لا تُحمد عقباها.. جعجع يحذر من انجرار لبنان إلى حرب إقليمية
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
حذَّر سمير جعجع رئيس حزب "القوّات اللبنانية" من انجرار لبنان إلى "حرب إقليمية لا تُحمد عقباها". وقال في مقابلة مع قناة "راي 1" الإيطالية: "المرحلة الحالية صعبة جدًا، تتطلّب دقّة فائقة في التعامل مع ما نشهده، بغية تجنيب لبنان مرّ هذا الكأس"، وفق تعبيره.
وأوضح جعجع، أن "المسألة، اليوم، لا تتعلّق في إن كان لحزب الله مصلحة في جرّ لبنان إلى حرب إقليمية أم لا، بل إن المعضلة تكمن في تدرج الأحداث، ما يمكن أن يودي بنا إلى حرب إقليمية".
وأشار إلى أن "الكلمة الأولى والكبرى لإيران في انخراط حزب الله في الحرب وتوسيع آفاقها لتصبح إقليمية، أو ثبات هذا الأخير بعيدًا منها، وبالتالي استمرارها على ما هي عليه اليوم".
وجدّد رئيس القوات اللبنانية التأكيد على أن "يكون الجيش اللبناني هو القوة العسكرية الوحيدة المنتشرة في الجنوب بالتعاون مع القوات الدولية".
وعن كيفية خروج البلاد من هذا النفق المظلم، رأى جعجع أن "الخطوة الأولى نحو طريق الخروج من هذا النفق هي السعي بجهد إلى تجنب الحرب الدائرة في الوقت الراهن، من خلال تطبيق القرار الدولي 1701".
وختم قائلاً: "بعد انتهاء هذه الفترة بسلام، إن شاء الله، من الأهمية العودة إلى ممارسة الديمقراطية الفعلية والحقيقية في البلاد".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: حرب إقلیمیة
إقرأ أيضاً:
الإمام الطيب يحذر من اغترار الإنسان بعطاء الخالق: «الله يحاسب ويراقب»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تناول فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال حديثه اليوم بالحلقة الخامسة عشرة من برنامج «الإمام الطيب»، شرحًا مفصَّلًا لاسم الله "الكريم"، مؤكدًا أنه من الأسماء الحسنى التي نُصَّ عليها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وأجمع عليها المسلمون.
وبيّن فضيلته أن اسم "الكريم" ورد صريحًا في القرآن الكريم، كقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ، بالإضافة إلى الأحاديث النبوية كقوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ اسْمُهُ كَرِيمٌ يُحِبُّ مَعَالِيَ الْأَخْلَاقِ وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا»، موضحًا أن "السَّفْساف" تعني الأمور الحقيرة الرديئة.
وأوضح شيخ الأزهر أن اسم «كريم» جاء على وزن "فَعِيل"، الذي قد يحمل معنى "المفعول" (مِثل "مَكْرُم") بدلًا من "فاعِل"، قائلًا: «الشرع وَرَدَ بهذا الاسم دون الاشتقاق القياسي (كارم)، فالأسماء الحسنى توقيفية تُؤخذ كما وردت، مضيفا أن المعنى الذي يليق بالله تعالى هو "المُكْرِم" الذي لا ينفك كرمه عن ذاته، بخلاف البشر الذين يتصفون بالكرم كـ"فعلٍ" مؤقت.
وتطرق فضيلته إلى شرح القاضي أبي بكر ابن العربي في كتابه "الأمد الأقصى"، الذي حصر ١٦ معنى لـ"الكريم"، بينها ما ينطبق على الله تعالى كـ"كثير الخير"، "سريع العطاء"، "المنزَّه عن النقائص"، و"الذي يعطي بلا انتظار مقابل". واستثنى معنى واحدًا لا يليق بالله، وهو "الذي يعطي وينتظر مِنَّةً على المُعطَى"، مؤكدًا أن الله تعالى يعطي دون انتظار شكر أو منّة.
وأكد الإمام الأكبر، أن كرم البشر محدودٌ بطبائع النفس وغواية الشيطان، حيث يتنازع الإنسان بين البخل والعطاء، بينما كرم الله مُطْلَقٌ ولا يشوبه نقص، كما لفت إلى أن كرم الله يجمع بين صفات الجلال (كصفة ذاتية) وصفات الأفعال (كعطاءٍ متجدد)، بينما كرم الإنسان مرتبط بحالاته وظروفه، محذرا المؤمنين من الغرور بكرم الله، رغم تأكيده أن اسم "الكريم" يبعث على التفاؤل، قائلًا: «لا يغرنَّكم هذا الكرم، فالله يحاسب ويراقب»، مشيرًا إلى التوازن بين رحمة الله وعدله.