترحتها الولايات المتحدة، فذلك "سيسمح بإبرام صفقة".

 

وفيما تستمر المأساة الإنسانية في غزة، قال الجيش الإسرائيلي  إنه ينفّذ عمليات بتغطية جوية في شمال غزة أدت إلى مقتل "عشرات" المسلّحين في حي الشجاعية الذي قال سابقا إنه بات خاليا من مقاتلي حركة حماس.

وعندما بدأت عملية الشجاعية الخميس أفاد شهود ومسعفون بأنها أدت إلى سقوط كثير من الضحايا.

وجاء تجدد المعارك في شمال غزة بعد تصريحات الأحد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أفاد بأن حدّة "المرحلة المكثّفة" من الهجوم الإسرائيلي على غزة تتراجع بعد نحو تسعة شهور. ويتوقّع خبراء أن يطول أمد المرحلة المقبلة.

 

و أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، أنها تخوض معارك في حي الشجاعية وأنها استهدفت قوات إسرائيلية بقذائف هاون.

في الأثناء قال الدفاع المدني الفلسطيني إن قوات إسرائيلية استهدفت مقرّه خلال تقدّمها في غرب رفح.

ودعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر "إكس" سكان الشجاعية الخميس إلى الإخلاء الفوري "من أجل سلامتكم" داعيا إياهم للتوجه إلى المنطقة الإنسانية الواقعة على بعد نحو 25 كيلومترا.

واندلعت الحرب في غزة إثر شنّ حماس هجوما غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر، أسفر عن مقتل 1195 شخصا، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة تستند إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.

واحتجز المهاجمون 251 أسيرا، ما زال 116 منهم في غزة، بينهم 42 يقول الجيش إنّهم لقوا حتفهم.

وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرّية أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ عن 37,765 شخصا في قطاع غزة، حسب وزارة الصحّة في القطاع.

وأعلن الجيش مقتل جندي آخر خلال معارك في جنوب غزة. ويرتفع بذلك عدد قتلاه منذ بدء العمليات البرّية في القطاع إلى 314 جنديا.

أُجبر معظم سكان غزة على النزوح ودُمّر الجزء الأكبر من البنى التحتية في القطاع، ما ترك السكان على حافة الموت.

وجاء في تقييم مدعوم من الأمم المتحدة هذا الأسبوع بأن حوالي نصف مليون شخص في غزة ما زالوا يعانون جوعا "كارثيا".

وبينما تدور المعارك في غزة، تتزايد المخاوف من اتساع رقعة الحرب في المنطقة على خلفية تبادل القصف بين إسرائيل وحزب الله في لبنان. وارتفع مستوى التوتر هذا الشهر بسبب تزايد القصف.

أعرب مسؤولون أميركيون عن أملهم في إمكان أن يؤدي وقف النار في غزة إلى خفض الأعمال العدائية عند حدود إسرائيل الشمالية، لكن شهورا من الوساطة التي شاركت فيها مصر وقطر لم تثمر عن اتفاق.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين وإصابة آخرين في مواجهات شمالي غزة
  • خطط ما بعد الحرب تقترح عيش الفلسطينيين داخل جزر وفقاعات في قطاع غزة
  • صياغة جديدة لمقترح «بايدن».. محاولات أمريكية لإتمام اتفاق بين إسرائيل وحماس (فيديو)
  • واشنطن تقدم صياغة جديدة لمقترح وقف إطلاق النار في غزة
  • إعادة إصلاح مجمع الشفاء الطبي.. ظل شامخا أمام الاحتلال الإسرائيلي
  • أصبح مثل فلسطينيّ.. ترامب ينتقد سياسات بايدن بحرب إسرائيل وحماس
  • أصبح مثل الفلسطيني.. ترامب ينتقد سياسات بايدن بحرب إسرائيل وحماس
  • الجيش الإسرائيلي: خسرنا الكثير من الجنود واقتربنا من هزيمة حماس
  • الاحتلال يعود للشجاعية للمرة الثالثة منذ بداية العدوان وحماس تطالب بتحرك فوري
  • الخشت يكشف آخر تطورات إنشاء المجمع الطبي لعلاج الأطفال.. الأكبر بالشرق الأوسط