شما بنت محمد: القراءة ليست مجرد هواية بل مفتاح الثقافة والمعرفة
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
مريم الرميثي تنقل تحيات أم الإمارات للفائزين بالتحدي التحدي أطلق ضمن المبادرات الثقافية لمكتبة زايد الإنسانية تنظيم الدورة الثانية من التحدي لتشمل كل مناطق أبوظبي أسرة الأحبابي الأولى والساعدي الثانية والمدحاني الثالثة شما بنت محمد تتسلم شهادة ودرع التكريم المقدمتين من «أم الإمارات» فريق مكتبة زايد الإنسانية يفوز بجائزة أمناء المكتبات العامة
أبوظبي: «الخليج»
أعلنت مؤسسة التنمية الأسرية، مساء أمس، أسماء الأسر الفائزة في «تحدي القراءة الأسري»، الذي أطلق ضمن المبادرات الثقافية الرائدة لمكتبة زايد الإنسانية، وذلك في حفلٍ نظمته في مركز جبل حفيت المجتمعي، وشهدته الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، والشيخ عبدالله بن مسلم بن سالم بن حم العامري، ومريم محمد الرميثي، وسالم الشامسي، المدير التنفيذي لقطاع الحاضنة والعقود الاجتماعية في هيئة المساهمات المجتمعية (معاً)، وعدد من المسؤولين ومديري الإدارات في المؤسسة والجهات الحكومية والخاصة المجتمعية والثقافية منها، وأفراد الأسر والمجتمع المحلي، حيث حصلت أسرة سعد نصيب الأحبابي على المركز الأول، وأسرة محمد علي الساعدي على المركز الثاني، والمركز الثالث كان من نصيب أسرة شيخة عبدالله المدحاني.
ونقلت مريم محمد الرميثي المديرة العامة للمؤسسة، خلال الحفل، تحيات «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وأمنيات سموها للفائزين في «تحدي القراءة الأسري» الذي تنظمه المؤسسة بمزيدٍ من النجاح والتميز لخدمة وطنهم ومجتمعهم من أجل تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة التي رسمت خارطة الطريق المستقبلية لدولة الإمارات وفق رؤى استراتيجيةً واضحةً ومُحددة لتحقيق إنجازات نوعية شاملة في شتى القطاعات الحيوية التي من شأنها تعزيز ازدهار الدولة بشكل مستدام.
القراءة مفتاح الثقافة
وخلال الحفل، ألقت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، كلمة قالت فيها: إن القراءة ليست مجرد هواية بسيطة نمارسها في أوقات فراغنا، بل هي مفتاح الثقافة والمعرفة وطريقنا إلى التقدم والإبداع من خلالها نفهم التاريخ والثقافات ونبني جسور التواصل بين الشعوب ونفتح أبواب المستقبل.
وأضافت: إننا لا يمكن أن نغفل الدور الأساسي للقراءة في تكوين الفرد والمجتمع، وللأسرة الدور الأول في تشجيع الأبناء على القراءة. إن الأهل قدوة لأولادهم فرؤية الولد لكتاب في يد أمه أو أبيه، تخلق لديه الشغف بالمعرفة والاطلاع فيعرف مع الوقت أن العلم نور وأن القراءة متعة ورياضة للعقل وللروح.
تجربتي مع القراءة
وتحدثت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد عن تجربتها الإنسانية مع القراءة ودور والدها الشيخ محمد بن خالد آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث قالت: جزء من شغفي بالقراءة يعود إلى أبي عندما كان يشجعني ويدفعني لأن أقرأ له عن التاريخ وأخبار الصحف، ثم تحدثت عن والدتها الشيخة حمدة بنت محمد بن خليفة آل نهيان، قائلة لولا تشجيع أمي لي المستمر ما كنت سأقف اليوم أمامكم فهي معلمتي الأولى في الحياة.
كما أشارت إلى الخطوات التي اتخذتها الدولة نحو المعرفة والثقافة وشجعت على ذلك من خلال الاستثمار في التربية والعلم لتصير صرحاً ثقافياً في العالم إضافة إلى التقدم في المجالات الأخرى الاقتصادية والعمرانية والمالية والسياحية والتقنية وغيره ودعت الآباء إلى تشجيع أبنائهم للمشاركة في البرامج القرائية التي تقدمها المؤسسات المختلفة مشيرة إلى برامج مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والداعمة لتنمية السلوك القرائي عند الأطفال.
واختتمت كلمتها بتهنئة الأسرة الفائزة، وقالت إن الفوز هو لكل الأسر المشاركة دون استثناء وأهنئ الجميع، ووجهت تحيتها إلى مؤسسة التنمية الأسرية، ومكتبة زايد الإنسانية، على شراكتهما الناجحة مع مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية.
الأسر المثقفة القارئة
وفي كلمتها بالحفل، أعربت مريم محمد الرميثي المديرة العامة لمؤسسة التنمية الأسرية، عن سعادتها بالاحتفال الذي من خلاله ولأول مرة في الدولة يتم تكريم الأسر المثقفة القارئة التي تعزز المعرفة لدى الأبناء الشباب والأطفال وصانعي الأجيال من الوالدين وولاة الأمر، مشيرة إلى أن الاحتفاء بالفائزين في تحدي القراءة الأسري، يأتي في دورته الأولى 2023 التي تم الإعلان عنها في نوفمبر من العام الماضي، والتي تنظم بالشراكة مع مؤسسات الشيخ محمد بن خالد الثقافية والتعليمية، حيث تبنت المؤسسة هذا المشروع الثقافي الرائد بعد الاطلاع على نتائج الدراسة حول المشكلات الاجتماعية التي تم رصدها في منطقة جبل حفيت، من خلال الملتقى الأسري الحواري 2022 الذي ناقش تحديات المجتمع تحت شعار «معكم نصنع أسرة واعية ومجتمعاً متماسكاً».
وأكدت أن هذا المشروع الثقافي الرائد يستمد رؤيته من رؤية المؤسسة الرامية إلى تنمية اجتماعية مستدامة لأسرة واعية ومجتمع متماسك.
مشاركة لافتة
وأضافت: «لقد أطلق «تحدي القراءة الأسري 2023» وخُصص في مرحلته الأولى للأسر القاطنة في منطقة جبل حفيت، وقد شهِد مشاركة لافتةً من الأسر المواطنة والمقيمة في مدينة العين، حيث بلغ عدد الأسر المشاركة 59 أسرة من إمارة أبوظبي، وتم اختيار 28 أسرة منهم من منطقة العين، وبلغ عدد الملفات المتأهلة للتقييم النهائي 8 ملفات بعدد إجمالي للأسر وأفرادها بلغ 38 فرداً مصنّفين إلى أب، وأم، وأبناء، وإخوة.
وتوجهت مريم الرميثي بجزيل الشكر وعظيم التقدير للشريك الرئيسي للمشروع، الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد، التي حرصت على تقديم الرعاية لإنجاح المشروع منذ إطلاقه والاستمرار في دعمه لضمان استدامته، ولمركز بن حم الثقافي لما قدمه من دعم مادي لرعاية جوائز التحدي، ولعدد من الشركاء الذين قدموا دعمهم للمشروع، كما توجهت بالشكر الجزيل على الجهود المميزة المبذولة لفريق تقييم التحدي وفريق عمل المشروع برئاسة شيخة الجابري المستشارة الإعلامية لمؤسسة التنمية الأسرية.
الدورة الثانية
وأعلنت مريم الرميثي في كلمتها عن إطلاق الدورة الثانية من «تحدي القراءة الأسري» نظراً للإقبال الكبير الذي شهدته الدورة الأولى لتكون دورة عام 2024 شاملة الأسر الراغبة في الدخول في التحدي على مستوى إمارة أبوظبي بمناطقها الثلات «الظفرة وأبوظبي والعين»، بعد أن كانت مقتصرة على مدينة العين.
شهادة ودرع
وفي ختام حفل التكريم، دعت عريفة الحفل فاطمة المنصوري، نائب رئيس فريق مكتبة زايد الإنسانية، الشيخة شما بنت محمد آل نهيان إلى المنصة لتتسلم شهادة ودرع التكريم المقدمتين لها من «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وذلك إيماناً منها بالكلمة المكتوبة والمقروءة وتقديراً لها ولجهودها المبذولة من أجل دعم مشاريع القراءة والثقافة للنهوض بالمعرفة والتسلح بالعلوم التي تبني الأوطان المستدامة.
كما قدمت فاطمة المزروعي الشكر والتقدير لجميع الأسر المشاركة في التحدي على اجتهادهم وحرصهم على القراءة والمعرفة وتعزيز السلوك الإيجابي بين أفراد أسرهم إلى أن وصلوا إلى القائمة الأولى المؤهلة للترشح بالفوز في التحدي وهم: أسرة طلال سليمان الشرجي، وأسرة عدوية صالح، وأسرة شما عبدالله البلوشي، وأسرة مصطفى عبدالحميد، إضافة إلى أسرة نورة سعيد الحبسي.
جائزة أمناء المكتبات
وفاز فريق مكتبة زايد الإنسانية بمؤسسة التنمية الأسرية بجائزة «أمناء المكتبات العامة» في موسمها الثاني للعام 2023، عن مشروع «تحدي القراءة الأسري» ضمن أفضل الممارسات المعرفية، وتم تكريم الفريق خلال فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب قبل أيام، حيث اطلقت المؤسسة مشروع «تحدي القراءة الأسري» في مدينة العين «منطقة جبل حفيت»، وذلك ضمن الخدمات والمشاريع الثقافية التي تنفذها مكتبة زايد الإنسانية، ويعتبر المشروع الأسري الأول الذي يدعم القراءة بوصفها مشروعاً أسرياً حضارياً من خلال تشجيع أفراد الأسرة على تبني القراءة كأسلوب حياة يساهم في تكريس المعرفة لتعزيز التواصل والحوار بين أفراد الأسرة، وبناء مهارات التفكير النقدي، ورفع الوعي الأسري بأهمية القراءة باعتبارها أداة من أدوات تشكيل الشخصية الإنسانية السوية.
ويعد تحدي القراءة الأسري، أحد المشاريع الأسرية الثقافية المبتكرة بإمارة أبوظبي التي تعزز الوعي والمعرفة لدى أفراد الأسرة والمجتمع بأهم المشكلات الاجتماعية ومعالجة القضايا التي يتم رصدها باستخدام القراءة والاطلاع في مجالاتها المختلفة، وطرح حلول مبتكرة وإبداعية تساهم في معالجة المشكلات، وتشجيع الأسر على توفير بيئة تعزز مفهوم القراءة وتبادل المعرفة بشكلٍ مستدام داخل المنظومة الأسرية، وتوفير بيئة تفاعلية بين أفراد الأسرة تعزز مفهوم وقيمة القراءة وتبادل المعرفة بشكلٍ مستدام، واستثمار الوقت النوعي بين أفراد الأسرة من خلال القراءة وتبادل المعرفة بشكلٍ مستدام، والمساهمة في تعزيز اللغة العربية بين الأجيال والهوية الوطنية، إضافة إلى إشراك أفراد الأسرة في مناقشة القضايا الاجتماعية وطرح الحلول المقترحة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات شما بنت محمد الشیخ محمد بن خالد آل نهیان مؤسسات الشیخ محمد بن خالد التنمیة الأسریة أفراد الأسرة أم الإمارات بنت محمد بن بین أفراد جبل حفیت من خلال
إقرأ أيضاً:
العيديات في الأردن…فرحة تتراجع تحت ضغوطات معيشية.
حنين البطوش
استشارية نفسية أسرية وتربوية
لم تكن العيدية في بيتنا مجرد ورقة نقدية تُمنح في صباح العيد، بل كانت طقسًا دافئًا يقرّب القلوب، يربط الأجيال، ويزرع الفرح في النفوس، وعلامة حب واهتمام، كان أبي رحمه الله، يردّد دائمًا: “العيدية مش بس مصاري، هي تذكير إننا مع بعض، إننا عيلة، وإن الفرحة بتكبر لما نشاركها” ،كان يمنحنا إياها وهمس الدعاء يرافقها، وكأنها رسالة محبة تُقال بلا كلمات، كانت العيدية طريقته في وصل ما انقطع، في أن يُشعرنا صغارًا كنّا أو كبارًا، أننا جزء من الحكاية، من الفرح، من العائلة، لم يكن ينتظر مقابلًا، يكفيه تلك النظرة البريئة، وذلك الامتنان العفوي، ليشعر بأن العيد أتى فعلًا، أما اليوم غابت العيدية عن كثير من البيوت، ومعها غاب طيف تلك اللحظة التي كان فيها العطاء أداة للمحبة لا للمظاهر، وغابت تلك اللحظات الحماسية التي كانت تميز صباحات العيد.
يشهد تقليد العيديات تراجعًا ملحوظًا في قيمتها وانتشارها، الأمر الذي يثير تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا الخفوت اللافت للتقليد الجميل؟ وكيف أثّر هذا التغيّر على سلوك الأسر الأردنية وطريقة احتفالها بالعيد؟؟
الأسعار ترتفع، والرواتب كما هي، والهموم تتراكم بين فواتير السكن والكهرباء والمدارس، في ظل هذا الغلاء المستمر، أصبحت العيدية عبئًا إضافيًا على ميزانية مثقلة أصلًا، لم تعد تلك الورقة النقدية الصغيرة رمزًا للفرح فقط، بل تحولت في نظر الكثيرين إلى نوع من الرفاهية المؤجلة، خيار يُؤجل لصالح الضروريات التي تستهلك معظم دخل الأسرة، ومع ضيق الحال تقلّصت العيدية أو اختفت من بعض البيوت، في مشهد يعكس تأثير الواقع الاقتصادي القاسي على تقاليد كانت يومًا ما من الثوابت.
مقالات ذات صلةارتفاع البطالة وخاصة بين الشباب و أرباب الأسر، جعل من العيديات رفاهية لا يقدر عليها الكثيرون، فالعيد لم يعد كما كان، والفرح بات يحسب بالحساب، يتقلص أمام الضروريات، هذا التغيّر في المشهد لا ينبع من تغيّر في القيم، بل من واقع اقتصادي ضاغط، جعل من تقليد جميل مثل العيدية شيئًا يُؤجَّل لصالح البقاء والاحتياجات الأساسية.
وفي ظل هذا التحوّل، وجدت الأسر الكبيرة نفسها أمام تحدٍّ من نوع آخر، عدد الأطفال بات يشكّل عبئًا ماليًا يجعل من تقديم مبالغ مجزية أمرًا صعبًا، فيلجأ الكثيرون إلى تقليص القيمة أو توزيع مبالغ رمزية، لا لشيء سوى لمجاراة الظروف، دون أن يغيب عنهم الهدف الأهم: زرع الفرح في قلوب الصغار، ولو بوسائل أبسط.
لم تعد المناسبات تُستقبل بفرح خالص، بل يُرافقها دائمًا حساب دقيق لما يمكن إنفاقه، وما ينبغي تأجيله، كانت العيدية يومًا ما، رمزًا للكرم والبذل في أيام الفرح، لكنها الآن تقف على مفترق الطرق بين الرغبة في إدخال السرور على قلوب الأطفال، والخوف من المستقبل المجهول، فالخوف والقلق من طارئ صحي، أو أزمة معيشية، أو حتى فقدان مصدر الدخل، جعل الأسر تتبنى سلوكًا أكثر تحفظًا، الادخار أصبح أولوية، والإنفاق على ما يُعد “كماليات” بات مؤجلًا أو مُقلصًا، والعيدية – للأسف – أصبحت من ضمن هذه الكماليات التي تراجع حضورها تحت ظل هذا الترقب الثقيل لمجهول اقتصادي يُخيّم على الكثير من البيوت.
لقد فرضت التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي نفسها بقوة على تفاصيل حياتنا، حتى في طريقة احتفالنا بالأعياد، وأثرت بشكل واضح على تقاليد متجذرة كالعيديات، فقد أدى الاعتماد المتزايد على الرسائل النصية، والمكالمات، ومقاطع التهنئة الرقمية إلى تراجع الزيارات العائلية، التي كانت تمثل فرصة رئيسية لتبادل العيديات بين الأهل والأقارب، التكنولوجيا غيّرت كل شيء، العيد لم يعد كما نعرفه، حتى الأطفال، حين يأتون يبدون منشغلين بشاشاتهم، لا يلتفتون كثيرًا للمغلفات الصغيرة، بعضهم ينتظر “بطاقة شحن”، أو اشتراكًا في لعبة إلكترونية، الهدايا صارت رقمية، والعيديات تحوّلت إلى رموز تُرسل عبر تطبيقات الدفع.
في الحقيقة صلة الأرحام لا تقتصر على العيديات أو التهاني السريعة، بل تتجلى في الحضور، في المواساة عند الحزن، وفي المشاركة بالفرح، زيارة مريض، حضور جنازة، مواساة في مصاب، كلها صور من صور الوصل الصادق، الذي يُشعر الآخر أنه ليس وحده، وأن بين القلوب خيطًا لا تقطعه الخصومات ولا تُضعفه المسافات.
كم من الناس اليوم يحرم نفسه من أجرٍ عظيم لأنه ينتظر أن يُزار قبل أن يزور، أو أن يُقدَّم له المعروف قبل أن يقدّمه؟ ننسى أن الأصل في الصلة هو المبادرة، وأن الأجر في التغافل والتجاوز، لا في العتاب والانتظار، وقد بيَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك بوضوح حين قال: “ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل من إذا قُطعت رحمه وصلها”، ولذا في زمن كثرت فيه الانشغالات، أصبح من أعظم القربات أن نصل من قطعنا، وأن نتجاوز عن الزلل، ونمدّ يد الوصل، ولو بكلمة، ولو بخطوة، فهكذا نُحيي القلوب، ونقتدي بأخلاق من علّمنا أن الإحسان لا يُقابَل بالمثل، بل يُمنَح خالصًا لله تعالى.