أعلنت وزارة الخارجية في  جنوب إفريقيا اليوم الجمعة استدعاء السفير الإسرائيلي، إلياف بيلوتسركوفسكي، لمناقشة سلوكه الذي وُصف بأنه مؤسف فيما يتعلق بالحرب في غزة.

وأضافت الوزارة في بيان أن سفير الاحتلال بيلوتسركوفسكي تسلم أمر الاستدعاء يوم الخميس، لكنها لم تذكر تفاصيل بشأن سلوكه.

وقال البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية إنه مطلوب من السفير بيلوتسركوفسكي أن يتصرف وفقا لاتفاقيات فيينا التي تمنح رؤساء البعثات الدبلوماسية امتيازات ومسؤوليات معينة من أهمها الاعتراف بالقرارات السيادية للبلد المضيف.

جنوب إفريقيا تستدعي دبلوماسييها من تل أبيب

وقال دانجور للسفير بيلوتسركوفسكي إن جنوب إفريقيا اتخذت قرارًا باستدعاء دبلوماسييها من عاصمة دولة الاحتلال الإسرائيلي لتقييم علاقتها مع البلاد وسط ارتفاع عدد الضحايا المدنيين بسبب الهجمات التي تشنها إسرائيل على غزة.

ودعت جنوب أإريقيا مرة أخرى إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار، وفتح الممرات الإنسانية، وإطلاق سراح جميع المحتجزين المدنيين وأكدت على استعداد للقيام بدور نحو استعادة السلام واستئناف المفاوضات نحو سلام عادل ودائم.

 

  

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة الاحتلال قصف جنوب أفريقيا جنوب إفریقیا

إقرأ أيضاً:

حكايات من صور.. الحارس السوري الوحيد والفلسطيني الذي يرفض الرحيل

أبو محمد هو واحد من شخصين فقط لا يزالان يعيشان في مبنى سكني مكون من 12 طابقاً في مدينة صور جنوبي لبنان.  

ونزح معظم سكان المدينة الـ200 ألف منذ أن بدأت إسرائيل شن غارات جوية مدمرة في جميع أنحاء البلاد الأسبوع الماضي.

ويقول سكان المدينة إن العشرات قتلوا في قصف مكثف وغارات جوية في مدينة صور وما حولها، وهي رابع أكبر مدينة لبنانية وأحد أهداف الحملة الجوية الإسرائيلية.

وقال أبو محمد: "عندما تسقط قذيفة جوية بالقرب مني، أركض إلى مستشفى قريب للاحتماء. وإلا فإنني أواصل حراسة بوابة مدخل المبنى حتى لا يحاول أحد اقتحامه".

وأضاف الرجل الخمسيني أن هناك نقصاً حاداً في الوقود في المدينة ولا تتوفر الكهرباء إلا لساعات قليلة في المساء، وأن أسعار السلع الأساسية ارتفعت بشكل صاروخي، وأن العديد من الأشخاص المتبقين في المدينة يعتمدون على إمداداتهم الغذائية الطارئة.

 وقال إن وابل القصف وأصوات القنابل وهدير الطائرات الحربية الإسرائيلية فقط هو الذي يخترق الصمت المخيف الذي يلف مدينة صور، وهي مدينة ساحلية على طول البحر الأبيض المتوسط ​​تعتبر من الوجهات المفضلة للمصطافين.

 انتقل أبو محمد مع عائلته إلى مدينة صور قادما من سوريا المجاورة بعد أن اندلعت فيها الحرب الأهلية في عام 2011. 

وأعاد زوجته وأطفاله الثلاثة إلى سوريا منذ عدة أشهر. 

ويصر محمد على البقاء في صور، على الرغم من المخاطر، حتى في الوقت الذي يحاول فيه عشرات الآلاف من الأشخاص الهروب جماعيا من جنوب لبنان بحثاً عن أمان نسبي في العاصمة بيروت وشمال لبنان.

وفي هذا الصدد يقول: "أنا لاجئ بالفعل. أين سأذهب؟ ليس لدي حتى وسيلة للمغادرة". 

وعادة ما تكلف تذكرة الحافلة من صور إلى بيروت حوالي 3 دولارات. وحسب المتحدث فإن شركات الحافلات الآن تتقاضى ما يصل إلى 100 دولار للشخص الواحد في حين لا تقل تكلفة سيارة الأجرة عن 300 دولار.

 "عودة مستحيلة"

ومع احتدام المواجهة بين إسرائيل وحزب الله، فإن اللبنانيين والإسرائيليين العاديين هم من يتحملون وطأة العنف، على غرار الأكاديمي صلاح الذي ينحدر من بلدة العباسية، بالقرب من صور. 

وقال صلاح: "بينما كنت أقود سيارتي خارج المدينة، كانت الصواريخ والقذائف تسقط بالقرب منا. رأيت مبنى سكنياً ينهار خلفنا". 

تستغرق الرحلة إلى من صور إلى بيروت عادةً حوالي ساعة واحدة. لكن عائلة صلاح ظلت على الطريق لما يقرب من 30 ساعة، حيث كان الطريق السريع الرئيسي في البلاد يختنق بآلاف السيارات.

 وقال صلاح: "كانت هناك فوضى عارمة. رأيت نساءً يلدن على قارعة الطريق. تم التخلي عن بعض السيارات التي نفد وقودها. وكان هناك ما يصل إلى 10 أشخاص محشورين في بعض السيارات. كان الناس يجلسون فوق السيارات أو في صناديق الأمتعة".  

ويقيم صلاح وعائلته في شقة صغيرة مع عائلتين أخريين في بيروت، التي كانت أيضًا هدفًا للغارات الإسرائيلية. ولا يعرف متى سيتمكن من العودة إلى منزله. 

وأضاف: "أسوأ ما في الأمر هو أننا لا نستطيع العودة. إذا قُتل أحد أقاربنا هناك، فلا يمكننا دفنه. البلدة فارغة وهناك جثث تحت الأنقاض. لا يوجد أحد هناك ليدفنهم".

ورغم فرار الكثيرين من صور والبلدات المجاورة، فإن بعض السكان غير قادرين أو غير راغبين في المغادرة، ومن بينهم محمد، وهو لاجئ فلسطيني فر والداه إلى لبنان منذ عقود. 

وأضاف أن "الضربات الجوية في صور كانت مكثفة. لقد قُتل أو جُرح الكثير من الأشخاص. هناك قصف في كل مكان حولنا. هناك ضجيج مستمر للطائرات تحلق فوق المدينة". 

وعلى الرغم من الخطر الداهم، يصر محمد على أنه وعائلته لن يغادروا. 

وقال الأب لثلاثة أطفال: "إذا متنا، أفضل أن أموت في منزلي. كلما سمعنا غارة جوية، نهرع إلى الطابق السفلي. نحن نمسك أيدينا ونصلي".


 المصدر: ياسين جابر وفراد بزهام / راديو أوروبا الحرة

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تضرب قلب اليمن: هل تستهدف الحوثيين أم تدمر حياة المدنيين؟
  • من يكون حسن نصر الله زعيم حزب الله الذي اغتالته إسرائيل باستخدام 85 طنا من القنابل؟
  • أميركا تأمر بعض موظفي سفارتها في بيروت بمغادرة لبنان
  • حكايات من صور.. الحارس السوري الوحيد والفلسطيني الذي يرفض الرحيل
  • مقتل 17 شخصا جراء حادثي إطلاق نار جماعي في جنوب إفريقيا
  • «إزري شمال إفريقيا»: حصد جنوب سيناء جائزة التميز العالمية يعكس جهودها وتطورها
  • 17 قتيلاً بعد إطلاق نار على منزلين في جنوب إفريقيا
  • إسرائيل تستدعي كتائب احتياط وسط أنباء عن غزو بري محتمل للبنان
  • تمهيداً لنشرها في الضفة..إسرائيل تستدعي 3 كتائب احتياط
  • نتنياهو: أعداء إسرائيل يستخدمون المدنيين كدروع بشرية