بوابة الوفد:
2025-02-02@04:11:35 GMT

قالوا عن لغتنا

تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT

ما أكثر ما شهد به أهل غير اللغة العربية بفضلها وثرائها وأثرها وتأثيرها، وبدورها التاريخى العريق فى بناء صرح الحضارة العالمية، واستيعاب تراث الأقدمين السابقين فى لغات الأرض فى العالم القديم، وصهْر ذلك كله فى بوتقة، أو بمعنى أوضح، فى قنوات تواصل ثقافى، وروافد غذاء فكرى وفلسفى وعلمى وفنى وأدبى أضاء ظلمات العصور الوسطى المظلمة من أقصى الكرة الأرضية إلى أدناها، ويضيق المقام عن حصرها حصرا، واستقصائها استقصاء، ونكتفى بإثبات بعض ما رأوه وشهدوا به، ومنهم:

المستشرق والعالم والفرنسى «جوستاف لوبون» فى كتابه ( حضارة العرب)، ترجمة عادل زعيْتر، دار العالم العربى، القاهرة 2009، ص143، وص579.

«حوّل الفاتحون نشاطهم إلى ميْدان الحضارة، وكان عهد بنى العبّاس الأوّلين عهد ازدهار لحضارة العرب فى الشرق، وكان عهدا اقتبس العرب فيه ثقافة اليونان، فلمْ يعتّموا أنْ أبدعوا حضارة ساطعة ازدهرتْ فيها الآداب والعلوم والفنون، ونهضتْ الفنون والعلوم والصناعة والتجارة بسرعة فى زمن الرشيد(786ـ809هـ) على الخصوص».

« وإنّ العرب هم الذين فتحوا لأوروبّا ما كانت تجهله منْ عالم المعارف العلميّة والأدبيّة والفلسفيّة، بتأثيرهم الثّقافي؛ فكانوا ممدّنين لنا وأئمّة لنا ستّة قرون».

وما قاله المستشرق الروسى « يوكراتشوفسكى» فى (القسم الأول من تاريخ الأدب الجغرافى العربى، الإدارة الثقافية، جامعة الدول العربية ص 3):

« إنّ المكانة المرموقة التى تشْغلها الحضارة العربيّة فى تاريخ البشريّة لأمْر مسلّم به من الجميع فى عصرنا هذا، وقد وضح، بجلاء، فى الخمسين عاما الأخيرة فضْل العرب فى تطوير جميع تلك العلوم، أعْنى علوم الفيزياء، والرياضيات، والكيمياء، والبيولوجيا، والجيولوجيا. أمّا فيما يتعلّق بالأدب الفنّى العالميّ فإنّ العرب قد أسهموا فيه بنصيب وافر، يمثّل جزءا أساسيّا من التراث العام للبشريّة، كما امتدّ تأثيرهم، كذلك، إلى عدد كبير من المصنّفات والفنون الأدبيّة التى نشأتْ فى بيئات غيرعربيّة».

وما قاله الأديب والمفكر الفرنسي «فولتير» (1694ـ1778) التنوير الآتى من الشرق، لقاء بين الفكر الآسيوى والفكر الغربى، جى كلارك، ترجمة شوقى جلال، عالم المعرفة، الكويت(346)،2007 ص 77

«إننا نجد فى الشرق أقدم حضارة على الإطلاق، وأقدم شكل للأديان، ومهْد جميع الفنون، لذلك كله فإن الغرب مدين بكل شيء للشرق».

وما قالتْه المستشرقة الألمانية «سيجموند هونكه» فى كتابها شمس الله تشرق على الغرب، فضْل العرب على أوروبا، ترجمه وحققه وعلّق عليه فؤاد حسنين على،دارالعالم العربى، لقاهرة 2007 ص9، و414.

« إنّ أوروبا تدين للعرب وللحضارة العربية، وإنّ الدّيْن الذى فى عنق أوروبا، وسائر القارات الأخرى للعرب كبير جدا». «إنّ العلوم الأندلسيّة العربية لمْ تلْبث أن وقفتْ على ساقيْها... وخرّجتْ شخصيات علْمية عالمية مثل: ابن رشْد، وابن زهر، وابن باجة، وأبى القاسم، والطروغى، وابن البيطار، وابن فرناس، وابن خلدون،... ويمتاز جميع أولئك العلماء على علماء شرق العالم العربى»..

وما قاله كارتارينا مومزن «فى كتابه جوته (1749ـ1832): جوته والعالم العربى، ترجمة عدنان عباس على، مراجعة عبدالغفار مكاوى، عالم المعرفة(194)، الكويت 1995 ص 49: 

« إنه لا ينقصنى إلا القليل حتى أبدأ فى تعلم اللغة العربية، إننى أود أن أتعلم أبجديتها على الأقل». 

وما قالتـْه « سيجموند هونكة « فى كتابها شمس الله تشرق على الغرب ص 27ـ29، وص261، و262، و355 

« القهوة.. القرفة.. البنّ.. السكّر.. الليمون..شرْبات..أرْز.. القرْفة.. الديوان..القبّة..القفّة..ترياق.. مفردات عربية منتشرة فى كل ناحية من نواحى اللغات الأوروبية؛ فهى أسماء كثير من عناصر الحضارة والمدنيّة التى يستعملها الأوروبيونى حياتهم اليومية، وقد جاءتهم عن العرب...».

«ظل العرب حتى عام 915 يتناوبون السيادة على جنوب إيطاليا وجميع الجزر الواقعة فى غرب البحر الأبيض المتوسط. هذا البحر الذى أصبح بحْرا عربيّا... والفتوحات الإسلامية كانت فتوحات لم يقصد المنتصرون من ورائها القيام بأعمال النهب والسلْب.... إن الشعوب صاحبة الثقافات القديمة قد هرمتْ وتجمّدتْ مياه الحياة فى شرايينها... وأخذتْ تلفظ أنفاسها.. ولكنّى كأننى بالعناية الإلهية قد أرادتْ لهذا التراث الإنسانى الحياة، فبعثتْ أبناء الصحراء، وقد عمرتْ قلوبهم بإيمان الإسلام ودعْوته الجديدة فسارعوا إلى تلك الحضارات العقلية فأنقذوها مما يتهدّدها، وبعثوها بعْثا جديدا فتيّا، ولوْلا هذا الفتح الجديد لظلّتْ الثقافة القديمة ميّتة يخيّم عليها سكون القبر ووحْشته إلى حين...». «فمن إسبانيا.. زحفتْ العروبة والعربية على كل أوروبا...».

عضو المجْمع العلمى المصرى، وأستاذ النقد الأدبى بجامعة عين شمس.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لغتنا العربية جذور هويتنا اللغة العربية العصور الوسطى ة العربیة ل العرب

إقرأ أيضاً:

3 جهات تبحث تنفيذ مشروعات "الاقتصاد الأزرق" فى مصر

عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اجتماعًا مع البعثة الفنية للبنك الدولى فى مصر لبحث التعاون المشترك فى عدد من المشروعات ومنها اعداد الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الأزرق وانظمة MRV ومشروع ادارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى، بحضور ماريا الصراف، مديرة الممارسة والبيئة والموارد الطبيعية والاقتصاد الأزرق، لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالبنك الدولى، والسيد ستيفان جيمبيرت المدير الإقليمى للبنك الدولى، والدكتور على أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة، وعدد من ممثلى البنك الدولى وفريق وزارة البيئة.
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الحكومة تهتم بملف الاقتصاد الأزرق وتعمل على مسودة استراتيجية وطنية للاقتصاد الأزرق متطلعة للخروج بها فى اقرب وقت بحيث تتضمن التحديات والمتغيرات الطارئة والفرص، معربة عن تطلعها لتنفيذ تحليل تشخيصى لوضع الاقتصاد الأزرق فى مصر، تمهيدا للخروج بمسودة وثيقة سياسات حول الاقتصاد الأزرق قبل ديسمبر ٢٠٢٥، مع العمل على توسيع قاعدة اصحاب المصلحة والشركاء لتتخطى الجهات الحكومية وتضم تنوع اكبر من الشركاء مثل القطاع الخاص.
وناقشت «فؤاد» إمكانية التعاون فى دعم ملف المصايد وتقييم الشعاب المرجانية وتقليل التلوث البحرى، خاصة مع تسليم مصر رئاسة المجلس الوزارى للهيئة الاقليمية للبحر الأحمر وخليج عدن «برسيجا» للأردن خلال الفترة القادمة، موضحة أن مصر لديها لجنتان وطنيتان تختصان بالمصايد إحداهما مسئولة عن البحيرات وتتضمن خبراء متنوعين من جامعات مختلفة فى مجال الصيد، ولجنة للبيئة البحرية التى تمّ تدشينها مؤخراً وتضم خبراء فى التخطيط والتنوع البيولوجى والبعد الاجتماعى. 
واوضحت وزيرة البيئة أن الوزارة ستبدأ قريبا البدء فى تنفيذ مشروع مبادرة البحر الأحمر المصرية لصون الشعاب المرجانية بالتعاون مع وكالة التنمية الدولية الأمريكية USAID وبرنامج الأمم المتحدة الانمائى.
من ناحية أخرى، عقدت الأمانة العامة للبرلمان العربى الاجتماع التنسيقى الأول لإعداد الاستراتيجية العربية للاقتصاد الأزرق، وذلك فى إطار تنفيذ توصيات لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية بالتعاون مع عدد من الشركاء. افتتح الاجتماع محمد بن أحمد اليماحى رئيس البرلمان العربى.
وأكد محمد البكورى رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية أن اللجنة أدرجت هذه المبادرة المهمة على خطة عملها خلال دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعى الرابع للبرلمان العربى انطلاقًا من حاجة الدول العربية للارتقاء بهذا المجال الواعد وما يمثله من أهمية بالغة لتنمية الاقتصاديات العربية والاستخدام المستدام للموارد البحرية، وتحسين سبل العيش، وخلق فرص العمل مع الحفاظ على صحة النظم البيئية البحرية.
وأكد المستشار كامل شعراوى، الأمين العام للبرلمان العربى، حرص الأمانة العامة على تقديم كل سبل الدعم الفنى بشأن رؤية البرلمان العربى من أجل تعزيز أطر التعاون والتكامل مع الجهات والمنظمات والمؤسسات العربية، وكذلك المؤسسات العلمية، ومؤسسات المجتمع المدنى، حتى نضمن الوصول إلى استراتيجية تكون ملائمة لظروف وواقع ومقومات وفرص وموارد دولنا العربية، واستغلال ذلك فى تحقيق التكامل الاقتصادى بين دولنا العربية.

مقالات مشابهة

  • الياقوت يصل الدوحة لإستلام جائزة الثقافة الرياضية العربية للمبادرات لعام 2024
  • الشعب الديمقراطي: توصيات «وزراء الخارجية العرب» تعبر عن طموحات الأمة العربية
  • إغراءات الخليج تُغير مسار وطموحات النجوم العرب في أوروبا
  • 3 جهات تبحث تنفيذ مشروعات "الاقتصاد الأزرق" فى مصر
  • وفد رفيع من الجامعة العربية يتابع استعدادات العراق لقمة القادة والزعماء العرب
  • اجتماعات مكثفة لوزير الخارجية غدا مع عدد من نظرائه العرب وأمين عام الجامعة العربية
  • بغداد تتوج عاصمة للثقافة الرياضية العربية 2025 بحضور وزراء الشباب والرياضة العرب
  • وزير الشباب يشهد احتفالية إعلان بغداد عاصمة الثقافة الرياضية العربية للعام ٢٠٢٥
  • وزير الشباب يشهد احتفالية إعلان بغداد عاصمة الثقافة الرياضية العربية
  • وزير الرياضة يشهد احتفالية إعلان بغداد عاصمة الثقافة الرياضية العربية للعام ٢٠٢٥