عواصم "د ب أ" "أ ف ب": أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم، ارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 11 ألف شهيد و2700 مفقود.

وصرح الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة خلال مؤتمر صحفي بأن 260 فلسطينيا قضوا خلال الـ 24 ساعة الماضية جراء تواصل غارات إسرائيل.

وأفاد القدرة بأن إجمالي حصيلة القتلى في غزة وصلت إلى 11078 من بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا، فيما أصيب أكثر من 27 ألف آخرين بجروح مختلفة.

وأضاف أن الجهات الحكومية تلقت 2700 بلاغ عن مفقودين تحت أنقاض المباني المدمرة بفعل غارات إسرائيل من بينهم 1500 طفل.

وحذر القدرة من أن مستشفيات مدينة غزة وشمال القطاع "أمامها ساعات حرجة للخروج التام عن الخدمة" نتيجة عدم دخول الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.

وأوضح أن 198 من الكوادر الصحية قتلوا في غارات إسرائيلية فيما جرى تدمير 53 سيارة إسعاف، واستهداف 135 مؤسسة صحية وخرج 21 مستشفى و47 مركزا صحيا للرعاية الأولية عن الخدمة.

في الأثناء أفادت مصادر فلسطينية وشهود عيان بمقتل وجرح عشرات الفلسطينيين اليوم في هجمات إسرائيلية على نازحين في قطاع غزة.

وقالت المصادر إن مسعفين وعمال إنقاذ انتشلوا جثث نحو 50 قتيلا من داخل مدرسة تؤوي مئات النازحين في شمال مدينة غزة، بعد قصف صاروخي ومدفعي إسرائيلي طال المدرسة.

وفي تطور آخر، قتل وجرح العشرات في ثلاث غارات إسرائيلية على الأقل استهدفت فلسطينيين لدى نزوحهم في شارع صلاح الدين الرئيسي من مدينة غزة وشمال إلى وسط وجنوب القطاع بحسب المصادر.

خروج من الخدمة

أفادت منظمة الصحة العالمية بخروج 20 من إجمالي 36 مستشفى في قطاع غزة من الخدمة بسبب القصف الشديد، والدمار ونقص المعدات الطبية.

وحتى المستشفيات الباقية، تعمل في حالات الطوارئ، فحسب، حيث تفتقر إلى المطهرات الكافية وإلى بنج التخدير، والكهرباء لتوفير رعاية منتظمة للمرضى. وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مرجريت هاريس إن بعض المستشفيات العاملة لديها من المرضى ضعف عدد الأسرة.

وأضافت هاريس أن المنظمة تلقت تقارير الجمعة عن وقوع قصف شديد في محيط مستشفى الشفاء، ولكن ليس لديها معلومات عن مدى الأضرار التي حدثت.

يشار إلى أن مستشفى الشفاء هو الوحيد في القطاع التي بها جناح للأطفال، وبها أطفال يتلقون الرعاية المركزة أو يحتاجون لغسيل الكلى.

وأوضحت أن أي عطل في رعاية الأطفال الصحية قد يمثل خطرا على حياتهم.

وجاءت تصريحات منظمة الصحة العالمية بعد تقارير من الإعلام الفلسطيني وإعلام حركة حماس عن أعمال قتال قرب مستشفى الشفاء ومستشفيات أخرى.

وقال محمد أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء، للصحفيين في غزة إن "إسرائيل تستهدف مستشفى الشفاء لرابع مرة اليوم. وتم استهداف مبنى العيادات الخارجية وقصفه، حيث نستقبل الحالات الطارئة والنازحين". وأضاف أن أعدادا كبيرة من الأشخاص سقطوا بين قتيل وجريح.

أسلحة شديدة الانفجار

دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان فولكر تورك إسرائيل إلى التوقف بشكل فوري عن استخدام الأسلحة شديدة الانفجار في المناطق ذات الكثافات السكانية المرتفعة في قطاع غزة، في إطار جهودها للقضاء على حركة حماس.

وقال تورك، خلال زيارة إلى العاصمة الأردنية عمان، إنه "بالنظر إلى ارتفاع المستوى المتوقع للخسائر في صفوف المدنيين ونطاق الدمار الاوسع للأغراض المدنية، لدينا مخاوف جادة للغاية بأن هذا الحجم من الهجمات غير المتناسبة يمثل انتهاكا للقانون الانساني الدولي".

وذكر فولكر أن "الوضع في غزة عصيب"، مضيفا: "استمعت إلى المدافعين عن حقوق الانسان في إسرائيل الذين يشعرون بالحزن والغضب بشأن أزمة المدنيين في غزة، وهم يشعرون أيضا بالانزعاج من تأثير ذلك على إسرائيل".

وأضاف أن "السلام الدائم والأمن لا يمكن تحقيقه من خلال ممارسة الغضب والألم ضد أشخاص غير مسؤولين عن الجرائم التي تم ارتكابها"، مشيرا إلى أن "الحل يتمثل في انهاء الاحتلال والاحترام الكامل لحق الفلسطينيين في تقرير المصير".

دخول 65 شاحنة

عبرت إلى قطاع غزة 65 شاحنة مساعدات انسانية صباح الجمعة من معبر رفح إلى غزة وتسلمها الهلال الأحمر الفلسطيني ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا" في معبر رفح من الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء.

صرح بذلك المتحدث الرسمي باسم محافظة شمال سيناء محمد سليم سلام لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

وبذلك وصل عدد الشاحنات التى دخلت إلى غزة من معبر رفح إلى 821 شاحنة حتى اليوم.

ويعاني قطاع غزة نقصا حادا في المواد الغذائية والطبية والمياه جراء الحصار والهجمات من جانب إسرائيل ردا على على قيام حماس في السابع من الشهر الماضي بعملية "طوفان الأقصى"التي تضمنت هجمات صاروخية واقتحام بلدات جنوب إسرائيل واحتجاز رهائن تم اقتيادهم إلى القطاع. وخلف القتال بين حماس وإسرائيل آلاف القتلى والمصابين لدى الجانبين.

عباس يشترط حلا سياسيا

صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم، بأن قطاع غزة "جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وسنتحمل مسؤولياتنا كاملة في إطار حل سياسي شامل على كل من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية والقطاع".

جاء ذلك في بيان أصدره في الذكرى السنوية 19 لوفاة سلفه الرئيس الراحل ياسر عرفات نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) في خضم حرب إسرائيل المتواصلة للشهر الثاني على قطاع غزة.

وقال عباس إن "الأمن والسلام في منطقتنا يتحققان بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967"، داعيا لعقد مؤتمر دولي للسلام لتقديم الضمانات الدولية والجدول الزمني المحدد للتنفيذ.

وأضاف أن "الحلول العسكرية والأمنية لن تجلب الأمن والسلام لأحد، ولن نقبل بإعادة احتلال قطاع غزة أو اقتطاع أي أجزاء منه، تحت أي مسمى كان".

وجدد عباس المطالبة الفورية بـ"وقف هذا العدوان على الشعب الفلسطيني، والإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية من مواد طبية وغذائية ومياه وكهرباء ووقود".

كما أكد على رفض "تهجير أبناء شعبنا الفلسطيني إلى خارج غزة أو الضفة الغربية أو القدس، ولن نقبل بتكرار نكبة العام 1948 أو النزوح في العام 1967".

من جهتها أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الجمعة أن أكثر من 100 من موظفيها قتلوا في قطاع غزة خلال الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكثر من شهر.

وأعرب المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني عبر منصة إكس عن شعوره بـ"الفجع"، مضيفا "تأكد مقتل أكثر من 100 من زملائنا في الأونروا خلال شهر واحد. أهل، معلّمون، ممرّضون، أطباء، فريق دعم".

على موقعها الإلكتروني تشير الأونروا إلى أن الرقم الدقيق للقتلى هو 100 وموظف سقطوا في قطاع غزة منذ 7 أكتوبرعندما شنت حماس هجومها غير المسبوق في إسرائيل، الذي اوقع 1400 قتيل معظمهم من المدنيين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: غارات إسرائیل مستشفى الشفاء فی قطاع غزة وأضاف أن أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تحاول إقناع القاهرة بتشييد حاجز تحت الأرض على طول حدود قطاع غزة

#سواليف

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن وفد التفاوض الإسرائيلي حول وقف إطلاق النار في قطاع #غزة، بحث في القاهرة تشييد #حاجز تحت الأرض على طول #الحدود مع قطاع #غزة.

ولا يعتبر هذا الطرح الإسرائيلي جديدا بشكل كامل، إذ كشفت وسائل إعلام إسرائيلية قبل أيام عن ضغوط تمارسها إسرائيل على مصر لنقل معبر #رفح الحالي، وبناء جدار تحت وفوق الأرض على الحدود المصرية مع غزة.

وذكر موقع “Epoch” الإسرائيلي أن تل أبيب تواصل ضغوطها على القاهرة لتنفيذ رغبتها في تشييد حاجز علوي وسفلي على طول ” #محور_فيلادلفيا ” وأيضا نقل موقع معبر رفح إلى موقع جديد.

مقالات ذات صلة كشف النقاب عن صاروخ جديد في غزۃ.. (فيديو) 2024/07/09

وذكر الموقع العبري أن مصر تعارض بشدة التغييرات التي تريد إسرائيل إجراءها على معبر رفح و”محور فيلادلفيا”.

وفي نهاية يونيو الماضي، قالت القناة “12” الإسرائيلية، إن “الجيش الإسرائيلي سيعمل أيضا على توسيع “المنطقة العازلة” التي أنشأها مؤخرا في فيلادلفيا على طول الحدود بين غزة ومصر من أجل مواصلة تحديد مواقع الأنفاق التي لم يتم اكتشافها بعد”.

مقالات مشابهة

  • قطر تؤكد دعمها الكامل للمسار السياسي الليبي وحقوق الإنسان
  • إسرائيل تحاول إقناع القاهرة بتشييد حاجز تحت الأرض على طول حدود قطاع غزة
  • يحلق عالياً.. الدولار يتخطى حاجز 151 ألف دينار في البورصات العراقية
  • التحليق مستمر.. الدولار يتخطى حاجز 151 ألف دينار في البورصات العراقية
  • كواليس مفاوضات القاهرة.. حديث عن “حاجز” مصر وموقعين مهمين
  • بهذه الحالة.. إسرائيل تعتزم تسليم السيطرة المدنية على معبر رفح ومحور فيلادلفيا إلى مصر
  • ‏هيئة البث الإسرائيلية: وفد التفاوض الإسرائيلي ناقش مسألة إنشاء حاجز تحت الأرض على طول الحدود مع قطاع غزة
  • عدد الشهداء الفلسطينيين جراء عدوان الاحتلال على غزة يتخطى 38 ألفًا
  • ‏يديعوت أحرونوت: أبرز نقاط الخلاف بشأن صفقة التهدئة بغزة مطالبة إسرائيل بحق الرد على أي خرق من حماس
  • يتخطى حاجز الـ 150 ألف دينار.. الدولار يشهد ارتفاع ملحوظ في بغداد واربيل