قانون الإيجار القديم يعتبر واحدًا من أهم القوانين التي تجذب انتباه الرأي العام، حيث ينتظره ملايين المواطنين، نظرًا لأهميته في تنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر بما يحقق الرضا للطرفين دون التحيز لأحدهما على حساب الآخر، وفي هذا السياق، كشف أعضاء لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب عن آخر تطورات هذا القانون، مؤكدين أن الحكومة لم تقدم أي مشروعات قوانين ذات صلة إلى المجلس حتى اللحظة، رغم تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي الأسابيع الماضية على أهمية هذا الأمر في مؤتمر حكاية وطن.

في هذا الإطار أكد النائب السيد شمس الدين، عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، على تشكيل مجموعة عمل في وقت سابق مكونة داخل مجلس الوزراء، بحضور ثلاث وزراء وهم وزير الإسكان والتنمية المحلية، ووزير العدل، بالإضافة إلى رؤساء اللجان النوعية في مجلسي النواب والشيوخ، وهم رؤوساء لجنة الإسكان والإدارة المحلية ولجنة الشؤون الدستورية والتشريعية، بهدف مناقشة مشروع قانون الإيجار القديم خلال هذا الاجتماع.


وأوضح "شمس الدين" في تصريح خاص لبوابة الفجر أن اللجنة انتهت حينها إلى نحو 60% من مشروع القانون، ومع ذلك، توقفت اللجنة عن استكمال مناقشة المشروع نتيجة لتأثير الأزمة الروسية الأوكرانية والأزمة الاقتصادية العالمية على جميع الدول، مشددًا على أهمية قانون الإيجار القديم، الذي ينتظره العديد من المواطنين.
 

واستشهد عضو مجلس النواب بحديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن قانون الإيجار القديم، خلال مؤتمر حكاية وطن، حيث تطرق إلى أن القانون صدر منذ ستينيات القرن الماضي، والمستأجر الأصلي توفي والآن الوحدات يتسغلها الأحفاد، لكن المالك غير مستفيد من وحدته الأصلية.


وأشار عضو لجنة الإدارة المحلية إلى أن الرئيس السيسي أوضح أن قانون الإيجار القديم الذي بموجبه يوجد حاليًا نحو 2 مليون وحدة سكنية شاغرة بسبب عدم تحديد القانون رغم مرور عقود على هذا القانون، وأكد حينها الرئيس على أهمية إعداد قانون متكامل يعالج هذه القضية المهمة.


وتابع عضو مجلس النواب: حتى الآن لم نرى أي تحرك من الحكومة بإعداد مشروع قانون أو اتخاذ قرار فوري عقب حديث الرئيس، أو التوجيه للجان المختصة بتجهيز القانون، مؤكدًا أن مجلس النواب لم يرد إليه حتى اللحظة أي مشروع قانون من الحكومة يتعلق بقانون الإيجار القديم.


وفقًا لقانون الإيجار القديم، أوضح النائب أن هناك حالات تسمح للمالك بطرد المستأجر في الأحوال الآتية ومنها عدم عدم دفع قيمة الإيجار، والتي يتعين أولًا إصدار إنذار للمستأجر، وبعد مضي 15 يومًا من الإنذار، إذا لم يسدد المستأجر قيمة الإيجار، يمكن إجراء طرد من العقار، أو أن يقوم المستأجر بالتنازل والاستغناء عنها نهائيا عن الشقة لشخص آخر، حتى لو كان هذا الشخص ضمن أقاربه.


وتابع: أن يقوم بتغيير النشاط الذي تستعمل فيه الشقة المؤجرة، إلى نشاط آخر غير المُتفق عليه، أو أن يقوم المستأجر باستعمال الشقة بشكل مربك للراحة العامة، أو أن يتم استعمال الشقة في أمور منافية للآداب، وذلك أيضا بموجب حكم قضائي نهائي.


من جانبه قال النائب محمد وفيق عزت، وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن تأخر إصدار قانون الإيجار القديم وعدم إرساله حتى الآن من الحكومة إلى مجلس النواب يعود إلى الظروف التي تمر بها البلاد، مؤكدًا أهمية إجراء حوار مجتمعي بشأن هذا القانون للتوصل إلى صيغة توافقية بين المالك والمستأجر، وتحقيق توازن في العلاقة بينهما.


وأكد  "وفيق" في تصريح خاص لـ "الفجر" على أهمية  تنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر بما يحقق الرضا للطرفين دون التحيز لأحدهما على حساب الآخر، وزيادة الإيجار القديم مع وجود فترة انتقالية بالنسبة للسكني، موضحا أن القانون لم يصل إلى المجلس حتى الآن ولكن نأمل أن يتم إرساله من الحكومة والانتهاء منه الفترة القادمة.


وأشار وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إلى أن وجود بعض الحالات التي يتم فيها طرد المُستأجر، ومنها حالة استخدام العين المؤجرة فى غير الغرض الذي أجرت من أجله، أو في حالة تربية طيور أو أغنام أو مواشى بالشقة المؤجرة، أو أن يتم استعمال الشقة في أمور منافية للآداب، بالإضافة إلى عدد من الأمور الأخرى التي يحق فيها للمالك طرد المستأجر.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الإيجار القديم تعديل قانون الايجار القديم مجلس النواب لجنة الإدارة المحلیة بمجلس النواب قانون الإیجار القدیم مجلس النواب من الحکومة على أهمیة

إقرأ أيضاً:

القانون والعصائب يتفقان على مقاطعة جلسات البرلمان لعدم ادراج قانون الحشد

8 مارس، 2025

بغداد/المسلة: قرر ائتلاف دولة القانون، بزعامة نوري المالكي، وعصائب أهل الحق، بزعامة قيس الخزعلي، مقاطعة جلسات مجلس النواب العراقي، في حال عدم ادراج قانون الحشد الشعبي في جلسات البرلمان القادمة، وفقاً لنائب عن ائتلاف دولة القانون.

وتضمن جدول أعمال جلسة البرلمان العراقي اليوم السبت 6 فقرات، فيما لم يتضمن الجدول إدراج قانون الحشد الشعبي ضمن فقراته.

يشهد العراق نقاشات حادة وخلافات سياسية عميقة حول قانون الحشد الشعبي، وخاصة ما يتعلق بتحديد سن الإحالة إلى التقاعد لقادة هذه المؤسسة.

ويمثل هذا القانون الذي يعود إلى عام 2014 إحدى القضايا المعقدة والمثيرة للجدل في المشهد السياسي العراقي، خصوصاً وأن الحشد الشعبي لعب دوراً في الحرب ضد تنظيم داعش.

تشكّل الحشد الشعبي من فصائل مسلحة متنوعة، بعضها يتمتع بعلاقات وثيقة مع إيران، مما جعله قوة مؤثرة في المشهد الأمني والسياسي للبلاد.

في عام 2024، أرسلت الحكومة تعديلاً للقانون، يتضمن وضع حدود دنيا وعليا لرواتب منتسبي الحشد والسن القانونية للتقاعد، إلا أن مجلس النواب أخفق في التوصل لصيغة توافقية على القانون، في جلسته التي عقدت في الرابع من شباط الماضي، وتم رفعه من جدول الأعمال.

اتفاق على المقاطعة

بهذا الصدد، قال عضو مجلس النواب العراقي عن ائتلاف دولة القانون جاسم العلوي، “هناك توجه من ائتلاف دولة القانون ومن عصائب أهل الحق على اشتراط ادراج قانون الحشد الشعبي في جلسات البرلمان القادمة، وإلا مقاطعة الجلسات مثلما تم الاتفاق عليه”.

وأضاف العلوي: “ننتظر لنرى مدى جدية رئاسة المجلس والحكومة في ادراج القانون بجلسات البرلمان، ومن الممكن أن تستمر الجلسات في حال الاطمئنان على تثبيت حق وتثبيت ادراج قانون الحشد الشعبي في الجلسات”.

وأشار الى أن “هناك قوانين مهمة لهذه المرحلة يجب أن تستمر بسببها جلسات مجلس النواب، خصوصاً وأن هناك من يتبنى تغيير أو تعديل قانون الانتخابات في جلسات مجلس النواب، وهذه تعد مهمة جداً في هذه المرحلة”، عاداً اياها “تحديات كبيرة لهذه المرحلة أمام مجلس النواب لتمرير تلك القوانين”.

ورأى النائب عن ائتلاف دولة القانون أن “هناك من ينتفع من وجود هذه المؤسسة المهمة بدون قانون وحقوق لهذه القوة المهمة للقوات الأمنية، والتي حافظت على أمن البلاد وأهميتها، لذا لابد من ضمان حقوق أفرادها”.

ونوّه الى أن “مسؤول أي محور أو تشكيل يمكن بسهولة أن يستبدل الجنود بآخرين، وله الحرية في تغييرهم وفي قطع رواتبهم وفي أخذ رواتبهم، لذا لو كان هناك قانون يضمن حقوق هذه الشريحة ما يمكن لأحد أن يتلاعب بحقوق أفراد الحشد الشعبي”.

وأشار الى أن “هنالك الكثير من المستفيدين من هذه الفوضى التي يعيشها أبناء الحشد الشعبي من خلال عدم تثبيت حقوقهم بقانون يضمن عدم التجاوز على أفراد الحشد الشعبي والتحكم بتوجهاتهم، والكثير من الأمور تضر بهذه القوات الأمنية بسبب عدم وجود ذلك القانون”، معتقداً أن “هنالك من الذين ترأسوا هذه القوى بدأوا يستخدمونها لقضايا الانتخابات وقضايا أخرى، لذا يجب أن يكون الحشد الشعبي حاله حال أجهزة الأمنية الأخرى من خلال قانون وضمان لوجوده”.

وأكد العلوي أن “هذا هو مطلبنا، ونحن مصرين على تمرير قانون الحشد الشعبي في هذه المرحلة، وكل القوى الموجودة هي داعمة الحشد، إلا القليل منهم ممن يحب هذه الفوضى التي هي نتيجتها ضياع حقوق شريحة مهمة”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • النواب يعيد مناقشة المادة 8 من مُعدّل قانون العمل اليوم
  • لجنة الإسكان بالنواب تكشف حقيقة زيادة الإيجار القديم 15%
  • حقيقة زيادة الإيجار القديم 15%.. النائب محمد عطية الفيومي يكشف التفاصيل
  • زيادة الإيجار القديم 15% على 5 فئات .. ياترى إنت منهم ؟
  • مجلس النواب يوافق على 35 مادة من مشروع قانون العمل الجديد
  • الحكومة ترد على استثناء الموظفين بالجمعيات الأهلية من بعض امتيازات قانون العمل
  • رئيس مجلس النواب: المادة 128 تكفل حقوق العاملين في الإجازات الدينية
  • التطبيق الرسمي خلال ساعات.. زيادة الإيجار القديم رسميا لهذا الفئات
  • القانون والعصائب يتفقان على مقاطعة جلسات البرلمان لعدم ادراج قانون الحشد
  • مشروع قانون واتفاقيتان.. تفاصيل أجندة مجلس النواب التشريعية الأسبوع المقبل