دمر الاحتلال الإسرائيلي، نحو 50% من المساكن في غزة، خلال الشهر الأول من عدوانها المستمر على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي أدى لاستشهاد أزيد من 11 ألفا، معظمهم من النساء والأطفال.

كشف ذلك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الخميس، خلال مؤتمر صحفي عقده كل من عبدالله الدردري الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والأمينة العامة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) رولا دشتي.

وعقد المؤتمر تحت عنوان "حرب غزة.. التداعيات الاجتماعية والاقتصادية المتوقعة على دولة فلسطين".

وأفاد الدردري بأن 50% من المساكن في غزة دمرت خلال شهر واحد فقط، وأشار على سبيل المقارنة إلى أن سوريا خسرت هذه النسبة من المساكن في عامها الرابع من الحرب.

بدورها، قالت دشتي إن الدمار في غزة بلغ مستوى لم يسبق له مثيل، ولفتت إلى أن 96% من سكان غزة الذين لا يستطيعون الوصول إلى الخدمات الأساسية باتوا يعانون من فقر متعدد الأبعاد.

وشددت دشتي على ضرورة أن يجتمع المجتمع الدولي لإرساء سلام دائم.

اقرأ أيضاً

حرب غزة تدخل شهرها الثاني.. دمار شامل ومدينة أشباح وأزمة إنسانية غير مسبوقة

وأشار البرنامج الأممي إلى تعرض النشاط الاقتصادي الفلسطيني لصدمة شديدة نتيجة الحصار الكامل على غزة وتدمير رؤوس الأموال والنزوح القسري والقيود المفروضة على حركة الأشخاص والبضائع في الضفة الغربية.

ولفت البرنامج في تقرير حديث إلى ضياع 390 ألف فرصة عمل تقريبا منذ بدء الحرب، كما ذكر أن خسائر الناتج المحلي الإجمالي قد تتراوح بين 4 و12% عام 2023 وبين 4 و9% في 2024 مقارنة بتقديرات ما قبل الحرب، وذلك حسب المدة التي سيستغرقها العدوان الإسرائيلي.

وتوقع تقرير البرنامج أن يسجل معدل الفقر ارتفاعا حادا يتراوح بين 20 و45%، كما توقع أيضا أن يسجل دليل التنمية البشرية انخفاضا حادا، مما سيعيد دولة فلسطين إلى ما بين 11 و16 عاما إلى الوراء بحسب شدة الحرب.

وأوضح أن التداعيات الاقتصادية للحرب ستكون لها آثار مباشرة وغير مباشرة على الوضع الإنساني.

وأكد أن التعافي الاقتصادي في غزة لن يتحقق فورا بعد تنفيذ وقف إطلاق النار، نظرا إلى حجم الدمار وضعف القدرة على الوصول إلى الموارد بفعل الحصار، بما في ذلك المواد والمعدات.

ومنذ 35 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على غزة "دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، استشهد فيها 11 ألفا و78 فلسطينيا، بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا، وأصاب أكثر من 26 ألفا.

كما استشهد 183 فلسطينيا واعتقل 2280 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.

اقرأ أيضاً

رئيس وزراء ماليزيا: دمار غزة تجاوز أضرار هيروشيما بالحرب العالمية

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: دمار دمار غزة إسرائيل قصف إسرائيلي مساكن غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

بيان للحوثي يكشف تفاصيل مثيرة عن القصف الإسرائيلي لليمن.. تفاصيل

أصدرت ميليشيا الحوثي اليمنية بيانا تعليقا علي العدوان الإسرائيلي علي اليمن حيث قال فيه "  أقدم العدو الإسرائيلي الصهيوني على تنفيذ عدوان غاشم على الجمهورية اليمنية، أدى إلى إزهاق أرواح ستة مواطنين وإصابة أربعين آخرين، وفي هذا العدوان استهدف العدو مرافق خدمية حيوية بما في ذلك مطار صنعاء الدولي ومحطة كهرباء في العاصمة صنعاء، ومينائي الحديدة ورأس عيسى ومحطة رأس كتيب الكهربائية بمحافظة الحديدة.

وقال البيان الحوثي : إن استهداف مطار صنعاء الدولي خلال تواجد عشرات المدنيين المغادرين والمستقبلين وبالتزامن مع وصول طائرة مدنية تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية لَيعبّر بوضوح عن النفسية الإجرامية الإرهابية الصهيونية التي تتعمد استهداف المدنيين وتدمير المنشآت المدنية الخدمية للتأثير على حياة الناس وحقوقهم في الحركة والتنقل بأمان.

واضاف : وإذ يمثل هذا العدوان انتهاكا صارخا للقانون الدولي فإنه يؤكد لا مبالاة العدو الإسرائيلي بالقانون والمجتمع الدوليين وبمنظمات الأمم المتحدة، فقد تم قصف مطار صنعاء رغم علم العدو بأن مدير عام منظمة الصحة العالمية “تيدروس غيبريسوس” كان يستعد لمغادرته وصعود طائرة الأمم المتحدة التي كانت جاهزة للإقلاع، وهو ما أسفر عن إصابة أحد أفراد طاقمها.

وتابع : نترحم على أرواح الشهداء ونرجو الشفاء للجرحى، وندين تعرض المسؤولين الدوليين لأضرار كان يمكن أن تكون أكبر جرّاء هذا الهجوم الإسرائيلي الإجرامي الإرهابي الذي عرّض حياتهم للخطر.

وواصل : ونعتبر صمت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إزاء هذا العدوان الصارخ أمر مروّع، فحقيقة أن طائرة تابعة للأمم المتحدة كانت موجودة في المطار وقت الهجوم، وأن كبار المسؤولين الدوليين تعرضوا للخطر، يؤكدان على عدم اكتراث الكيان الصهيوني بمنظمة الأمم المتحدة التي من غير المعقول أن تقابل هذا العدوان الخطير باستهتار ودون اتخاذ إجراءات أكثر حسماً لمنع مثل هذه الهجمات وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

واردف : إن مطار صنعاء الدولي منشأة خدمية حيوية تعمل كمنفذ وحيد للمرضى اليمنيين ممن يسعون للحصول على العلاج الطبي في الخارج، وهذا الهجوم لا يعرّض حياة المدنيين للخطر فحسب، بل يقوض أيضا نظام الرعاية الصحية.

وواصل : وإذ نحمّل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا الهجوم الشنيع ونطالب المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لمنع مثل هذا العدوان في المستقبل، وندعو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى إلى إدانة هذا الهجوم واتخاذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في اليمن، فإننا نشيد بكل الحكومات والحركات والشعوب التي أدانت العدوان الإسرائيلي الغاشم على بلدنا.


وزاد : ونؤكد أن ردنا سيكون قريبا وأن العدوان الإسرائيلي لن يمر دون عقاب، وسنواصل العمل بلا كلل للدفاع عن حقوق وكرامة وأمن الشعب اليمني.


وختم :كما نؤكد أن إسنادنا للشعب الفلسطيني المظلوم سيستمر حتى وقف العدوان على غزة وإنهاء الحصار عن أهلها.

مقالات مشابهة

  • قبلان: الصوت اللبناني يجب أن يرتفع في الأمم المتحدة ومجلس الأمن وأمام كل العواصم العالمية
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45 ألفا و484 شهيد منذ بدء الحرب
  • الأمم المتحدة تؤكد رفض قوات الاحتلال الإسرائيلي الانسحاب في مناطق الجنوب اللبناني
  • الأمم المتحدة: القصف الإسرائيلي وانخفاض الحرارة أدى لوفاة حديثي الولادة في غزة
  • الأمم المتحدة تجلي موظفها المصاب بالعدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء
  • نجاة مدير الصحة العالمية من القصف الإسرائيلي على مطار صنعاء
  • «الأمة القومي» يرحب بوصول أول قافلة مساعدات إنسانية للخرطوم منذ بداية الحرب
  • الحكومة تصدر بيانا بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير على اليمن
  • بيان للحوثي يكشف تفاصيل مثيرة عن القصف الإسرائيلي لليمن.. تفاصيل
  • الدمار الإسرائيلي يصل اليمن.. غارات الاحتلال تستهدف مطار صنعاء ومحطات كهرباء حزيز ورأس قنتب