قال الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين سابقا، وخطيب الجامع الأزهر اليوم، أن شريعة الإسلام حرمت الاعتداء على الإنسان حتى وهو جنين فى بطن أمه، وجعلت له حقوقًا يقوم بها الوالدين فى الأسرة والمجتمع، لذا علينا معرفة قدر هذا الإنسان عند الله، ونعرف ما قدمته له شريعة الإسلام أيا كان جنسه أو عرقه، فهو إنسان له حق الأخوة على أخيه من ذوي الإنسان، مشيرا إلى أن الإسلام حذر من التناحر الذى يهدم الأخوة ويقضى عليها ويجعل المجتمع همجيًا لا توجد فيه حقوق ولا تؤدى فيه الواجبات.

ولفت خطيب الجامع الأزهر، إلى أن قيمة الإنسان كمخلوق لم تقررها الشريعة الإسلامية فحسب، بل أقرتها الملل السابقة، وتساءل هل ما يحدث مع الإنسان الفلسطيني ويقع عليه من تلك الإبادة الجماعية والحرب الهمجية على شعب أعزل لا يملك حتى مقومات الدولة، وليس له جيش نظامى، تنزل على رؤوسهم القنابل والصواريخ فتهدم البيوت، يُقتل الأطفال، وتُرمل النساء، فهم بذلك يريدون إبادة جماعية لهذا المجتمع حيث يقتلون الأطفال الأبرياء والنساء، والشيوخ، وتهدم المستشفيات على رؤوس المرضى، والمدارس على تلاميذها بل ويقصف كل شىء، فهل هذا يتعلق بقيمة حقوق الإنسان؟.

وتساءل خطيب الجامع الأزهر: أين منظمات حقوق الإنسان وأين الضمير العالمى وأين العالم الحر الذى يرفع شعارات الحرية والديمقراطية؟ هل سقطت هذه الشعارات لمجرد تعلقها بنفس ٍعربية؟ وأين حقوق المرأة، يامن أردتم أن تسلبوا ما منحه الإسلام للمرأة وجعلتموها تتمرد على حقوق الله، أين حقوق المرأة فى فلسطين؟ وأين حقوق الطفل يامن تقيمون يومًا عالميًا للطفل، أليس طفل العرب وفلسطين كطفل الصهاينة والغرب؟

واختتم العواري خطبته، بتوجيه رسالة إلى الدول العربية والإسلامية وشبابها بأن ينتبهوا لما يحاك لهم من مكائد، ولمخططات الأعداء نحو دولتهم المزعومة من النيل إلى الفرات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: خطيب الازهر إبادة جماعية في فلسطين حقوق ا

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تبحث غدا مع ممثلي المجتمع المدني الأفغاني قضايا حقوق النساء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 تبحث وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روز ماري ديكارلو، غدا /الثلاثاء/ مع ممثلي المجتمع المدني الأفغاني بما في ذلك منظمات نسائية وأخرى معنية بحقوق الإنسان، خلال اجتماع الأمم المتحدة الثالث للمبعوثين الخاصين لأفغانستان المنعقد حاليا بالعاصمة القطرية الدوحة، قضية حقوق النساء والفتيات وحقوق الإنسان بشكل عام والشمول السياسي للمرأة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكدت ديكارلو، أن الهدف من اللقاء هو أن تعيش أفغانستان في سلام مع نفسها وجيرانها، مندمجة بشكل كامل في المجتمع الدولي، وتفي بالتزاماتها الدولية بما في ذلك ما يتعلق بحقوق الإنسان وخاصة بشأن النساء والفتيات.
وفي وقت سابق، عبرت لجنة الأمم المتحدة المعنية بإنهاء التمييز ضد النساء، عن القلق البالغ بشأن ما وصفته بـ "استبعاد النساء والفتيات" من الاجتماع، داعية إلى الشمول الفعال والمباشر للنساء والفتيات في تلك المناقشات التي تتعلق بأخطر أزمة لحقوق المرأة في العالم.

مقالات مشابهة

  • التخطيط تكرم كوادر ورشة استراتيجية حقوق الإنسان
  • الأمم المتحدة تبحث غدا مع ممثلي المجتمع المدني الأفغاني قضايا حقوق النساء
  • منظمات حقوق الإنسان باليمن: الأمم المتحدة تتهاون مع الحوثيين بخصوص قحطان والمخفيين قسرا
  • 30 يونيو حققت طفرة في "حقوق الإنسان".. ونقلة نوعية من المكتسبات
  • مقررة أممية: ما يعيشه الناس في غزة إبادة جماعية
  • توكل كرمان: الدكتاتوريات تديم الصراعات والقمع المنهجي وانتهاكات حقوق الإنسان
  • العدل الدولية: إسبانيا تطلب الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا
  • خطيب الجامع الأزهر: العلم طريق الرقي والتقدم للأفراد والمجتمعات
  • الحكومة العراقية تؤلف لجنة للرد على تقرير حقوق الإنسان الأممية
  • الاتحاد الأوروبي وتركمانستان يعقدان في عشق أباد الحوار الـ 16 لحقوق الإنسان