أعداد شهداء غزة تتجاوز 11 ألفا والاحتلال ألقى 32 ألف طن من المتفجرات
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الجمعة- مدرسة في مدينة غزة ونازحين على طريق صلاح الدين مما أسفر عن استشهاد العشرات لتتجاوز أعداد الشهداء 11 ألفا، حسب أحدث حصيلة نشرتها وزارة الصحة.
ففي اليوم الـ35 من الحرب، نفذ الجيش الإسرائيلي قصفا صاروخيا ومدفعيا على مدرسة البراق، التي تؤوي نازحين، وتقع في شارع اللبابيدي في حي النصر بمدينة غزة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية قوله، إن 50 شهيدا انتُشلوا من داخل المدرسة بعد القصف الذي تعرضت له صباح اليوم.
#فيديو من استهداف مدرسة البراق في غزة و انتشال قرابة ال50 شهيد pic.twitter.com/qr7vRFRhWE
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) November 10, 2023
وأظهرت مقاطع مصورة عناصر من الدفاع المدني الفلسطيني أثناء انتشال جثامين الضحايا في المدرسة التي تعرضت لدمار كبير.
من جانبه، قال مكتب الإعلام الحكومي التابع في غزة، إن دبابات إسرائيلية تتمركز على بعد 200 متر من مدرسة البراق في حي النصر، حيث تحاصر هذه الآليات مستشفيات النصر والرنتيسي للأطفال والسرطان.
وكانت الدبابات الإسرائيلية توغلت باتجاه حي النصر في شمال غرب مدينة غزة، وتخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكات مع القوات المتوغلة.
وفي السياق، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن قناصة جيش الاحتلال استهدفوا مستشفى القدس بغزة مما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة 20 آخرين.
وكان 13 فلسطينيا استشهدوا في وقت سابق اليوم إثر استهداف الاحتلال العيادات الخارجية بمستشفى الشفاء بغزة، الذي تؤوي ساحاته آلاف النازحين.
مشاهد أولية تلت استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي نازحين في شارع صلاح الدين بقطاع غزة#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/BG2LGQS8ik
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) November 10, 2023
استهداف نازحينوقد أفاد مراسل الجزيرة بوقوع شهداء وجرحى إثر قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من النازحين شارع صلاح الدين قرب وادي غزة.
وقال المراسل إن طائرات إسرائيلية استهدفت النازحين بينما كانوا في الطريق متجهين إلى جنوب القطاع، بعدما أجبرهم الاحتلال على النزوح من مناطقهم شمالي القطاع.
وأظهرت مقاطع مصورة سيارة مدمرة على شارع صلاح الدين، وجثمانا مغطى لأحد الشهداء.
وتكرر استهداف قوات الاحتلال النازحين من شمالي القطاع أثناء سيرهم على طريق صلاح الدين أو شارع الرشيد الساحلي غرب غزة، كما أنه يقصف باستمرار المناطق الجنوبية للقطاع على الرغم من ادعائه أنها منطقة "آمنة".
حصيلة جديدة
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم أن حصيلة شهر من القصف الإسرائيلي المتواصل بلغت 11 ألفا و78 شهيدا، بينهم 4506 أطفال و3027 امرأة و678 مسنا، بالإضافة إلى نحو 27 ألفا و500 مصاب.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، إنهم تلقوا 2700 بلاغ عن مفقودين منهم 1500 طفل لا يزالون تحت الأنقاض.
وأضاف أشرف أن الاحتلال ارتكب في الساعات الماضية 12 مجزرة كبيرة خلّفت 260 شهيدا، مشيرا إلى إجمالي 1130 مجزرة منذ بداية الحرب.
وتابع أن إسرائيل استهدفت 135 مؤسسة صحية وأخرجت 21 مستشفى و47 مركزا صحيا للرعاية الأولية عن الخدمة، موضحا أن انتهاكاتها بحق المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 198 كادرا صحيا، وتدمير 53 سيارة إسعاف.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أن قوات الاحتلال تحاصر مستشفيات الرنتيسي والنصر للأطفال وتعرض حياة آلاف المرضى والطواقم الطبية والنازحين للموت المحقق بالجوع والعطش والقصف المباشر، مشيرا إلى أنها استهدفت مستشفى الشفاء 5 مرات.
وقال أشرف، إن مستشفيات غزة أمامها ساعات حرجة للخروج التام عن الخدمة نتيجة لعدم دخول الوقود.
كمية المتفجراتقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن جيش الاحتلال ألقى نحو 32 ألف طن من المتفجرات وأكثر من 13 ألف قنبلة على قطاع غزة حتى الآن.
وأضاف أن إلقاء المتفجرات كان بواقع 87 طن لكل كيلومتر مربع في القطاع المحاصر الذي تبلغ مساحته 365 كيلومترا مربعا، ويبلغ عدد سكانه نحو 2.2 مليون.
وتابع المكتب الإعلامي أن القصف الإسرائيلي أسفر عن هدم 40 ألف وحدة سكنية هدمت كليا، مؤكدا أن أكثر من 50% من الوحدات السكنية تضررت جراء القصف غير المسبوق على مختلف مناطق القطاع.
وأشار المصدر نفسه إلى أن القيمة الأولية للأضرار في المباني والأبراج السكنية تبلغ مليارات الدولارات، بينما تبلغ قيمة أضرار البنية التحية مليار دولار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الاحتلال صلاح الدین فی غزة
إقرأ أيضاً:
د. الهمص: الحرب تقتل أطفال غزة والاحتلال يمنع اللقاحات
حذر مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة الدكتور مروان الهمص من أن أطفال غزة يموتون بالبرد وبسوء التغذية، وناشد العرب والمسلمين وبقية دول العالم التدخل من أجل إيقاف الحرب الإسرائيلية على القطاع وإدخال الطعام الصحي والماء الصالح للشرب.
وأكد الهمص -في مقابلة مع قناة الجزيرة- أن 32 طفلا توفوا بسبب البرد خلال فصل الشتاء، وما يزيد عن هذا العدد توفوا بسبب سوء التغذية وعدم توفر الطعام، مشيرا إلى أن المواد الحافظة في الأغذية المعلبة تؤدي إلى انتشار الأمراض بين الأطفال وأحيانا إلى الوفاة.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول لقاحات التطعيم ضد شلل الأطفال، رغم أن 622 طفلا دون سن العاشرة يعانون من هذا المرض، محذرا من أن منع دخول اللقاحات سيؤدي إلى انتشار مرض شلل الأطفال في المنطقة وفي الضفة الغربية وفي أراضي 48 وفي الأردن وفي مصر ولبنان.
ودعا إلى ضرورة فتح المعابر والحدود وإدخال اللقاحات والطعام والحليب لأبناء الشعب الفلسطيني، لأنهم بحاجة ماسة إلى هذه المواد، بالإضافة إلى حاجتهم للغذاء الصحي وللماء النظيف والصالح للشرب.
وحذر الهمص من أن الحصار الذي يتعرض له القطاع ومنع الغذاء والماء يؤدي إلى انتشار الطفيليات وأمراض الجهاز الهضمي وسط الغزيين.
إعلان
كما تأسف الدكتور لكون أطفال وأبناء غزة يعانون في القرن الـ21 من سوء التغذية ونقص المناعة، وقال إن الأطفال داخل المستشفيات يصابون بالأمراض الصدرية وبالتهابات دون أن يتوفر لهم علاج.
انتشار الأوبئةوتطرق مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة إلى الحالة الوبائية في أوساط النازحين، وقال إن أغلب سكان مدينة رفح (جنوبي القطاع) -ما يقرب من 300 ألف نسمة- يوجدون في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، كما نزح سكان شمال غزة –بيت حانون وبيت لاهيا وجبايا– إلى مدينة غزة، مما يؤدي إلى انتشار أوبئة كثيرة مثل الإسهال والتهاب الكبد الوبائي.
ولفت الهمص إلى أنهم فشلوا في محاربة التهاب الكبد الوبائي بسبب عدم توفر المياه النظيفة وعدم توفر الغذاء السليم والعلاج داخل المستشفيات.
وعن عدد الشهداء الأطفال في العدوان الإسرائيلي، كشف الهمص أن نسبة الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء تعادل 75%، ونسبة الأطفال دون 16 عاما تزيد عن 35%، وأغلب الشهداء والجرحى يصلون إلى المستشفيات وقد تعرضوا إما إلى حرق تام أو حرق درجة ثالثة ورابعة أو أشلاء، وذلك بسبب استخدام الاحتلال الإسرائيلي لأسلحة جديدة زودته بها الولايات المتحدة، كما يفول الدكتور.
ويركز جيش الاحتلال الإسرائيلي -وفقا للهمص- في الآونة الأخيرة على ما يصفها بالمناطق الآمنة مثل منطقة المواصي في خان يونس وخيام النازحين وأماكن النزوح.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/آذار الماضي، قتلت إسرائيل 1449 فلسطينيا وأصابت 3647، معظمهم أطفال ونساء، وفق ما كشفت وزارة الصحة بقطاع غزة.