بوابة الوفد:
2025-03-16@21:20:51 GMT

قالوا عن لغتنا

تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT

ما أكثر ما شهد به أهل غير اللغة العربية بفضلها وثرائها وأثرها وتأثيرها، وبدورها التاريخى العريق فى بناء صرح الحضارة العالمية، واستيعاب تراث الأقدمين السابقين فى لغات الأرض فى العالم القديم، وصهْر ذلك كله فى بوتقة، أو بمعنى أوضح، فى قنوات تواصل ثقافى، وروافد غذاء فكرى وفلسفى وعلمى وفنى وأدبى أضاء ظلمات العصور الوسطى المظلمة من أقصى الكرة الأرضية إلى أدناها، ويضيق المقام عن حصرها حصرا، واستقصائها استقصاء، ونكتفى بإثبات بعض ما رأوه وشهدوا به، ومنهم:

المستشرق والعالم والفرنسى «جوستاف لوبون» فى كتابه ( حضارة العرب)، ترجمة عادل زعيْتر، دار العالم العربى، القاهرة 2009، ص143، وص579.

«حوّل الفاتحون نشاطهم إلى ميْدان الحضارة، وكان عهد بنى العبّاس الأوّلين عهد ازدهار لحضارة العرب فى الشرق، وكان عهدا اقتبس العرب فيه ثقافة اليونان، فلمْ يعتّموا أنْ أبدعوا حضارة ساطعة ازدهرتْ فيها الآداب والعلوم والفنون، ونهضتْ الفنون والعلوم والصناعة والتجارة بسرعة فى زمن الرشيد(786ـ809هـ) على الخصوص».

« وإنّ العرب هم الذين فتحوا لأوروبّا ما كانت تجهله منْ عالم المعارف العلميّة والأدبيّة والفلسفيّة، بتأثيرهم الثّقافي؛ فكانوا ممدّنين لنا وأئمّة لنا ستّة قرون».

وما قاله المستشرق الروسى « يوكراتشوفسكى» فى (القسم الأول من تاريخ الأدب الجغرافى العربى، الإدارة الثقافية، جامعة الدول العربية ص 3):

« إنّ المكانة المرموقة التى تشْغلها الحضارة العربيّة فى تاريخ البشريّة لأمْر مسلّم به من الجميع فى عصرنا هذا، وقد وضح، بجلاء، فى الخمسين عاما الأخيرة فضْل العرب فى تطوير جميع تلك العلوم، أعْنى علوم الفيزياء، والرياضيات، والكيمياء، والبيولوجيا، والجيولوجيا. أمّا فيما يتعلّق بالأدب الفنّى العالميّ فإنّ العرب قد أسهموا فيه بنصيب وافر، يمثّل جزءا أساسيّا من التراث العام للبشريّة، كما امتدّ تأثيرهم، كذلك، إلى عدد كبير من المصنّفات والفنون الأدبيّة التى نشأتْ فى بيئات غيرعربيّة».

وما قاله الأديب والمفكر الفرنسي «فولتير» (1694ـ1778) التنوير الآتى من الشرق، لقاء بين الفكر الآسيوى والفكر الغربى، جى كلارك، ترجمة شوقى جلال، عالم المعرفة، الكويت(346)،2007 ص 77

«إننا نجد فى الشرق أقدم حضارة على الإطلاق، وأقدم شكل للأديان، ومهْد جميع الفنون، لذلك كله فإن الغرب مدين بكل شيء للشرق».

وما قالتْه المستشرقة الألمانية «سيجموند هونكه» فى كتابها شمس الله تشرق على الغرب، فضْل العرب على أوروبا، ترجمه وحققه وعلّق عليه فؤاد حسنين على،دارالعالم العربى، لقاهرة 2007 ص9، و414.

« إنّ أوروبا تدين للعرب وللحضارة العربية، وإنّ الدّيْن الذى فى عنق أوروبا، وسائر القارات الأخرى للعرب كبير جدا». «إنّ العلوم الأندلسيّة العربية لمْ تلْبث أن وقفتْ على ساقيْها... وخرّجتْ شخصيات علْمية عالمية مثل: ابن رشْد، وابن زهر، وابن باجة، وأبى القاسم، والطروغى، وابن البيطار، وابن فرناس، وابن خلدون،... ويمتاز جميع أولئك العلماء على علماء شرق العالم العربى»..

وما قاله كارتارينا مومزن «فى كتابه جوته (1749ـ1832): جوته والعالم العربى، ترجمة عدنان عباس على، مراجعة عبدالغفار مكاوى، عالم المعرفة(194)، الكويت 1995 ص 49: 

« إنه لا ينقصنى إلا القليل حتى أبدأ فى تعلم اللغة العربية، إننى أود أن أتعلم أبجديتها على الأقل». 

وما قالتـْه « سيجموند هونكة « فى كتابها شمس الله تشرق على الغرب ص 27ـ29، وص261، و262، و355 

« القهوة.. القرفة.. البنّ.. السكّر.. الليمون..شرْبات..أرْز.. القرْفة.. الديوان..القبّة..القفّة..ترياق.. مفردات عربية منتشرة فى كل ناحية من نواحى اللغات الأوروبية؛ فهى أسماء كثير من عناصر الحضارة والمدنيّة التى يستعملها الأوروبيونى حياتهم اليومية، وقد جاءتهم عن العرب...».

«ظل العرب حتى عام 915 يتناوبون السيادة على جنوب إيطاليا وجميع الجزر الواقعة فى غرب البحر الأبيض المتوسط. هذا البحر الذى أصبح بحْرا عربيّا... والفتوحات الإسلامية كانت فتوحات لم يقصد المنتصرون من ورائها القيام بأعمال النهب والسلْب.... إن الشعوب صاحبة الثقافات القديمة قد هرمتْ وتجمّدتْ مياه الحياة فى شرايينها... وأخذتْ تلفظ أنفاسها.. ولكنّى كأننى بالعناية الإلهية قد أرادتْ لهذا التراث الإنسانى الحياة، فبعثتْ أبناء الصحراء، وقد عمرتْ قلوبهم بإيمان الإسلام ودعْوته الجديدة فسارعوا إلى تلك الحضارات العقلية فأنقذوها مما يتهدّدها، وبعثوها بعْثا جديدا فتيّا، ولوْلا هذا الفتح الجديد لظلّتْ الثقافة القديمة ميّتة يخيّم عليها سكون القبر ووحْشته إلى حين...». «فمن إسبانيا.. زحفتْ العروبة والعربية على كل أوروبا...».

عضو المجْمع العلمى المصرى، وأستاذ النقد الأدبى بجامعة عين شمس.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لغتنا العربية جذور هويتنا اللغة العربية العصور الوسطى ة العربیة ل العرب

إقرأ أيضاً:

رحلة حول العالم.. أفضل الوجهات الساحرة للمسافرين العرب

لكل محبي السفر واكتشاف ثقافات وعادات بلاد أخرى، إذا كنت تبحث عن وجهات جديدة تقدم لك أكثر من مجرد رحلة، فالعالم مليء بالأماكن التي تتناسب مع ذوق المسافر العربي. من جزر شرق آسيا إلى المدن الأوروبية الساحرة، ومن المناظر الطبيعية الخلابة إلى أماكن سياحية غنية بالحضارات، هناك الكثير من الأماكن التي تمنحك ذكريات لا تُنسى.

سواء كنت تخطط لرحلة عائلية، مغامرة مع الأصدقاء، أو إجازة استرخاء بعيدًا عن الروتين، سنأخذك في جولة عبر أبرز الأماكن التي يفضلها المسافرون العرب. وأيضًا يمكنك إيجاد الكثير من الأنشطة المختلفة في هذه البلاد من خلال موقع عطلة، الذي يوفر وجهات تناسب كل الأذواق وتجمع بين الثقافة، الراحة، والمغامرة. في هذا المقال، سنستعرض أفضل الوجهات العالمية للمسافرين العرب، التي توفر تجربة فريدة ومميزة. تابع القراءة لتكتشف أماكن الأحلام التي يمكن أن تكون محطتك المقبلة!

جولة في مدينة الضباب.. لندن

لندن، المعروفة بمدينة الضباب، هي واحدة من أكثر الوجهات السياحية جذبًا للمسافرين العرب، وهي تجمع بين سحر التاريخ ورفاهية العصر الحديث في مزيج فريد.مع معالمها الشهيرة، أحيائها المتنوعة، ومراكز التسوق الفاخرة، تقدم لندن تجربة استثنائية تمنح كل زائر لحظات لا تُنسى.

تضم لندن مجموعة من المعالم السياحية التي لا تُفوَّت مثل قصر باكنغهام، برج لندن، عين لندن، وحديقة هايد بارك، وهي أماكن تعكس التاريخ العريق والجمال الطبيعي، مما يجعلها وجهة مثالية للزوار الذين يبحثون عن اكتشاف أماكن تاريخية وثقافية.

ومن الأمور المهمة أيضًا أن لندن توفر العديد من المطاعم التي تقدم الطعام الحلال من مختلف المأكولات العربية، مثل المأكولات اللبنانية والتركية والمغربية، مما يجعلها وجهة رائعة للعائلات والمسافرين المسلمين الذين يرغبون في تناول وجبات تقليدية وشهية.

وأخيرًا وليس آخرًا، توفر لندن مرافق وخدمات مميزة تجعل الزوار يشعرون بالراحة، مثل الفنادق الراقية، أماكن الصلاة، وخدمات متنوعة أخرى تدعم احتياجات المسافرين العرب، مما يجعلهم يشعرون وكأنهم في وطنهم.

باريس.. عاصمة الحب والجمال

باريس، مدينة الأنوار والحب، هي واحدة من أكثر الوجهات السياحية شهرة للمسافرين العرب. ولسبب ما، تتمتع هذه المدينة الساحرة بمزيج فريد من التاريخ الغني والطابع الرومانسي، مما يجعلها وجهة مثالية للزوار من جميع أنحاء العالم. سواء كنت تبحث عن الفن، الموضة، الطعام، أو ببساطة الاستمتاع بجولة على ضفاف نهر السين، فإن باريس تقدم لك كل ما تحتاجه لتجربة لا تُنسى.

لماذا يحب العرب زيارة باريس؟

باريس تمثل وجهة محبوبة للمسافرين العرب، إذ تتمتع بتنوع واسع في المبادرات الثقافية والمعالم السياحية التي تلائم جميع الأذواق. أولًا، تعد المدينة موطنًا لمجموعة من المتاحف المشهورة مثل متحف اللوفر، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بأروع الأعمال الفنية العالمية. فضلًا عن ذلك، برج إيفل يُعد من أهم معالم المدينة، وأيضًا لا ننسى ديزني لاند.

بالإضافة إلى ذلك، تجسد باريس الموضة والتسوق، مما يجعلها الوجهة المثالية لعشاق التسوق. في شوارعها الفاخرة مثل الشانزليزيه، ستجد الماركات العالمية من الملابس، الحقائب، والأحذية. كما تتميز باريس بأنها وجهة للمطاعم الفاخرة التي تقدم الأغذية الفرنسية التقليدية، إلا أنها تضم أيضًا اختيارات متعددة من المطاعم التي توفر الطعام الحلال، مما يضمن للزائرين العرب تجربة طعام لذيذة وملائمة.

تتمتع باريس أيضًا بأجواء رومانسية تجعلها وجهة مثالية للمتزوجين الذين يرغبون في قضاء وقت لا يُنسى معًا. سواء كنت تستمتع بنزهة في حديقة التويلري أو تأخذ جولة بحرية على نهر السين، ستجد أن المدينة تمنحك لحظات هادئة وجميلة وسط المعالم السياحية الرائعة.

أنشطة ممتعة في باريس

زيارة متحف اللوفر لاستكشاف الفن والثقافة العالمية، التجول في حديقة التويلري أو حديقة لوكسمبورغ للاستمتاع بالمناظر الطبيعية، والقيام بجولة على نهر السين لتجربة باريس من زاوية جديدة، كلها تجارب ستحفر ذكريات لا تُنسى في قلبك.

شرق آسيا.. جنة ساحرة تجمع بين الطبيعة والمغامرات

يتميز شرق آسيا بمجموعة رائعة من الوجهات التي تمزج بين الثقافة الغنية، المناظر الطبيعية الجميلة، والسواحل الجذابة. من الشواطئ في بوكيت بتايلاند إلى الجزر الساحرة في بالي، بالإضافة إلى الحيوية الموجودة في باتايا، هناك الكثير من الأماكن التي تجذب الزوار العرب الذين يبحثون عن تجارب فريدة.

تايلاند وبوكيت.. ملاذ للشواطئ والمغامرات

تُعتبر تايلاند من أبرز الوجهات التي يفضلها المسافرون العرب، حيث تمتاز بمزيج متكامل من الثقافة العريقة، الترحيب الدافئ، والشواطئ الجميلة. من بين مدنها المهمة نجد بوكيت التي تعتبر واحدة من أبرز الوجهات في جنوب شرق آسيا للتمتع بالمنتجعات الفاخرة والأنشطة البحرية.

في بوكيت، يمكن للزوار الاستمتاع بالسباحة في المياه الزرقاء، والغوص بين الشعاب المرجانية، أو الاسترخاء في المنتجعات الفاخرة المطلة على البحر. أيضًا، تعتبر جزيرة جيمس بوند، المعروفة بموقعها في أفلام جيمس بوند، مكانًا ممتازًا لعشاق المغامرات البحرية.

باتايا.. تجربة نشطة ومليئة بالفعاليات

أما باتايا، فهي واحدة من أكثر الوجهات المعروفة في تايلاند، وتعد نقطة جذب رئيسية للمسافرين العرب الذين يبحثون عن تجارب مليئة بالحيوية. باتايا ليست معروفة بشواطئها فقط، بل توفر أيضًا مجموعة من الأنشطة الترفيهية، مثل عروض السيرك والحدائق المائية، فضلًا عن الحياة الليلية النشطة. يمكن للزوار الاستمتاع بجولات قوارب إلى جزر كوه لارن، حيث الشواطئ الهادئة والأنشطة المائية الممتعة. كما تحتوي المدينة على العديد من المطاعم التي تقدم الطعام الحلال، مما يجعلها وجهة مناسبة للمسافرين المسلمين.

بالي.. ملاذ استوائي للراحة والاستمتاع

بالي، الجزيرة الشهيرة في إندونيسيا، تُعتبر وجهة رائعة لمحبي الاسترخاء والطبيعة. تتميز بالي بمناظرها الجميلة التي تتراوح من الشواطئ الرملية البيضاء إلى حقول الأرز الخضراء والغابات الاستوائية. في أوبود، يمكن للزوار الاستمتاع بالهدوء المحاط بالطبيعة، بينما يقدم جنوب بالي مجموعة من الأنشطة المائية مثل التزلج على الماء وركوب الأمواج.

تُعتبر شواطئ كوتا ونوسا دوا من أفضل المناطق لعشاق الرياضات المائية. بالإضافة إلى المناظر الطبيعية، تحتوي بالي على العديد من المعابد الهندوسية مثل معبد تاناه لوت، الذي يُعد من المعالم الأكثر شهرة في تلك المنطقة.

حجز رحلتك أصبح أسهل من أي وقت مضى!

سواء كنت تخطط لزيارة لندن، باريس، أو استكشاف جمال شرق آسيا مثل تايلاند، بوكيت، باتايا، وبالي، يمكنك الآن حجز رحلتك بسهولة عبر موقع بوكينج. فهو يوفر لك خيارات واسعة من الطيران والفنادق، كما يمكنك الاختيار بين أفضل أماكن الإقامة، سواء كانت فاخرة أو اقتصادية، واستكشاف العروض الحصرية لتجعل رحلتك أكثر راحة وملاءمة.

مقالات مشابهة

  • البرونايا يحتضن ضفاف شط العرب في البصرة (صور)
  • دعوى قضائية بحظر صفحات معلمة ومنعها من التدريس لتطاولها على الحضارة الفرعونية
  • نجم الجدي
  • «تطاولت على الحضارة».. دعوى لحظر صفحات فدوى مواهب ومنعها من التدريس
  • الطواف العربي في رحاب التغيير : البحث عن دور
  • رحلة حول العالم.. أفضل الوجهات الساحرة للمسافرين العرب
  • أهانت الحضارة المصرية.. بلاغ للنائب العام ضد المخرجة فدوى مواهب
  • العثور على جثة ملاكم بريطاني بعد 12 ساعة من اختفائه
  • أستاذة مقارنة الأديان بجامعة الزقازيق لـ "البوابة نيوز": الحضارة الإسلامية قدمت نموذجًا مبكرًا لاحترام التعددية الثقافية.. ورمضان فرصة للتقارب والتسامح
  • خلافات أمريكا وأوروبا.. هل هي بداية انقسام حضارة الغرب وماذا سيفعل عندها العرب؟