بدأ تجار الغاز الطبيعي الأوروبيون في سحب الوقود من المخزونات لديهم، والتي سجلت مستويات قياسية، في وقت تشهد فيه المنطقة انخفاض في درجات الحرارة مع حلول فصل الشتاء.

وبدأت عمليات السحب من احتياطيات الغاز خلال الأسبوع الجاري، وذلك للمرة الأولى منذ شهر أبريل الماضي، بحسب بيانات البنية التحتية الأوروبية للغاز.

وذكر تقرير نشرته وكالة بلومبرغ أن وتيرة السحب من الاحتياطيات قد تتسارع في أجزاء من القارة العجوز، وخاصة المناطق التي تشهد تراجعات ملحوظة في درجات الحرارة.

وبحسب التقرير، فإن عمليات السحب خفيفة في الوقت الراهن من مخزونات ممتلئة بنسبة قياسية تبلغ 99 بالمئة.

كما أشار التقرير إلى أن أسعار الغاز قد انخفضت وتتجه لتكبد خسائر أسبوعية.

وعانت القارة العجوز من أزمة حادة في الطاقة خلال العام الماضي بسبب توقف إمدادات الغاز من روسيا في أعقاب الحرب في أوكرانيا، فضلا عن تلف خطي "نورد ستريم" لنقل الغاز الروسي.

وتمكنت أوروبا من تخزين كميات قياسية من الغاز استعدادا لفصل الشتاء القادم.

 وسيخدم الوقود المخزن المستهلكين عندما يرتفع الطلب أثناء فترات البرد أو حدوث انقطاع مرة أخرى لإمدادات القارة الحالية.

ومع ذلك، تظل أوروبا عرضة للتغيرات في التدفقات العالمية بعد فقدان إمدادات خطوط الأنابيب الرئيسية من روسيا.

وانخفضت أسعار الغاز في مؤشر "تي تي إف" الأوروبي بنسبة 3.5 بالمئة لتصل إلى 46.45 يورو للميغاواط/ساعة بحلول الساعة 10:03 صباحًا في أمستردام.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الغاز روسيا أوكرانيا نورد ستريم أوروبا الاتحاد الأوروبي غاز الغاز طاقة الغاز روسيا أوكرانيا نورد ستريم أوروبا غاز

إقرأ أيضاً:

حرب خفية في أفريقيا.. كيف تنافس روسيا فرنسا على السيطرة؟

في سياق التوترات الجيوسياسية المتزايدة بين باريس وموسكو، أطلق برونو ريتايو، وزير الداخلية الفرنسي، تصريحات قوية اتهم فيها روسيا بشن "حرب غير تقليدية" لطرد بلاده من القارة الأفريقية.

ووفقا له، فإن موسكو لم تكتفِ بمجرد منافسة النفوذ الفرنسي، بل اتبعت إستراتيجية عدائية تهدف إلى إعادة تشكيل التوازنات الجيوسياسية في المنطقة، مستخدمة أدوات سياسية وعسكرية، واقتصادية، لتحقيق أهدافها.

في تصريحاته لإذاعة "آر تي إل" (RTL) الفرنسية، أكد ريتايو، أن روسيا تستخدم "أشكالا جديدة من الحرب"، تعتمد على التضليل الإعلامي والتحركات العسكرية غير المباشرة، والدعم السياسي للحكومات الأفريقية المناهضة لباريس.

إضعاف النفوذ

وأوضح وزير الداخلية الفرنسي، أن هذه الإستراتيجية ساعدت موسكو على إضعاف الوجود الفرنسي في مناطق حيوية مثل مالي، وبوركينا فاسو، وجمهورية أفريقيا الوسطى، حيث شهدت السنوات الأخيرة إلغاء اتفاقيات عسكرية مع باريس واستبدالها بشراكات أمنية مع روسيا.

وتحدث عن حملة دعاية منظمة قادتها موسكو لإقناع الرأي العام الأفريقي بأن فرنسا تستغل موارد القارة دون تقديم فوائد حقيقية لشعوبها، وهو ما ساهم في تأجيج المشاعر المعادية لباريس، ودفع بعض الدول إلى البحث عن بدائل أمنية واقتصادية، أبرزها روسيا.

إعلان

إحدى أبرز الأدوات الروسية التي سلط عليها وزير الداخلية الفرنسي الضوء هي مجموعة فاغنر، القوة العسكرية الخاصة التي عملت كذراع غير رسمية لموسكو في أفريقيا. حيث قدمت هذه المجموعة، المرتبطة بالكرملين، خدمات أمنية لحكومات أفريقية مقابل حصولها على امتيازات اقتصادية، أبرزها استغلال الموارد الطبيعية كالذهب واليورانيوم.

وحسب ريتايو، فإن وجود فاغنر في أفريقيا لم يكن مجرد تعاون أمني، بل إستراتيجية متكاملة تهدف إلى إضعاف فرنسا، بتأليب الأنظمة الحاكمة عليها، وتقديم بدائل أمنية أكثر مرونة، دون فرض شروط دبلوماسية كما تفعل الدول الغربية.

تحدٍ متصاعد

أمام هذا التحدي المتصاعد، تجد فرنسا نفسها مضطرة إلى إعادة النظر في إستراتيجيتها الأفريقية. فمنذ عقود، شكلت المستعمرات الفرنسية السابقة ركيزة أساسية في السياسة الخارجية لباريس، حيث اعتمدت على تحالفات عسكرية ودبلوماسية لضمان استمرار نفوذها، إلا أن التغيرات السياسية في أفريقيا، وظهور لاعبين دوليين جدد مثل روسيا والصين، قلص من هيمنة باريس التقليدية.

ووفقا لوزير الداخلية الفرنسي، فإن فقدان بلاده مراكز نفوذها في أفريقيا لم يكن لمجرد أخطاء سياسية داخلية، بل كان بفعل "حرب هجينة" قادتها روسيا، مستفيدة من التراجع الغربي العام في المنطقة، خاصة بعد التحولات التي شهدتها مالي وبوركينا فاسو.

هل خسرت فرنسا معركتها الأفريقية؟

من الواضح أن النفوذ الفرنسي في أفريقيا لم يعد كما كان، في ظل صعود قوى جديدة مثل روسيا والصين وتركيا. ومع تصاعد المنافسة الجيوسياسية، سيكون على باريس إعادة تشكيل إستراتيجيتها بعيدا عن إرثها الاستعماري، وإلا فقد تجد نفسها خارج اللعبة في هذه القارة.

ما هو مؤكد حتى الآن، أن أفريقيا لم تعد ساحة نفوذ فرنسي خالص، وأن التحدي الروسي أثبت قدرة موسكو على زعزعة التوازنات التقليدية في القارة، في معركة نفوذ لا يبدو أنها ستنتهي في القريب العاجل.

إعلان

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية
  • حرب خفية في أفريقيا.. كيف تنافس روسيا فرنسا على السيطرة؟
  • عبر أراضي الأردن.. قطر تبدأ تزويد سوريا بالغاز
  • أسعار الذهب تصل الى مستويات قياسية جديدة في ظلّ تهديدات ترامب؟
  • توليد 400 ميغاواط إضافية.. الدوحة تغيث سوريا بمجال الكهرباء
  • قطر تبدأ تزويد سوريا بالغاز الطبيعي عبر الأردن
  • موانئ دبي العالمية تُسجل عوائد قياسية بقيمة 20 مليار دولار خلال 2024
  • انخفاض أسعار المواد الغذائية في روسيا رغم ارتفاع طفيف في التضخم
  • "موانئ دبي" تُسجل عوائد قياسية بقيمة 20 مليار دولار خلال 2024
  • موانئ دبي العالمية تُسجل عوائد قياسية خلال 2024