مستشار السوداني يكشف عن قرارات قريبة لمعالجة هجمات الفصائل ضد الأمريكيين - عاجل
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد مستشار رئيس الوزراء فادي الشمري، اليوم الجمعة (10 تشرين الثاني 2023)، إلتزام الحكومة بحماية البعثات الدبلوماسية الموجودة في البلاد، كاشفاً عن "اتخاذ قرارات قريبة لمعالجة هجمات الفصائل المسلّحة العراقية ضد القوات الأمريكية في البلاد".
ويجري ذلك عقب تحذيرات أطلقها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لتلك الفصائل من قصف المصالح الأمريكية في البلاد، خلال زيارته إلى بغداد الأسبوع الفائت، فيما تحاول حكومة محمد شياع السوداني السيطرة عليها.
وعلّق الشمري، في تصريح للصحفيين ببغداد، على استهداف الفصائل المسلّحة القواعد الأمريكية في العراق، مؤكداً أن "حكومة بغداد كانت واضحة من خلال الخطاب الذي أكدته مراراً في مختلف المنصات، على أنها هي المعنية في رسم الصياغات والسياقات، وطريقة إدارة الملفات في القضايا الداخلية والخارجية، وهناك حراك وإعادة انتشار أمني في الأيام الأخيرة"، لافتاً إلى أن "هذه الهجمات مدانة، والحكومة مُلزمة بحماية البعثات الدبلوماسية والقواعد الأمنية، كما أن هناك مجموعة من القرارات التي ستتخذ قريباً لمعالجة هذه المسألة".
وأمس الخميس، أجرى السوداني زيارة غير معلن عنها مسبقاً إلى أربيل، استمرت عدة ساعات، التقى خلالها الزعماء الكرد، وبحث معهم عدداً من الملفات المهمة.
وجاءت زيارته عقب زيارة قام بها إلى طهران، بحث فيها عدداً من الملفات، منها ملف وجود المعارضة الكردية الإيرانية بمحافظات الإقليم، والتي نزع العراق سلاحها وأبعدها عن حدود إيران، كما بحث ملف هجمات الفصائل المسلحة العراقية المرتبطة بإيران على القواعد الأمريكية
وأثناء زيارة السوداني إلى أربيل، تعرضت قاعدة حرير قرب مطار أربيل الدولي لهجوم بطائرة مسيّرة تبنته ما تسمّى بـ"المقاومة الإسلامية في العراق"، اعتبرها مسؤولون "رسالة واضحة من تلك المليشيات باستمرار الهجمات".
من جهته، علق الباحث في الشأن السياسي العراقي مجاهد الطائي على تزامن قصف قاعدة "حرير" مع زيارة السوداني إلى أربيل، وقال في تدوينة له على منصة "إكس": "الإقليم يستقبل السوداني، وحلفاؤه (الفصائل المسلحة) يرسلون خلفه الطائرات المسيّرة.. كيف تثق الأطراف السياسية به إذا كان حلفاؤه يعملون ضده؟ أم لم يكن الموضوع بالتنسيق معه!".
وأعلنت جماعة "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي خليط فصائل مسلحة حليفة لإيران، أبرزها "حركة النجباء" و"أنصار الله الأوفياء"، عن البدء بمرحلة جديدة في "مواجهة الأعداء نصرة لفلسطين"، مؤكدة أن المرحلة ستكون الأوسع على قواعدهم في المنطقة.
وخلال الأسابيع الماضية، شنّت الفصائل المسلحة العراقية هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ كاتيوشا على قاعدتي "حرير" و"عين الأسد"، ومعسكر فيكتوريا، الملاصق لمطار بغداد غربيّ العاصمة العراقية، رداً على الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة، والدعم الأمريكي لها.
وتضم تلك المواقع الثلاثة المئات من العسكريين الأمريكيين وقوات تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، أبرزها البريطانية والفرنسية.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
حشد الأنبار يكشف تفاصيل معركة كلابات غرب العراق
بغداد اليوم - الأنبار
كشف القيادي في حشد الأنبار مندول الجغيفي، اليوم الخميس، (23 كانون الثاني 2025)، عن تفاصيل معركة "كلابات" التي جرت أقصى غرب العراق، وأسفرت عن مقتل ثلاثة إرهابيين من تنظيم داعش، بينهم عنصر يحمل الجنسية السورية.
وقال الجغيفي لـ"بغداد اليوم"، إن "قوة من الحشد الانبار نفذت، يوم أمس، عملية نوعية في منطقة كلابات بمحيط قضاء الرطبة قرب الحدود العراقية، حيث توغلت لمسافة بعيدة بعد رصد مفرزة مهمة لتنظيم داعش"، مشيراً إلى أن "القوة اشتبكت بشكل مباشر مع العناصر الإرهابية وتمكنت من قتل ثلاثة منهم، أحدهم عراقي وآخر سوري، بينما كانت جثة الثالث مجهولة الهوية".
وأضاف، أن "هوية الإرهابيين تم تحديدها بناءً على معلومات استخبارية وجمع بيانات دقيقة من خلال عمليات الاستطلاع والقراءات الميدانية التي رصدت مواقع نشاطهم".
وأوضح الجغيفي أن "العملية كانت معقدة بسبب تضاريس المنطقة، حيث خاضت القوة اشتباكاً مباشراً مع الإرهابيين قبل القضاء عليهم".
وأشار إلى أن "العملية تعد واحدة من سلسلة الإنجازات التي حققتها قوات الحشد في الأنبار، وهي تعكس إرادة العراقيين في القضاء على الخطر الإرهابي وإعادة الاستقرار إلى المحافظة"، مبيناً أن "هذه الضربة هي انتصار لدماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لتبقى الأنبار آمنة وبعيدة عن الأفكار المتطرفة".