قواعد الحرب، أو القانون الدولى الإنسانى هى مجموعة القواعد الدولية التى تحدد ما يمكن وما لا يمكن فعله خلال نزاع مسلح:
ومن أهم النقاط العشر التى تحظى باهتمام القانون الدولى:
1- حماية الأشخاص الذين لا يشاركون فى القتال، مثل المدنيين أو الطواقم الطبية أو العاملين فى مجال الإغاثة.
2- حماية الأشخاص الذين لم يعودوا قادرين على القتال، مثل الجنود الجرحى أو الأسرى.
3- يحظر استهداف المدنيين. ويُعتبر استهدافهم جريمة حرب.
4- يعترف بحق المدنيين فى الحماية من أخطار الحرب، فضلاً عن الاعتراف بحقهم فى الحصول على المساعدة التى يحتاجون إليها.
ويجب توخى جميع أسباب الحيطة الممكنة لتفادى إلحاق الضرر بهم أو بمنازلهم أو تدمير وإتلاف سبل بقائهم، مثل مصادر المياه والمحاصيل والماشية…
5- للمرضى والجرحى الحق فى الحصول على الرعاية، بغض النظر عن الجهة التى يقفون فى صفها.
6- عدم مهاجمة العاملين فى المجال الطبى والمركبات الطبية والمستشفيات المخصصة للعمل الإنسانى.
7- يحظر تعذيب السجناء ومعاملتهم معاملة مهينة.
8- وجوب حصول المحتجزين على الغذاء والمياه، فضلا عن السماح لهم بالتواصل مع أحبائهم.
9- يحدّ من نطاق الأسلحة والتكتيكات التى يمكن استخدامها فى الحروب، بغرض تفادى كل معاناة لا مبرر لها.
10- يحظر بصورة صريحة الاغتصاب أو أشكال العنف الجنسى الأخرى أثناء النزاعات المسلحة.
و من تلك البنود يكمن الهدف الأسمى من هذا القانون وهو تقديم الحماية للمدنيين والحفاظ على شيء من الإنسانية فى النزاعات المسلحة، وإنقاذ الأرواح، والتخفيف من المعاناة
و المفترض أن على جميع الجهات التى تخوض الحرب احترام القانون الدولى الإنسانى.
وبالطبع أى انتهاك لقواعد الحرب سيترتب عليه عواقب جسيمة. فالدول والمحاكم الدولية ملزمة بتوثيق جرائم الحرب والتحقيق فيها.
وتمثل هذه القوانين كما وصفها مؤخراً إريك مونجيلارد من المفوضية السامية لحقوق الإنسان
«الحد الأدنى من القواعد للحفاظ على الإنسانية فى بعض أسوأ المواقف التى عرفتها البشرية»، مؤكداً أن قواعد الحرب تنطبق فى اللحظة التى يبدأ فيها النزاع المسلح.
وتستند القوانين المعمول بها اليوم فى المقام الأول إلى اتفاقيات جنيف، التى تم التصديق على أولها قبل إنشاء الأمم المتحدة بنحو مئتى عام.
لحد هنا كلام جميل وقواعد محترمة ومكتوبة بمنتهي المهنية والحرفية، ولكن السؤال المحير لماذا لم تطبق هذه القواعد وهذا القانون على قوات الاحتلال الإسرائيلى؟؟! وأين المحكمة الجنائيَّة الدوليَّة من جرائم الحرب التى يرتكبها نتنياهو؟! ألم تكن المجازر واستهداف الأبرياء والمدنيين بأسلحة محظورة وقصف المستشفيات والمنشآت الطبية واستخدام القنابل الزلزالية وتدمير المساجد والكنائس وتحول أرض غزة لمقبرة جماعية انتهاكات جسيمة للقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى؟! ألم تعتبر تلك الانتهاكات للقانون الإنسانى الدولى جرائم حرب؟! أليست جميع الدول ملزمة بتجريم تلك السلوكيات والتحقيق فيها ومقاضاة مرتكبيها؟!
أسئلة كثيرة وآمال متعلقة نتمنى أن نجد لها إجابة ومكانة واستجابة فى قمة الرياض اليوم.. لعل وعسى.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهدهد قواعد الحرب القانون الدولي الإنساني القواعد الدولية المدنيين القانون الدولى
إقرأ أيضاً:
علي جمعة يكشف عن قواعد الحب بين الرجال والنساء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، إن قضايا الصداقة والحب بين الرجال والنساء، وبين الأولاد والبنات، تصطدم بطباع البشر وأعراف الناس، وتخوفاتهم.
وأضاف خلال برنامج "نور الدين والدنيا" المذاع على القناة الأولى، أن رسول الله ترك لنا قواعد للعلاقات، أول تلك القواعد، هي العفاف، وثانيا ألا يكون سرًا، كما في قول الله تعالى "ولا تواعدوهن سرًا إلا أن تقولوا قولًا معروفًا".
وأوضح أن العلانية تعني أن يكون الأهل والجيران لديهم علم بأن هناك مشاعر، وهذه المشاعر لا تخضع للحلال والحرام، وإنما يخضع للحلال والحرام ما ترتب على المشاعر من سلوك، لأن ربنا قال والكاظمين الغيظ، فهل الغيظ حرام؟ لا، الممنوع ليس الغيظ، وإنما إظهاره، والاعتداء بالكلام والاغتياب، وكذلك المشاعر كلها حب وغضب وغيظ وكره، أي مشاعر لا نحاسب عليه، وإنما نحاسب على السلوك.
ولفت إلى أن الدين لم يحرم العلاقات بين الرجال والنساء، ولكننا ندخل في مشكلات بسبب عادات وأعراف، وربنا قال ما أتاكم الرسول فخذوه، وما نهاكم عنه فانتهوا، والرسول قال "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا كتاب الله وسنتي".
وأردف: "الرسول يعلمنا أن الوضوء من شروط الصلاة، فإذا تخليت عن شرط، هل تخادع نفسك أم الآخرين، كذلك الصداقة والحب، قلت العام الماضي الله لا يحاسب على ما في القلوب، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول من عشق فعفا فكتم، فمات، مات شهيدًا، فالحبيب الكاتم لحبه له أجر شهيد، هل أترك قول الرسول، وأتبع أقوال الناس؟ وأما من يشكك في صحة الحديث، فإن الشيخ أحمد بن صديق ألف كتابا أسماه درء الضعف في حديث من عشق فعف، وأثبت أن الحديث له 9 رواة".
وختم جمعة، كلامه، بأنه لا يمكن أن نلتزم بالشروط، ثم يكون ما نفعله "حرام"، وإنما نسميه "عبط مشلتت"، لكن الخوف على البنات والأولاد أدخلهم في أزمة، ونحن لا نريد مخالفة الله ولا هلاك الحياة، ولا أن نقع في غضبه، نريد الجنة ورضاها، وأن نلتزم حتى ننال سعادة الدارين سعادة الدنيا وسعادة الآخرة.