ماذا نفعل مع الأحداث المؤلمة الدائرة حولنا؟ علي جمعة يجيب| فيديو
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء، إنه ليس بجديد علينا أن يسلط الله عينا الأمم؛ حتى نصبر ونريه من عبادتنا ويقيننا، وأننا نثق بما في يده أكثر مما في أيدينا، وحتى يعلي درجاتنا بنبينا يوم القيامة.
وأضاف جمعة خلال المنتدى الصديقي الثقافي الذي تعقده الطريقة الصديقية الشاذلية: "ليس ما نمر به بمستغرب على الأمة، وكان المشركين يعذبون المسلمين في مكة ويضيقون عليهم ويجوعونهم، وسلط الله علينا الصليبين والتتار ودول الاستعمار حتى وصلنا إلى هذا الكيان الصهيوني الذي سلطه علينا والأيام دول ، هزمونا وهزمناهم أخذنا منهم وأخذوا منها إنهم يألمون كما تألمون".
وتابع: لا بد علينا أن نظهر لله- سبحانه وتعالى- أننا من عباده وأننا على يقين بوعده وأننا في طاعته ولا نخشى في الله لومة لائم، فإن سلط علينا أوباش الأرض صبرنا وقاتلنا فقاتلنا وقوتلنا وما ذلك على الله بمستغرب.
وأكمل: "الحياة الدنيا دقائق معدودات، ربنا الدقيقة عنده في الملأ الأعلى بـ 34 سنة، ألا تصبر دقائق ..علام اليأس، وضعك في موضع الاختبار، قال- تعالى-: "وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون" لابد أن نظهر صدقنا ويقيننا ، وأننا نسير إلى الله ونتقرب غليه كل يوم ونعود إليه فنلجأ ونجأر وندعو ونلتجئ وندعو للمجاهدين في فلسطين بالنصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة أبراج غزة علی جمعة
إقرأ أيضاً:
علامة وحيدة تفرق المؤمنين عن المنافقين.. يكشفها جمعة
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن الإيمان هو نور يضيء قلب المؤمن، ويمنحه بصيرة تميزه بين الخير والشر، ليكون دائمًا مؤيدًا وموفقًا في اختياراته. واستشهد في حديثه بقول النبي ﷺ: «اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله»، موضحًا أن هذا النور الإلهي هو سر الفراسة التي تجعل المؤمن يرى ببصيرته ما لا يراه غيره.
نور الإيمان في الدنيا
أوضح جمعة أن هذا النور ليس مجرد إحساس داخلي، بل هو هداية حقيقية تمكّن الإنسان من السير في طريق الحق والخير. واستدل بقول الله تعالى: ﴿أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِى بِهِ فِى النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِى الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا﴾ [الأنعام: 122]، مبينًا أن المؤمن الذي يُنعم الله عليه بنور الإيمان يعيش حياة مختلفة، حيث يكون هذا النور سببًا في حسن اختياراته، ورشده في اتخاذ القرارات، وتوفيقه في أمور دنياه وآخرته.
كما أشار إلى أن هذا النور يمنح صاحبه قوة داخلية تجعله لا ينجرف خلف الشبهات، بل يكون ثابتًا على الحق، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ﴾ [النور: 40]، مما يؤكد أن هذا النور عطية إلهية لا تُنال إلا بالإيمان الصادق والعمل الصالح.
نور الإيمان في الآخرةانتقل د. علي جمعة للحديث عن أثر هذا النور في الآخرة، مشيرًا إلى أنه لا يقتصر على الدنيا فقط، بل يكون مشاهدًا يوم القيامة، حيث يضيء للمؤمنين طريقهم على الصراط، كما قال الله تعالى: ﴿يَوْمَ تَرَى المُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ اليَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا﴾ [الحديد: 12].
وأوضح أن هذا النور سيكون علامة واضحة تميز المؤمنين عن المنافقين الذين سيحاولون التمسح بالمؤمنين ليلتمسوا من نورهم، لكن يُحرمون منه، لأن قلوبهم لم تكن عامرة بالإيمان في الدنيا.
الإيمان.. سر النور في القلوبواختتم د. علي جمعة حديثه بالدعاء بأن ينير الله القلوب بنور الإيمان، ويغفر الزلل والخطأ، مشيرًا إلى أن هذا النور هو نعمة عظيمة لمن يستحقها، وخسارة كبيرة لمن يُحرم منها. كما وعد بمتابعة الحديث عن نور الأكوان في المقال القادم، لاستكمال رحلة استكشاف أنواع الأنوار التي أودعها الله في الكون.