بوابة الوفد:
2024-07-31@13:39:05 GMT

يا قمة الرياض لا تخذلينا

تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT

غدًا السبت تبدأ فى العاصمة السعودية الرياض القمة العربية الطارئة لبحث الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطينى فى غزة والضفة الغربية، بعد انقضاء أكثر من شهر على بدئها. ليس مهما تبادل اللوم على تأخير انعقادها، برغم ما تأكد منذ اليوم الأول لاندلاعها أن الهدف الإسرائيلى هو تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن قسرا، بحرب الإبادة الجماعية والتجويع والتدمير وإحالة القطاع كما أكدت معظم المنظمات الإغاثية الدولية إلى مقبرة للأطفال وسقوط أكثر من عشرة آلاف شهيد فلسطينى، بينهم صحفيون وموظفون فى المنظمات الدولية العاملة داخل القطاع.

ولم يكن لهذه الوحشية أن تتمادى إلا بدعم عسكرى ومخابراتى ومالى ولوجيستى غير مسبوق من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل ودون شروط أو ضوابط،فى السابقة الأولى من نوعها فى الصراع العربى مع إسرائيل منذ نكبة عام 1948. 

ليس مهما إضاعة وقت القمة فى مناقشة مدى صواب الخطوة التى أقدمت عليها حركة حماس فى السابع من أكتوبر أو عدم صوابها، إذا ماتم النظر لحالة قطاع غزة المحاصر برا وبحرا وجوا منذ استيلاء الحركة على القطاع وانشقاقها عن السلطة الوطنية الفلسطينية قبل ست عشرة سنة، والمعاناة اليومية لنحو 2،5مليون فلسطينى، وافتقادهم لأبسط شروط الحياة الإنسانية. القانون الدولى الذى يتم دهسه الآن بأقدام الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية، لا يمنح إسرائيل أى حق فى الدفاع عن النفس لأنها دولة إحتلال، بينما يعطى هذا الحق لكل أشكال المقاومة التى تتصدى له، دينية كانت أم مدنية. وهو حق تملكه الآن حركة حماس التى باتت تحظى بنحو 64%من تأييد الشعب الفلسطينى. وشئنا أم أبينا فإن ما جرى فى السابع من أكتوبر، قد أعاد القضية الفلسطينية إلى جذورها، كقضية تحرر وطنى من احتلال عنصرى صهيونى، وأعاد لجدول النقاش الدولى قضية حل الدولتين، الذى سعت إسرائيل إلى محوه بالتوسع فى سياسة الاستيطان وبالمعابر والجدران الفاصلة، لتجبر الفلسطينيين على الهجرة وتحقق مشروعها بمنح العرب المقيمين فى فلسطين التاريخية إدارة ذاتية، لتصبح إسرائيل دولة يهودية خالصة، وهو ما يفسر انتقال المجازر الإسرائيلية من غزة لتطول فلسطينيى الضفة الغربية. 

 

لم يعد هناك وقت لإضاعته فى الخلافات العربية -العربية، وعلى كل الاطراف ان تنظر بقلق للبوارج الحربية وحاملات الطائرات الأمريكية على مقربة بسيطة من الشواطئ العربية، وأن تدرك الأخطار التى انطوت عليها الحرب على غزة، تلك التى أكدت ازدواجية المعايير الغربية وفضحت عنصرية الغرب الأمريكى الاوروبى، ليس فقط فى كل مايتعلق بالعرب وقضاياهم، بل أيضا فى كل قضايا دول جنوب العالم. 

توحد الموقف العربى أصبح قضية محورية لتخطى تلك الأزمة بأقل الخسائر والوقوف فى وجه مشروع التضحية بالمصالح العربية لما يسميه الإسرائيليون إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط. 

تعقد القمة العربية الطارئة، بعد أن تصدت مصر والأردن لكل الضغوط الأمريكية العاتية التى تروج للمطلب الإسرائيلى بتهجير الفلسطينيين إلى البلدين. وبات على القادة العرب دعم هذين الموقفين وِإشهار لاءات واضحة ضد استمرار الحرب والتهجير القسرى وإعادة التوطين وتقسيم قطاع غزة، ورفض الإدارة الإسرائيلية للقطاع سواء كانت دائمة أو مؤقتة، لاسيما والتضليل الإسرائيلى بالسيطرة على شمال غزة لأسباب أمنية وقول مسئوليها بأنه لا أبرياء فى غزة، يخفى بعد الفشل فى تحقيق الهدف العسكرى المعلن بالقضاء على حماس، هدفا مستترا هو السيطرة على الغاز الموجود فى شمال القطاع!

يملك القادة العرب فى أيديهم أوراق ضغط يمكن لو أرادوا أن تحقق لهم ما تصبو الشعوب العربية الغاضبة إلى تحقيقه، بينها وقف كل أشكال التعاون الاقتصادى بين الدول العربية وإسرائيل، والتمسك بالمبادرة العربية لتسوية القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، ومبادلة الأرض بالسلام. والتوسط النزيه المخلص لتوحيد الفصائل الفلسطينية تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، والتمسك بعقد مؤتمر دولى برعاية هيئة الأمم المتحدة لوضع الأسس لتحقيق ذلك. وإعادة طرح المبادرة المصرية بإخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووى والمطالبة بإخضاع السلاح النووى الإسرائيلى للإشراف الدولى، بعد اعتراف قادتها بعد طول إنكار بامتلاكه، وهم يهددون بإلقاء قنبلتهم النووية على أهل غزة العزل من السلاح ومن متطلبات مواصلة الحياة! 

لن ترضى الشعوب العربية بأقل من ذلك، بعدما كشفت الحرب الوحشية على الشعب الفلسطينى، أن الغطرسة الغربية يمكن ردعها بالمواقف الثابتة القوية التى لا تنطوى على أى تردد أو التباس فلا تخذلونا، نصركم الله. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قمة الرياض العاصمة السعودية القمة العربية الشعب الفلسطيني الفلسطينيين إلى مصر

إقرأ أيضاً:

الصحة الفلسطينية تعلن القطاع "منطقة وباء لشلل الأطفال".. والأونروا: الأمان أصبح "الأغلى والأكثر ندرة" في غزة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الاثنين، أن قطاع غزة أصبح منطقة وباء لشلل الأطفال بسبب تدهور الحالة الصحية في القطاع.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، في بيان لها عبر قناتها على تلغرام: "بعد سنوات طويلة من استئصال مرض شلل الأطفال في فلسطين، ونتيجة الحالة المزرية التي وصل إليها سكان قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي الذي تسبب في حرمان السكان من المياه الصالحة للاستخدام، وتدمير البنية التحتية للصرف الصحي، وتكدس آلاف أطنان القمامة، وانعدام الأمن الغذائي، وتكدس السكان في أماكن النزوح القهري، تم اكتشاف وجود الفيروس المسبب لشلل الأطفال من نوع CVPV2 في مياه الصرف في محافظتي خان يونس والوسطى".

وأضافت الوزارة: "تعلن وزارة الصحة في غزة أن قطاع غزة منطقة وباء لشلل الأطفال، الأمر الذي يشكل تهديدا صحيا لسكان قطاع غزة والدول المجاورة وانتكاسة لبرنامج استئصال شلل الأطفال عالمياً".

وأكدت الصحة الفلسطينية، أن برنامج مكافحة وباء شلل الأطفال الذي أطلقته وزارة الصحة بالشراكة مع المؤسسات الدولية المعنية وخاصة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية، لن يكون كافيا ما لم يكن هناك تدخل فوري بإنهاء الحرب وإيجاد حلول جذرية لمشكلة انعدام المياه الصالحة للشرب ووسائل النظافة الشخصية من منظفات ومطهرات وإصلاح شبكات مياه الصرف الصحي وترحيل أطنان القمامة والنفايات الصلبة.

أونروا: "14 في المئة فقط من المناطق في غزة لا تخضع لأوامر الإخلاء"

يأتي ذلك فيما أعلنت، وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد الشهداء إلى 39 ألفاً و363 شخصاً، وأعداد المصابين إلى 90 ألفاً و923 منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ونزح عشرات الآلاف من مناطق واسعة في مخيمات البريج والنصيرات وسط قطاع غزة إلى مناطق غربي المحافظة الوسطى حتى غربي مدينة خان يونس في مشهد بات يتكرر بشكل كبير في القطاع.

وقالت وكالة الأونروا في بيان لها ‏إن 14 في المئة فقط من المناطق في غزة لا تخضع لأوامر الإخلاء.

وأضاف مفوض عام الأونروا: "يواصل الناس البحث عن الأمان، الذي أصبح الأغلى والأكثر ندرة. وإن تكتيكات الإخلاء هذه لا تؤدي إلا إلى زيادة البؤس والخوف والمعاناة للأشخاص الذين لا علاقة لهم بالحرب".

وقال شهود عيان إن طائرات إسرائيلية قصفت بعدة صواريخ مربعاً سكنياً كاملاً وسط مخيم البريج عقب نزوح الأهالي منه ما أدى لدمار واسع.

وأكد جهاز الدفاع المدني أن قصفاً إسرائيلياً استهدف مجموعة من المواطنين في شارع الأبراج في منطقة تل الهوا غربي مدينة غزة، أدى إلى قتل 4 أشخاص على الأقل.

أما في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة يواصل الجيش الإسرائيلي لليوم التاسع على التوالي "الاجتياح البري الواسع" وسط بلدة بني سهيلة، وما زال القصف المدفعي يستهدف الأطراف الشرقية لبلدة القرارة حيث تم هدم الكثير من المنازل وتدمير البنية التحتية بشكل كبير ما أدى لسقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى في اليومين الماضيين.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن القوات الإسرائيلية "ارتكبت 3 مجازر راح ضحيتها 39 شهيداً و93 مصاباً خلال يوم واحد"، بالإضافة إلى وقوع عدد من الإصابات جراء استهداف الجيش الإسرائيلي حي الصبرة جنوبي غزة.

مقالات مشابهة

  • المملكة العربية السعودية تتصدّر مشهد الألعاب والرياضات الإلكترونية في مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة
  • الصحة الفلسطينية تعلن القطاع "منطقة وباء لشلل الأطفال".. والأونروا: الأمان أصبح "الأغلى والأكثر ندرة" في غزة
  • "الصحة الفلسطينية" تعلن قطاع غزة منطقة وباء لشلل الأطفال
  • عدوان الاحتلال مستمر على غزة.. وأوامر الإخلاء تتسبب في نزوح كبير وسط القطاع
  • الصحة الفلسطينية تعلن قطاع غزة منطقة وباء لشلل الأطفال
  • عاجل - "الصحة الفلسطينية" تعلن انتشار وباء خطير في غزة يدمر القطاع والدول المجاورة
  • أكثر من 300 شهيد وجريح في 3 مجازر جديدة للعدو الصهيوني على غزة
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: الوضع في غزة يزداد سوءا.. وحصة الفرد من المياه انخفضت
  • وزير الصحة الفلسطيني: نشكر مصر على ما تقدمه من دعم ومساندة
  • رابط نتائج الثانوية العامة 2024 فلسطين الضفة الغربية