أستاذ قانون: إسرائيل انتهكت اتفاقية جنيف لحماية المدنيين وقت الحروب
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
علق الدكتور مصطفى السعداوي، أستاذ القانون بجامعة المنيا، على ما يحدث في غزة والقصف المتواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي للسكان المدنيين، والمدارس والمستشفيات، مشيرا إلى أن كل هذا يتعارض مع اتفاقية جنيف.
وقال إنه إثر انتهاء الحرب العالمية الثانية، قدّمت البشرية ما يقرب من 50 مليون ضحية، وهنا كان لابد للأمم أن تضع حدا لاستخدام القوة لأن مجازر الدول الكبرى كانت على قدر كبير من الجسامة.
وأكد أنه في 10 مايو 1940 استيقظ الفرنسيون على مجزرة نفذتها ألمانيا حيث قصفوا مدرسة أردين الابتدائية، وحينما قصف هتلر مستشفى في باريس وأوقع كل مرضاها ضحايا في ديسمبر 1940 استيقظ أطفال «أردين» وهم يغنون أغنية شهرية تقول: «تدور وتدور الدمية» وهنا ظن الأطفال أن كلماتهم ستطرق أذهان قادة الحرب وما أن انتهوا من الأغنية حتى سقط القصف على المدرسة.
عقوبة مخالفة إسرائيل للاتفاقية؟كل هذه الأحداث وأكثر كانت بمثابة دافع قوي لتوقيع اتفاقية جنيف لحماية المدنيين والجرحى وقت الحروب، وفق «السعداوي»، مشيرا إلى أن الاعتداء على المدنيين جرائم ضد الإنسانية، وألزمت الاتفاقية في المادة 2 منها، الدول الموقعة عليها وغير الموقعة بسلامة الأشخاص الذين لا يشتركون مباشرة في أعمال الحرب والامتناع كل الامتناع عن الاعتداء على الحياة والسلامة البدنية وخاصة القتل أو التشويه أو التعذيب وكفالة الحماية الصحية وضمان انتظام منظومة الصحة.
وختم بقوله، «اعتبرت الاتفاقية، أن الجرائم التي تقع على المستشفيات أو التي تقع على منظومة الصحة سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة كقطع الكهرباء أو الوقود أو منع الأطباء من مزاولة أعمالهم جرائم تقع ضد الإنسانية، ومخالفتها يُلزم المحكمة الجنائية الدولية بمعاقبة كل من تسبب بطريق مباشر أو غير مباشر في الاعتداء على منظومة الصحة سواء بالإعدام أو السجن لمدد طويلة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين غزة إسرائيل قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: إسرائيل ماضية في استراتيجيتها التوسعية وتهجير الفلسطينيين من غزة
أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، أن التحركات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة وتصريحات وزير الدفاع بشأن الاستيلاء على أراضٍ إضافية تدل على نية الاحتلال الاستمرار في استراتيجيته التوسعية في غزة.
أوضح الرقب، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، وتقدمه الإعلامية رغدة أبو ليلة، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه لا فرق بين الفرقة 36 أو فرقة كفير أو الفرقة 996، فجميع الفرق العسكرية الإسرائيلية تتبنى عقيدة قتالية واحدة، مستندة إلى فكر ديني متطرف يمنح الجنود الإسرائيليين "تصريحات دينية" لقتل الفلسطينيين، وكأنهم يعودون إلى مفهوم "صكوك الغفران"، بحيث يصبح قتل الفلسطينيين وسيلة لدخول الجنة وفق معتقداتهم.
أشار الرقب إلى أن إقرار الكنيست الإسرائيلي للموازنة الأخيرة يعني أن حكومة نتنياهو ستستمر حتى نوفمبر 2026، مما يمنحها الاستقرار اللازم لمواصلة تنفيذ سياساتها العدوانية، مضيفًا أن الأمر الأخطر هو تقرير "الشاباك"، الذي كشف أن عناصر من اليمين المتطرف الذين كانوا ممنوعين من ممارسة العمل السياسي باتوا الآن داخل الجيش الإسرائيلي ومؤسسات الأمن، مما يعزز من طبيعة التطرف داخل المؤسسة العسكرية.
أكد الرقب أن وزير التخطيط الاستراتيجي الإسرائيلي، رون ديرمر، سيتوجه إلى واشنطن لبحث خطة احتلال قطاع غزة بشكل كامل، وفق ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز، مضيفًا أن إسرائيل جادة في مشروع تهجير الفلسطينيين، وتعمل على تنفيذ مخططات استيطانية داخل القطاع.