المسلة تنشر بيان بغداد الختامي للجنة السياسية بالجمعية البرلمانية الاسيوية حول فلسطين
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
10 نوفمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: تنشر وكالة المسلة، بيان بغداد الختامي للجنة السياسية الدائمة في الجمعية البرلمانية الاسيوية حول فلسطين في 10 تشرين الثاني 2023.
وجاء في البيان، أنه “يشهد الواقع الاقليمي والدولي حالة من المتغيرات المتسارعة والمضطربة والتي قد تؤثر على مصالح الدول واستقرار الشعوب الاسيوية، مما ينبئ بالمزيد من التوترات نظرا للتصعيد الخطير الجاري في الاراضي الفلسطينية لا سيما قطاع غزة من احداث دامية للعدوان الهمجي المستمر من قوى الاحتلال وما يقوم به من قصف وحصار وانتهاكات وحشية وتهجير قسري وتطهير عرقي تجاوز بها كافة القيم والاعراف الانسانية والقوانين والمواثيق الدولية، حيث يستهدف هذا العدوان المدنيين العزل من خلال قصف المستشفيات والمدارس والمساجد والمنازل ومقر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا)، فلا يمكن وصف ذلك الا بجرائم الابادة الجماعية، فقط يتحتم علينا اقرار العديد من التوصيات وايصالها إلى المجتمع الدولي لإيقاف كافة الانتهاكات والجرائم الإنسانية”.
وتم خلال الاجتماع ما يأتي:
1. التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في نضاله ومقاومته المشروعة بكل الوسائل المتاحة من اجل اقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
.2 وقف اعمال العدوان بكل اشكالها وبشكل فوري دون قيد أو شرط.
3. رفع الحصار الجائر عن غزة وايصال المساعدات الاغاثية العاجلة لأبناء الشعب الفلسطيني.
4. انشاء صندوق لإعادة اعمار المدن التي دمرها الكيان الصهيوني الإجرامي.
5. دعوة المجتمع الدولي الى اعتماد معايير موحدة في التعامل مع القضايا المماثلة.
6. دعوة المجتمع الدولي للضغط على الكيان الصهيوني الإجرامي لإيقاف الحرب الفوري والالتزام بالعهود والمواثيق الدولية الانسانية، كون ان ما يجري يهدد السلم والامن في منطقة الشرق الأوسط.
7. تقرير حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة والتي عاصمتها القدس.
8 الدعوة إلى تأييد منح فلسطين العضوية الكاملة في الامم المتحدة.
9 رفض ووقف خطط الكيان الصهيوني الإجرامي الرامية الى ضم كامل منطقة الاغوار الفلسطينية وشمال البحر الميت والمستوطنات في الاراضي الفلسطينية في الأراضي المحتلة.
10 رفض خطط الكيان الصهيوني الإجرامي تهجير شعب غزة والضفة الغربية الى خارج حدود الدولة الفلسطينية.
11. انهاء احتلال وعدوان الكيان الصهيوني الإجرامي لكافة الاراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية كونه يمثل طريق السلام والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط
12 اطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين والعرب من سجون الكيان الصهيوني الإجرامي. 13 وقف كل مشاريع التهويد التي تستهدف المقدسات الاسلامية والمسيحية.
14 حث المحكمة الجنائية الدولية على اجراء تحقيق شامل في جرائم الحرب المرتكبة في غزة.
15 حث اعضاء البرلمان الدولي على اخراج الكيان الصهيوني الإجرامي من عضوية لجنة مكافحة الارهاب فيه.
وكانت قد عقدت اللجنة الدائمة للشؤون السياسية للجمعية البرلمانية الاسيوية اجتماعاً برئاسة العراق صباح اليوم الجمعة في بغداد للفترة من 10-11 تشرين الثاني الجاري بمشاركة 15 دولة اسيوية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
الكيانُ الصهيوني التلميذُ البريطاني النجيب
د. فؤاد عبدالوهَّـاب الشامي
الجرائمُ التي يرتكبُها الكيانُ الصهيوني في غزةَ ولبنانَ لا يمكنُ للعقل أن يصدِّقَها أَو أن يتوقَّعَ الإنسانُ أن مثل تلك الجرائم يمكن أن تُرتكَبَ في القرن الحادي والعشرين، وكانت أُستاذة الكيان الصهيوني بريطانيا قد ارتكبت نفس الجرائم في حق الفلسطينيين في النصف الأول من القرن الماضي، ومن يعُدْ إلى التاريخ ويطلع على ما ارتكبته بريطانيا من جرائم أثناء احتلالها لفلسطين تمهيدًا لتسليمها للصهاينة يكتشفْ التشابُهَ الكبيرَ بين ما يرتكبه الكيان الصهيوني في غزة ولبنان وما ارتكبته بريطانيا في فلسطين في الماضي.
فعندما أصدرت بريطانيا وعد بلفور المشؤوم عام 1917م والذي قضى بمنح اليهود الصهاينة أرض فلسطين لم تكن قد استكملت سيطرتها على كافة الأراضي الفلسطينية، وبعد أن استكملت سيطرتها على كافة الأراضي الفلسطينية بدأت بتهيئة الظروف لاستقبال الهجرات اليهودية تنفيذًا لوعد بلفور، خَاصَّة وأن أعداد اليهود في فلسطين عام 1918م لم تتجاوز بضعة آلاف يهودي فقط، فبدأت بالتركيز على الأراضي التي رأت توطين اليهود فيها وعملت على مضايقة العرب الفلسطينيين؛ لإخراجهم منها، مستخدمةً في ذلك كُـلّ الوسائل الممكنة المشروعة وغير المشروعة؛ لإرغامهم على ترك مساكنهم وأراضيهم وتسهيل استيلاء الصهاينة عليها دون تدخل من القوى العربية أَو الأجنبية.
وما حدث في يافا خلال ثلاثينيات القرن الماضي مثالٌ صارخٌ على الإجرام البريطاني في حق الشعوب الأُخرى بشكل عام وفي حق الفلسطينيين بشكل خاص ودرس كبير تعلم منه الصهاينة التعامل مع الآخرين، وعندما نشاهد الخراب الحادث في غزة على يد الصهاينة نجد نفس الصورة حدثت في يافا؛ فقد كانت يافا مدينة فلسطينية تاريخية وكل زاوية فيها وكل مَعْلَمٍ يؤكّـد هذه الحقيقة.
ونظرًا لأَنَّ بريطانيا كانت تخطط أن تكون يافا عاصمة للكيان الصهيوني المزمع إنشاؤه مستقبلًا؛ فقد عملت على تدمير المدينة بشكل كامل، حَيثُ قامت بتدمير المنازل والمساجد والكنائس والأسواق والمعالم الأثرية وكل ما يدل على وجود فلسطيني في المدينة، وبنفس الطريقة التي تنفَّذُ حَـاليًّا في غزة من خلال إصدار إنذارات للسكان لتفريغ المنازل والأحياء ثم تأتي الطائرات البريطانية وتقصف الحي حتى استكملت تدمير كافة الأحياء.
الفارق بين الأمس واليوم أن السكان بالأمس كانوا يغادرون مدنهم على أمل العودة في المستقبل، واليوم يرفض السكان مغادرة مدنهم، وبعد ذلك بنى الصهاينة مدينة جديدة باسم جديد ومعالم جديدة على أنقاض المدينة القديمة، وهذا ما يرغب الصهاينة القيام به اليوم.