أعلنت الشرطة الفنلندية الجمعة أنّ الفحوص الفنية عزّزت الشكوك بأنّ مرساة تعود لسفينة شحن صينية تسبّبت بأضرار في خط أنابيب الغاز "بلطيق كونيكتور" في قاع البحر بين فنلندا وإستونيا، في أكتوبر.

وحقّقت فنلندا في تسرّب طال خط أنابيب الغاز "بلطيق كونيكتور" Balticconnector، وأدى إلى إغلاقه في 8 أكتوبر.

وكانت السلطات أعلنت أن التسرّب نجم عن تدخل خارجي، ما أثار مخاوف من احتمال تعرض خط الأنابيب لأعمال تخريب.

وكان مكتب التحقيقات الوطني أفاد في وقت سابق أن "تحركات سفينة نيونيو بولار بير التي ترفع علم هونغ كونغ تزامنت مع وقت ومكان تضرر خط الأنابيب".

ومن ثم قالت الشرطة الفنلندية في أكتوبر إنها تعتقد أن الأضرار التي لحقت بخط أنابيب "بلطيق كونيكتور" ناجمة عن مرساة انتُشلت من موقع الضرر، ومن المرجح أنها تابعة لسفينة صينية.

وقال المسؤول في الشرطة الفنلندية ريستو لوهي في بيان الجمعة "انتهى التحقيق الميداني، لكن الفحوص الفنية ما زالت مستمرة. في هذه المرحلة يمكننا أن نقول إنه يمكن اعتبار أن المرساة التي انتشلت من البحر في 24 أكتوبر 2023، تعود لسفينة نيونيو بولار بير، استناداً إلى بعض التفاصيل الفنية".

وأكد أنّ "نوع الطلاء نفسه رُصد على خط أنابيب الغاز المتضرر".

وكذلك أفادت الشرطة أنها اتصلت بالسلطات الصينية وطلبت مساعدة قانونية دولية لتوضيح القضية.

وقالت إدارة خط أنابيب الغاز الفنلندي في أكتوبر إن أعمال الإصلاح ستستغرق "خمسة أشهر على الأقل"، ما سيضطر فنلندا إلى تأمين إمداداتها من خلال محطتها العائمة للغاز الطبيعي المسال في إنكو (جنوب).

ويمثل الغاز الطبيعي حوالى 5 بالمئة من استهلاك الطاقة في فنلندا، ويستخدم بشكل أساسي في الصناعة وإنتاج الكهرباء وكذلك للتدفئة.

ومنذ أكثر من عام، في 26 سبتمبر 2022، أدت سلسلة من الانفجارات تحت الماء إلى تخريب خطي أنابيب الغاز "نورد ستريم 1 و2 " لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا الغربية من خلال إحداث أربع نقاط تسريب كبرى فيها.

ولم تعرف أسباب التسريب بعد، وقد حدث في خضم توترات جيوسياسية شديدة، وقطع موسكو إمدادات الغاز إلى أوروبا.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات فنلندا الغاز الأنابيب أنابيب صينية نورد ستريم الغاز روسيا موسكو فنلندا خط أنابيب الغاز فنلندا الغاز الأنابيب أنابيب صينية نورد ستريم الغاز روسيا موسكو طاقة خط أنابیب الغاز

إقرأ أيضاً:

سيف الحكمة .. عرض يعلي صوت الطبول ليقدم أربعة حكم صينية

حلَّت فرقة "مسرح يو" الصينية على أرض سلطنة عُمان، حاملين معهم الطبول الصينية التقليدية مختلفة الأحجام والأنغام، لتقدّم عرضها المسرحي "سيف الحكمة" على خشبة دار الفنون الموسيقية بدار الأوبرا السلطانية مسقط يومي اليوم الجمعة وأمس الخميس، وتميّز العرض المبهر بروعة الأداء الاستعراضي الجسدي وفنون القرع على الطبول متعددة الأحجام، ما بين الكبيرة التي يقرع عليها شخصان من الأمام والخلف، والضخمة التي يزيد طولها على طول الرجل الواحد، والصغيرة التي تُحمل على كفّ واحدة، وغيرها من الأحجام، إلى جانب الأداء الغنائي الصيني بمختلف طبقات الصوت، والضرب بالهراوات على الطبول حينًا، وعلى أرضية الخشبة حينًا آخر، ليمتزج كل ذلك في تجسيد أربعة حكمٍ صينية تقليدية نابعة من المعتقد الديني لديهم، هي حكمة "هراوة واحدة.. مثل سيف الحكمة"، وحكمة "هراوة واحدة.. مثل البحث عن ثعبان في العشب"، وحكمة "هراوة واحدة.. مثل زئير الأسد"، وحكمة "هراوة واحدة.. ليست في الهراوة".

وكما جاء في كتيب الحفل، فإن عرض "سيف الحكمة" يحكي عن رحلة المحارب في البحث عن ذاته، حيث يواجه تحديات الحياة التي تثير المخاوف في داخله، وفي هذه الرحلة، ينطلق المحارب للبحث عن الحكمة، ويستخدم السيف كوسيلة لإدراك نقاط ضعفه، وللتحلي بالشجاعة التي تمكّنه من مواجهة العقبات بشجاعة وإصرار، ودار حول حكاية محارب قبل انطلاقته في رحلته بعدة سنوات عاش 36 يومًا في عزلة تامة في منزل قديم على جزيرة نائية، وخلال تلك الفترة، كان يتأمل بعمق، إلى أن واجه رؤيا غيّرت مساره، وتزامنت هذه اللحظة مع دوي الرعد وتسرّب المياه إلى المنزل، مما جعلها محطة فارقة في حياته، ويبرز العرض الثقافة الصينية، منها رمز "الثعبان" الدال على الحكمة والطبيعة البشرية، وهو أيضًا إشارة إلى المكر والعلاقات المتشابكة التي قد تكون حقيقية أو وهمية.

وقد مرّت كل هذه الفنون الأدائية عبر 7 مشاهد، المشهد الأول "انطلاق الرحلة"، وتلخّص في فكرة تحقيق البطل، هو محارب لذاته والبحث عن حقيقتها ومدى طاقاتها الكامنة، فيكتشف نفسه من خلال إطلاق الرحلة التي بدت ضعيفة ومنكسرة إلى نفس غاضبة تبعث في الناس الخوف، بل ويمتلك قدرة على الدخول في عقول الناس أثناء نومهم فيظهر في أحلامهم، أما المشهد الثاني، فيتركّز على دخول البطل في نفسه، ليسأل نفسه السؤال الفلسفي العميق "من أنا؟"، فيجد في داخله أناسًا كثيرة تشبهه بطباع مختلفة، فمن يكون هو الحقيقي! وفي المشهد الثالث المعنون بـ"جزّ العشب للعثور على الثعبان" ويتأكد المحارب أن من رآهم في ذاته هم جميعًا "هو" نفسه التي تظهر في الجسد الخارجي وفق المقتضيات والمواقف، هو الحليم، وهو الغاضب، وهو الطيب، وهو الشرير! بينما ينتقل في المشهد الرابع "مشهد عبور النهر" إلى مواجهة بين نفوسه المتعددة، ليجد نفسه في صراع لا ينتهي، فكل نفس تحاسب الأخرى، أما في المشهد الخامس "مشهد زئير الأسد"، يخرج المحارب من صراعه الداخلي إلى مواجهة الحياة، مستعينًا بجيشه الداخلي الذي وظّفه للتعامل مع الحياة بالشكل الصحيح والصائب، أما المشهد السادس "مشهد سيف الحكمة" فتتركّز فيه فنون الاستعراض، حيث يسير مجاميع العمل الفني بنغم واحد وأداء مبهر لم يعكره خطأ ولو كان بسيطًا، كل يسير في محور ثابت وقرع بصوت واحد على الطبول، وفي المشهد الأخير، يضع المحارب سيفه، في رسالة إلى انتهاء مهمة البحث عن الذات ورسالة يقول فيها: "إني أنا هذا، المتعدد في الطباع، والقوة، والإمكانات، وهي حقيقتي التي وجدتها في تلك الرحلة"، وعرض "سيف الحكمة" هو عرض مسرحي استثنائي يمزج بين فنون الدفاع عن النفس والدراما والموسيقى والرقص الإيقاعي، بفضل سنوات من التدريب المتقن، ويقدّم العرض تجربة فنية متكاملة، حيث أُضيفت الآلات الخشبية والمعدنية لتعزيز التنوع الموسيقي، كما أعطى دمج الطبول مع الرقص الاحتفالي نهجًا فريدًا لفن الأداء الإيقاعي، ويتجاوز العرض كونه مجرد استعراض، ليعبّر عن فلسفة عميقة تجمع بين الحركة والسكون، وبين القوة والمرونة، يحفّز المرء على استكشاف معاني الحياة بأسلوب إبداعي فريد.

مقالات مشابهة

  • الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية “أرويا” عبر ميناء جدة الإسلامي
  • الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية (أرويا)
  • نواب البرلمان: مكاسب بالجملة لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي أهمها توطين الصناعة
  • برلماني: تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي يستهدف تقليل الاعتماد على المشتقات البترولية
  • لو من سكان القاهرة الكبرى.. اعرف أماكن ونقاط شحن كارت الغاز الطبيعي
  • موعد مباراة الأهلي وشباب بلوزداد والقنوات الناقلة
  • سيف الحكمة .. عرض يعلي صوت الطبول ليقدم أربعة حكم صينية
  • إسرائيل تعلن إنشاء خط أنابيب غاز جديد مع مصر
  • أخر موعد لسداد فاتورة الغاز الطبيعي قبل نهاية العام
  • عمار النعيمي وسفيرة فنلندا لدى الدولة يبحثان التعاون