"ويجز ومحمد سلام وأحمد مكي".. نجوم في مواجهة جرائم دولة الاحتلال العنصرية
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
مازالت الحرب علي فلسطين عرضا مستمرا لا تنتهي حتي الآن ومنذ اندلاع طوفان الأقصي الذي قابله هجمات من جانب الاحتلال الإسرائيلي مما أدى إلى العديد من الخسائر في قطاع غزة واستشهاد آلاف من الأطفال وإصابة كثيرين وهذه الحرب لم تعد الأولى من نوعها بل كانت ومازالت القضية الفلسطينة هي لسان العالم العربي منذ عام 1948 ومع المعاناة التي تتعرض لها فلسطين في كل ساعة خلال تلك الأيام مع أطفالها الأبرياء وشعبها قام عدد من النجوم بأخذ مواقف حاسمة في مواجهة الإحتلال الأسرائيلي.
ولم يكتفو بنشر منشور لهم علي مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحاتهم لكي يظهرون بهم تعاطفهم مع الإحداث بل قاموا بالتوقف عن المشاركة في أي عمل ترفيهي خلال تلك الفترة تضامن لبلدهم الشقيقة "فلسطين" واحترامًا لدماء الشهداء وترصد "البوابة نيوز" في هذا التقرير أبرز هؤلاء النجوم:
ويجز
في البداية كان علي رأس هؤلاء النجوم الذي بموقفه حقق تفاعلًا كبيرًا هو مغني الراب الشهير "ويجز" الذي دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني بأكثر من وسيلة منها الحفلات الغنائية وآخرها أول أمس ونشر من خلالها بأكثر من لغة جرائم الحرب الذي يرتكبها العدوان الإسرائيلي وأيضًا من خلال المنشوارت ومقاطع الفيديو الذي يبثها عبر صفحتة ومشاركته مؤخرًا في إحدي المظاهرات التي تدين العدوان الإسرائيلي علي غزة بالولايات المتحدة مناديًا بها أن فلسطين حرة
أحمد مكي
الفنان "أحمد مكي" الذي قام ببث فيديو له وانتقد مكي من خلال الوضع القائم في فلسطين وضعف التنديد العربي للعدوان على غزة كما أكد على ضرورة الحسم في اختيار الطريق، حدده ما بين طريق الله، أو طريق الشيطان أو جيش الشيطان، وهو الوصف الذي أطلقه على جيش الاحتلال الإسرائيلي
محمد سلام
وأصبح الفنان محمد سلام محط أنظار الجميع خلال الأيام الماضية بعد خروجه بمقطع فيديو أيضًا عبر صفحته الرسمية علي مواقع التواصل الإجتماعي واعتذر سلام من خلاله عن المشاركة في مسرحية «زواج اصطناعي»، وذلك بسبب ما يحدث في فلسطين من عدوان إسرائيلي على الشعب العربي الشقيق، معتبرًا أن المشاركة في أعمال ترفيهية وكوميدية خيانة للشعب الفلسطيني.
باسم يوسف
وأيضًا بعد ظهور الإعلامي باسم يوسف خلال الأيام الماضية عبر مقابلة تلفزيونية مع المذيع البريطاني الشهير بيرس مورجان، ناصر خلالها الفلسطينيين وحقق يوسف بهذا الحوار تفاعلًا واسعًا في مصر والعالم العربي أجمع، وتصدر بسببها قائمة الأكثر بحثًا على موقع جوجل
أنغام
وأثيرت حالة من الجدل الواسع خلال الفترة الماضية بسبب الحرب الكلامية التي تمت بين المطربة أنغام مع أفيخاي أدرعي -رئيس قسم الإعلام العربي بجيش الإحتلال الإسرائيلي- حيث شنت الأولى هجومًا ناريًا عليه، بعد العمليات الوحشية لجيش الإحتلال ضد الشعب الفلسطيني وسكان غزة من خلال صفحتها الرسمية حيث كتبت " دعوة لله على، أفيخاي أدرعي -رئيس قسم الإعلام العربي بجيش الإحتلال الإسرائيلي "ربنا ياخدك ويريحنا من وشك"
بينما أدرعي رد عليها قائلًا: حضرة الفنانة أنغام.. والتي من المفترض أن تكون على قدر من الرقي في مناشيرها، إن الله سيفتكر عباده جميعًا وليس هناك من معمّر على هذه الأرض لكن الفرق أن هناك من سيلقى في الآخرة العذاب الأليم وهناك من سيفتقده، عز وجل، برحمته على أفعاله الإنسانية. أرجو أن لا تكوني من مصير الفئة الأولى لدعمك مخطط #دواعش_حماس الذين قتلوا واغتصبوا وحرقوا المدنيين الإسرائيليين وهم نائمين ودفعوا شعبهم نحو الجحيم بأفعال الحيوانات البشرية" وغيرهم من النجوم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البوابة نيوز من خلال
إقرأ أيضاً:
لا كرامة بلا سيادة: مواجهة الاحتلال الإسرائيلي بوابة لإعادة بناء سوريا
التطورات الحاصلة في المشهد السوري تبرز مسألة العدوان الإسرائيلي كواحدة من أبرز التحديات التي تواجه الشعب السوري والقوى الثورية
الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية، بما في ذلك القصف المتكرر للمقدرات الحيوية واحتلال المزيد من الأراضي، ليست مجرد اعتداء على الأرض، بل هي معركة تتعلق بالسيادة والكرامة الوطنية. ومع ذلك، هناك أصوات تدعو إلى تأجيل الرد على هذا العدوان، بحجة أن الأولوية ينبغي أن تُعطى لترتيب الجبهة الداخلية وإعادة بناء الدولة، معتبرةً أن توثيق الانتهاكات لدى الأمم المتحدة كافٍ لمحاسبة إسرائيل مستقبلاً
لكن هذا الطرح يحمل في طياته مخاطر استراتيجية وسياسية كبيرة لا يمكن تجاهلها.
إن اعتداءات الإحتلال على سوريا لا تُعتبر أفعالا عرضية أو طارئة، بل هي جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى تقويض السيادة واستنزاف مقدرات الشعب
كما ان السكوت عن هذه الاعتداءات يُعطي الكيان المحتل الضوء الأخضر للاستمرار في سياساته العدوانية، وفرض أمر واقع جديد على الأرض السورية.
والسكوت ليس مجرد تقاعس عن الرد، بل هو تواطؤ غير مباشر مع العدوان، وهو ما يهدد مستقبل سوريا كدولة ذات سيادة.
وإذا كانت القوى الجديدة تُدرك حجم المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقها، فلا يمكنها أن تبقى صامتة أو متفرجة بينما تُستباح الأرض
أما الحجة القائلة بأن الرد على العدوان يُعيق جهود ترتيب الجبهة الداخلية، فهي رؤية قاصرة تتجاهل حقيقة أن السيادة الوطنية هي الأساس الذي تُبنى عليه أي عملية إعادة بناء أو مصالحة.
ولا يمكن الحديث عن بناء سوريا جديدة إذا كانت أرضها مستباحة وقواتها عاجزة عن التصدي للعدوان.
لذا فان تجاهل الاعتداءات الإسرائيلية بحجة التركيز على الداخل يُعد هروبا من المسؤولية، ويعكس عجزا عن فهم أبعاد الصراع الأوسع الذي يتجاوز حدود سوريا ليشمل المنطقة بأسرها.
الحديث عن توثيق الانتهاكات لدى الأمم المتحدة كبديل عن الرد العسكري أو السياسي الفعّال هو إعادة إنتاج لنفس الأخطاء التي ارتكبتها الدول والشعوب المقهورة على مدار عقود. تاريخ الأمم المتحدة في التعامل مع انتهاكات إسرائيل يُظهر بوضوح أنها عاجزة عن محاسبة هذا الكيان على جرائمه، سواء في فلسطين أو غيرها. إذا كانت المنظمة الدولية عاجزة عن تطبيق قراراتها وإيقاف الانتهاكات المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فكيف يمكن التعويل عليها في حماية حقوق الشعب السوري؟ الاعتماد على الأمم المتحدة كوسيلة أساسية لمواجهة العدوان الإسرائيلي ليس سوى وهم يُضاف إلى سلسلة الأوهام التي أضرت بالقضية السورية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التركيز حصريا على ترتيب الأوضاع الداخلية دون اتخاذ موقف واضح تجاه العدوان الإسرائيلي يُمثل نوعا من التسليم بالقوة الإسرائيلية والرضوخ للأمر الواقع.
ان الرد على هذا العدوان لا يتطلب التفريط في جهود المصالحة الداخلية أو إعادة الإعمار، بل يمكن أن يكون دافعا لتحقيق الوحدة الوطنية. التصدي للعدوان يُظهر للشعب السوري والعالم أن قضيته ليست مجرد نزاع داخلي، بل هي معركة وجود وسيادة وعندما يتوحد الشعب السوري بمختلف مكوناته في مواجهة العدوان الإسرائيلي، فإن هذا يُعيد الثقة في القيادة الجديدة ويُبرز موقفا وطنيا موحدا يُمكن البناء عليه لتحقيق الأهداف الوطنية الكبرى.
علاوة على ذلك فإن التحدي الذي تواجهه سوريا ليس مجرد إعادة ترتيب البيت الداخلي، بل هو الحفاظ على وجودها كدولة ذات سيادة في وجه المخططات الإقليمية والدولية التي تسعى لتفتيتها وإضعافها وبالتالي فان مواجهة العدوان الإسرائيلي، سواء بالوسائل العسكرية أو السياسية، ليست خيارا بل ضرورة وجودية.
هناك من يطرح فكرة أن القوى الجديدة في سوريا لا يمكن الحكم عليها حاليا وتقييم موقفها من العدوان الإسرائيلي، على البلاد بحجة أن هذه القوى لا تزال في طور التأسيس، وأنها تحتاج إلى الوقت لترتيب أولوياتها وصياغة مواقفها السياسية.
ان هذا الطرح، رغم وجاهته الظاهرة، يثير تساؤلات عميقة حول مدى جدية هذه القوى في تحمل مسؤولياتها الوطنية في ظل العدوان المستمر. فالاعتداءات الإسرائيلية لا تنتظر اكتمال بناء هذه القوى، والسكوت عنها لا يُمكن تبريره بأي شكل من الأشكال، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقضايا الوطنية الكبرى التي تمس السيادة والكرامة.
إن استمرار الصمت المريب حيال عدوان الاحتلال لا يُظهر فقط ضعفا في مواجهة التحديات، بل يُمكن أن يُفسر من قِبل الشعب السوري والدول الأخرى كعلامة على غياب رؤية واضحة أو إرادة سياسية حازمة لدى هذه القوى
كما ان المراهنة على “تأجيل الرد” أو “توثيق الانتهاكات” دون اتخاذ خطوات عملية تُظهر ضعفا لا يمكن تبريره، وهو ضعف يُغري المعتدي بمواصلة عدوانه وبالتالي فان مواجهة العدوان الإسرائيلي يجب أن تكون جزءا لا يتجزأ من استراتيجية القوى الجديدة لبناء سوريا جديدة، لأن بناء دولة قوية ومتماسكة يبدأ من الدفاع عن سيادتها وكرامتها.
فالشعب السوري لا يحتاج إلى حلول قائمة على الوهم، بل إلى قيادة شجاعة تدرك حجم التحديات وتتعامل معها بحزم ومسؤولية إن السكوت عن العدوان ليس خيارا، بل هو استسلام لا يليق بشعب قدم التضحيات من أجل الحرية والكرامة.
والقوى التي لا تتحرك اليوم للدفاع عن السيادة والكرامة، لن تكون قادرة غدا على قيادة سوريا نحو مستقبل آمن ومستقل فالمواقف الوطنية لا تقبل التأجيل، لأن الزمن لا ينتظر، والشعب السوري لن يرضى إلا بقيادة تُعبر عن طموحاته وتحمي أرضه من كل اعتداء فهل سنشهد تغييرا في موقف القوى السورية الجديدة أم سيستمر الصمت وبالتالي “الكتاب يُقرأ من عنوانه”