عدن (عدن الغد) خاص:


على الكاتب الصحفي أحمد بافقيه على تنصيب أسرة حسين هرهرة مخيمًا أمام منزل الطفلة حنين البكري بعدن للتحكيم في قضية مقتل أبنته.
وقال بافقيه في منشور له على حائط صفحته بموقع "فيسبوك" انتقل إلينا الجهل والتخلف النظامي في مايو 1990م، وأصبحت الأحكام والنظم بيد القبيلة، لدرجة أن زعيم او كبير القبيلة ومن حواليه مباح لهم كل ماهو محرم على الآخرين".


وأضاف:"أما اليوم، فقد تحول هذا التخلف إلى مهزلة اخلاقية، في الوقت الذي نسمع ونقرأ فيه عن شعارات (استعادة دولة النظام والقانون)".
وأردف قائلًا:"هل المعنى هو أن تستبدل التشريعات والقوانين بأحكام قبلية؟ في قضية تهور واستهتار بحمل السلاح وبسبب تافه ازهقت روح طفلة بريئة".
وتابع:"تقدم (عدالة وتحكيم) القبيلة مقابل روح ودم بريء، سيارات فاخرة ومزيد من سلاح القتل.. والأدهى هو تقديم طفلتين للمحكوم له".
وواصل:"قتلت طفلة وقدمت بدل عنها طفلتين.. في كلا الحالتين الموت واحد. كل ذلك كي يعيش القاتل، أي عدالة هذه؟؟ أي شرع هذا؟ وأين دولة القانون والنظام؟ ما وصلت إليه (دولتنا) اليوم هو التحول من نظام الاشتراكية والشيوعية، إلى نظام جهل ما قبل الإسلام".

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

قلب الإسلام وقشوره (٢)

حكيت في مقالي السابق عن صديقتي المحبوبة من طلابها لاعتناقها مبدأ المعاملة الطيبة التي تحث كل الأديان السماوية عليها، في التوراة (الأفعال الصالحة هي التي تمكن البشر من النجاة)، في المسيحية (الله محبة)، وفى الإسلام - آية 159 سورة آل عمران - قول الله تعالى (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) صدق الله العظيم، والحديث النبوي الشريف (إن من خياركم أحسنكم خلقا)، و(الكلمة الطيبة صدقة) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

إن مقولة (الدين المعاملة) رغم إجماع العلماء على أنها لم تثبت لفظا كحديث نبوي، لكنها صحيحة المعنى وتتماشى مع جوهر الدين، وأتذكر المقولة الشهيرة للشيخ محمد عبده حينما زار أوروبا في عام 1881م: (رأيت في الغرب إسلاما بلا مسلمين، وفي بلادنا مسلمين بلا إسلام)، ، حيث فوجئ بحرص الغربيين على دقة وإتقان العمل، والالتزام بالصدق والأمانة والإخلاص في التعامل، التعاطف مع الضعيف ومحاولة مد يد العون له، مساندتهم لبعضهم البعض وقت الأزمات، مساعدة المحتاج، واحترام الآخرين بغض النظر عن الدين والعرق واللون واللغة.

للأسف، لقد انشغل الناس بالقشور وتناسوا جوهر الدين مما جعل المجتمع عرضة للأفكار المتطرفة المشوهة التي لا علاقة لها بالدين الصحيح الذي يحث على حسن المعاملة والنصح بالحسنى.

عذرا، لا تشرح لي تعاليم الدين ولكن دعني أراها في سلوكياتك، فما فائدة التعبد منفرداً وفارضا العزلة حول نفسك ساعات طويلة إذا كنت تخرج لتعامل الآخرين بغلظة وتصيبهم بأذى؟! إن السؤال الصادق عن إنسان وقت الشدة ومحاولة مساندته أهم وأبقى وأفضل من محاولة معرفة الحكم الشرعي لتطاير ذرات الدقيق ودخولها للأنف أثناء الصيام!!

مقالات مشابهة

  • اليوم.. محاكمة مضيف طيران و6 آخرين في قضية تهريب النقد الأجنبي لـ الأخوان بالخارج
  • اليوم.. محاكمة 12 متهمًا في قضية قتل عمد بالقليوبية
  • اليوم.. نظر محاكمة المتهمين في قضية «مافيا التعويضات»
  • نظر محاكمة المتهمين فى قضية مافيا التعويضات اليوم
  • اليوم.. نظر إعادة محاكمة 6 متهمين في قضية «خلية العجوزة»
  • انطلاق فعاليات اليوم الأول من الأسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم
  • قلب الإسلام وقشوره (٢)
  • اليوم.. محاكمة يحيى موسى و114 إخوانيا في قضية "الكيان المدمج"
  • اليوم.. محاكمة يحيى موسى و114 متهمًا في قضية «الكيان المدمج»
  • اليوم.. إعادة محاكمة متهم فى قضية اغتيال اللواء نبيل فراج