جدل في المغرب حول تساؤل مؤرخ مغربي عن أسباب إدانة المغرب للسويد وغض النظر عن حرق وتمزيق متطرفين إسرائيليين القرآن الكريم
تاريخ النشر: 5th, July 2023 GMT
بروكسيل – “رأي اليوم”: اتخذ المغرب موقفا قويا من ترخيص السويد لمتطرف من أصل عراقي بحرق القرآن، وسحب سفيره من استكهولم. ويتسبب القرار في جدل سياسي بعدما تساءل مؤرخ وناشط حقوقي عن أسباب الاحتجاج الرسمي ضد السويد واستثناء إسرائيل. وكان المغرب هو البلد الوحيد في العالم العربي والاسلامي الذي سحب سفيره من استوكهولم.
ويخلف القرار نقاشا وسط المجتمع المغربي. وضمن ردود الفعل، ما صدر عن المؤرخ والحقوقي المعطي منجب الذي قال في برنامج في يوتوب لقناة “ريفزيون” “قدم كثير من المتطرفين أو الباحثين عن الشهرة أو البوز على إحراق الكتب المقدسة [سواء كانت القرآن أو العهد القديم أو العهد الجديد] في الدول الغربية عموما، وهذا سهل جدا، والقضية تبقى حساسة حتى في الدول الديمقراطية أو المجتمعات الليبرالية. الغريب أن المغرب رغم أن المقدم على الإحراق أصله عراقي، ينتمي إلى الحزب الديمقراطي السرياني…. لذلك، فإنني لا أفهم لماذا اتخذ المغرب هذا القرار لمعاقبة دولة السويد، هل لأنه لا يفهم بأن السويد دولة ديمقراطية؟” وتساءل المؤرخ عن الأسباب التي تدعو المغرب إلى الاحتجاج على السويد ولا يحتج ضد إسرائيل، وقال “لماذا لا تحتج حكومتنا ضد تدنيس القدس الشريف من لدن وزراء إسرائيل العنصريين بشكل مستمر، لأن حكومتنا وقعت اتفاقا تحالفيا مع تل أبيب، وهذا ما سميته نفاقا”. وتعرض المؤرخ لحملة تشهير ونقد كبيرة من طرف بعض وسائل الاعلام، وشارك فيها مجلس ديني، و”اتهموه بتبرير حرق القرآن”. ويرفض المؤرخ المعطي منجب هذه الاتهامات، وأكد على إدانته الواضحة لحرق القرآن، ويفسر أن الحملة ضده بسبب إشارته الى إسرائيل. وانبرى نشطاء حقوق الإنسان وصحفيين الى الدفاع عنه، مستنكرين الحملة ضده، وجاء في شريط فيديو لحميد المهداوي أبرز صناع المضمون في شبكات التواصل الاجتماعي “لقد تعرض المعطي لحملة ظالمة”، وانتقد بعض علماء المسلمين المغاربة الذين وجهوا اتهامات للمعطي منجب ولم ينتقدوا حرق القرآن في إسرائيل. ويرى أن أن هذه الحملة “لا تخدم سوى إسرائيل ومناصري التطبيع”.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
«بيت العائلة الإبراهيمية» يكرّم الفائزين بمسابقة مسجد الإمام أحمد الطيب للقرآن الكريم
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاستضاف بيت العائلة الإبراهيمية في أبوظبي حفل تكريم الفائزين بمسابقة مسجد الإمام أحمد الطيب للقرآن الكريم بدورتها الثانية، التي أقيمت بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة.
نُظمت المسابقة بمشاركة 150 متسابقاً ومتسابقة من مختلف أنحاء دولة الإمارات، شملت الأطفال والبالغين، الذين أظهروا براعتهم في حفظ وترتيل وتجويد القرآن الكريم.
وخلال الحفل، تم تكريم 50 فائزاً وفائزة تقديراً لتميزهم في حفظ القرآن الكريم، وذلك ضمن خمس فئات مختلفة، هي حفظ القرآن كاملاً، حفظ 20 جزءاً، حفظ 10 أجزاء، حفظ 5 أجزاء، إضافة إلى حفظ جزء واحد من القرآن الكريم.
حضر الحفل كلٌ من الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس أكاديمية الأزهر الدولية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى ورئيس جامعة الأزهر السابق؛ والمستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين؛ وفضيلة الشيخ طالب الشحي، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الإسلامية - الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة.
وفي تعليقه على الأثر الهام للمسابقة في تعزيز قيم التعايش السلمي والتفاهم المشترك، قال عبدالله الشحي، المدير التنفيذي لبيت العائلة الإبراهيمية بالإنابة: «تعد مسابقة مسجد الإمام أحمد الطيب للقرآن الكريم من أبرز الفعاليات التي يحتضنها بيت العائلة الإبراهيمية، حيث يعكس المتسابقون من خلال مهاراتهم والتزامهم القيم النبيلة للإسلام، مثل التراحم، والمحبة، وقبول الآخر، وهي مبادئ أصيلة في ديننا الحنيف، تتناغم مع رسالة بيت العائلة الإبراهيمية».
أُقيمت مسابقة مسجد الإمام أحمد الطيب للقرآن الكريم خلال الفترة من 20 يناير إلى 5 فبراير، مستقطبةً نخبة من حفظة كتاب الله من مختلف أنحاء دولة الإمارات، تكريماً لحفظهم للقرآن الكريم.
وتعكس هذه المسابقة رسالة بيت العائلة الإبراهيمية في ترسيخ قيم التفاهم المشترك، والحوار البناء، وتعزيز روح الأخوة الإنسانية، بما يسهم في تعزيز ثقافة التعايش السلمي والتآخي بين الأفراد والمجتمعات، في ضوء القيم السامية التي يدعو إليها القرآن الكريم.