الاتحاد الإفريقي يهنئ جنوب أفريقيا بفوزها بمقعد قاضي بمحكمة العدل

هنأ  أمس محمد خليل سالم بخاري المستشار القانوني للاتحاد الافريقي البروفسير  ديري تلادي على انتخابه كأول قانوني من دولة جنوب افريقيا ،  يصبح قاضيا بمحكمة العدل الدولية .

وأشار إلى أن فوز البروفسير ديري  يعد مكاسبا حقيقيا وشهادة تقدير  للقارة في مجال القانون الدولي  ، لما يتمتع به من  خبرات قانونية وكفاءة علمية ،  وأنه محام بارع ترافع امام مختلف المحاكم الدولية ،و  شغل مناصب متعددة منها منصب المستشار القانوني السابق لوزارة خارجية جنوب افريقيا ، و عضو بلجنة الامم المتحدة للقانون الدولي ، ثم رئيس لها .

و أضاف المستشار القانوني للإتحاد أن المجلس التنفيذي لوزراء الخارجية الأفارقة بمنظمة الإتحاد الأفريفي الذي انعقد  في يوليو 2023 الماضي ، لم يستطع التوصل إلى إجماع افريقي على مرشح واحد نظرا لقوة المرشحين الافارقة المتقدمين ، ولذلك  قرر المجلس التنفيذي ان يدخل كافة المتسابقين  الأفارقة  الأربعة جميعا السباق الانتخابي لتنافس علي المقعد للحصول علي المنصب  ، والذي كان من شرف البروفيسور والقانوني اللامع ديري تلادي  ، فقد كان هناك خوفا من ذهاب المقعد الي احد الدول خارج القارة في ظل هذا الإنقسام خصوصا انه عرفا و  ليس  قانونا ملزما ان يخلف القاضي محمد بنونه المنتهية ولاياته في محكمة العدل الدولية  مرشح أخر من القارة  ،  بعد أن إستبعدت  أحد الدول الأفريقية في رأيي ترشيح  أحد أقوي المرشحين الذي ينتمي اليها و هو اقوي المرشحين في أفريقيا  ، و كان سيشكل ترشحه إجماعا للقارة لاخلاف عليه ،و هو ماتسبب ان تفقد دول شمال أفريقيا مقعدها في محكمةً العدل الدولية لأول مرة  .
وأكد  بخاري  المستشار القانوني للإتحاد الأفريقي  ، ان السفيرة د.نميرة نجم المستشار  القانوني السابق للاتحاد الافريقي كان أول من  اكتشاف خبرات و قدرات البروفيسور ديري ، حيث  ضمته الي الفريق الدفاع  القانوني بإسم الإتحاد الأفريقي للترافع  امام محكمة الجنائية  الدولية  في لاهاي في قضية حصانة رؤوس الدول ، كما دفعته لتقدم للترشح لمنصب المستشار القانوني للإتحاد و خلافتها في المنصب ، كما كانت أول من توقع ورشحه للحصول علي منصبه الجديد من بين المرشحين الثلاثة الأفارقة   .

ومن ناحية أخري كانت قد  أعلنت وزارة خارجية  جنوب أفريقيا استدعاء بعثتها الدبلوماسية لدى إسرائيل "لتقييم العلاقة"، وقالت وزيرة الخارجية  ناليدي باندور إن عملية الاستدعاء تهدف إلى "تحديد ما إذا كانت العلاقة القائمة قادرة بالفعل على أن تستمر في جميع النواحي.
وقد سبق ذلك   تصريح صادر من وزارة خارجية جنوب  أفريقيا  بأن "استهداف إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين بشكل مباشر في المستشفيات وسيارات الإسعاف والمدارس والمباني السكنية وفي سياراتهم الخاصة، يعد جريمة حرب".
والجدير بالذكر أنه منذ بدء الحرب على القطاع، تميز موقف جنوب أفريقيا بالتصاعد المتدرج والواضح في انتقاد إسرائيل واتهامها بارتكاب جرائم إبادة ضد الشعب الفلسطيني.
وقالت الوزيرة المكلفة بالشؤون الرئاسية في جنوب أفريقيا خومبودزو نتشافيني إنه "لا يمكن التسامح مع إبادة جماعية تحت نظر المجتمع الدولي".

المصدر: بوابة الوفد