تاريخ إسرائيل ملطخ بالمذابح (2)
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
مذبحة الحرم الإبراهيمى نفذها باروخ جولدشتاين وهو طبيب يهودى نفذ المذبحة فى 25 فبراير 1994 التى قام بها مع تواطؤ عدد من المستوطنين والجيش الإسرائيلى فى حق المصلين، حيث أطلق النار على المصلين المسلمين فى المسجد الإبراهيمى أثناء أدائهم الصلاة، وقد استشهد 29 مصلياً وجرح 150 آخرون قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه.
حيث أصر المتطرف اليهودى على قتل أكبر عدد من المصلين وأعد الخطط لذلك وكان هدفه الوحيد هو اقتلاع الوجود الفلسطينى من البلدة القديمة فى الخليل.
مذبحة جنين 2002
هو اسم يطلق على عملية التوغل التى قام بها الجيش الإسرائيلي في جنين فى الفترة من 1 إلى 11 أبريل 2002. وتشير مصادر الحكومة الإسرائيلية وقوع معركة شديدة في جنين، مما اضطر جنود الجيش الإسرائيلى إلى القتال بين المنازل، بينما تشير مصادر السلطة الفلسطينية ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمات دولية أخرى إلى أن القوات الإسرائيلية أثناء إدارة عملياتها فى مخيم اللاجئين قامت بارتكاب أعمال القتل العشوائي، واستخدام الدروع البشرية، والاستخدام غير المتناسب للقوة، وعمليات الاعتقال التعسفي والتعذيب، ومنع العلاج الطبى والمساعدة الطبية. مع ذلك كان تقرير الامم المتحدة عن المجزرة منحازا بشكل واضح للكيان الصهيوني، حيث ساووا بين الطرفين من حيث القوة العسكرية، ووصفهما كأنهما خصمان فى ساحة حرب.
وقد كانت هذه العملية ضمن عملية اجتياح شاملة للضفة الغربية، أعقبت تنفيذ عملية تفجير فى فندق فى مدينة نتانيا، وقد هدفت عملية الاجتياح القضاء على المجموعات الفلسطينية المسلحة التى كانت تقاوم الاحتلال، وكانت جنين وبلدة نابلس القديمة مسرحاً لأشرس المعارك التى دارت خلال الاجتياح، حيث قرر مجموعة من المقاتلين الفلسطينيين محاربة القوات الإسرائيلية حتى الموت، الأمر الذى أدى إلى وقوع خسائر جسيمة فى صفوف القوات الإسرائيلية، ومن ثم قامت باجتياح مخيم جنين فى محاولة للقضاء على المجموعات المقاتلة حيث تم قتل واعتقال الكثير منهم، كما قامت القوات الإسرائيلية بعمليات تنكيل وقتل بحق السكان - حسب المصادر الفلسطينية ومعظم المصادر الأخبارية العالمية المحايدة والجمعيات الدولية أدى إلى سقوط العشرات، فيما حمّلت إسرائيل المقاتلين الفلسطينيين مسئولية تعريض حياة المدنيين للخطر.
بدأت عملية الاجتياح بأمر من رئيس الوزراء السابق آرائيل شارون، الذى قابله تصدى الاهالى العزّل، رغم قلة الإمكانيات وقلة السلاح، وفُرِضّ النزوح الجماعى والتهجير على معظم السكان، وتعرض من بقيَ منهم لمجازر على يد الجيش الإسرائيلي، ولم تسلم الأبنية السكنية والبنية التحتية وشبكات الكهرباء والماء والاتصالات، من قصف طائرات الاحتلال العشوائى.
وقد اسشهد فى هذه المعركة بحسب تقرير الأمم المتحدة 58 فلسطينيا أما رواية الاحتلال فتتحدث عن ارتقاء 58 شهيدا، أما رواية السلطة الفلسطينية تتحدث عن ارتقاء أكثر من 500 شهيد واعترف الجانب الإسرائيلى بمقتل 23 من جنوده قُتل منهم 14 فى يوم واحد 12 منهم فى كمين للمقاتلين الفلسطينيين الذين يقولون إن العدد أكبر من ذلك بكثير، حيث يصل العدد المتوقع إلى 55 حسب شهود العيان، ومن الذين شهدوا المعركة وأكدوا وقوعها: لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، منظمة العفو الدولية، تيرى رود لارسن - منسق الأمم المتحدة في الشرق الأوسط، الوفد البرلمانى الحزبى الأوروبي، ووفد (الأدباء والمفكرين العالميين) الذى يمثل (البرلمان العالمى للكتاب).
طوفان الاقصى 7 اكتوبر 2023
اندلعَ الصراع بين فصائل المقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة وبين إسرائيل منذ انسحابِ الأخيرة من القطاع عام 2005، كما ارتفعَ منسوب التوتر بين الطرفين عقبَ سيطرة حماس على قطاع غزة بعد فوزها في الانتخابات التشريعية الفلسطينية لعام 2006 وما تبعها من حربٍ شبه أهليّة مع حركة فتح فى العام الموالي. يُعانى القطاع من 2007 (منذ 16 سنة) من حصارٍ إسرائيلى خانق من كلّ الجوانب تقريبًا، علاوةً على ذلك فإنّ غزة مغلقةٌ عن بقية العالم، بل إنّ الوصول إلى الموارد الحيويّة والضرورية بما فى ذلك الغذاء والماء والكهرباء يخضعُ لسيطرة إسرائيل تامّة وهو ما يزيدُ من صعوبة حياة سكان القطاع. وقَتلت إسرائيل خلال عام 2023 ما لا يقلُّ عن 247 فلسطينيًا عددٌ كبيرٌ منهم من المدنيين، بينما قتلَ الفلسطينيون فى عمليّاتهم الفردية أو تلك العمليات التى تتبّناها فصائل المقاومة ما لا يقلُّ عن 32 إسرائيليًا ما بين مجنّدين فى جيش الاحتلال ومستوطنين، كما أنّ اتساع رقعة الاستيطان وتهجير الفلسطينيين من قراهم وهدمِ منازلهم والغلوّ فى الاعتقال والأسر فى ظلِّ حكومة إسرائيلية يقودها عددٌ من الوزراء اليمينيين المتطرفين وعلى رأسهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذى طالبَ فى أكثر من مرة بـ «إبادة الفلسطينيين عن بكرة أبيهم» ووزير المالية بتسلإيل سموتريش الذى يدعمُ الاستيطان بكل قوّة ويضغطُ على الحكومة الإسرائيلية للسماح له بالحصول على مزيدٍ من التمويل لبناء عشرات المستوطنات الجديدة على الأراضى الفلسطينية ساهمَ فى زيادة الاحتقان الفلسطيني، فضلًا عن الاقتحام المتكرّر للمسجد الأقصى.
وبمئات المستوطنين مع حماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية التى تمنعُ الفلسطينيين من أداء مناسكهم وتعتقلهم بالعشرات. فكان طوفان الأقصى ردًا على «تدنيس الإسرائيليين للمسجد الأقصى»، وذلك بُعيد اقتحام مئات المستوطنين وعلى مدار 3 أيام تزامنًا مع عيد العرش اليهودى للأقصى بحمايةٍ ودعمٍ من الشرطة الإسرائيليّة التى واصلت منعِ الفلسطينيين من دخول باحات المسجد.
ففى فجر يوم السبت 7 أكتوبر 2023 أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكرى لحركة حماس بدء عملية «طوفان الأقصى» مطلقة أكثر من 5 آلاف صاروخ من قطاع غزة، كما نفذ المقاتلون الفلسطينيون عمليات نوعية حيث اقتحموا عددا من مستوطنات الغلاف واشتبكوا بحرب شوارع مع القوات الإسرائيلية وقتلوا وجرحوا عددا منهم كما أسروا عددا من الجنود والمستوطنين، وسيطروا على آليات إسرائيلية.
ودخلت عملية «طوفان الأقصى» يومها الخامس والعشرين مع تصاعد القصف الإسرائيلى لقطاع غزة، والذى أدى إلى استشهاد عشرة آلاف فلسطينى منهم أربعة الاف طفل وثلاثة الاف امراة وأن أكثر من ألفي فلسطينى فى عداد المفقودين تحت الأنقاض وإصابة نحو 23500 آخرين فى غزة، وتدمير نحو ثمانية آلاف مبنى سكنى وعشرات المرافق والمنشآت الحكومية والمستشفيات والمدارس بالإضافة إلى استشهاد 31 وجرح 180 فى الضفة الغربية المحتلة، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية حتى الثالث من نوفمبر 2023؛ وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بارتفاع حصيلة القتلى الإسرائيليين خلال عملية «طوفان الأقصى» إلى 1300 شخص، والجرحى إلى نحو 3300؛ الى جانب قيام المقاومة الفلسطينية بإختطاف ٢٤٠ إسرائيليا من ضباط وجنود ومدنيين، وفى المقابل قامت إسرائيل باعتقال نحو ألفين فلسطينى من الضفة الغربية.
وجدير بالذكرِ أنّ عملية طوفان الأقصى حصلت بشكل فجائى وغير متوقّع للأجهزة الاستخباراتيّة الإسرائيلية ونظيرتها الأمريكيّة، حتى أنّ صحيفة هآرتس العبريّة اعترفت بأنّ «الهجوم من غزة شكَّل مفاجأةً كبيرةً للاستخبارات العسكرية»، كما أنّ العمليّة الفلسطينية جاءت بعد يومٍ واحدٍ من الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر.
وقد علم العالم اجمع أن المعركة لم تنته؛ ورغم أن قوة إسرائيل النارية أقوى مليون مرة مما تملكه المقاومة، وبالتالى فإن إسرائيل قادرة على محو قطاع غزة نفسه من الوجود.
نعم، إسرائيل قوة احتلال غاشمة وتملك أحدث الأسلحة حتى مقارنة بالدول العربية ولديها أسلحة نووية، لكن ألم تدمر إسرائيل قطاع غزة العديد من المرات كل عامين أو ثلاثة تقريبا؟! وبالتالى ما الجديد حينما تقوم إسرائيل بنسف البيوت والأبراج وقتل الاطفال والنساء وتدمير المزارع؟!
فإذا كانت إسرائيل تضرب وتهاجم وتعتدى كل مرة، ثم يقوم العرب والدول الصديقة بإعادة الإعمار فإن الثابت هذه المرة هو أن المقاومة وجهت لها ضربة غير مسبوقة وأنها سوف تتحول إلى كابوس يطارد الإسرائيليين طويلا مثلما حدث ولكن بصورة أكبر فى انتصار المصريين فى حرب أكتوبر المجيدة عام ١٩٧٣، وقد حققت المقاومة أول مكسب لفلسطين ولعموم الشعب العربى وهو أنهم قادرون على ضرب إسرائيل فى عقر دارها لأول مرة منذ معارك النكبة عام ١٩٤٨، حيث أثبتت المقاومة يوم السبت السابع من أكتوبر أنها قادرة على دخول المستوطنات والسيطرة عليها والتحصن فيها وقتل وأسر الجنود والمستوطنين، كما أظهرت الفشل الأمنى والاستراتيجى والاستخبارى الإسرائيلى الخطير وغير المسبوق؛ فحينما تفشل كل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية والصديقة فى الحصول على معلومة واحدة بنوايا المقاومة، فهذا يعنى أن هذه الأجهزة ومعها المجتمع الإسرائيلى قد وصلت إلى حالة من الترهل والانهيار غير المسبوق، وهو ما يعنى أساسا سقوط خرافة قدرتها المطلقة، فحينما تفشل فى معرفة وتوقع ما يحدث فى مناطق تسيطر عليها أو تحاصرها فكيف لها أن تزعم قدرتها على النجاح خارج أراضيها؟!
يوم السبت الماضى أصيبت إسرائيل فى أعز ما تملك وهو الوهم بأنها قوة غير قابلة للاختراق أمنيا ومعلوماتيا واستخباراتيا. فى المقابل أثبتت المقاومة أن لديها قدرة هائلة على التخطيط والتمويه والتضليل. والخسارة الكبرى أيضا لسمعة السلاح الإسرائيلى الذى يتعامل معه كثيرون فى المنطقة وخارجها بأنه الأفضل والأحسن على كل ما عداه، وتتهافت عليه العديد من الدول التى تخوض معارك أهلية أو ثنائية، وحينما يعجز هذا السلاح عن التصدى لوسائل عسكرية غاية فى البدائية، فهى إهانة لا تمحى، وستؤثر كثيرا على سمعته وعلى الإقبال عليه، وقد خسرت إسرائيل معنويا بصورة لا يمكن تخيلها الآن. فحينما يتم اقتحام مواقع عسكرية بمثل هذه السهولة واقتياد الجنود المستوطنين أسرى وهم شبه عرايا ويتم تجريسهم فى مواكب بشوارع غزة فهو أمر يضرب معنويات الإسرائيليين فى الصميم، وأن هذه المشاهد المذلة سوف تطاردهم لسنوات طويلة وربما إلى أن يتم تحرير الأرض الفلسطينية بالكامل. كما خسرت إسرائيل اقتصاديا بصورة لا يمكن تصورها أيضا، فهى أنفقت أكثر من مليار دولار على بناء السلك والجدار العازل مع غزة، لكن تم اقتحامه فى دقائق، وكأنه من ورق. الى جانب ضرب بنيتها التحتية، وخسرت بورصتها كثيرا وسوف تخسر أكثر حينما نطالع الكشف النهائى لنتائج المعركة. وخسرت إسرائيل بشريا بصورة لم تحدث منذ حرب ١٩٧٣، فلم يسقط مثل هذا العدد من الخسائر البشرية فى صورة قتلى وجرحى منذ ٥٠ عاما ناهيك عن الأسرى؛ مهما كان العدوان الإسرائيلى الآن، أو فى المستقبل باطشا ومدمرا لغزة وأهلها والمقاومين فى الضفة، فإن قدرة العدو على البلطجة ومحاولات تهويد المسجد الأقصى سوف تتقلص إلى حد كبير، وربما تبدأ التفكير جديا فى أن يقينها بالقدرة على الاستمرار فى احتلال الضفة وحصار غزة قد تزعزع بصورة جوهرية.
وشهد شاهد من اهلها! الافتتاحية لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية «الفلسطينيون أفضل شعوب الأرض فى الدفاع عن أوطانهم!!! هل تصدق ان افتتاحية اكبر جريدة اسرائيلية اليوم تقول الحقيقة عن الفلسطينيين أنهم شعب من افضل شعوب الارض الذين هبوا للدفاع عن حقوقهم بعد أكثر من سبعين عاماً وكأنهم رجل واحد..
افتتاحية جريدة «هآرتس» الاسرائيلية مترجمة للعربية
من أندر ما ينضح به الضمير الحى وأجمل ما تزهر به الحرية الفكرية وأجود ما يثمر بهامش التمكن:
«يقول الكاتب: اثناء الحرب على غزة واطلاق صواريخ المقاومة علينا!!! خسارتنا كل ثلاثة أيام 912 مليون دولار من طلعات الطائرات وثمن صواريخ الباتريوت وتزويد الآليات بالوقود واستهلاك ذخيرة.. ناهيك عن تعطل الحركة التجارية وهبوط البورصة وتوقف معظم المؤسسات وأعمال البناء وموت الدواجن فى المزارع بعشرات ملايين الدولارات وتعطل بعض المطارات وبعض خطوط القطارات وثمن إطعام الهاربين إلى الملاجئ ناهيك عن التدمير فى البيوت والمحال التجارية والسيارات والمصانع بفعل صواريخ المقاومة الفلسطينية.
- إننا نتعرض لحرب لسنا من نديرها.. وبالتأكيد لسنا من ينهيها خاصة وأن المدن العربية فى اسرائيل فاجأت الجميع بهذه الثورة العارمة ضدنا بعد أن كنا نظن أنهم فقدوا بوصلتهم الفلسطينية...- هذا نذير شؤم على الدولة التى تأكد سياسيوها أن حساباتهم كانت كلها مغلوطة وسياساتهم كانت تحتاج لأفق أبعد مما فكروا فيه... - إنهم فعلا أصحاب الأرض ومن غير أصحاب الأرض يدافع عنها بنفسه وماله وأولاده بهذه الشراسة وهذا الكبرياء والتحدي... وانا كيهودى أتحدى أن تأتى دولة إسرائيل كلها بهذا الانتماء وهذا التمسك والتجذر بالأرض بعد أن أذقناهم ويلاتنا من قتل وسجن وحصار وفصل واغرقناهم بالمخدرات وغزونا أفكارهم بخزعبلات تبعدهم عن دينهم كالتحرر والإلحاد والشك... لكن الغريب فى الأمر أن يكون أحدهم مدمن مخدرات ولكنه يهب دفاعا عن أرضه وأقصاه وكأنه شيخ بعمامة وصوته يصهل الله أكبر..
- جيوش دول بكامل عتادها لم تجرؤ على ما فعلته المقاومة الفلسطينية فى أيام معدودات، فقد سقط القناع عن الجندى الاسرائيلى الذى لا يقهر وأصبح يقتل ويخطف.
وطالما أن تل أبيب ذاقت صواريخ المقاومة فمن الأفضل أن نتخلى عن حلمنا الزائف بإسرائيل الكبرى ويجب أن تكون للفلسطينى دولة جارة تسالمنا ونسالمها وهذا فقط يطيل عمر بقائنا على هذه الأرض بضع سنين وأعتقد بأنه ولو بعد ألف عام، هذا إن استطعنا أن نستمر لعشرة أعوام قادمة كدولة يهودية فلا بد أن يأتى يوم ندفع فيه كل الفاتورة، فالفلسطينى سيبعث من جديد ومن جديد ومن جديد وسيأتى مرة راكبا فرسه متجها نحو تل أبيب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحرم الإبراهيمي المصلين المسلمين المقاومة الفلسطینیة القوات الإسرائیلیة ة الإسرائیلیة طوفان الأقصى ة الفلسطینیة قطاع غزة أکثر من ة التى
إقرأ أيضاً:
مقتل شخص بمحيط السفارة الإسرائيلية بعمّان بعد عملية إطلاق نار
عمّان - الرؤية
أعلن الأمن العام الأردني مقتل شخص أطلق النار على رجال الأمن بمحيط السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمّان، وأفاد الأمن العام بإصابة 3 من رجال الأمن إثر إطلاق شخص النار عليهم بمحيط السفارة الإسرائيلية في عمان.
وقال مراسل الجزيرة إن الأمن الأردني أغلق كل الطرق المؤدية إلى مقر السفارة الإسرائيلية غربي العاصمة عمّان، بعد إطلاق نار بمحيطها.
وقال المراسل إن طائرات مسيّرة حلقت في محيط السفارة الإسرائيلية غربي العاصمة عمّان.
وأفاد مصدر أمني أردني للجزيرة بأن الحدث الأمني انتهى بمحيط سفارة إسرائيل، وتمت السيطرة على المداخل المؤدية للسفارة.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن شهود أن الشرطة الأردنية فرضت طوقا أمنيا في محيط السفارة الإسرائيلية بعد سماع طلقات نارية، وذكر شاهدان أن سيارات الشرطة والإسعاف هرعت إلى حي الرابية حيث توجد السفارة، بعد سماع إطلاق نار متقطع.
وقال مصدر أمني إن الشرطة ناشدت السكان البقاء في منازلهم بينما يبحث أفراد الأمن عن مطلقي الرصاص، والمنطقة القريبة من السفارة التي تخضع لحراسة مكثفة من المناطق المعروفة التي تنظم بها احتجاجات عادة ضد إسرائيل.