بوابة الوفد:
2025-04-23@10:29:38 GMT

عبدالسند يمامة وعيد الجهاد الوطنى

تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT

الاثنين القادم الموافق 13 نوفمبر، هو ذكرى عيد الجهاد الوطنى، الذى يمثل رمزاً وطنياً كبيراً للمصريين، وتتزامن هذه الذكرى الوطنية المهمة مع خوض حزب الوفد الانتخابات الرئاسية من خلال الدفع برئيس الحزب الدكتور عبدالسند يمامة لخوض السباق الرئاسى، وفى الوقت الذى يحتفل فيه الوفد بهذه الذكرى الغالية على المصريين، يجوب الدكتور عبدالسند يمامة المرشح الرئاسى المحافظات لشرح البرنامج الانتخابى لـ«الوفد» الذى يخوض به الانتخابات الرئاسية، ولذلك فإن ذكرى عيد الجهاد وخوض الانتخابات الرئاسية هو سلسلة واحدة من الجهاد من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.

وهذا العيد الوطنى هو عيد قومى مصرى ويرمز إلى مرحلة جديدة فى حياة المصريين، وترجع قصته إلى عام 1918، عندما هبّ الزعيم خالد الذكر سعد زغلول ورفاقه إلى المعتمد البريطانى وقتذاك السير «وينجت»، معلنين استقلال مصر من الإنجليز ويطلبون الحرية للبلاد، وكان سعد ورفيقاه على شعراوى وعبدالعزيز فهمى مخلصين فى وطنيتهم، يعون ما يقولون، فى ظل الأحكام العرفية والمحاكم العسكرية التى تقف بالمرصاد لكل من تحدثه نفسه عن مقاومة مطامع الاستعمار. ولكن سعد كان شديد الإيمان بالله وبنفسه وبأمته وحقها فى الحياة ووضع رأسه على كفه قدماً إلى غايته، وكان من نتيجة ذلك النفى إلى مالطة وسيشل وحاربوه بكل سلاح، إلا أنه ظل عالى الرأس مخلصاً لواجبه الوطنى.

وتعد هذه أول واقعة فى المواجهة ضد الاستعمار من جانب الشعب المصرى، ومن هنا أصبح هذا اليوم 13 نوفمبر، هو عيد للجهاد الوطنى، باعتباره صفحة من تاريخ المصريين الوطنى وظل سعد زغلول يحتفل به حتى عام 1926، فى آخر احتفال له من خلال السرادق الكبير الذى أقيم بجوار بيت الأمة، والحقيقة أن عيد الجهاد الوطنى هو قصة كفاح شعب من أجل الحرية نستلهم منه الوطنية والسير على الدرب من أجل مقاومة كل التحديات والمؤامرات والمخططات التى تحاك ضد الدولة المصرية. وظل حزب الوفد يحتفل بالعيد من بعد سعد حتى أيام تولى الزعيم خالد الذكر مصطفى النحاس رئاسة الوفد، ومن بعده الزعيم خالد الذكر فؤاد سراج الدين، وكذلك فعل كل رؤساء الوفد السابقين نعمان جمعة ومصطفى الطويل ومحمود أباظة والسيد البدوى وبهاء الدين أبوشقة حتى عبدالسند يمامة، المرشح الرئاسى الذى يجوب حالياً محافظات الجمهورية لشرح برنامج الحزب الانتخابى فى السباق الرئاسى.

إن عيد الجهاد هو الشرارة التى مهدت لأعظم ثورة فى التاريخ وهو ثورة 1919، والتى لا تعدلها ثورة أخرى إلا فى 30 يونيو 2013، وقد كشفت مفاوضات سعد ورفيقيه عن عمق الرؤية الوطنية المخلصة من أجل الحري والاستقلال. وكل الدراسات التاريخية حول تطورات وأحداث تلك الفترة إلى أن الزعماء الوطنيين الثلاثة واجهوا المعتمد البريطانى السير «وينجت»، ليتحدثوا عن مستقبل مصر، وكان حسين باشا رشدى هو الذى توسط لهم لإتمام هذه المقابلة، وتسلسلت الوقائع وأخذت كل خطوة تترتب عليها أخرى حتى اندلعت ثورة 1919، التى أحدثت تغييراً واسعاً فى تاريخ مصر والعالم أجمع بلا استثناء.

ويبقى التساؤل المهم الذى ناديت به طويلاً مع كل عام خلال الاحتفال بهذه الذكرى العظيمة، وهو: لماذا لا تتم عودة الاحتفال بهذا العيد القومى الذى يمثل صفحة من صفحات النضال الوطنى للمصريين؟ ألا تستحق هذه المناسبة الوطنية الاحتفال بها مثل أى مناسبة أخرى، من أجل تعريف الأبناء والأحفاد والأجيال الجديدة بها؟! ولماذا لا تتضمنها الكتب الدراسية بالإشارة إليها؟! وأعتقد أن تنفيذ هذا المطلب ليس صعب التحقيق، وكفى المصريين تشويهاً لتاريخهم النضالى الكبير الذى قاموا به. وأعلم أن الدكتور عبدالسند يمامة المرشح الرئاسى ينادى بذلك من خلال جولاته الانتخابية الحالية. أعتقد أنه آن الأوان للاحتفال بالعيد الوطنى للجهاد المصرى، جنباً إلى جنب مع احتفالات مصر الأخرى المضيئة فى سماء الوطنية ومواجهة التحديات الصعاب التى تواجهها البلاد وفى ظل مجتمع دولى يتربص بالدولة الوطنية المصرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وجدى زين الدين عبدالسند يمامة الاثنين القادم رئيس الحزب الدكتور عبدالسند يمامة الوفد عبدالسند یمامة من أجل

إقرأ أيضاً:

منى أحمد تكتب: شم النسيم عيد كل المصريين

شم النسيم من أقدم الأعياد التى يحتفل بها الشعب المصري مع إشراقة شمس الأثنين التالى ليوم أحد القيامة المجيد ، وهو عيد مختلف وله خصيوصية شديدة عن بقية الأعياد الوطنية والدينية ،فهو الأكثر زخما الذى  يستوعب  كل المصريين باختلاف طبقاتهم الاجتماعية وانتماءاتهم السياسية والأهم أنه الطقس الاحتفالي الوحيد الذى يجمعهم  منذ آلاف السنين ، بمختلف عقائدهم  الدينية دون أن يلبس ثوبا عقائديا على الإطلاق .
شم النسيم رمز للعيد المصري الخالص والخاص بهم فقط الذى يشبههم ولا يشبه غيرهم، خرج من رحم الطبيعة المصرية ليتأصل في الوجدان ليس كمورث حضاري احتفالي ولكن كجزء من التركيبة الجينية للمصريين .
وشم النسيم هذا العيد الذي يؤرخ له مع نشأة الإنسانية ، رغم بساطته إلا أنه يعكس عبقرية  فريدة فى الحفاظ على الهوية المصرية المتفردة  التى لم يستطع أحد أن  يغيرها او يهزمها.
 

مصر اِستطاعت أن تستوعب كل الثقافات الوافدة المتعاقبة، عبر تاريخها وجعلتها تنصهر داخل هوامش خصوصيتها الحضارية  وكانت الأقوى والأعمق رقيا و فكريا و علميا ،فهى  تغير و لا تتغير ، هي  التى تمصر كل آتٍ جديد،  تحتويه ثم تشكله وتفرزه منتجا مصريا صميما ، ولذلك لم تستطع الموجات الاستعمارية التى توالت على مصر أن تقهر الهوية المصرية،  فقد شكلت حائط صد منيع ضد كل من حاول الاقْتراب من مفرداتها الحضارية. 
 

عندما اعتنق المصريون المسيحية ، أخرجوا منه نسختهم  القبطية الخاصة بلون حضارتهم ومصريتهم، وعندما دخل الإسلام مصر  مصّرت مصر الإسلام كما فعلت مع المسيحية، فقُرا القرآن باللهجة المصرية، واعتنق المصريون الإسلام بإرثهم  التاريخي ، فحافظوا علي ثوابت معتقداتهم الدينية  لكن فى ضوء مخزونهم الحضاري ، و هو سر أسرار الشخصية المصرية  التى استجابت للمتغيرات لكن فى إطار  مغلف من الخصوصية شديدة التفرد .
 

جمعت الهوية المصرية  الفرعونية على امتدادها التاريخي  بين مختلف الثقافات والديانات وكونت كل هذه التنويعات الحضارية مخزون إنساني ، أفرز لنا شخصية ذات طابع متميز متماسك يصعب بل يستحيل تشابهها،  فاستطاعت أن تتخطى الفوارق العقائدية والعرقية، فى دلالات واضحة على عمق تراثها  شديد الثراء، الذى حفظ لها طبيعتها الفريدة  غير القابلة للتكرار أو النسخ  حتى ولو أصابها الوهن وهى واحدة من تجليات العبقرية المصرية، التى تفسر عظمة الشخصية المصرية المحبة للحياة والبهجة،  والمستأثرة  بحالة إنسانية ووجدانية خاصة جدا .


وشم النسيم سيمفونية مصرية فرعونية الأصل،  برهنت علي قدرة و استثنائية الهوية المصرية على الصمود في وجه كل من يحاول أن يعبث بالثوابت المتأصلة في الوجدان المصري ، وجسد النموذج وظل يتنقل عبر أكثر من 5 آلاف عام  من جيل لآخر  بنفس الطقوس والعادات والتقاليد بل والتفاصيل ، في شكل يشبه الأعياد القومية الكرنفالية ، ووحّد بين الجميع في كيان واحد متجانس  بطريقة تثير الإعجاب والدهشة في آن واحد .
 

الهوية المصرية متفردة الطابع  وحالة إنسانية ووجدانية خاصة جدا غير قابلة للاختزال أو التجزئة، وهو ما أكده واحدا من عباقرة نتاج  هذا المزيج الحضاري  د .طه حسين في كتابه الأبرز مستقبل الثقافة المصرية، حيث يرى أن الهوية المصرية ظلت تحافظ على حريتها دون جمود ، تشكل ذاتها دون أن يستطيع أحد تشكيلها  عنوة او قهرا فهذا الأصيل على مدار حضارته الممتدة لآلاف السنين  لم يتحول من نص مقدس إلى مطية،  وللهوية المصرية فصول من  العشق كل عام وانتم بخير.

مقالات مشابهة

  • في زمن التيه.. الرجولة أن تكون من أنصار الله
  • المنتخب الوطنى تحت 20 عاما يلتقى نيجيريا غدا استعدادا لأمم أفريقيا
  • موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025
  • بالفيديو.. التنمية المحلية: شكلنا لجان طوارئ في المحافظات استعدادا لشم النسيم وعيد القيامة
  • في يوم الماريجوانا العالمي: ما هي العلاقة بين الحشيش وعيد الفصح؟
  • هبة عبد العزيز تكتب.. لنفرح ونبتهج.. عيد فصح مجيد
  • وفد قطري يطلع على تجربة هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية
  • محافظ البحيرة: غرفة عمليات لمتابعة احتفالات المواطنين باعياد الربيع وعيد القيامة المجيد
  • وفد قطري يطّلع على تجربة سلطنة عُمان في حفظ الوثائق والمحفوظات الوطنية
  • منى أحمد تكتب: شم النسيم عيد كل المصريين