مسؤول في زراعة الديوانية متهم بنهب المال العام وكشف تلاعب باسماء المئات من المحاضرين
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
10 نوفمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: أعلنت هيئة النـزاهـة، اليوم الجمعة، استقـدام مدير زراعـة الديوانـية لصرف 200 مليون دينار خلافا للقانون، فيما أشارت إلى تلاعب بأسماء 196 محاضراً وإدارياً في مدارس بالمحافظة.
وقال بيان للهيئة: إن “دائرة التحقيقات في الهيئة أفادت بتنفيذ عمليَّات ضبطٍ لمخالفاتٍ في صرف مبالغ ماليَّة، وحالات تلاعبٍ وتزوير، فضلاً عن تلكؤ في تنفيذ مشاريع، وضبط مُعقّبٍ وهدرٍ للمال العام في عددٍ من دوائر الديوانية”.
وأشارت الهيئة إلى” صدور أمر استقدامٍ بحق مدير زراعة الديوانيَّة ومسؤول الحسابات في المُديريَّة؛ بعد أن كشف مكتب تحقيق الديوانيَّـة عن قيامهما بصرف أكثر من (200,000,000) مئتي مليون دينارٍ؛ خلافاً للقانون ودون الحصول على مُوافقة الدائرة القانونيَّة في الوزارة والمحافظة، مُوضحةً أنَّ الأمر صدر؛ استناداً إلى أحكام المادة (331) من قانون العقوبات”.
وأضافت، أن “شعبة التحرّي والضبط القضائي في المكتب تمكَّنت من ضبط تلاعبٍ في أسماء (196) محاضراً وإدارياً “الملحق” في عددٍ من المدارس بالمحافظة، موضحة أنَّه تمَّ تسجيل مباشرتهم في تلك المدارس؛ بالرغم من أنَّ أسماءهم لم ترد ضمن الأمر الإداري الصادر عن مُديريَّة التربية، فضلاً عن ضبط أوليَّات تعيين محاضرتين بأوامر مُزوَّرة، إحداهما سبق أن صدر بحقها حكمٌ بالسجن لمُدَّة (15) سنة”.
وتابعت، أنه “تمَّ ضبط مُتَّهمٍ بتعقيب المعاملات في ملاحظيَّة التسجيل العقاري في الدغارة أثناء تواجده في غرفة الأضابير، لافتة إلى أنَّ المُتَّهم كان يقوم بتعقيب المعاملات دون صفةٍ رسميَّةٍ أو وكالة تُخوِّلُهُ القيام بذلك، وفي مُديريَّة بلديَّـة الديوانيَّة تمَّ رصد قيام مُديري البلديَّـة والحسابات الأسبقين بتحرير (22) صكاً بمبلغ يتجاوز (100,000,000) مئة مليون دينار، رغم عدم توفُّر الرصيد المالي، إضافة إلى ضبط أوليَّات إيجار قطعة أرضٍ في موقعٍ تجاريٍّ مُميَّزٍ تمَّ منحها للإيجار بسعرٍ لا يتناسب مع سعر إيجار العقارات المماثلة؛ ممَّا أضرَّ بالمال العام”.
ولفتت، إلى أنه “في ديوان المُحافظة – قسم العقود الحكوميَّة تمَّت ملاحظة عدم اتخاذ الإجراءات القانونيَّـة إزاء مشروعين مُتلكئين منذ العام 2006 حال انتهاء المُدَّة المُحدَّدة لتنفيذ العمل؛ استناداً لشروط مقاولة الأعمال الهندسيَّة المدنيَّة”، مشيرةً، إلى أنَّ “المشاريع المُتلكّئة شملت مشروعي إعداد تصاميم مجاري الصرف الصحيّ لقضاءي عفك وآل بدير”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: م دیری
إقرأ أيضاً:
باريس تتهم سلطات إيران بنهب وتدمير المعهد الفرنسي للأبحاث
في تصاعد جديد للتوترات بين باريس وطهران، اتهمت مصادر دبلوماسية فرنسية السلطات الإيرانية بسرقة وتدمير المجموعة الثمينة من الوثائق والمُقتنيات التاريخية، والمُعدّات التقنية التي كانت موجودة في مباني المعهد الفرنسي للأبحاث (IFRI)، الواقع في قلب العاصمة طهران.
مُقتنيات غنيةالمعهد مؤسسة ثقافية تتبع وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، وبالتالي السفارة الفرنسية في طهران، إلا أنّه لم يستفد من الحصانة الدبلوماسية.
وهو يُعتبر أحد سبعة وعشرين مركزاً بحثياً فرنسياً في العالم، مهمته تعزيز الأبحاث في مجالات بحوث الآثار والعلوم الإنسانية والاجتماعية.
وتضم مكتبته الغنية أكثر من 49 ألف مرجع من بينها 28 ألف كتاب، فضلاً عن قواعد بيانات ضخمة.
ويُعتبر المعهد الفرنسي للأبحاث مركزاً مرجعياً للعديد من الباحثين في العالم حيث يُقدّم لهم الدعم في دراساتهم، وقد تمّ إغلاقه في عام 2023 بعد نشر مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة رسوماً كاريكاتوريّة للمُرشد الأعلى علي خامنئي. وتمّ وضعه تحت الإشراف القضائي من قبل السلطات الإيرانية في أغسطس (آب) 2024.
وأشارت وزارة الخارجية الفرنسية إلى أنّ المعهد كان "مكاناً رفيع المستوى للثقافة والتبادلات البحثية"، تأسس في عام 1983 إثر اندماج البعثة الأثرية الفرنسية في إيران، والتي أنشئت في عام 1897 بموجب حصول الفرنسيين على الحقوق الحصرية للتنقيب في إيران لأغراض أثرية، والمعهد الفرنسي لعلم الآثار في طهران الذي أسسه عام 1947 الفيلسوف والمُستشرق الفرنسي هنري كوربين.
#Iran | Le chargé d’affaires de l’ambassade d’Iran a été convoqué au ministère de l’Europe et des Affaires étrangères le 30 août. A cette occasion, la France a dénoncé la pose de scellés sur les portes de l’Institut français de recherche en Iran, alors que la France s’était… pic.twitter.com/btVwr9A5ad
— France Diplomatie ???????????????? (@francediplo) August 31, 2023 تدمير مُوجّه وتقاعس أمنيوفيما لم تُقدّم السلطات الإيرانية أيّ تفسير رسمي لاختفاء وتدمير محتويات المعهد، علمت السفارة الفرنسية في طهران من مصادرها في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) 2025، وفقاً للمعلومات التي جمعتها صحيفة "لوموند"، أنّ مباني المعهد تعرّضت للغزو المُنظّم في البداية من قبل مُدمنين على المخدرات. ك
ما أظهر المبنى الذي تمّ نهبه بالكامل آثار حريق، في حين تمّ تدمير المُعدّات الإلكترونية وتضرر الأثاث.
ورغم الطلبات المتكررة من السفارة الفرنسية، إلا أنّ الشرطة الإيرانية لم تتدخل للحيلولة دون تفاقم الأضرار والخسائر، وهو ما يُثير العديد من الأسئلة حول وجود دور رسمي، بما في ذلك كيفية كسر الأختام التي تُغلق المعهد. ويُصبح هذا الوضع أكثر إثارة للاهتمام نظراً لأنّ المعهد الفرنسي يقع في منطقة شديدة الحراسة، وتضم العديد من المؤسسات الإدارية والرسمية الإيرانية.
وكان المعهد مركزاً رئيسياً للدراسات حول العلوم الإنسانية والاجتماعية والأبحاث الأثرية حول إيران، والتي تُغطّي الفترة من عصور ما قبل التاريخ إلى العصر الحالي. ولم يقتصر مجال بحثه على حدود الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بل كان يمتد إلى جميع الثقافات في مُحيطها الإقليمي.
L’Iran ferme un institut français après la publication par « Charlie Hebdo » de caricatures https://t.co/FRRjX32q4S
— Le Monde (@lemondefr) January 5, 2023 مُساومة إيرانيةوكثيراً ما تتهم طهران فرنسا والغرب بالتدخل في شؤونها الداخلية. وقد بقي المقر الرئيسي للمعهد، الذي يقع في وسط طهران، مُغلقاً لسنوات عديدة، إلى أن أعيد افتتاحه في عهد الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني (2013-2021) كإشارة إلى تحسّن العلاقات بين باريس وطهران حينها، قبل أن يتم إغلاقه مُجدّداً منذ نحو سنتين.
يُذكر أنّ أسبوعية "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة، وفي إطار دعمها "الإيرانيين الذين يُناضلون من أجل حريتهم"، أطلقت مُسابقة في عام 2023 لاختيار رسوم كاريكاتورية حول الأوضاع الداخلية في إيران، وذلك في أعقاب تصاعد احتجاجات الشعب الإيراني على وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة في سبتمبر (أيلول) 2022.
L'Iran menace la France après la publication de caricatures de Khamenei dans "Charlie Hebdo" https://t.co/Cs4rA1veXH
— Marianne (@MarianneleMag) January 5, 2023وعلى إثر ذلك دعت السلطات الإيرانية باريس إلى ما أسمته "مُحاسبة مُرتكبي هذه الكراهية والعنصرية" واصفة تلك الرسوم بـِ "المُهينة".
وأغلقت طهران المعهد الفرنسي للأبحاث كردّ على رفض الحكومة الفرنسية تقديم أيّ تنازلات ضدّ حرية الصحافة والرأي.
وكان من بين مهام المعهد، تنظيم ودعم المؤتمرات الدولية من خلال الرعاية المالية والدعم الاستراتيجي، والتعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث الإيرانية. وشكّلت مكتبته وقواعد بياناته، والخدمات المُتنوّعة التي كان يُقدّمها، مُلتقى نادراً للحياة الفكرية والبحثية للإيرانيين والفرنسيين والأجانب.