بوابة الوفد:
2024-07-01@18:21:54 GMT

سيناريوهات تحاصر اقتصاد الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT

تشهد منطقة الشرق الأوسط توترات شديدة على مدار الأيام الماضية، نتيجة الصراع الدائر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، تسببت فى حدوث توترات شديدة فى أسعار الطاقة والاقتصاد عالميًا، بمنطقة الشرق الأوسط، وهو ما يهدد بمزيد من الأزمات الاقتصادية بالمنطقة، من بينها حدوث ركود شديد بالمنطقة، وارتفاع أسعار بمختلف السلع، وتوقف الاستثمار المباشر الأجنبى بالمنطقة، ومع استمرار الصراع وتمدده من الممكن اشتداد الأزمات وتسارع وتيرتها.

وقد أصدرت مؤسسة لـ«بلومبرغ إيكونوميكس» تقرير هذا العام 2023، يتحدث عن تدهور البيئة الاقتصادية الكلية، إلى جانب التقلبات الحادة فى أسعار الفائدة، «مهد الطريق» لتزايد التقلبات العالمية.

وأوضح أن المستثمرين العالميين يراقبون الصراع لحظة بلحظة، لكى تتكشف الأمور ما إذا كانت الحرب بين إسرائيل وحماس ستمتد إلى بقية المنطقة.

وأوضح التقرير أن هناك ثلاثة من السيناريوهات، التى سوف توضح إلى أين الاقتصاد سوف يتجه، ما هى الخطط المستقبلية التى من الممكن وضعها، حسب تطور الأحداث بالمنطقة وتمددها عالميًا.

السيناريو الأول: بقاء الصراع داخل غزة فقط

فى عام 2014، كان اختطاف وقتل ثلاثة إسرائيليين على يد حماس هو الدافع وراء الغزو البرى لقطاع غزة الذى خلف مقتل أكثر من ألف شخص، ولم تتوسع الاشتباكات خارج الأراضى الفلسطينية، وكان تأثيره على أسعار النفط والاقتصاد العالمى ضعيفًا.

وبحسب «بلومبرغ»، سيكون التأثير على الاقتصاد العالمى فى ظل هذا السيناريو ضئيلًا، خاصة إذا قامت دول أخرى من «أوبك» بتعويض البراميل الإيرانية المفقودة باستخدام طاقتهما الاحتياطية.

السيناريو الثاني: توسع الحرب خارج فلسطين

بحال امتد الصراع إلى لبنان وسوريا، فيزيد ذلك من احتمال نشوب صراع مباشر بين إسرائيل وإيران وسوف ترتفع التكلفة الاقتصادية، مما سيؤدى على الأرجح إلى ارتفاع أسعار النفط، بحسب «بلومبرغ».

وقفز سعر النفط الخام بمقدار 5 دولارات للبرميل خلال الحرب ما بين إسرائيل وحزب الله فى عام 2006. علاوة على الصدمة الناجمة عن سيناريو الحرب المحصورة، فإن أى تحرك مماثل اليوم من شأنه أن يرفع السعر بنسبة 10% إلى نحو 94 دولارًا.

ويأتى التأثير الاقتصادى العالمى فى هذا السيناريو من صدمتين: قفزة فى أسعار النفط بنسبة 10%، وتأثر الأسواق المالية تزامنًا بالمخاطر التى تشابه ما حدث خلال الربيع العربى، حيث لا يستبعد التقرير أن يشهد العالم احتجاجات شبيهة بالربيع العربى بحال تفاقمت الحرب.

السيناريو الثالث: حرب ما بين إسرائيل وإيران

إن الصراع المباشر بين إيران وإسرائيل هو سيناريو منخفض الاحتمال، ولكنه خطير. ويمكن أن يكون سببًا لركود عالمى. ومن شأن ارتفاع أسعار النفط وانخفاض الأصول الخطرة أن يوجه ضربة قوية للنمو الاقتصادى العالمى، مما قد يعنى ارتفاع التضخم.

وقد لا يتضاعف سعر النفط الخام أربع مرات، كما حدث فى عام 1973 عندما فرضت الدول العربية حظرًا على النفط ردًا على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل فى الحرب ذلك العام، ولكن إذا بدأت كل من إسرائيل وإيران بشن الصواريخ على بعضهما البعض، فقد ترتفع أسعار النفط بما يتماشى مع ما حدث بعد غزو العراق للكويت عام 1990. فإن ارتفاعًا بهذا الحجم قد يؤدى إلى ارتفاع أسعار النفط إلى 150 دولارًا للبرميل.

وقد لا تستطيع الطاقة الإنتاجية الفائضة فى دول «أوبك» ومنها السعودية والإمارات بإنقاذ الموقف، بحسب «بلومبرغ» خاصة إذا قررت إيران إغلاق مضيق هرمز، الذى يمر عبره خمس إمدادات النفط العالمية اليومية. سيكون هناك أيضاً زيادة فى نسبة تخارجات من الأصول عالية المخاطرة فى الأسواق المالية، ربما يمكن مقارنته بارتفاعات مؤشر «VIX» فى عام 1990 عند 16 نقطة حينها.

من الواضح أن النزاعات سوف تشهد تصارعًا بالمنطقة، من خلال أطراف تريد ارتفاع وتيرتها لتحقيق أهداف خاصة بها، ويجب على العالم باستخدام قوته الناعمة والخشنة وحكماء العالم والمنطقة، أن تقف تلك الحرب المدمرة على الشعب الفلسطينى بكافة السبل الممكنة، خاصة أنها مدمرة على اقتصاد المنطقة ككل، والتى لن يسلم منها أحد، وقادرة على إحداث تدمير لكامل اقتصاد المنطقة لعشرات السنين، إذا لم تقف سوف تتمدد إلى أماكن أخرى، مع دخول دول إقليمية ودولية وأطراف مختلفة بها، سوف يكون تأثيرها كارثيًا على الاقتصاد والحياة كليا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اقتصاد الشرق الأوسط الصراع الدائر الفصائل الفلسطينية وإسرائيل ارتفاع أسعار بین إسرائیل أسعار النفط فى عام

إقرأ أيضاً:

عاجل- أسعار البنزين اليوم.. هل سترتفع مع حلول شهر يوليو؟

تُشير التوقعات إلى احتمالية زيادة أسعار البنزين والسولار في مصر مع حلول شهر يوليو المقبل، وذلك عندما تجتمع لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية لتحديد الأسعار الجديدة.

عوامل ارتفاع النفط مطلع يوليو المقبل 

وتستند هذه التوقعات إلى عدة عوامل، منها:

ارتفاع أسعار النفط الخام عالميًا: حيث ارتفعت أسعار النفط الخام في الأسابيع الأخيرة، بسبب الأزمة الأوكرانية والعقوبات المفروضة على روسيا.ارتفاع سعر الصرف (الدولار الأمريكي): حيث ارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري في الفترة الأخيرة، مما يؤثر على تكلفة استيراد المنتجات البترولية.زيادة أعباء التداول للمنتجات البترولية: تتضمن هذه الأعباء تكاليف النقل والتخزين والتوزيع.ويُذكر أن الحكومة تدعم أسعار البنزين والسولار، مما يعني أنها تتحمل جزءًا من تكلفة هذه المنتجات. ويتم تحديد أسعار البنزين والسولار بشكل دوري كل 3 أشهر من خلال لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية، وذلك بناءً على دراسة أسعار النفط الخام العالمي، ودراسة سعر الصرف (الدولار) والتحركات العالمية، وأعباء التداول للمنتجات البترولية. تخصيص أكثر من 100 مليار جنيه لدعم المواد البترولية

وفي الموازنة العامة للدولة للعام المالي 2025/2024، تم تخصيص أكثر من 100 مليار جنيه لدعم المواد البترولية.

وقال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إن "الدولة تتحمل العبء الأكبر من الآثار السلبية القاسية للأزمات العالمية والإقليمية رغم ما تفرضه من ضغوط هائلة على الموازنة".

وأضاف أن "تم تخصيص أكثر من نصف إيرادات الدولة المتوقعة بالموازنة الجديدة للعام المالي المقبل 2025/2024، للإنفاق الاجتماعي على الدعم والحماية الاجتماعية، والتنمية البشرية بمحوريها الصحة والتعليم".

وأكد الوزير أنه تم تخصيص 635.9 مليار جنيه للدعم والمنح والمزايا الاجتماعية في موازنة العام المالي الجديد، بمعدل نمو 19.3%".

ولكن، على الرغم من الدعم الحكومي، إلا أن ارتفاع أسعار النفط الخام عالميًا وارتفاع سعر الصرف (الدولار الأمريكي) قد يؤدي إلى زيادة أسعار البنزين والسولار في مصر في يوليو المقبل.

ومن الجدير بالذكر أن ارتفاع أسعار البنزين والسولار قد يؤثر على تكاليف النقل والخدمات الأخرى، مما قد يؤدي إلى زيادة معدل التضخم في مصر.

يبقى أن ننتظر اجتماع لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية في بداية شهر يوليو لمعرفة الأسعار الجديدة للبنزين والسولار.

سعر البنزين والسولار اليوملتر بنزين 80 بـ11 جنيها.سعر اللتر بنزين 92 بـ12.50 جنيهسعر لتر بنزين 95 بـ13.5 جنيه. الكيروسين: يبلغ سعره اليوم 10 جنيهات للتر. أسطوانة بوتاجاز: تباع بسعر 100 جنيه للعبوة.

مقالات مشابهة

  • تقرير لـNational Interest: الحرب بين حزب الله وإسرائيل من شأنها أن تلتهم الشرق الأوسط
  • ارتفاع أسعار النفط وسط توقعات بتراجع المعروض
  • ارتفاع أسعار النفط مع توقعات بتراجع المعروض
  • ارتفاع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 85.16 دولارًا للبرميل
  • ارتفاع أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم.. التفاصيل
  • عاجل- أسعار البنزين اليوم.. هل سترتفع مع حلول شهر يوليو؟
  • هل نحن على أعتاب حرب جديدة؟
  • الحرب بين إسرائيل وحزب الله قد تلتهم الشرق الأوسط
  • الساعدي القذافي يدعو لتشكيل حكومة وحدة وطنية منعا لانقسام ليبيا ويحذر من حرب واسعة في الشرق الأوسط
  • أسعار النفط ترتفع بنحو 6 بالمئة في شهر