رسائل من باريس الى طهران وبيروت.. هذا مفادها
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
أكدت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية آن كلير لوجاندر، أن باريس مررت رسائل لإيران ولبنان حتى لا ينزلق لبنان نحو الصراع الدائر في قطاع غزة وإسرائيل. وأضافت في مقابلة خاصة مع العربية/الحدث، اليوم الجمعة، أن بلادها دعت لوقف إطلاق النار في غزة منذ بداية الأحداث.
و قالت إن "عددا كبيرا من المدنيين قتلوا في غزة، وتم استهداف منشآت صحية"، مشددة على "الموقف الفرنسي الواضح، وهو إدانة استهداف كافة المدنيين".
وتابعت، أن "إسرائيل تدافع عن نفسها، لكن يجب اتباع القانون الدولي الإنساني"، لافتة إلى أن "المؤتمر الإنساني الدولي في باريس كان هدفه مساعدة سكان غزة".
وعن القصف الذي طال مبنى وكالة الصحافة الفرنسية في غزة، كشفت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، أن "باريس قدمت طلبا لاستيضاح الانتهاكات بقصف المبنى".
وأضافت أنه "تم طلب إيضاح من إسرائيل بعد استهداف المركز الثقافي الفرنسي بغزة، داعية إسرائيل إلى وقف الانتهاكات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية".
وتشنّ إسرائيل حملة قصف مدمّر على قطاع غزة، وباشرت قواتها منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر عملية برية في شماله، ردا على هجوم غير مسبوق نفذه عناصر من حركة حماس داخل أراضيها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وقتل ما لا يقل عن 1400 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون سقطوا في اليوم الأول من هجوم حماس غير المسبوق منذ قيام الدولة العبرية عام 1948. كما تعرّض ما يقارب 240 شخصًا من إسرائيليين وأجانب للخطف وتمّ نقلهم إلى داخل قطاع غزة.
وفي غزة، قتل أكثر من 11078 شخصا بينهم أكثر من 4506 أطفال، بحسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس، الجمعة.
وقتل في الضفة الغربية 180فلسطينيا منذ بداية الحرب.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. وقفة تضامنية وسط باريس للتنديد باستهداف الصحفيين في قطاع غزة
باريس- بدعوة من المنظمات الرئيسية المدافعة عن الصحفيين وحرية الصحافة في فرنسا والجمعيات المناصرة لفلسطين، تجمع نحو 250 صحفيا فرنسيا في باريس -مساء أمس الأربعاء- للإعراب عن تضامنهم مع زملائهم الذين قتلوا في قطاع غزة.
وفي مذبحة غير مسبوقة في تاريخ هذه المهنة، قتل نحو 200 صحفي، في قطاع غزة، بسبب الغارات الإسرائيلية على القطاع خلال الـ18 شهرا الماضية.
وطالب الصحفيون المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية بفتح الحدود أمام الصحفيين الدوليين لدخول قطاع غزة وتغطية ما يحدث بالصوت والصورة وعلى أرض الواقع.
وفي مشهد تمثيلي رمزي، استلقى الصحفيون بشكل تدريجي على سلالم الأوبرا، بينما كانت تُقرأ أسماء الضحايا.
وارتدى عدد منهم الشارات الصحفية الملطخة بالدماء وكتب عليها بالخط العريض "صحافة" (Press)، وهم يحملون بطاقات الصحافة الخاصة بهم وصور زملائهم في غزة مكتوبا عليها "غزة الوجوه، وليس مجرد أرقام".
وفي الحشد، شاركت المنظمات النقابية وعدد من النشطاء لمساندة هذه الوقفة وهم يحملون الأعلام والكوفيات الفلسطينية، وهتفوا "هذه إبادة جماعية وليست حربا" و"فلسطين حرة" و"تطبيق القانون الدولي ليس خيارا وإنما ضرورة".
إعلانكما حضر نواب من حزب "فرنسا الأبية" اليساري، بمن فيهم توماس بورت المعروف بمواقفه وتصريحاته ضد تواطؤ الحكومة الفرنسية الداعمة للقضية الفلسطينية.
وقد تمت الإشارة بشكل خاص إلى صحفيي قناة الجزيرة، بمن فيهم الصحفي أحمد منصور الذي أحرقه القصف الإسرائيلي حيا وشاهده العالم بأسره بالصوت والصورة.
كما تطرق المتحدثون خلال الوقفة عن المتعاون مع قناة الجزيرة مباشر الصحفي حسام شبات والصحفي إسماعيل الغول، فضلا عن المجزرة التي أدت إلى استشهاد عدد من أفراد عائلة الزميل وائل الدحدوح وشيرين أبو عاقلة التي اغتيلت برصاصة إسرائيلية في جنين قبل 3 سنوات.
من جانبها، أشارت رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين دومينيك برادالي إلى الصحفية الفلسطينية فاطمة حسونة قائلة إنها "قُتلت خلال قصف استهدف منزلها في مدينة غزة مع عائلتها بأكملها، وعندما يُقتل صحفي فهذا بغرض إسكاته".
وأضافت برادالي، في كلمة ألقتها أمام الحضور خلال الوقفة الاحتجاجية، "لم نشهد في تاريخنا قط مقتل هذا العدد من الصحفيين وهذا العدد من المدنيين، ولهذا منع المعتدي من دخول جميع المنابر الإعلامية في العالم".
واعتبرت رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين أن الآراء العامة هي التي تحرك الحكومات لاتخاذ الإجراءات وتسليط الضوء على انتهاكات المعاهدات الدولية.
ووصف رئيس نقابة الصحفيين الفلسطينيين في أوروبا يوسف حبش ما يحدث في قطاع غزة بـ"الإبادة الجماعية"، مطالبا بإنهاء الحصار على غزة.
من جانبه، قال بابلو أيكيل، الأمين العام للاتحاد الوطني للصحفيين -الكونفدرالية العامة للعمل- متحدثا باسم الاتحاد الدولي للصحفيين: "لم يكن هناك أبدا هذا العدد الكبير من الضحايا في مهنتنا. إن حق المواطنين في العالم في الحصول على المعلومات أصبح في خطر".
إعلانوقالت الصحفية المستقلة التي تعمل بانتظام في الضفة الغربية المحتلة خديجة توفيق: "أشاهد جرائم ضد الصحفيين الفلسطينيين كل يوم، حيث يستهدفهم الجيش الإسرائيلي عمدا، وهم لا ينتمون إلى حركة حماس أو الجهاد الإسلامي".
بدوره، اعتبر الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" تيبو بروتين أن هذا التجمع يأتي متأخرا جدا، مشيرا "لم أرَ قط صراعا يُقال فيه عندما يموت صحفي إنه كان إرهابيا".